في حاجة معارضي بنكيران للراحة البيولوجية

في حاجة معارضي بنكيران للراحة البيولوجية
الثلاثاء 15 ماي 2012 - 22:59

فور تنصيب حكومة الإسلاميين التي يرأسها عبد الإله بنكيران بدأت الأحزاب التي كانت في الحكومة قبل 24 ساعة في انتقاد الحكومة الجديدة. في معارضتها بشدة.

في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب انسحب الاشتراكيون دون استشارة رئيس فريقهم… لم يصبر خاسرو الانتخابات حتى 100 ساعة قبل بدء الحملة ضد الحكومة التي تمخضت عن الزلزال السياسي الذي انطلق من شمال أفريقيا…

اشتراكي آخر، سمع بنكيران يتحدث عن الذين “تحالفوا مع الشيطان”، لم يذكر رئيس الوزراء إسما لكن أحدهم قرر رفع دعوى خارج المغرب فعرف الناس الشخص المعني. جاء في خبر على موقع هسبريس “أكد عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي أنه سيعمل على مقاضاة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في المحكمة الأوروبية خلال الأسابيع القليلة القادمة”.

السبب؟

جاء به محرر موقع هسبريس الذي نقل عن بنعتيق قوله “بنكيران يريد إقصاءنا، ويقول للكل أجيو قتلونا” (تعالوا اقتلونا).

من جهتهم شرع قادة الحزب اليميني التجمع الأحرار في نقد الحكومة منذ ساعاتها الأولى… لأنها حكومة ذكورية.

تلاشى غبار اللحظات الأولى وبدأت الحقائق تنهض. المرأة الوحيدة في الحكومة تنتمي لحزب العدالة والتنمية واللوم يقع على الأحزاب الحكومية المتبقية.

مرت الأيام، استقال أحمد الزايدي من رئاسة الفريق الاشتراكي لأنه يدرك عواقب الديماغوجية التي كانت ضربة ارتدت على الحزب. والآن يقود رواد المعارضة عبد الهادي خيرات وإدريس لشكر فريق حزب الاتحاد الاشتراكي للتفكك وربما الحزب….

تربى لشكر وخيرات في عهد كانت مقالبهما ضرورية للحفاظ على الحزب ومناضليه. الآن تغيرت قواعد اللعبة. وهما يلعبان الشطرنج على طاولة النرد. يعتبران فوز الإسلاميين فوزا للنازيين.

أتمنى أن يصلح حسن طارق ذلك ولا ينزلق لمزايدات تسحقه. فالناس ينظرون.

في نهاية دجنبر 2011 تساءل معارض ذكي كيف ستحقق الحكومة الجديدة نسبة نمو مرتفعة والأمطار لم تهطل؟

كان واثقا من تخميناته. ثم هطلت الأمطار.

بعد أيام اندلع شجار بين السيد مزوار زعيم حزب الأحرار وأتباعه. اتهموه بالسرقة. رد عليهم وأنتم صبيان. هذا ملخص الحوار الراقي بين الزعيم وأتباعه. ومطط مزوار جوابه فحمل أعضاء حزبه مسؤولية الفشل. أي أن الربان لا ذنب له. هذه ضربة أخرى ارتدت على أصحابها.

لقد جنّ السيد مزوار وهو يرى زميله في الحزب عزيز أخنوش يستقيل من الحزب في آخر لحظة وينجو بجلده ويبقى وزيرا. جن وهو يرى تبعات سلوكات وزيره في الشبيبة والرياضة الذي أنفق المال العام بسفاهة لا سابق لها. استأجر مدربا أجنبيا لمنتخب المغرب لكرة القدم بأجر خيالي. قبل أن يعطي الدروس للآخرين ويهاجمهم كان على السيد مزوار أن يبدأ بتنظيف إسطبله.

بالنسبة لبن عتيق، وهو قائد بلا جيش، فسر الملاحظون قراراه باللجوء لمحكمة خارجية كدعوة للتدخل الأجنبي. وهذه مقدمات حزب سيتحلل قريبا. ومع عتبة 6في المائة من الأصوات في كل انتخابات سيكون من المخجل عدم إغلاقه بشكل ذاتي لحفظ ماء الوجه. لن يفعل، وقد تلقى بنعتيق دعوة من حزب منشق عن حزب بنكيران، عدو عدوي صديقي. جلس في وليمة مع السلفيين. وكأن هؤلاء أكثر حداثة من الإخوان المسلمين. أتعاطف مع مأزق بنعتيق العمالي العلماني. لكن ما يفعله مجرد هروب للأمام، وقد نسي رفع الدعوى في بروكسيل. سها.

آخر تمرين للمعارضين كان كشف لائحة رخص النقل لمحاربة الفساد واقتصاد الريع، لم يكن بإمكانهم القول أن نشر اللائحة خطأ، لذا فسر المعارضون ذلك بأنه مجرد “خرجة إعلامية” كما قال معارض من داخل الحكومة (الوزير نبيل بن عبد الله – المعارضة لا توجد فقط خارج الحكومة)، معارض متفقه اعتبر النشر عبثا، معارض ثالث اعتبر القرار شعبويا وكأنه لب النخبة، رابع اعتبر أن أصحاب الرخص كانوا معروفين ولم يكن مطلوبا نشر أسمائهم، خامس زايد وطالب بكشف رخص الصيد ومقالع الرمال، حين سيحصل على ما طلب سيجد حجة للتنقيص من ذلك… تكشف ردود الفعل عن درجة الخوف والارتباك الذي أحدثته الجرأة على نشر اللائحة لدى المعارضة الملتوية. وهي جرأة ستسمر مسنودة برأي عام يطالب بالشفافية.

آخر مثال للتشويش عن الإسلاميين كان الطلب بتغيير مدونة الأحوال الشخصية من طرف من صفقوا لها. يريدون التراجع عن بند تزويج القاصرات رد وزير العدل أن الأسر ستزوج بناتها بالفاتحة فينفتح باب جهنم. فنؤذي القاصر من حيث أردنا حمايتها.

مع معارضين ينشكفون عراة عندما يتراجع البحر، تفوح منهم رائحة الخوف وخصوم لديهم مشكل تواصل مع الرأي العام لن يبذل الإسلامي مصطفى الخلفي الناطق باسم الحكومة الكثير من الجهد، يكفيه أن يتفرج عليهم يدفعون كلفة أخطائهم حتى آخر قرش. وهم متعجلون لا يستطيعون انتظار نفاذ رصيد الحكومة الجديدة أمام التوقعات الشعبية العالية. مع هؤلاء سيربح فريق الإسلاميين، وإذا حصل وانهزم فريق بنكيران أمام هؤلاء فبسبب سوء أرضية الملعب لا بسبب قوة الفريق الخصم.

إذا كان هذا هكذا، فأين الإشكال الذي استدعى كتابة هذا المقال؟

من الخطر أن تكون في المغرب معارضة سطحية تُبغّض نفسها للرأي العام وتثير الشفقة. لذا يجب أن تكون هناك معارضة حقيقية، لديها قسط من المصداقية وثقة الشعب ليكون لها تأثير على حكومة الإسلاميين، التي أتوقع لها ولايتين على الأقل، حتى عام 2022.

لذا يجب على المعارضة الحالية أن تتوقف لاستخلاص الدروس قبل الانتقال للمرحلة الموالية. والأرقام مفيدة في التشخيص. لقياس نسبة الغضب والرضى في شرايين الرأي العام المغربي اليوم. التعاليق في هسبريس نموذج للقياس.

في تشخيص دقيق للمرحلة نشرت جريدة ” ليكونوميست” الموالية لرجال الأعمال، في 23-01-2012 استطلاعا يؤكد أن رئيس الحكومة بنكيران يحظى بثقة 88 في المائة من المغاربة. وقد وخلص كاتب المقال إلى أن “هذه النتيجة، على أية حال، لن تجعل مهمة المعارضة سهلة”. خاصة وأن قادة معارضة متشابهون جدا، لا ميزة لأي منهم على آخر، لو حصل أي منهم على دعوة للمشاركة في الحكومة للحس نقده وهرول للكرسي.

مهمة المعارضة لن تكون سهلة ليس فقط بسبب شعبية رئيس الحكومة… وهو خطيب مفوه، ممتع وساخر مرير، يرد بأريحية تسحق خصومه، شعبوي في عصر الشعوب لا عصر النخب التي تستنجد بالشارع لتبقى في الحكم. الشعب هو الذي يقرر الآن. من لا يرى هذا أعمى تاريخي. لست من أتباع الإسلاميين، لكن لا يمكنني تجاهل حركة التاريخ.

مهمة المعارضة لن تكون سهلة ليس فقط بسبب شعبية رئيس الحكومة… بل أيضا بسبب البوصلة المكسورة لهذه المعارضة، التي لم يجد مفكروها في الفنادق الفخمة غير حرية المعتقد كمنطلق. وكأن حكومة الإسلاميين ستجلبهم للمساجد بالإكراه. وهم بهذا الطرح يبغضون أنفسهم للشعب وللشعبويين.

المشكل ليس فوز الإسلاميين. هذا واقع، لكن المشكل هو عندما تكون المهمة صعبة بسبب آليات اشتغال المعارضة نفسها، لذا على المعارضة في المغرب أن تستفيد من تجربة انتهت بكارثة. في تركيا انقرضت المعارضة التي كانت خطتها هي استفزاز الإسلاميين، اللعب على القومية والخطر الكردي… وبعد ذلك اتضح أن حزب العدالة والتنمية التركي يعرف كيف يدافع عن القومية التركية ويعالج الخطر الانفصالي الكردي…

سعد الدين العثماني سيجد وصفة للجزائر والبوليساريو أيضا.

بعد مائة يوم من الحكومة، يجب على المعارضة أن تأخذ راحة بيولوجية كي لا تنقرض كما انقرض معارضو الإسلاميين في تركيا. عليها أن تهدأ لتتجاوز عجزها في قراءة مزاج الرأي العام. سيقول أي خبير أن الرأي العام متقلب. صحيح. ولكن على المعارضة أن تنتظر حدوث ذلك لتبدأ هجومها على الحكومة. لتنتظر أن تتوالد وتراجع مواقفها وتتقوى كما يتوالد السمك في البحر خلال الراحة البيولوجية. لتنتظر حتى تجد مقاربة جديدة. دون هذا:

– سيحقق حزب العدالة والتنمية نتائج ساحقة في الانتخابات الجماعية.

– سيصبح حزب الاتحاد الاشتراكي صغيرا.

– سيبقى المغرب بلا معارضة مسئولة فينفتح الباب للمتشددين من كل الأنواع سلفيين وأمازيغ وعلمانيين ولوبيات خدام الأعتاب لعرقلة دمقرطة البلاد.

وهذا يحزنني.

‫تعليقات الزوار

33
  • اريد ان افهم
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 23:40

    ما يحزنني هو مزاوجتك بين الفن و السياسة فالفن له اهله و السياسة لها اهلها و انت ايها الكاتب العزيز عهدتك مهتما بقضاياك المعيشية و سهراتك السينمائية فما دخل الراحة البيولوجية في الحكومة التي يراسها حزب العدالة و التنمية

  • عبدو / تازة
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 00:35

    رائع كأنك نطقت بدواخلي وقد سبق أن عبرت شخصيا عن نفس الرأي تقريبا عبر هذا المنبر الاليكتروني الذي عبر خلاياي بكل عشق أواخر ساعات الليل قلت ان المغرب يشهد لأول مرة في تاريخه السياسي انقلابا في مفاهيم المعارضة والحكومة لأول مرة تتفوق حكومة وبشكل كاسح على معارضة بئيسة الى درجة الضحك ليس لأن الحزب القائد بدأ فعلا في تطبيق برنامجه المؤسس على محاربة الفساد وهذا شيء يشرفه بالطبع وانا لا انتمي للعدالة والتنمية ولكن ايضا بسبب بؤس المعارضة وأكاد أؤكد بسبب شعبويتها هي بالذات الأكثر من هذا أنها تسعى الى مصداقية هزلية تصب كل نقطها لصالح الاغلبية وحزب العدالة والتنمية بالذات مشهد سياسي فريد من نوعه والحقيقة التي لاغبار عليها هي ما تنطق به الأرقام ويتداوله الناس ويتحسسون من تغيير على قاعدة شعبية كاسحة تمتد يوما بعد يوم لحزب المصباح هل وعت المعارضة الهزلية هذا الواقع ام أنها ما زالت تخفي رأسها في الرمال ؟ مقالك معتق بقدر روعته وواقعيته شكرا لك ولهسبريس

  • احمد
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 01:29

    الراحة البيولوجية تصلح للاسماك القادرةعلى التوالد والتكاثر ويتجدد نشاطها اما "الحيثان "فتخرج الى الشاطئ للتنفق وتتعفن.
    .فلا تحزن

  • أبوذرالغفاري
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 01:41

    والله العظيم اني لاأتعاطف مع حكومة الأسلام (لايت) ولاأكن ودا لحكومة (بنكيران)لأني أعتبرها سارقة لثورة الشباب المغربي صاحب(20 فبراير).فالشباب خرج للشوارع والساحات للتظاهر والمطالبة بالحقوق أقلها اسقاط الفساد والأستبداد. فدخل رجل الداخلية الى القصر الذي دافع عنه في كل قنوات الأسلام السياسي الممولة من طرف مشيخات النفط في الخليج الفارسي.وآخر(فرشات)هذه الحكومة المخزنية المتأسلمة هي أنحاناءاتها أمام عواصف الممخزنين من ذوي ميول(الحريات الفردية)-حق اريد به باطل-التي يلخصونها في العري واللواط والسحاق وحرية المعتقد. ورغم ذلك فأني أجد نفسي أتعاطف معهم وأشفق لحالهم من هول السكاكين والزراويط التي تنزل فوق ظهورهم وكأنهم عبيدا ارتكبوا جرما في دار المخزن يستحقون عليه عذاب(عبيد العافية).وآخر من انبرى لمعارضتهم قضاة المهلكة الذين لم يجرؤوا يوما على فتح أفواههم الا عند طبيب الأسنان.فأصبحوا يحملون الشارات والتهديد بالتصعيد وكأن (بنكيران)هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء .بل أنهم يطالبون باستقلال النيابة العامة وكأن المغاربة لايعرفون أن هذه النيابة تتحدث باسم الملك وأن الأحكام تصدر باسم الملك.هزلت هزلت هزلت

  • MORAD-CANADA
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 01:46

    مقال فالصميم وتحليل رائع .أنا في رئيي يمكن القول أ ن أحزاب المعارضة هي سوى عكس لإديولوجيات غريبة على مجتمعنا وكانت وستبقى إدا إستقرالمساراديموقراطي هامشية ولا تفوق عشرون المئة على أعلى تقدير لدلك أقول أن الهندسة السياسية الحالية هي تعبر بأرقامها الوجه الإجتماعي المغربي الإفتراضي الذي خطط له أن يكون والواقع بعيد كل البعد على هده الهندسة ؛فمغربي الغد مسلم متعلم راقي وشغوف بالمعرفة والعلم والإبتكاروقوي الشخصية ولايرظى بالتغريب والزندقة والفجور وأكل مال الٱخر هداهو مغرب ا لغد وكل حزب سياسي يسطر لغير هدا مصاره النسيان

  • صبيان الديمقراطية
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 02:08

    قراءة موضوعية و موفقة نشكر عليها كاتب المقال .
    مواقف المعارضة تبين بوضوح بأننا – أو هم على الأقل – لم نبلغ بعد الرشد الديمقراطي و لم نتمكن بعد من قواعد اللعب على أرضية الديمقراطية ما دمنا نسمح لأنفسنا بالضرب تحت الحزام و الإصرار على تمييع الجو أو عرقلة السير جالبين معنا مسبقا عصيا لنضعها متى حانت أو لم تحن الفرصة في العجلات متناسين أن الذي يحركنا هو هم هذا الوطن و أننا نهدف إلى خدمة البلد ولا يهمنا في الهذه الحالة الانتصار للنفس أو تصدر العالمين ما دمنا نساهم جميعا في التقدم خطوات حثيثة إلى الأمام .
    إن الدور الحقيقي للمعارضة هو التثمين عند السداد و التصويب عند ظن المجانبة و الخطإ و الإمداد بالعون و النصح و الرؤية البديلة.
    إن مواقف معارضتنا تذكرني بتعليق ماكر من منشط لبرنامج فاشل -في رأيي- على مجموعة من المتفرجين يصرون دائما على إشهار بطاقة حمراء في وجه المترشحين تعبيرا عن عدم رضاهم، يقول المنشط :" إنهم يحبون الظهور على التلفزيون"

  • ولد الشعب
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 02:15

    SAINT BENKIRANE ? TOUCHE PAS A MON CHEF DE GOUVERNEMENT.!!!
    لحد الآن سمعنا بدل الجعجعة جعجعات من الحكومة النصف ملتحية ، لكن نريد أن نرى طحنا ….وا عباد الله.
    نريد مباريات….نريد تعديل موازين القوى بين الأغنياء والفقراء، القضاء على إقتصاد الريع وعلى الريع السياسي…والمحسوبية والزبونية في كل شيء. وخاصة المباريات التي خنقتنا نحن الشباب….فكثيرا ما رأينا " السطولة" ينالون وظائف عليا لا لشيء فقط لأن أباه أو أحد أقربائه ..أحد النافذين….نريد إصلاح القضاء…لهذا صوت على المصباح…..إوا ما تهجروهش لينا…

  • salem
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 02:49

    مقال رائع وممتع والمغرب في حاجة لحكومة ومعارضة قويتان

  • حميد
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 02:53

    1) الاسلاميون لا يومنون بالديمقراطية لأن ايديولوجتهم أساسسها الحاكمية و هي نقيظ الديمقواطية.
    2) يتعامل الإسلاميون مع الديمقراطية بانتقائية.فالديمقراطية بالنسبة لهم هي انتخابات توصلهم إلى السلطة التي يعتبرونها من حقهم وحدهم وبالتالي لن ولن يتخلوا عنها…السودان.إيران.غزة
    3)بالنسبة للإسلاميين الإنتخابات النزيهة هي التي تؤدي إلى فوزهم أم إدا فاز غيرهم فيعتبرونها مزورة
    4)حق الإختلاف غير موجود في قاموس الإسلاميين فمن يعارضهم فإنه يعارض الإسلام.وبالتالي يجب القضاء عليه و بكل الوسائل
    5)في الأنضمة الديمقراطية الحقيقية تبدأ المعارضة مند الحملة الإنتخابية.وقد شاهدنا مؤخرا المواجهات القوية بين المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.
    6)حكومة بن كيران ليست مقدسة و من حق المعارضة أن تمارس دورها خصوصا بعدما ضهرت محدودية المشاريع الحكومية المقدمة رغم الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها
    أ- البرنامج الحكومي و الذي يمتد إلى 2016 جاء بطموحات ضعيفة فمثلا سيكون الحد الأدنى للأجور في 2016 هو3000 درهم فقط.و الأمثلة كثيرة
    ب- ميزانية 2012لا تلبي حتى الحد الأدنى من المطالب الإجتماعية.

  • asfour med
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 02:58

    خطأ في العنوان (معارضو بنكيران في حاجة للراحة البيولوجية)
    تحليلك للساحة السياسية يستحق اكثر من ممتاز، شرح مفصل و دقيق.
    ولاكن لا افهم لماذا تنتظر وتريد عودة مخربي الدولة اذا كان بنكيران في مستوى المسؤولية.
    ولاسيمة انك اعطية مثالا يقتدى به و هو تركيا حيث اندثرة المعارضة وهي تعتبر من احسن البلدان الاوروبية
    واخيرا اشكرك جزيل الشكر على مقالك

  • anasoo
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 03:06

    كلام في صميم الواقع وملخص لما يجري من احداث مشكورا والسلام عليكم

  • معلق
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 09:37

    أسي بنعزيز أجئت تطلب نارا أم جئت تشعل نارا؟؟؟
    أصبحت منظرا لليسار وللعلمانيين بصفة عامة ولكن كن على يقين أن الدورة التاريخية قد دارت وأنت تعرف هذا جيدا وأن الدائرة قد ضاقت على كل من تبنى خيارا غير الإسلام .
    بدل كل ما نصحت به العلمانيين ومن يسير في خط مواز معهم كان من الأولى أن تختصر الكلام في جملة مفيدة وتقول على الكل أن يضع اليد في اليد لبناء مغرب الغد دون مزايدات ودون دسائس والحكم بين هؤلاء وهؤلاء صنايق الاقتراع.

  • رد على حميد الديموقراطي
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 11:48

    بالله عليك أيها الديموقراطي ماهي الديموقراطية التي شاعت رائحتها إبان حكم من يدعون الديموقراطية
    الله يعطينا وجهكم
    أكيد أنك من الذين استفاد من الديموقراطية المهزلة التي أوصلت جميع الدكاترة والموجزون إلى حافة الهاوية وأمام البرلمان يسعون وظيفة علها تعيد لهم الاعتبار من سنوات أفنوها في التحصيل

  • hyatt
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 12:33

    مقال رائع لا نقاش عليه
    لاول مرة في تاريخ المغرب نشهد اقبال الكثير من المجتمع المدني بما فيهم انا الى السياسة ، بصراحة ففي عهد الحكومات السابقة كان لدي اشبه بملل سياسي ،اي نفس الخطابات و نفس الوجوه والاسماء ، بل حتى لم نكن نعرف حتى اسماء وزرائنا سوى ماهو فاسي او فيلالي او فهري …، على اي فمند دخول العدالة والتنمية .لم يثيرونا او نلتفت لارائهم بقدر المعارضة التي تستفز باي شكل كان هدا الحزب حتى في اتفه الملاحظات مما جعل اجوبة و مجابهة قوية من اعضاء العدالة تكبر في اعين المجتمع المدني .فالمعارضة هي من اعطت الفرصة لهم ليظهروا مدى نباهتهم و قوتهم الفكرية والعلمية و حتى سياسية . الشئ الدي جعلنا نستمتع احيانا في البرامج الحوارية كيف يصد العدليون المعارضة لدرجة اني (والله كنحشم فبلاصتهم )فكما قلت ارى خلاصة كل شئ هو الجملة التي قلتها
    وإذا حصل وانهزم فريق بنكيران أمام هؤلاء فبسبب سوء أرضية الملعب لا بسبب قوة الفريق الخصم.

  • hyatt
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 12:36

    وانا اتفق معك . فالمشاكل عديدة تحيط بالمغرب ،و من اكثر الاشياء التي تزيد في تأزم الوضعية هو كترة الاحتجاجات والمظاهرات بلا فائدة .لي بغا يخدم ارض الله واسعا يبدا بللي كان .ماشي بالضرورة نخدموك فلمجال تاعكوم، والله احيانا اجد نفسي متاخرة عن العمل او لقضاء غرض بسبب عرقلة الطريق من طرف المحتجين المعطلين .و يقولو علاش كيضربونا ؛لي دار الذنب يستاهل العقوبة
    الله يعين من ُولِيَ امرنا

  • hyatt à HAMID
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 13:01

    الى حميد
    1)من قال لك ان الاسلام لا يؤمن بالدمقراطية ، ادا كان المبدا الاساسي في الاسلام هو الشورى .عقل على هادي مزيان
    2)عن اي دمقراطية انتقائية تتكلم ، قد تكون المفاهيم تغيرت و مع تطور الوقت فالشورى تشبه الانتخابات ، بما ان القاسم المشترك هو اتفاق الاغلبية الشعبية على جهة معينة .فمن اتيت بهدا المصطلح
    3)اسمح لي ان ادكرك ان ليس الاسلاميون وحدهم من اشادو بنزاهة الانتخابات بل الاحزاب كلها اقرت بدلك وا عترفوا بفوز الاسلاميين ، لكن لكي اساعدك في معارضتك بل قالوا انهم شعبيون او حليقيون (اللهم يا اخي الغزيز واحد حليقي كنفهموه كاملين صغار ا كبار قاريين و ماقارينش على واهد حافظ جوج كليمات )
    4)اقرا التاريخ يا عزيزي ، لدينا 4 مداهب في الاسلام و كل امام من الائمة يختلف عن الاخر و مع ذلك نجدهم يحرصون على تعليم تلامذتهم مداهب اخرى .لا اعرف عمن تتكلم بالضبط عن الاسلاميين في الحكومة ام بصفة عامة ،ام الاسلام نفسه .لكي اجيب بوضوح.
    5

  • hyatt à HAMID
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 13:02

    لا اعرف من اين تأتون بهدا التحامل على الاسلاميين ، ا يوا ماخاليتو ليهود و نصارى مايقولوا ، ادا كنتم ضد الاسلام فغيروا دينكم و كفى من النفاق ادا كنتم ضد اشخاص معينين فانتقدوهم دون المس بالاسلام فالاسلام ارقى من مناقشاتكم .اما ا يلا بقات فيكوم الكراسي الحكومية فبينو حنة اديكوم ،
    واقيلا انت غير سامع على الاسلام ،

  • حسن بلعروك
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 13:55

    متابعة جيدة للشأن السياسي المغربي و رصد تفصيلي له.
    في بضعة سطور وضعنا سي محمد في الصورة كاملة غير منقوصة .و هذه من مميزات الذين يتقنون السهل الممتنع.
    أخي الكريم الذي يصنع الكتاب الكبار هو مصداقيتهم و صدقهم أما الكذب و الخداع و تزوير الوقائع و لي عنق الحقيقة و منافقة المناصرين كما يريد بعض مرضى القلوب و العقول فحبل ذلك قصير.
    لا نطلب منك أن تكون مناصرا للأسلاميين و لكن نطلب منك و نطالبك أن تكون مناصرا للحق و الحقيقة،فذلك أنفع للكل: إسلاميين و غيرهم.
    أما التعليق رقم واحد فأقول له ماذا تريدون بالضبط ؟ هل تريد ان تقول لا سياسة في الفن و لا فن في السياسة على شاكلة لا سياسة في الدين و لا دين في السياسة .عجبا لكم يا يا بني علمان تتلونون تلون الحرباء مع أن الحرباء تتلون لحماية نفسها أما انتم فتتلونون لإيذاء الآخر.أنتم مع مع عادل إمام ((الفنان)) و أفلامه التي تضرب في الاسلاميين لكنكم ضد كل فنان لا يوافق هواكم بل ضد كل فن لا يناصركم .فالفن عندكم علماني متطرف و كذلك الفنان.و هذا إرهاب فكري مارستموه و لا زلتم. فليكون الفنان فنانا عندكم لا بد من أن يقدم فروض الطاعة لبني علمان.
    يتبع

  • حسن بلعروك
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 14:10

    عندما تكون حجة المخالف ضعيفة فإنه يلجأ إلى مهاجمة شخص المخالف و الطعن في عرضه أو شكله أو عمله أو ما شابه ذلك و هذا ديدن الصغار .ليس صغار السن و لكن صغار النفوس .
    أن يهتم الانسان بقضاياه المعيشية فتلك عين الرجولة و كمالها .أم تراك تأخذ مصروف الجيب من ماما أو بابا و تريد من الرجال أن يكونوا مثلك.

  • abdo
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 15:08

    حتما ستنقرض ، وهي الآن في طريق العد العكسي نحو الإنقراض الجماعي … إن شاء الله ، وهذا يسرني..

  • hisham77
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 16:44

    مثال صغير فقط: بالله عليكم من سبق وسمع عن شيء إسمه " دفتر تحملات" !!!!! لا أحد لأنه كان يظل مخزونا في أدراج كل الوزاء السابقين للحفاظ على الغنيمة…. لكن الخلفي وهو من العدالة والتنمية أخرجه للعلن… حرك المياه وأخرج الفسادين من جحورهم…. ألا يسجل لبن كيران هذا!!

  • مسلمة ولله الحمد
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 19:11

    بسم الله الرحمان الرحيم
    "سيحقق حزب العدالة والتنمية نتائج ساحقة في الإنتخابات الجماعية" .
    أهذا الذي يؤرقكم ؟
    ماذا فعلت الأحزاب الأخرى فيما مضى لهذا البلد؟
    هدانا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله .

  • R&D
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 19:13

    Excellent, Perfect analyses I wish every one read this article

  • (Anas (Allemagne
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 19:34

    ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.
    لا فض فوك يا كاتب المقال!

  • أحمد
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 22:37

    آن لابن عزيز أن يستريح والى الابد وأن لتروتسكي أن ينهض بفكره المفعم بالامل الذي لم يكن قط عدميا وبدون آفاق .

  • Ysr
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 22:48

    لقد اصبت في كل كلمة قلتها
    لقد نطقت بما يفكر به الشعب المغربي

  • samira
    الخميس 17 ماي 2012 - 01:07

    والله درس قيم لمجموعة المتعثرين داخل قسم المعارضة بالمدرسة المغربية ، تمنيت لو كنت مفتشا تربويا فتدقيقك وتشخيصك مفيد جدا جدا للمعارضة غير المتمرسة ، وتذكير بالزمن البائد للمعارضة التقليدية برموزها الاشتراكيين المذكورين في متنك أحييك

  • حميد
    الخميس 17 ماي 2012 - 02:08

    1)نظام الشورى نظام قديم يقوم على أن يستشير شيخ القبيلة أعيان قبيلته دون التقيد برأيهم (مع استتناء الغالبية العضمى :الفقراء والنساء والعبيد).أما الديمقراطية فهي حكم الأغلبية.و الفرق كما ترين شاسع
    2)الإسلاميون ضد الديمقراطية ويكفي مراجعة أدبياتهم للاقتناع بذلك.فمثلا عبدالسلام ياسين في كتابه حوار مع الفضلاء الديمقراطيين يقول أن" الديمقراطية ربيبة الكفر"
    3)أنا لا أتكلم عن الإسلام بل أتكلم عن الإسلاميين.أي الذين يسستعملون الدين للوصول إلى السلطة.وهذا الخلط هو الخطر الأكبر على الديمقراطية حيث تصبح معارضة الإسلاميين هي معارضة للإسلام.فيسكت الناس خوفا أن يصنفوا خارج الإسلام.
    4)المداهب في الإسلام هي أكثر مما دكرت.فأنت دكرت فقط المداهب داخل الإسلام السني.و لم تذكري مداهب الإسلام الشيعي:الجعفري . الزيدي . الإتني عشري…و التاريخ يشهد بالصراع الدموي بينهم خصوصا السني والشيعي و الذي لا يزال إلى يومنا هذا.
    5)في بداية الثلاثينات فاز الحزب النازي بإغلبية ساحقة في الإنتخابات في ألمانيا.فكان أول إنجازاته حرق البرلمان(رمز الديمقراطية)والتنكيل بالمعارضة وتصفيتهم.
    الديمقراطية لا تكون إلا بالديمقراطيين

  • kinta
    الخميس 17 ماي 2012 - 07:02

    كلام جميل كلام منطقي وتخوف من الغائب غير موفق الغائب او بالاحرى المستقبل القريب ليس للسلفيين ولا العلمانيين ولا المتشددين المغاربة يعرفون اين يضعون ارجلهم يا السي علال ومصير الانتهازيين والغوغائيين ولى بئذن الله بلا رجعة والعزة للاسلام ولن يبقى على الارض بيت في مدر او حضر إلا دخله هذا الدين بعز عزير او ذل ذليل وكن عزيزا عزيزي ولا تكن ذليلا

  • said
    الخميس 17 ماي 2012 - 11:33

    تعليق رائع رقم 3……………………………..!

  • zouitni hassan
    الخميس 17 ماي 2012 - 14:33

    اريد معرفة هل يتعلق الامر بكتابة قصة قصيرة ام يتعلق الامر بخطاب سياسية…….. انها ترهات الدجل السياسي

  • إبراهيم
    الخميس 17 ماي 2012 - 19:49

    رأيك غاية في الدقة والعمق … شكرا على جرأتك وصدقك

  • زميل من طاطا
    الخميس 17 ماي 2012 - 22:49

    كنت دائما تحب ان تكون تحت الاضواء الا تضن انك فى امس الحاجة الى الراحة البيولوجية البيوعربية التي تخص بها الغير

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش