الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري يفوز بجائزة الشارقة في النقد الأدبي

الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري يفوز بجائزة الشارقة في النقد الأدبي
الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:46

فاز الشاعر المغربي عبداللطيف الوراري بجائزة الشارقة في النقد الأدبي لعام 2009 ، وذلك عن دراسته “تحـوُّلات المعنى في الشعر العربي“.


وقال الوراري ” إنّ هذا الفوز جاء في وقته، وإنّه دليل عافية على أنّ النقد الأدبي، ونقد الشعر تحديداً، له مستقبل في المغرب، بعد سنوات من غيابه، وشيوع ضروب من النقد الإخواني والصحافي المبتسر الذي كان يصيب فنوننا الأدبية في مقتل، بدلاً من أن يُغنيها ويضيئها” ، لافتاً إلى ” ظهور جيل جديد من نُقّاد الشعر ذوي حساسية مختلفة في المنهج والرؤية“.


وحول موضوع الدراسة النقدية التي فازت بالجائزة الأولى أمام حضور سوري ومصري وعراقي طاغٍ, يقول الوراري ” إنّ الدراسة تعلن عن نفسها بوصفها مُقْترحاً يتغيّا مقاربة المعنى في الشعر العربي الحديث، بناءً على التحوّلات التي زعزعت كثيراً من التصورات التي ترسخت في تاريخ تأمّل شعرنا، وتلقّيه أيضاً. وإذ نعي ذلك، تذهب المقاربة إلى الانشغال بما هو أساسي، عبر إبدال مكان وجْهتها في اجتراح الأدوات التي بها تتأمّل الموضوع وقضاياه النظريّة والنصية داخل فضاءٍ له تسمية الشعر باعتباره خطاباً خاصّاً وبالغَ النوعيّة من جهة، وباعْتِباره سؤال الثقافة العربية المسكون بالتّاريخ، الثقافة والحساسيات“.


وأضاف ” إنّ الدراسة تتجاوب مع دراسات الشعرية الحديثة الّتي أعادت بناء موضوعها حول الشّعر، وجدّدت النّظر في قضاياه الفنية والدلالية والمعرفية من مثل البناء النصي ، واللغة الشعرية، والتناصّ، والذات، والإيقاع، وإنتاج الدلالة، والمتخيَّل الشعري، متجاوزة مأزق الدّراسات الوثوقيّة التي رهنت ” الشّعري” ب “الأيديولوجي”، لكنّها تختلف عنها في تأويل موضوعها المزمع البحث فيه، تبعاً لإشكاليّة محددة لها شكل مسارها في الذّهاب ـ الإياب بين النظرية والنص“.


وللإشارة يعتبر عبداللطيف الوراري واحداً من أهمّ شعراء الحساسية الجديدة، وضع تجربته الشعرية في خضم الأسئلة الجديدة التي يختبرها راهن الشعر المغربي في بدايات الألفية الثالثة. له ديوانان، الأول هو “لماذا أشْهَدْتِ عَليَّ وعْدَ السَّحاب؟”[دار أبي رقراق ـ الرباط 2005]، والثاني هو”ما يُشْبه ناياً على آثارها” [فاز بجائزة الاستحقاق من جوائز ناجي نعمان الأدبية ـ لبنان لعام 2007]. إلى جانب ذلك، ينشر الشاعر المغربي دراساته الأدبية المتنوعة في عدد من المنابر الثقافية العربية الرصينة [ القدس العربي، إيلاف، جهة الشعر، السفير الثقافي، العرب الأسبوعي، نزوى العمانية، عمان الأردنية، المساء المغربية، إلخ]. وهو يقيم الآن بمدينة أكادير حيث يعمل مدرّساً للغة العربية بإحدى ثانويّاتها التأهيلية، بعد تخرّجه من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط عام 1997.

‫تعليقات الزوار

17
  • مواطنة من الشعب
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:00

    ظهور المغاربة و تألقهم في الخارج أكثر مما يتألقون في الداخل، و السبب أن الداخل يشجع على الاختناق ضمن سياسة الكوطات التي تجعل المثقفين يعانون الأمرين قبل تكريمهم بعد الموت. بينما يتميز المغاربة في المشرق بأداء يثير الإعجاب و الروعة، مبروك للشاعر الجميل عبد اللطيف الوراي فوزه و مزيدا من التألق و العطاء و النجاح لكل المثقفين جميعا..

  • لحسن بلحاح
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:02

    انه لفرح كبير أن أسمع أستاذي العزيز يفوز بهذه الجائزة في دولة يتنافس فيها العرب في كل شيء في البزنيس,مناصب الشغل والأن في الأدب.هنيئا يا أستاذي, وهنيئا للمغرب,باعتبارك مكسبا كبيرا وسفيرا يمثل المغرب بشعره وادبه.
    فقد درست عنده اللغة العربية وبخاصة الشعر الجاهلي و الرواية في ثانوية المسيرة الخضراء بماسة جنوب أكادير في 2002.فهو بكل صراحة موسوعة في كل ما يتعلق بالأدب والشعر والرواية.فهو انسان متواضع,جدي,متفتح ومحبوب لذي تلا ميذته..
    فمرة أخرى هنيئا لعبد اللطيف الوراري على هذا الانجاز وعلى هذه الجائزة.
    أتمنى من مسوؤل هذاالموقع أن يبعث لي برقم هاتف الأستاذ أو البريد الاليكتروني لكي أهنئه,ان أمكن طبعا.ولكم مني جزيل الشكر.
    : بطاقة التعريف
    . لحسن بلحاج,مغربي,موظف بالطيران المدني بمطار دبي الدولي.

  • Mohammed alghiati
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:58

    هنيئا لك اخي الوراري بهدا التويج ومزيدا من المثابرة والعمل الجاد واجعل هده بداية ولا تركن:

  • متابع
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:56

    ألف مبروك شاعرنا الرائع عبداللطيف الوراري الذي أثبت في وقت قصير جدارته بين الشيوخ واستحقاقه لكل خير….مبرووووووووك للمغرب الثقافي العميق

  • جبل الريف
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:10

    لماذا نجم المغاربة لا يسطع الا خارج المغرب؟

  • aldaif
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:54

    مبروك للاستاذ الوراري وهو يستحق كل تقدير، وإن لم أعرفه عن طريق إبداعاته بل معرفة شخصية.
    مزيدا من التالق.

  • مصطفى تاج
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:14

    هنيئا لاخينا عبد اللطيف الوراري بالجائزة و هنيئا لنا جميعا بهذا الشاعر و الباحث الغر و الاستاذ الفذالذي شرف بلادنا في محفل دولي لطالما كان دور المغرب فيه باهتا و نصيبه من جوائزه منعدما…بمزيد من التالق ان شاء الله.
    مصطفى تاج رئيس المندى الوطني للتربية و التكوين اكادير

  • عبدالرحيم واحمان
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:20

    بصراحة انا جد فخور بك يا شاعرنا المميز وكنت أتوقع لك هذا الانجاز أعرفك عن قرب بالخميسات بالرباط ومؤخرا باكادير.فهنيئاومزيدا من التوفيق

  • سكينة
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:12

    انه استاذي ههههههههههههههههه
    لا اصدق ..ولكنه يستحق بكل تاكيد
    فهنيئا له ..

  • موسى أنوح أبونوح
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:08

    إنه فخر لنا جميعا أن نرى أستاذنا عبد اللطيف يتألق خارج الوطن كما يتأق داخله،مبرووك له و مزيدا من التألق

  • عابر سرير
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:06

    الوراري هو من ظفائر المغرب الطويلة التي حققت مجدها خارج المغرب
    ماأثارني هو انني من بين المغاربة الكثر الذين يعرفون عن قرب هذا الشاعر و نقرأ له و لا من جهة تريد ان ترتفع الى برجه لتنزل الرجل منزلة يرضاها
    بكل الحب و التوفيق

  • لحسن امزيان: المكلف بالعلاقات
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:50

    تحية خاصة للشاعر والأديب المتميز والذي أبت مواهبه إلا أن تخترق حدود المغرب لتسطع في مرات كثيرة خارج البلد، وليست هذه المرة الأولى بل سبقتها مرات إذ شارك مرتين في المسابقة المشهورة والمسماة بأمير الشعراء بالإمارات العربية، كما له مساهمات في عدد من المجلات والجرائد العربية.
    فهنيئا له وهنيئا للمغرب، وهنيئا أيضا لجريدة الكلمة التي تحتفي به أيما احتفاء. فمزيدا من العطاء ومزيدا من التألق.

  • رشيد ازروال
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:16

    هنيئا لك ايها الشاعر الجميل منذ ان كنا ننحت في صخرة وليلي بالخميسات،اذ كنا نتبارز بالشعروالسرد، وكم من صديق خذلته الايام ولم يعد يكتب ، وظللت انت ياصديقي مخلصا للشعر مبدعا فيه ومجددا لن تقف مسيرتك هنا عند الشارقة،بل ستكون مشرقامادمت تتنفس الشعر، وهذا من اسرار نبوغك في النقد ايضا،الاهم ان المغرب الادبي ربح قامة شاعرة وناقدة سيكون لها كبير الاثر في الحاضر والمستقبل، موعدنا كل قصيدة وكل قول جميل حول القصيدة،ووداعا لكل الادعياء، وكم هم كثر يااخي،اراك قريبا.

  • رشيد ازروال
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:18

    هنيئا لك ايها الشاعر الجميل منذ ان كنا ننحت في صخرة وليلي بالخميسات،اذ كنا نتبارز بالشعروالسرد، وكم من صديق خذلته الايام ولم يعد يكتب ، وظللت انت ياصديقي مخلصا للشعر مبدعا فيه ومجددا لن تقف مسيرتك هنا عند الشارقة،بل ستكون مشرقامادمت تتنفس الشعر، وهذا من اسرار نبوغك في النقد ايضا،الاهم ان المغرب الادبي ربح قامة شاعرة وناقدة سيكون لها كبير الاثر في الحاضر والمستقبل، موعدنا كل قصيدة وكل قول جميل حول القصيدة،ووداعا لكل الادعياء، وكم هم كثر يااخي،اراك قريبا.

  • نهى احميرين
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:52

    كيف لي أن أعبر عن مدى فرحتي لفوزك يا أستادى? لقد شرفتنا و شرفت المملكة المغربية و أنا جد فخورة بك لأنك فعلا تستحق هده الجائزة القيمة.
    فهنيئا لك و مزيدا من التوفيق و الجوائز.

  • mohamed daddamou
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 04:04

    إنه أستاذي و حترمه و أوقره.
    و بلا شك فإنه تعب حتى أصبح ما عليه الآن
    و أتمنى له كل خير و مزيدا من العطاء و التقدم.

  • لطيفة من اكادير
    الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 03:48

    تحية خالصة و نابعة من القلب يا استادي الوراري لقد كنت قدوة لنا انا و اصدقائي التلاميذ داخل الفصل فهنيئا لك لانك شرفت الشعر و النقد المغربي في سماء الدول العربية بعد ان كان ضوء الشعر المغربي لم يسطع بعد الا انك كنت نجما ثاقبا داخل الساحة العربية و لي الشرف انك كنت استادي فشكرا لك ومزيدا من التالق و العطاء الدائم

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين