مواقع التواصل الاجتماعي تتحوّل إلى "دفتر عزاء" لقامات مغربية

مواقع التواصل الاجتماعي تتحوّل إلى "دفتر عزاء" لقامات مغربية
السبت 28 نونبر 2020 - 12:00

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة إلى “دفتر عزاء”، بعد أن خيّم عليها الأسى عقب وفاة كثير من القامات الفنية والسياسية والرياضية والطبية والإعلامية، نتيجة صراعها مع فيروس “كورونا” المستجد الذي أجبرها على الرحيل دون رجعة.

ولا يكاد يمرّ يوم دون أن يُدبّج نشطاء المنصات الافتراضية تعبيرات المواساة في فقدان قامة مغربية، خلّفت أعمالاً ومنجزات راسخة في الذاكرة الجمعية الوطنية، وهو ما يتم تداوله في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت أشبه بـ “سُرادق عزاء” مفتوح.

وفقدت المملكة الكثير من الأهرامات في مجالها منذ تفشي الجائحة، الأمر الذي جعل جميع الفعاليات الوطنية تتحسّر على نبأ وفاتها، بالنظر إلى أنها تحظى بسمعة حميدة لدى عموم المواطنين، مخلّفة فراغاً كبيرا في المشهد المغربي، وباعثة الحزن في نفوس المتابعين أيضاً.

ويأتي ذلك في ظل القفزة الوبائية التي تعرفها البلاد بشكل متسارع منذ عيد الأضحى، بسبب كثرة التنقلات الجماعية إلى الحواضر والقرى، وهو ما أدى إلى رفع معدل تفشي الفيروس العالمي، وبالتالي تضاعف حالات الإصابة في مجموعة من الجهات.

وفُجع المغاربة بوفاة عديد من الأهرام الفنية والثقافية، يأتي على رأسها كل من قيدوم الأغنية المغربية محمود الإدريسي، والفنان التشكيلي البارز محمد المليحي، فضلا عن الفنان أحمد بادوج، الذي يُصنّف أحد أعمدة الفن السابع الأمازيغي.

وفيما رحلت الكثير من الأسماء الوازنة في المشهد المغربي، استطاعت بعض القامات تجاوز المحنة الصحية التي ألّمت بها بنجاح، في حين تتابع شريحة مهمة علاجها الطبي بالمستشفيات أو بالمنازل، بينما ترقد فئة أخرى بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.

وغيّب الطارئ الصحي كذلك وجوهاً طبية معروفة في البلاد، آخرها الدكتور عثمان بعيد، مدير مستشفى محمد الخامس بعمالة الحي المحمدي-عين السبع في الدار البيضاء، الذي انضاف إلى لائحة طبية استبسلت في ساحة الوغى ضد “سارس-كوف 2” رغم إشكالات نقص الموارد البشرية وضعف الإمكانات المالية المرصودة.

وقد خطف الوباء أيضا مجموعة متألقة من الإعلاميين المغاربة، ضمنهم الصحافي والفاعل السياسي حسن السوسي، الذي وافته المنية بمستشفى مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، وإدريس أوهاب، الذي قدّم أولى النشرات الإخبارية بالقناة الثانية، والكاتب الموسوعي محمد أديب السلاوي، وغيرهم.

ويُواصل الفيروس العالمي خطْف العديد من الأيقونات المغربية التي لم تستطع التغلب عليه، لكنها ستبقى في قلوب متابعيها، وهو ما تمثل في تقاطر رسائل الوداع على الصفحات الافتراضية، معبرة بذلك عن الحزن بشأن فقدان أسماء وضعت بصمتها الخاصة على التاريخ المحلي.

‫تعليقات الزوار

21
  • Soufiane
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:11

    دعوااكم بالرحمة لجدي وافته المنية صباح البارحة، والرحمة والغفران لجميع المسلمين

  • كمال المنصوري
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:12

    عندما يموت مغني أو راقصة تقوم الدنيا لأجله و يُذكر في كل وسائل الإعلام و يتم تمجيده…بينما عندما يموت عالم من العلماء و هذا ما حدث في المغرب مؤخَّراً يتم تجاهله و لا يُذكَر أبداً.
    وهذه سياسة شيطانية كي يُرَسَّخ في العقل الباطني للشعب وخاصة الشباب أنَّ المجد و القيمة و النجومية تكون فقط للفنانين و الراقصات و الرياضيين بينما العلماء و رجال الدين مجرد مواطنون من الدرجة الثانية و منبوذون من طرف أصحاب القرار.
    لكن ما يُثلِج صدورنا هو أنَّ العلماء كرمهم الله و عظمهم و جعلهم ورثت الأنباء. فرُبَّ مشهور في الأرض مجهول في السماء، و رُبَّ مجهول في الأرض مشهور في السماء.

  • intidam Hassan
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:14

    السلام عليكم / سؤال حير العالم وهو ( اين اختفى الرئيس المزعوم الجزائري ) لا خبر عنه وهذا يقع في الجزائر فقط ؟

  • erbiberbib62
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:15

    رحم الله الجميع،وكتبهم عندهم من الشهداء،والفضل بيد الله يوتيه من يشاء.وحبذا لو ذكرت أسماء أولئك الأعمدة الذين كانت كورونا سبب موتهم. لأن في ذكر الموتى تذكرا لهم، وتذكيرا بهم.إنا لله وإنا إليه راجعون.هم لهم الرحمة،ونحن لنا حسن الخاتمة.والمسؤول هو ذو الجلال والإكرام.
    غفر الله للجميع.ءامين.

  • rachida
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:17

    السلام عليكم.هههه ولا أحد يتحصر على الفقير اللذي لا يملك قوت يومه ويكون عرضة التشرد إن لم يجد ما يدفع به ثمن كراء السكن اللذي يسكن به.الأموات ذهبوا إلى رحمة ربهم فهو المكلف بهم ورحمته واسعة كل شيء.تحصروا على الأرامل وأيتامهن اللذين سيكونوا عرضة التشرد ولا أحد ينجدهن وهن كثر أو على الفقير اللذي لا يملك قوت يومه.التازر أمر به الله بين الأحياء ومساعدةدة الضعيف ولم يأمرنا أبدا بالتازر مع الموتى بل قال فقط اكرام الميت دفنه وأن نحترم الموتى وندعوا لهم بالمغفرة لا أن نتحضر عليهم كأننا ضد شريعة الله اللذي يأخذ الروح حين تستوفي أجلها أم التحصر على الميت عندكم أحسن من التآزر والتضامن مع فقير على قيد الحياة ومساعدته إن سدت في وجهه جميع الأبواب.كلشي غادي بالمقلوب فهاد البلاد السعيدة سبحان الله

  • المدرسة الفلاحية
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:24

    وقد خطف المنية أيضا مجموعة متألقة من مسرحيين مغاربة، ضمنهم الباحث والفاعل المسرحي حسن المنيعي رحمهم الله جميعا وجميع المغاربة الذين خطفهم الوباء وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  • الرحمة
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:26

    الرحمة للموتى جميعا مع أني لم أر قامتت علمية أو ذات نفع ملموس غير المغنين و أصجاب الثرثرة، ما علينا، لكني لاحظت أن كانب المقال له عداء مع عيد الأضحى ففي كل مقال يحمله مسؤولية انتشار الوباء و كثرة الوفيات، مع العلم أن العالم كله شهد معاودة ارتفاع الإصابات منذ أواسط غشت بداية شتنبر، و لا ننسى صورة المسجد مع تسجيل رقم مرتفع في إحدى الجمعات مع التركيز على ذلك، يبدو و الله أعلم أننا أمام توجه معروف لا داعي للتفصيل فيه.

  • محمد ريان
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:27

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

  • محمد
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:32

    قال الله تعالى: وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95 مريم )

  • ????
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:38

    إلى كمال المنصوري لأن أصلا هذا ما يريدون الشعب.الشعب يحب فقط المغنيين والراقصات ولا يبالي لا بالعلماء أو الفقهاء إلا القلة القليلة جدا.على سبيل المثال خذ فقط هاتف أحد اصدقائك وأذهب إلى محرك البحت لديه وسوف ترى ما يبحت عنهه.اما تجده يبحث عن المغنيين أو الراقصات أو حتى مقاطع فيديو إباحية ولا ينكر هذا إلا جاحد وغوغل نفسه عند كل دراسة يقول أن المغاربة يأتون في المرتبة الثانية عربيا في البحت عن الأفلام الإباحية.حتى لو قام الاعلام بالتعريف بالعلماء كما قلت فهذا لن يهم الشعب أبدا وسيبحث على ما يستهويه إذن لا تلم الاعلام بل لم توجهات الشعب التي يحبها لأن لا أحد فرض عليه هذه التوجهات بل هو من يبحث عنها عن طيب خاطره أولا غاتقول بحال الأساتذة اللذين يقولون كذبا بأن التعاقد فرض عليهم

  • وبشر الصابرين
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:43

    اللهم ارحم جميع موتى المسلمين واسكنها فسيح جناتك
    وارزقه اعلم الصبر
    انا لله وانا اليه راجعون
    وبشر الصابرين

  • مهتم جدا
    السبت 28 نونبر 2020 - 12:44

    لاترون سوى هؤلاء رحمهم الله ، لكنكم لا ترون العدد الكبير من أطر البلاد وهم الاساتذة الجامعيون الذين اشتغلوا ويشتغلون وسط المعمعة مما ادى الى اصابة عدد كبير منهم وفقدانهم وفي مقدمة هؤلاء رئيس جامعة الملك السعدي بتطوان ورئيس قسم شعبة التاريخ بالكلية نفسها واستاذ جامعي آخر بكلية الشريعة بفاس واستاذ جامعي بكلية الاداب سايس بفاس ايضا وكان على رأس المجلس العلمي ليفرن وغيرهم ممن قضوا نحبهم في الصراع مع الوباء او غيرهم ممن لايزالون يصارعون هذا الوباء تحت التنفس الاصطناعي او في غرف الانعاش .. بلد لاينظر فيه اهله الا الى الطرب والغناء والصباغات .. اما اصحاب الفكر والهمم والعلم .. فهؤلاء كباقي الطبقات المسحوقة موتهم كسائر الاموات . انظروا بعيون اكثر اتساعا وافتحوا عقولكم ان هذه المرحلة اكدت بلا منازع ان العلم هو نجاة الامم وليس الغناء والطرب ومهرجاناتهما

  • متتبع
    السبت 28 نونبر 2020 - 13:31

    هذا الجيل لا يعلم حتى بوجود الأهرامات الحقيقية فما بالك بأهرامات المجتمع الذي يعيش فيه. و المؤلم هو أن المثقفين و النخبة، إلا القليل الصامت أو المقصي، يشاركون في هذا التمييع و الإبتذال و الإنحطاط. على كل حال إذا عمت هانت، ظاهرة الإنحطاط كونية.

  • rachid temma
    السبت 28 نونبر 2020 - 13:36

    عقب وفاة كثير من القامات الفنية والسياسية والرياضية والطبية والإعلامية ..لمادا استتنيتم القامات الدينية . لاحول ولا قوة الا بالله

  • إلى Rachid temma
    السبت 28 نونبر 2020 - 13:59

    إلى Rachid temma.لانه لا يوجد قامات دينية بل يوجد فقط من يتاجر بالدين ليس إلا

  • الحسين
    السبت 28 نونبر 2020 - 13:59

    تعددت الأسباب والموت واحد، وقت الرحيل عن الدنيا والسفر إلى دار القرار ليس هناك فرق بين من مات بكورونا ومن مات بسبب آخر إنها نهاية الأجل، فلنعد الزاد ليوم الحساب… نسأل الله عز وجل وعلا الرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون

  • كريم
    السبت 28 نونبر 2020 - 14:22

    رحمة الله تعالى على كل شهداء الواجب من ممرضيين و تقنيي الصحة الذين يتصاقطون كل يوم ولا أحد يهتم لأمرهم لأنهم مجرد فراملية في نضركم

  • احمد شوقي
    السبت 28 نونبر 2020 - 14:30

    رحم الله من أفضى إلى ربه وجعل مثواه الجنة. لا فرق في ذلك بين فقير أو غني، مشهور أو مقبور …إنما ينال بعضهم من الذكر الحسن حسب ما خلفه وراءه من عمل ،صالح في نظر البعض وغير ذلك في نظر البعض الآخر .
    بالمناسبة لا يفوتني أن أشيد بكاتب المقال على حسن تناوله للموضوع ،وكيف انه استطاع ان يقف على مسافة واحدة من كل المواقف المتضاربة في هذا الشأن …وأشيد كذلك بأسلوبه الشيق وقلمه الندي، الذي يشدك إليه وكأنه مغناطيس قد قدت ذراته من كلمات هي كالسحر .

  • لنقل أشياء منطقية
    السبت 28 نونبر 2020 - 14:34

    إلى Rachid temma.هل تريدهم أن يتحصروا على قامة دينية كما تسميها التي تقول يحق للأرملة أن تستمني بيد المهراز أو الجزر إن لم تتزوج مرة أخرى أو يحق للزوج أن يجامع زوجته فور وفاتها دون مراعاة لحزن أهلها أو أطفالها على وفاتها ,المهم أن يستمتع بها الزوج حتى وهي ميتة أو الذي يعتبر الإغتصاب زنا وليس إغتصابا أو اللذي يحرض على الجهاد في سوريا والعراق ضد المسلمين كأنه يحرض ضد الكفار كما تسمونهم وليس ضد المسلمين أو اللذين يتبعون أوامر الحكام بغض النظر إن كانت هذه الأوامر متنافية مع الدين أو لا أو أو وكثرة الأوأوات .قل شيئا منطقيا يأخي ففي هذا الزمن لا أحد يشرح الدين كما أنزله الله على رسوله الكريم.بل يشرحونه على هواهم وعلى حسب مصالحهم وحسب نزولتهم الشيطانية فقط

  • رحم الله جميع المتوفين
    السبت 28 نونبر 2020 - 15:12

    كل متوفي هو عزيز وغالي عند أهله كيفها كانت مكانته في المجتمع……رحمهم الله بواسع رحمته

  • Meryam Rochdi
    السبت 5 دجنبر 2020 - 19:53

    كل واحد يتحسر على هواه في الموتى واحد يتحسر على مارادونا الذي لا يعنيه في شيء و الغريب في الأمر لا يتحسر على إخوته في الاسلام و الوطنية وو الذي يجده يتدور جوعا و فقرا و يستحي رجل في عمر والدك او امراة في عمر والدتك يمدون يدهم لك في المقاهي و انت تدخن مارلبورو و تحتسي قهوة سوداء مثل قلبك و تقول امممم هؤلاء لصوص و تفتح الجريدة كلها لكي تغطي وجوههم
    و يقول لصديقه مسكين مات المغني فلان كان من اعلام الوطن رحمه الله ااااه رحمه الله و رحم وزير الصحة في 1970 رحمه الله و رحم صاحب شركة كذا رحمه الله
    و عندما يموت فقير بحي فقير اممم الموت علينا حق شكون غادي يدي منها شي حاجة فهذا لا تجوز عليه الرحمة و ان تكتب اسماؤهم في منابر الدولة
    اصلا انا اعتبر نعي فلان و علان ريع و محسوبية
    لان الدول التي تحترم المواطن لا تبني اقتصادها على المغنيين و الممثلين و اللاعبين و غيرهم بل العلماء و المبتكريين و السياسيين و الاداريين الاحرار هؤلاء من يجب تخليد اسمائهم لانهم تركو شيء مفيد للوطن و وفاتهم خسارة للوطن
    اما من كان يتقاضى راتب على عمله فهذا لا تكريم له اما من كان يغني و امثاله فهذا لا يطبل له من الاساس

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات