فاعلون يقاربون حصيلة الديمقراطية التشاركية ومسار التنزيل الترابي

فاعلون يقاربون حصيلة الديمقراطية التشاركية ومسار التنزيل الترابي
صورة: هسبريس
الجمعة 8 يناير 2021 - 21:17

اختتمت، مساء الجمعة، أشغال الندوة الوطنية، حول موضوع “الديمقراطية التشاركية ومسار التنزيل الترابي.. أي حصيلة؟، التي نظمها المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، على مدى يومين بمشاركة عدد من الأكاديميين، في إطار مشروع الشباب والمجتمع المدني دينامو الديمقراطية التشاركية.

نجاة العماري، أستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، انطلقت، خلال مداخلتها حول موضوع “الميزانية التشاركية”، من موقع الميزانية التشاركية ضمن مفهوم الديمقراطية بشكل عام والديمقراطية التشاركية بشكل خاص.

ولاحظت العماري، خلال الجلسة الثانية من الندوة التي ترأسها الأستاذ نجيب الحجيوي، أن مناقشة أهمية الميزانية التشاركية تعتمد بداية فهم وظيفتها التي تساعد على تحديد أهميتها بالنسبة لممارسة الديمقراطية التشاركية.

واعتبرت الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش أن الميزانية التشاركية وسيلة بيداغوجية لأجرأة السياسات العمومية الترابية ذات الصلة، إذ أصبح المواطن يمتلك مداخل للمشاركة في إقرار نفقات تحقق له الرفاهية التي كان أمر تحديدها حكرا على المدبر العمومي.

وفي السياق ذاته، تناولت ليلى الرطيمات، أستاذة بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، موضوع “الديمقراطية التشاركية في تجارب الدول الأوروبية”، حيث وقفت المحاضرة على أوجه ومرتكزات إعمال الديمقراطية التشاركية (الديمقراطية التوافقية) في كل من سويسرا وألمانيا، مؤكدة على أهمية الشرط الثقافي في بناء مسار هذه الممارسة.

وخلصت الأستاذة الرطيمات إلى أن التجربة السويسرية تعتمد ممارسة فعلية بشكل واضح لآلية الديمقراطية التشاركية، حتى أصبحت توصف بدولة الاستفتاءات واللجان الاستشارية، فضلا عن أنها تنطلق في تعاملها مع حق تقديم العرائض، باعتباره حقا طبيعيا، لا يحتاج إلى وضع معايير وشروط خاصة؛ في حين ترسخ التجربة الألمانية لا مركزية ثقافية ديمقراطية، وهو ما سمح بترسيخ مفهوم المشاركة كنمط عام في التدبير.

عبد الرحمان الماضي، أستاذ بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، انطلق، في مداخلته حول “برامج التنمية الترابية.. تقييم المنطلق، وتقويم المسار”، من إشكالية مدى تطبيق مضمون الفصل 139 بما يشمله من فاعلين ومن مسار اتخاذ القرار من إعداد وآليات وتتبع وتقييم، معتبرا الوثيقة الدستورية الأساس المرجعي في تحديد الأفق التشاركي المطلوب دستوريا، خاصة مضامين الفصل 139.

وأكد الماضي أنه كلما جرى الانتقال إلى مسار التنزيل يحصل التراجع الأفق التشاركي المحدد بمقتضى الوثيقة الدستورية، معللا ذلك بالحديث عن المراسيم التطبيقية للقوانين التنظيمية للجماعات الترابية، التي كان من المفترض أن تحدد الآليات التشاركية التي ينبغي اعتمادها، إلا أنها اكتفت بالإشارة إلى المراحل والفاعلين، دون تحديد موضع مشاركتهم.

وسجل الأستاذ بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات أن دليل إعداد البرامج التنموية المعد من قبل وزارة الداخلية يرسخ التوجه نحو تقزيم الأفق التشاركي، من خلال تغييب الجمعيات كفاعل أساسي في الديمقراطية التشاركية تبعا للوثيقة الدستورية؛ وحصر وظيفة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في وظيفة مقاربة النوع، تغييب الجمعيات والهيئات الاستشارية على مستوى التشخيص وصياغة الأهداف، وعلى مستوى الأنشطة أيضا؛ مع ذكر الجمعيات على المستوى الإجرائي مرة واحدة فقط.

عبد العالي حوضي، طالب باحث بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، أكد، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية الندوة التي تكمن في استعراض حصيلة الديمقراطية التشاركية، بعد ما جعل لها دستور 2011 مجموعة من القنوات والمداخل كالعرائض والملتمسات، وإنشاء هيئات استشارية تتبع وتواكب وتقيم السياسات العمومية بالمغرب، متسائلا عن مدى إخراج الديمقراطية التشاركية الحقيقية من محتوى النصوص إلى أرض الواقع، باعتباره كائنا جديدا يتنفس من خلاله المجتمع المدني والمواطنون والمواطنات للمساهمة في القرار العمومي.

‫تعليقات الزوار

5
  • اومالولو
    الجمعة 8 يناير 2021 - 21:56

    سبحان الله! تذهب إلى جميع البلدان تجد إشارلت المرور وأسماء المحلات التجارية بلغة البلد وتجد الخطاب الموجه للناس بلغتهم السلسة بحيث الكل يفهم رغم أن البلد خالي من الأميين. اما هنا فلغة الخشب والمفردات الثقيلة على الأذن والسمجة والتي لا يكاد المتعلمون يفهمونها! جو بايدن يتحدث بلغة يتحدث بها الناس في المقاهي وهؤلاء لا غاية لهم سوى اختيار مفردات ثقيلة الدم ليبدو كل واحد منهم أنه مثقف ويعلم ما يقول أمام زملائه وليس الهدف هو أن تصل الرسالة للناس! عجيب!

  • abdou
    الجمعة 8 يناير 2021 - 21:59

    خلاصة الطالب الباحت أصابت الهدف . يجب البحت في عن ما اذا ٱستفاد المواطن والوطن من السياسة التشاركية أو لا ؟

  • المختار السوسي
    الجمعة 8 يناير 2021 - 22:04

    ههههه انهزم بنزيدان …هههه و كان لنا الفضل بذالك مساهمة و لو بسيطة.

    الان سينهزم حزب الباجدة …كله . . لكن ما يهمنا كامازيغ ااان…

    ليس السنة الامازيغية او اسماء ااحالة المدنية.

    اهم ملف الان عندنا. .هو التعليم. ..الامازيغي.

    كل القوى الامازيغية بجب الان ان توجه استراتجيتها و قوتها و ضغطها. .. لملف التعليم الامازيغي …

    الخطة ستمر بمرحلتين ..

    1..المساواة بين الامازيغية و العربية في كل شيء. الميزانية الاساتدة المفتشين …كل ما للعربية يجب ان يمرر للامازيغية مناصفة. .. ساعات التدريس. عدد الاساتدة …

    2 . ترجمة كل شيى للامازيغية … كل شيء بدون استثناء…

    اهم وزارة الان لدى الامازيغية هي وزارة التعليم ….

    بالنسبة للامازيغية وزارة التعليم هي ام الوزارات … و لابد من مققغين امازيغ و كتاب لمناقشة مشكل التعليم و الحلول ..

    ولابد من انشاء مستقبلا كلية متخصصة في الامازيغية … لان لتوحيد شمال افريقيا … لابد من لغة موحدة بين امازيغ شمال افريقيا.

    هذه اللغة تسمى اللغة الام الامازيغية … يفهمها جميع سكان شمال افريقيا. ..ثم تصدير الثقافة الامازيغية الى تمازغا .

  • الديموقراطية التشاركية: موز؛ كافيار ـــ إفساد المفاهيم بالتجارب الوهمية
    الجمعة 8 يناير 2021 - 22:12

    هذا زمن الفيضانات التشاركية و ليس زمن الديموقراطية التشاركية! تم إفساد السياسة، الاقتصاد، المجتمع! الآن يمتد الإفساد للمفاهيم السياسية و القانونية! حتى الفهم و المعنى الصحيح تمتد إليهما يد الفساد! كنا نتحدث عن بقعة الزيت! الآن نحن أمام بقعة الفساد التي تتمدد لِتُعَفِّن كل شيئ! الديموقراطية التشاركية أو المداولاتية، وليس المقاولاتية؛ تنبني على اقتسام الحكم و السلطة من أجل تمكين العموم؛ كما يحدث في مجلس العموم البريطاني أو سويسرا، من صياغة، صناعة و تنفيذ القرارات! تخص أساسا التهيئة العمرانية، التعمير،البيئة! روحها دمقرطة الديموقراطية لجعلها تتصالح مع أصلها كمشاركة مباشرة مُواطِنة!أشكالها التشاور،الاستشارة،التصور المشترك، الاستفتاء!وسائلها اللجان المواطنة،الميزانية التشاركية،استطلاعات الرأي المداولاتية!أين نحن من هذا؟ هل الانفراد بالقرار تشارك و تشاركية؟ الافتراء على الديموقراطية التشاركية يذكرنا بجمهوريات الموز،كادت أن تصبح ترامبية، وأحزاب الكافيار الاشتراكية الافترائية!

  • متطوع في المسيرة الخضراء
    السبت 9 يناير 2021 - 07:28

    نعم في عصرنا الحالي الكل يعلم وفي نفس الوقت يتهربون إلى الأمام حتى لايعلمون شيء .لأن التشارك في جميع المجالات والقطاعات له أبعاد. وأهداف ومبادئ. وفي سياستنا بكل تواضع واحترام لاحيلت لمن تنادي.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين