أعرب المغرب والسينغال٬ الاثنين 7 ماي الجاري بالرباط٬ عن عزمهما على تعزيز علاقاتهما الثنائية “العريقة” بشكل أكبر٬ وتوسيع نطاقها لتشمل كافة ميادين التعاون .
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني٬ في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع نظيره السينغالي أليون بادارا سيسي أن “الزيارة الرسمية لوزير الشؤون الخارجية السينغالي تعتبر مناسبة للتأكيد مرة أخرى على عمق وصلابة العلاقات القائمة بين المغرب والسينغال”٬ مضيفا أن “هذه العلاقات الثنائية العريقة تتجاوز الجانب السياسي لتكون علاقات تاريخية تهم مختلف المستويات وتشمل عدة مجالات”.
وقال العثماني “نجدد التأكيد على استعدادنا ورغبتنا في تعزيز التعاون الثنائي لمصلحة البلدين والشعبين”.
وأبرز الوزير أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لمناقشة مختلف أوجه التعاون الثنائي٬ مضيفا أن الطرفين أعربا عن إرادتهما المشتركة لتطوير وتعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر ليشمل جميع المجالات.
وفي ما يخص الجانب السياسي٬ يضيف العثماني٬ فإن لدى الجانبين وجهات نظر متطابقة فيما يتعلق بالقضايا الجهوية خاصة تلك المرتبطة بالأمن في منطقة الساحل والصحراء والوضع في مالي وغينيا بيساو والسودان.
وتابع هناك إرادة حقيقية مشتركة بين المغرب والسينغال لمساعدة هذه الدول على تجاوز الأزمات التي تشهدها٬ مذكرا بدعم المغرب للجهود المبذولة من قبل المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في كل من مالي وغينيا بيساو .
وفي هذا السياق٬ ذكر بأن المغرب قدم بتعليمات سامية من الملك محمد السادس الدعم السياسي والإنساني لصالح العديد من المواطنين الماليين الذين أصبحوا لاجئين أو الذين يعيشون في وضعية صعبة.
وبعد أن جدد تهاني المغرب للسينغال على التحول الديمقراطي والانتخابات الديمقراطية التي عرفتها البلاد مؤخرا٬ جدد السيد العثماني التأكيد على استعداد ورغبة المملكة في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين .
ليس هناك شعب أقرب الى المغرب من السنغال.
فالسنغاليون يعتبرون المغاربة آباؤهم الروحيين.
والمغاربة يعتبرون السنغاليين إخوانهم وعشيرتهم