جنرالات الجزائر تحت مقصلة العزلة

جنرالات الجزائر تحت مقصلة العزلة
الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 08:52

الصراع المفتعل الذي فرضه النظام الجزائري على المغرب ليرهن به المنطقة ويعطل المشاريع المغاربية قرابة نصف قرن من الزمن لم يجن منه أي مكاسب، سوى أنه تسبب للشعب الجزائري الشقيق في معاناة كبيرة راح ضحيتها جيلان منه. فالمواطن الجزائري الذي ولد عام 1975 اليوم عمره يطل على خمسين عاما، عاش مع هذه الأزمة التي لا تعنيه في شيء وهو طفل، وعاش معها وهو شاب عاطل محروم، وها هو اليوم يكابد السنوات بعد أن أصبح مثقلا كأب وكمسؤول عن عائلة بأعباء لم يوفر له النظام الجزائري الظروف الملائمة لكي ينهض بها.

لكن خير ما فعله رجال هذا النظام لأنفسهم هو ذاك الخير الذي عاد عليهم وعلى ذويهم بالنفع العميم، فيما بقي الشعب الجزائري عرضة للفقر والتهميش، والحال أن الجزائر تعتبر من أغنى دول العالم من حيث الثروات الطبيعية. وأجزم أن الأموال الجزائرية المهربة إلى الخارج، وأن ما صرف على حركة انفصالية لمضايقة المغرب، كان كله على حساب القوت اليومي للشعب الجزائري الشقيق الغارق حد الثمالة في الحرمان.

وكذلك أجزم أن ما تزخر به الجزائر من ثروات طبيعية من نفط وغاز وأراضي خصبة للزراعة كان من الممكن أن تجعل من هذا البلد منارة للتقدم والازدهار ونموذجا تنمويا في مشارق الأرض ومغاربها؛ لكن ما ابتلي به الشعب الجزائري من طبقة حاكمة فاسدة فوتت الفرصة على هذا البلد بكامله حتى يكون على موعد مع التاريخ ومع المستقبل.

فطوال ما يقارب ستين عاما، أي منذ أن أنشأ الاستعمار الفرنسي دولة الجزائر، وقادتها تتملكهم عقدة إثبات الذات أمام المغرب كبلد عريق، وأصبح هاجسهم هو هاجس الريادة في المنطقة، ومن أجل ذلك راهنوا منذ ولادتهم على خيار خاسر، وهو إضعاف المغرب، بيد أن العكس هو الذي كان ينبغي أن يحصل، بمعنى أنه عوض إرهاق النفس في البحث عن كسر شوكة هذا البلد الضارب في القدم، كان على النظام الجزائري في إطار تحقيق حلم الزعامة أن يعتني ببيته الداخلي وأن يهتم بأحوال شعبه وأن ينهج سياسة تنموية شاملة لتطوير قدرات وطاقات الجزائر، وهي طاقات يزخر بها الأشقاء الجزائريون؛ لكن الظلم والاستبداد ونظام الثكنات لم يسمح بتطويرها، وبالتالي فاته الركب ولن يتحقق له ذلك الحلم، لا لشيء سوى أن القوة تكمن اليوم في تكتلات إقليمية لا في الدولة القطرية.

وكان من المفروض أن نشاهد في الوقت الراهن جزائر متطورة في مختلف المجالات، ونعمة الازدهار بادية للعيان كما نراها اليوم في دول الخليج؛ فالثروة في الجزائر هي نفسها الموجودة في الإمارات العربية المتحدة، لكن وضعية المواطن الإماراتي أو الخليجي بصفة عامة ليست هي الوضعية المزرية للمواطن الجزائري التي تثير الشفقة. ومرد هذا التباين في المستوى المعيشي يعود إلى طينة الطبقة السياسية التي تحكم الجزائر، وهي طبقة فاسدة وحقودة حتى على شعبها وعدوة له، بينما الطبقة الحاكمة في الخليج استطاعت أن تواكب تطورات العصر وأن تواكب التكنولوجيا الحديثة لخدمة شعوبها حتى تنعم في بحبوحة من العيش كما هي عليه اليوم.

ولأن النظام الجزائري في ورطة أمام شعبه، يحب كعادته أن ينهج سياسة التمويه ويسوق أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أنها تواطؤ من الخارج مثلما كان يفعل دائما مع المغرب ومازال، ها هو اليوم بعد فشل مخططاته في حشد التحالف ضد المغرب، يهاجم الدول الخليجية عبر أبواقه الإعلامية التي تشن هذه الأيام حملة مسعورة على أقطار ذنبها الوحيد أنها أبانت عن تضامنها مع المغرب. وفي وقت كان يتوهم هذا النظام أنه استطاع أن يعزل المغرب عن حلفائه الطبيعيين، صعق وأصيب بخيبة كبيرة لما وجد نفسه يركد وراء سراب؛ وكانت ردة فعله تهديدا ووعيدا لما اعتبرها الإعلام الجزائري دويلات صغيرة يحكمها بدو، وأن هذه الدويلات ليس لها مستقبل، حسب تلك الأبواق الإعلامية الجزائرية، وأنها معرضة للانقراض بانقراض ثروات النفط.. وهذا وهم من أوهام النظام الجزائري.

وكذلك، لأن النظام العسكري متخلف، فطبيعي أن يكون إعلامه بحكم الارتباط مسايرا لحماقاته. ونؤكد لتلك الأبواق، متى كانت البداوة رمزا لهذا الذي تتهمون به دول الخليج؟ بل على العكس من ذلك فالبداوة هي رمز للإباء والشموخ والأنفة وعزة النفس. أن أكون بدويا متواضعا قريبا من أبناء شعبي أفضل بكثير من أن أكون قائد ثكنة عسكرية متسلطا يتحكم في البلاد والعباد؛ فهل الحداثة عند هؤلاء الحكام هي البنطلون الفرنسي أم هي مواكبة تطورات العصر بكل مستلزماته، كما يفعل المغرب وحلفاؤه الخليجيون؟. والنتائج اليوم مبهرة تتحدث عن نفسها بالأرقام بخصوص المسيرة التنموية..

هؤلاء البدو، كما تزعمون، يأخذون بناصية العلم في العديد من المجالات، وقد استطاعوا أن يلجوا عالم الطاقات المتجددة وعالم التكنولوجيا المتطورة، وهم يعلمون جيدا أن ذلك هو الرهان الذي يجب الوثوق به في بناء مستقبل واعد لمرحلة ما بعد النفط. أما الجنرالات في الجزائر هم الذين أخلفوا الموعد مع الحدث ومع المستقبل ومازالوا يركنون إلى آليات تقادمت في القطاع البنكي وفي البنى التحتية وغيرها. وكذلك على مستوى الدخل الفردي، نجد دخل المواطن الخليجي أضعافا مضاعفة لدخل المواطن الجزائري. وأنماط العيش في دول الخليج أنماط تبعث على الرفاه، ونمط العيش لدى المواطن الجزائري يثير الشفقة، مع العلم أن الدخل الإجمالي لدولة الجزائر يعادل أو يزيد عن دخل الدول الخليجية؛ لكن النهب والتهريب في الجزائر هو الذي يحدث هذه الفوارق وهذه التفاوتات في المعيش اليومي للإنسان الخليجي ولشقيقه في الجزائر.

كما أن صدمة النظام الجزائري لن تتوقف عند حدود التضامن الخليجي مع المغرب والاعتراف الفعلي بمغربية الصحراء، بل قد يتجاوزه في المستقبل بالشكل الذي سوف يزيد من سعار النظام الجزائري بجرعات أكثر مما هو عليه حاليا. ويخطأ حكام الجزائر إذا كانوا يعتقدون أن العلاقات المغربية الخليجية محكومة بمواقف معينة في هذه القضية أو تلك، أو تتوقف عند وجود مصلحة ما، بل هي قائمة على منظومة من المفاهيم والقيم تتميز بالديمومة والاستمرارية في البقاء والوجود. فالمغرب جزء من المنظومة الخليجية، وكذلك الدول الخليجية جزء من منظومة الأمة لمغربية.. ويحق فيهم ما جاء في الحديث النبوي لشريف: “مثل المومنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. وإذا كان النظام الجزائري يعتقد أن سقف هذا التضامن هو فتح قنصليات خليجية وعربية في الصحراء المغربية فهو كذلك واهم. الأمر أكبر من ذلك، فاهتمام الأشقاء بأقاليمنا الجنوبية يندرج في سياق أفق واسع وسياسة شاملة ترمي من جملة ما ترمي إليه إلى المشاركة والإسهام في المزيد من تنمية أقاليمنا الصحراوية تنمية شاملة وتطوير المنطقة من خلال استثمارات واعدة تغطي مختلف المجالات لتعود على ساكنة الأقاليم الجنوبية بالنفع العميم.

وما دام مستقبل المنطقة واعدا فإنه من المفترض أن يكون هذا الوضع محفزا لأبناء المنطقة للانخراط في هذه العملية التنموية للأقاليم. والدعوة في هذا الشأن موجهة إلى أشقائنا المحتجزين في مخيمات الذل والعار الذين يكابدون ظروفا اجتماعية مزرية في تلك المخيمات، من فقر مدقع وحرمان من أبسط مقومات العيش الذي يليق بآدميتهم.. ونقول لهم لا تراهنوا على قيادة البوليساريو فإنها تتاجر فيكم لدى النظام الجزائري؛ فماذا حققت لكم هذه القيادة بعد خمس وأربعين سنة من المعاناة، هم يعيشون عيشة هنية في فلل وفنادق من خمسة نجوم، وأنتم تعيشون في المخيمات عيشة ضنكا.. فاسألوا إخوانكم وأبناء عمومتكم في الأقاليم الجنوبية ليتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولتعلموا أن النظام الجزائري لا يستخدمكم من أجل قضية نبيلة، إنما كورقة تجارية يريد بها من خلالكم مساومة المغرب.. إنها المتاجرة بالبشر.. وبعد أن أصبح النظام الجزائري في عزلة تامة، إذ التزم حلفاؤه الصمت غير المعهود كما هو الاتحاد الإفريقي، وبعد أن سقطت كل أوراقه وانكشفت كل ادعاءاته، باتت الفرصة أمامكم مواتية لتنتفضوا؛ فوطنكم في انتظاركم وأهلكم يترقبون عودتكم.. فأهلا وسهلا بكم، وبالأحضان يا ذاك الوطن الغفور الرحيم.

‫تعليقات الزوار

8
  • Amaghrabi
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 09:19

    شكرا استاذ لحسن على شجاعتك المنطقية التي لا تنغز البردعة وتستحيي من الحماربحيث مقالتك واضحة جدا وتبين مواطن الخلل عند بعض الاشقاء من العرب الذين يعادون وحدة المغرب بدون اي مبرر وبالتالي رفع علم العداوة فقط من اجل العداوة,وهناك فرق شاسع بين سياسة الاماراة المتحدة العاقلة وسياسة حكام الجزائر المتهورة التي بنيت على عداوة المغرب والحقد والحسد المستمر رغم ان المغرب طالما يمد يده بكل صدق لبناء الاتحاد المغاربي الذي هو حصن حصين امصالح المغرب والجزائر وباقي الدول المغاربية ,وتالله وبالله ووالله لو سارت الجزائر على حكمة المغفور له الحسن الثاني طيب ثراه ما وقعت الثورة لا في تونس ولا في ليبيا ولرأينا اليوم شعوب المنطقة تعيش بحبوحة العيش والتنقل الحر في اوطاننا ولا ارهاب ولا هم يحزنونوبالتالي ااكد ان الارهاب اليوم الموجود في منظقتنا والحروب كذلك سببه الجزائر وحكامها البلداء

  • Amaghrabi
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 09:47

    سيدي لحسن المحترم ,أنا جد مهتم بمقالاتك الجيدة والهادفة والمنطقية لانك سيدي لا تنغز البردعة وتستحيي من الحمار,الوضوح ثم الوضوح ولا شيئ اخر الا الوضوح وبالتالي ففرق شاسع بين سياسة الامارات العربية المتحدة في عهد الشيخ زيد رحمه الله وفي عهد الامير محمد حفظه الله وبين سياسة جيران السوء على طول الزمان منذ ان صنعت لهم فرنسا هذه الدولة الضالة الى يومنا هذا الذي تعيش فيه ورئيسها مريض في مستشفى المانيا وقائد جيشها الحاكم الحقيقي هو مريض ايضا يعلم الله في اي مكان يعالج فيه ,ومع ذلك فالعداوة مستمرة وابواق الجزائر المعادية للمغرب مستمرة .الحمد لله حكام الجزائر يعيشون صدمة لم تخطر على بالهم بسبب النجاح المبهر الذي حققته قيادة جيشنا بامر من صاحب الجلالة في الكركرات اضافة الى فتح القنصليات الافريقية والعربية والتضامن العربي الواضح والعلاني مع قضيتنا الوطنية فاصبح حكام الجزائر في وضع لا يحسد عليه,واشم رائحة النصر والمكاسب الجديدة التي سوف يحققها مغربنا في المستقبل القريب وسيضع حدا لعداوة الجزائر لوطننا بحيث الكركرات هي البداية ولي اليقين ان المغرب سيضم عما قريبا المناطق العازلة وسيترك الجزائر والمرت

  • union sacrée
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 10:35

    le but de l"algérie est clair et net,ses affaires internes la concernent et ne concernent nullement les marocains,alors quel est son but :acces à l"atlantique par le sahara marocain,ainsi elle coupe le maroc et la mauritanie de leurs liens et devenir le maître de l"afrique,cette visée lui permet de se faire une histoire qui lui manque,aucun pays au monde n"a dépensé autant de milliards de dollars pendant 45 ans pour armer et financer le valetsaro qui n"est qu"un balai aux mains d"alger,leur socialisme n"est qu"une
    tromperie pour attirer des sympathies,
    l"algérie prépare le pire,notre union est sacrée pour défendre notre histoire millénaire contre un ennemi qui cherche à nous détruire!tous unis pour exister malgré les visées de cet ennemi !
    inutile de parler de leurs affaires,c"est leur merde!

  • RED
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 14:09

    السلام عليكم، إنه لمن المؤسف أن يستعمل الكاتب مقارنات إقتصادية غير صحيحة ، فكيف يمكن مقارنة إقتصاد الإمارات مع الجارة، بعدد سكان يقارب 12 مرة أقل ( الإمارات3.7مليون ـ مقابل 44 مليون نسمة) ثم إنتاج النفط يعدل عند الإمارات 4.5مليون برميل مقابل 1.4مليون للجارة، زيادة على حجم مساحة الجارة، فعمالة واحدة عند الجارة مثل عنابة أو سطيف أكبر من الإمارات. هذا لاينفي سوء إستغلال الثروة عند الجارة، لذلك قليل من العقلانية. إن مساحة الجارة الشرقية وعدد سكانها يساوي أو أكثر بقليل مجموع دول الخليج برمتها ولكن بإنتاج طاقوي يعدل عشر ماتنتجه دول الخليج، لذلك تصدير الجارة للطاقة يتناقص سنة بعد أخرى، يبقى أن الجارة سلكت طريق الإشتراكية منذ الإستقلال بخلاف دول الخليج، وهذا مايجعل عدم توافقها مع دويلات الخليج ومن يسبح في فلكهم في الشمال الإفريقي. تحياتي

  • قول الحقيقة
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 15:47

    المغاربة في صحراءهم ، أرضهم و أرض أجدادهم . نحن نعرف العدو و له بالمرصاد . جنودنا الشجعان و معهم كل مواطن من طنجة لكويرة متحدين و مستعدين للدود عن بلدهم و التضحية بالغالي و النفيس حتى أخر قطرة من دمهم . الدفاع عن الأرض واجب و جهاد .

  • Haythem USA
    الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 18:45

    Les généraux algériens sont des vieillards qui n ont jamais formaté leurs cerveaux et fait des mises à jours à leurs programmes !Ils continuent à croire que Brejnev règne toujours et sombrent dans leur guerre froide !Ces généraux trainent derrière eux tout un peuple,lui font subir l arbitraire et l abreuvent du périmé !Ils croient qu ils sont toujours sous l aile de l aigle URSS et aspirent à dominer toute l Afrique !Ils vous parlent de la défense des opprimés alors que leur propre peuple est opprimé et n accède pas encore aux besoins vitaux de la vie !Ils se croient de fervents décolonisateurs et soutiennent l occupant espagnol des territoires marocains du Nord et des iles Canaries !Pour eux le Sahara marocain est »occupé »,Ceuta et Melilla ne le sont pas !Ces vieillards ont perdu la boussole et souffrent collectivement de la maladie d Alzheimer !Qu ils donnent son indépendance à leur Sahara d abord avant de contester au Maroc le sien !Ces malades exposent leur pays à un grand danger

  • DER
    الخميس 3 دجنبر 2020 - 07:55

    الى 4
    90 سطر من الانتقادات وجههاالكاتب لعسكر الجزائر
    ولم تجد بما ترد عليه الا بما تصدره الجزائر من البترول
    ولمادا نسيت الغاز المصدر

  • RED
    الخميس 3 دجنبر 2020 - 14:08

    السلام عليكم، إلى المعلق7: شكرا على إهتمامك بقراءة التعاليق، غير أن صاحب المقال معروف وليس له مايخفي من تقارب مع دول الخليج المطبعة وعداوته للفلسطينيين، ووظيفته السابقة في يافا، لذلك كل ما قاله لايستحق الرد ويدخل في مهاجمة عدوتقليدي، لذلك فهو بعيد عن الإنصاف في التحليل، أما فيما يخص الغاز فقطر لوحدها تصدر الغاز أكثر من الجارة(مع الفارق في حجم الدولتين)، ممكن الذي يدهش ولايقال هنا عندنا هو أن الجارة ككيان موحد يمكن أن تقارن مع دول الخليج مجتمعة. شكرا على نشر الرد.

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية