بكل نشاط وحيوية تتحرك هدى في أرجاء محلها الخاص بإصلاح السيارات بمدينة سطات، تجيب على مكالمات الزبائن وترشدهم عن بعد حول كل مشكل طارئ، تقدم التوجيهات لمساعدها، وإن اقتضى الحال تنتقل على متن سيارتها برفقته إلى مكان تعطل سيارة الزبون المفترض، فتقود السيارة بنفسها نحو محل الإصلاح بحي السلام غرب مدينة سطات بعد تحديد العطب.
هدى التربوي، شابة من مواليد 1984 بإقليم سطات، متزوجة بموظف عمومي لا علاقة له بـ”الميكانيك” وأم لطفلة، حاصلة على دبلوم في “ميكانيك السيارات” من مؤسسة التكوين بالمناصرة نواحي سطات، بدأت حياتها العملية بتدريب في شركة “بيرلي ماروك” بمدينة الدار البيضاء التي قررت الاحتفاظ بها بناء على مهاراتها في تخصصها.
هسبريس انتقلت إلى مكان اشتغال هدى بمدينة سطات. وفي تصريح لها، أبرزت أنها أول امرأة اشتغلت بشركة “بيرلي ماروك” منذ 2006، وكانت تقود الشاحنات والرافعات، وانتقلت بعد ذلك إلى شركة أخرى حيث عملت في مصلحة الاستشارة والتتبع بعد البيع، إلا أن نزاعا وقع في العمل مع مشغلها، فقررت أن تستقل بنفسها في العمل وتنشئ مشروعها الخاص.
وتقدمت هدى بالشكر إلى زوجها، مؤكدة أنها تلقى ذاتها في ميدان إصلاح السيارات الذي يعجبها، وأبرزت أنها أول امرأة تمتهن “الميكانيك” في مدينة سطات، ودعت إلى وضع الثقة في المرأة المغربية، شاكرة زبائنها الأوفياء من أطباء ومحامين وأساتذة وصحافيين الذين يثقون فيها وفي مهاراتها التي تقدمها لهم في كل ما يتعلق بميدان ميكانيك السيارات، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تطوير مشروعها ليشمل توفير قطع السيارات وعجلاتها وغيرها من اللوازم التي يمكن توفيرها للزبائن تحت الطلب.
وحول توفيقها بين حياتها العائلية والعملية، أوضحت هدى أنها تستيقظ كل صباح وتقوم بإعداد وجبة الفطور وتحضر وجبة الغذاء مسبقا لزوجها وابنتها، ثم تغادر المنزل لإيصال ابنتها إلى المدرسة قبل أن تلتحق بمقر عملها، معتبرة أن الأمر عادي جدا لكونها ناجحة في التوفيق بين اهتمامها بالحياة الزوجية والحياة العملية في ثقة واحترام متبادل بينها وبين زبائنها الذين تجيب على مكالماتهم في أي وقت.
وعبرت هدى عن طموحها الكبير لتطوير مشروعها باعتبارها تحب مهنتها كثيرا، وتشغيل أعداد كبيرة من الشباب لانتشالهم من البطالة في سطات، كالمختصين في كهرباء السيارات والمطالة وغيرها من التخصصات، مع ضمان جميع حقوقهم، بما فيها التصريح لدى الضمان الاجتماعي، موردة أنها لم تستفد من أي دعم من أي جهة، ولا حتى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس.
أحسنتي سيدي أنتي مثال جيد للنجاح، و رسالة لكل شاب يقول “بلادنا ما عطاتنا والو”
نمودج المرأة المغربية الحرة ولا فلا اتمنى لها مسيرة موفقة ولكل المغربيات في بقاع العالم
مكان ليك كاع فش تخدمي داخلا الزحام مع الرجال.العياقة الخاوية.بفففففف
المرأة المغربية شجاعة و يعول عليها. هي بالف رجل، ففي الوقت الذي يرتمي فيها الفاشلون في أحضان البحر ليلتهمهم تواصل المرأة المغربية صمودها ومقاومتها للزمن عبر الاشتغال في كل الميادين ، وكيف لا وكل المهن تستحق المزاولة ما دامت شريفة وتعود على صاحبها بالنفع. مهن كثيرة تركت لأنها لم تعد ترضي غرور بعض المغاربة العاجزين.
تحية لهذه السيدة و لكل من يعمل بجد لكسب قوته و لا ينتظر شيئا من الغير. ملاحظة فقط، يمنع منعا باتا الإقتراب من محرك السيارة و ثوب أو ربطة عنق تتدلى على الصدر، لأن ذلك يمكن أن يعلق بالمحرك أثناء دورانه و يمكن أن يكون مميتا لا قدر الله.
النجاح يأتي بعد العمل الجاد داخل الضجيج والضوضاء والفشل وراء التواري والركون في الزاوية فتحية وإجلال لكل عامل جاد ومحترم في عمل شريف سواء كان رجل أو إمرأة.
تبارك الله عليها اعرفها جيدا واشهد انها إمرأة خلوقة وخبيرة في مجال الميكانيك
كل الاحترام والتقدير و المتمنيات بالنجاح والتوفيق لهذه السيدة العصامية.