الأمطار توقف التمدرس بالجبال .. ونقابات تطلب تدخل الحكومة

الأمطار توقف التمدرس بالجبال .. ونقابات تطلب تدخل الحكومة
الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 05:00

زادت التقلبات المناخية التي تشهدها العديد من ربوع المغرب خلال هذه الأيام أزمة تلاميذ العالم القروي؛ فبالإضافة إلى سياقات جائحة كورونا، يضطر الأساتذة إلى تأجيل مواصلة الدروس التعلمية، مخافة الأذى الذي ينجم عن التساقطات المطرية.

وفي مناطق جبلية في تارودانت وتافراوت وإملشيل، توقفت الدراسة على امتداد أيام التساقطات، التي تؤثر بقوة على المسالك الطرقية وعلى مسارات التلاميذ القادمين أحيانا من قرى نائية صوب مدارس جماعاتية تتواجد في المركز.

وتعتبر المناطق الجبلية حاضنا كبيرا لمجاري الأودية؛ ما يجعل الخطر مضاعفا، أمام سيناريوهات متكررة أودت بحياة كثير من المتعلمين وغيرهم، وهو ما يفضل الأساتذة بشأنه تعويض الحصص لاحقا، عوض المغامرة بحياة الجميع.

وبدورهم، يكابد الأساتذة المشتغلون في مناطق وعرة الكثير من المشاق في السياق الراهن، بداية بمشكل تدفئة الأقسام وتردي التجهيزات التي تجعل أغلب المؤسسات تشتغل بأبسط الإمكانيات، على الرغم من الحديث المتكرر عن ميزانيات مرصودة.

محمد كريم، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، قال إن المركزيات تنبه دائما إلى مثل هذه المشاكل؛ لكن تفاعل الوزارة محدود وضعيف، خصوصا أمام كثرة انقطاعات الطرق وغياب حطب التدفئة، في هذه الفترة.

وأضاف كريم، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الملف يتكرر كل سنة؛ لكن الغريب في الأمر هو إصرار الوزارة على عدم تفعيل اتفاق يقر تعويضات لصالح الأساتذة المشتغلين في العالم القروي، منتقدا غياب أدنى التحفيزات لفئة تعاني في صمت.

وأوضح القيادي النقابي أن الوزارة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وهمشت جميع الشركاء بدعوى كورونا، متعجبا مما يجري من صمت حيال عديد الملفات، وتضاف إليها الآن شكاوى الأساتذة المشتغلين في مناطق جبلية جد وعرة.

وأكمل المتحدث تصريحه قائلا: “قليل من الأمطار والثلوج عرت واقع منظومة التعليم بالجبال”، مؤكدا أن التخوف من كارثة قد تحصل قائم على الدوام.

وفي هذا الصدد، طالب نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) الحكومة بأكملها بتبني الملف، من خلال تدخل وزارات عديدة وتوفير الميزانيات ومعايير الجودة.

‫تعليقات الزوار

17
  • moulaylarbi
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 06:51

    التوجه الديمقراطي. وتا واحد متيعرفو. إمكن واحد فالألف سامع به. بغ اركب على الموجة قريب إقوليك خاص العثماني إحبس التلوج تتسالي لقراية خخخخ هههه

  • جواد
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 06:53

    اش من اقرايا المقرار غير البغرير والخاوي غتعلم الحساب اتكتب سميتها وصافي اما القرايةدالمغرب صفر ههما قراو ولا استاد امديرش كمامة ولا جدارمي كيشد الرشوا ولا مدير ميجي تال العشرة وفلمغرب الا ولا شفار مكيعرفش اصرق كيمشي غي لصيكان دلعيلات

  • مغربي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 07:15

    لمادا تدخل الحكومة،!! الثلوج رحمة من عند الله وليس من الحكومة او العبد، وعلى النقابات ان تتدخل هي في هدا الموضوع وترينا مادا ستفعل، بدل الاستنجاد وخلق البلبلة والتظاهر على انها موجودة في الساحة، بل وجودها لاغراض اخرى غير الدفاع عن المواطن والوطن، والمساعدة في ايجاد كدلك حلول.

  • simo
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 07:45

    لحد الساعة لازال إنطلاق الموسم الدراسي يعرف خللا بسبب جائحة كورونا ونقص مهول في مستوى التلاميد بسبب توقف الدراسة السنة الماضية في شهر مارس. والوزارة لم تتخد لحد الآن أي إجراء خاصة في المقررات المطلوب إنجازها بالنسبة للسنوات الإشهادية وبالأخص الباكالوريا. وتكتفي فقط بالشكليات والزيارات.

  • Said
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 08:05

    الصورة في المقال تُحزنني كلما رأيتها.
    طقس أقل ما يُقال عنه أنه قاس جدا، و إمكانيات الساكنة هناك جد متواضعة أمام هذه القسوة.
    رغم قدم الصورة و الموضوع، لا تزال هذه الصورة تُجسد الواقع في عدة مناطق في المغرب.

  • محمد أيوب
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 08:46

    إنها الأوراق:
    نعم..إنها كذلك..وإنها الدنيا يختلف واقعها من فرد لآخر..هناك من يدرس وينتقل بسيارة فاخرة يسوقها سائق محترف..وهناك من ينتقل الى:"مدرسته" ماشيا تحت المطر والثلج والشمس: حسب الفصول حاملا اثقاله"أدواته وكتبه وغيرهما"..هناك من يدرس في حجرات مكيفة تتوفر على كل وسائل الراحة من صباغة جيدة وطاولات جميلة وكراسي مريحة وانارة مناسبة وسبورة جميلة وغير ذلك من وسائل التعليم العصرية التي تنتجها ارقى الشركات..بالإضافة إلى مرافق رياضية وصحية ومناطق خضراء تبهج الاعين وطرق معبدة..الخ.. وهناك من لا تتوفر مدرسته على أبسط الضروريات..إنها الأرزاق وزعها وقسمها الخالق سبحانه وتعالى كيف شاء ويشاء ولا اعتراض على ذلك..حبذا لو أرفق الموقع مع هذا المقال صورة أو صورا لأبناء كبار المسؤولين بالوطن وأبناء أغنيائه وهم ذاهبون لمدارسهم حيث سنلاحظ الفروق الشاسعة بين أبناء مناطق المغرب غير النافع وأبناء مناطق المغرب النافع. وحينما سيتم طرح السؤال:لماذا هذه الفروق.بل والى متى ستظل موجودة؟ اللهم لا حسد ولا شماتة..يتطلع علينا الجهات المسؤولة بأخبار تقول فيها بأنها استعدت لموسم الامطار وهيأت كل شيء:مجرد كلام…

  • abdou
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:03

    بناء داخليات لايواء التلاميد يبقى الحل الانجع لتخفيف العبء على هؤلاء التلاميد

  • بهلول
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:11

    هذا شيء لا يعقل في القرن 21
    اذا كان المغرب حرر معبر الكركارات في ليلة واحدة فكيف لم يتمكن له الى يومنا هذا من تحرير اخواننا المتضررين في الجبال لمدة 14 قرن وًهم يعانون الويلات على جميع الاصعدة و نحن نعلم جيدا ان هذه الفئة هي من تمثل المغاربةً الاصليين من ابناء هذا البلد الحبيب.
    هذا حرام شرعا و قانونيا.
    كفى من ها الاستهتار بارواح ابناء البلد، حان الوقت للحسم في هذا الموضوع بالجملة وللابد.

  • Aadil fi Aadil
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 09:59

    اقشعرّ جسمي بمجرد ما وقع بصري على هذه الصورة.

  • سعد164
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 10:32

    اذا لم تحرك هذه الصورة شيئا في عقلك اوتحدث قشعريرة في جسمك فاعلم اخي المواطن ان حياتك او موتك سواء ..وان حولت احساسك عمل فاعلم انك من بين 2بالمأة الذين يحدثون التغير في وطنهم..هذه صورة فقط وما بالك بالواقع..

  • محمد أيوب
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:14

    الرقم9:
    يقول صاحب هذا التعليق ما يلي: "اقشعرّ جسمي بمجرد ما وقع بصري على هذه الصورة"…وأنا اؤيده في ذلك وأضيف عليه بأن هذه الصورة هي غيض من فيض…فمعاناة هؤلاء التلميذات تسائل مسؤولينا الذين لا يعرف ابناؤهم
    مثل هذه الاوضاع…فهم ينتقلون في سيارت فارهة مكيفة ويدرسون في مدارس تتوفر فيها كل الوسائل والمرافق…لا يعرفون معنى المشي فوق الثلوج بأحذية مهترئة لا تقيهم أقظامهم الفضة من تسرب البلل اليها..
    أبناء الاغنياء وأصحاب الحال ببلدنا ينسون فعلا فوق الثلوج ولكن للمتعة فقط خلال عملهم..يقومون بذلك وهم لديهم ملابس تقيهم الزمهرير..الصورة لا تعكس الواقع المر الذي يسائل هؤلاء القائمين على تدبير امورنا من مختلف درجات مسؤولينا الحاليين والسابقين..

  • شريفة
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 12:28

    نعم هاته الصورة المتني كيف يمكن لتلاميد ان يدرسوا في وضعية جد صعبة نعم لا ننكر ان اغلب الاطر في الرباط والمدن الكبرى من ساكني الجبال ولكن يجب على الانسان ان لا ينسى اصله ويفكر في تلك البيئة القاسية التي عاش فيها وليكن من اول المتطوعين ماديا ومعنويا لفك العزلة عن اخية المتضرر بلادنا لولا التضامن مابين العائلات لكانت كارثة هاته الصورة ارجعتي الى الوراء كيف عاش اجدادنا في هاته البئة القاسية ولكن الحمد لله ان الله سبحانه وتعالى عادل فالمدن الكبرى اصبحت كلها فتن ولا راحة فيها.

  • محلل سياسي
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 13:09

    يجب اعتماد التمدرس عن بعد في هذه المناطق
    توفير لوحات الكترونية للتلاميذ مبرمجة للدراسة فقط عبر الولوج المجاني للموقع الالكتروني للمدرسة وما على شركات الاتصال الى بتقوية الشبكات.

  • لمدوخ
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 14:52

    الصورة توضح حقيقة المغرب ، ياللهول ماذا ارى كيف لطفلة صغير تتمشي بسندالة فوق التلوج في درجات حرارة جد منخضة

  • absou
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 17:16

    عندما أرى صورا للبنات خصوصا في هذه الحالة لا يملكون أحدية الثلج ولباس واقي من قساوة البرد يتقطع قلبي وأكاد أبكي لكوننا مجرمين وأناس غير ٱدميين ولا أستتني أحدا وأنا منهم ألوم نفسي وأتهمها بالخيانة للوطن . الوطن ليس مجرد أرض وجبال ورمال ووديان بل هو داك الشعب الدي يعيش فوقه. رغم كوني بعيد آلاف الكلمترات لكنني أعتبر نفسي مقسرا في حق هؤلاء الأطفال لأن الملابس الشتوية ترمى هنا بالٱطنان وما علي سوى جمعها وإرسالها إلى هؤلاء الأبرياء .
    أيها المغاربة من له أي معلومة عن المساطير القانونية لإرسال حاويات الملابس الشتوية فليفيذني وله جزيل الشكر
    هدفي أن أرسل حاوية للملامس وأخرى للكتب والمواد المدرسية .

  • مهموم
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 19:47

    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، انضروا يا اخوة الفتاتين مادا تلبسان نعالا لاتصلح لهدا الطقس البارد ،القلب حزين ،الملايير تصرف على العاهرات والمهرجانات ويقولون المغرب في تحسن، الدنيا فانية وعند الجبار ستحاسبون يا ولاة امورنا

  • الحكرة والتهميش
    الثلاثاء 1 دجنبر 2020 - 19:56

    Hhhhhهذي غير قطرات من المطر الشتاء وقفات التمدرس ايوى ايلى طاحت الثلوج هههههه يموت بنادم للاسف كيدشنو مدارس فالمدن وهذ المناطق ماكيفكر فيها حتى واحد باراكا يديرو غير الاحصاء التهميش والحكرة قثلاتنا من البعض

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 10

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير