محمد شكري: الأمّي الذي صار نجماً

محمد شكري: الأمّي الذي صار نجماً
السبت 1 غشت 2009 - 01:40

من الامية أتى الكاتب المغربي محمد شكري ليتربع على سدة الرواية العربية


هذا الكاتب الذي ظل حتى العشرين من عمره لا يجيد القراءة ولا يحسن الكتابة، استطاع ان يشق طريقا خاصا به في ادب السيرة الذاتية. حيث شكل هذا الادب مصدرا خصبا لفضائح عائلية، وليوميات اقل ما يقال فيها انها اتسمت بالفقر والتشرد والضياع والاحلام المؤجلة او الموءودة.


انه محمد شكري الذي وضع كتبا عدة مثلت اساس تجربته، من ابرزها «وجوه الشطار» التي ظهرت بعنوان آخر هو «زمن الاخطاء»، ثم تبعها بكتاب عن بول بولز وآخر عن تنسي وليامز في طنجه، وليفرد صفحات كبيرة وطويلة عن جان جينه. غير ان ابرز وابدع ما كتبه شكري هو روايته «الخبز الحافي» التي جعلت منه استثناء في الكتابة الروائية العربية. فهذه الرواية اثارت جدلا واسعا في الثقافة العربية المعاصرة، وترجمها الى الانكليزية بول بولز في العام 1973، ثم ترجمها الى الفرنسية الطاهر بن جلون في العام 1981، ويتحدث فيها عن طفولته البائسة وعن المنفى. وقد منعت هذه الرواية او السيرة الذاتية حتى حدود العام 2000.


اما «زمن الاخطاء» فهي القسم الثاني من سيرته، وهي مؤلفه الثاني الذي يقدم فيه بانوراما مراهق يتعلم العربية ويذهب الى المدرسة في سن متقدمة، وفي الوقت نفسه يخالط الطبقات السفلى في مدينة طنجة. ثم يكملها بكتاب «وجوه» وهذا يتضمن الجزء الثالث من السيرة الذاتية. وكتب شكري كذلك مجموعة من القصص، ثم اعقبها بـ«الخيمة»، وله ايضا «السعادة» وهي رواية مسرحية، من دون ان ننسى «زكور الصغيرة وغواية الشحرور الابيض». غير انه رغم غزارة هذا العطاء وتنوعه بقيت رواية «الخبز الحافي» هي الاسم الآخر لمحمد شكري، فهي التي امدته بهذا المجد الادبي في الساحة الادبية العربية والعالمية، وهي الكتاب الذي منعته مدن وحكومات من ان يدخل بلدانها، الامر الذي زاد شعبيته وأسهم في الدعاية والترويج له. وهذا الكتاب هو الذي جعله محظوظا جدا كونه عاش من مردود كتاباته.


ولد محمد شكري في قرية من سلسلة جبال الريف سنة 1935، ابان مرحلة الحماية الاسبانية في شمال المغرب، وعاش منذ صباه في طنجة، المدينة التي لم يفارقها ابدا، حتى ان اسمه وروايته «الخبز الحافي» ارتبطا باسم هذه المدينة التي كان لا يفارقها، فما ان كان يذهب الى مدينة اخرى للمشاركة في لقاء ثقافي، سرعان ما يقفل عائدا اليها، فهي الحضن الذي كان يتسع لكل شغبه الطفولي.


وصل شكري الى طنجه وكان له من العمر 7 سنين، عندما جاء برفقة اسرته الامازيغية مشياً على الاقدام من جبال الريف البعيد، ولم يكن في حينه يعرف اللغة العربية، مما وضعه في مأزق وحيرة في التواصل مع اقرانه. كان الفقر المدقع سبب رحيلهم الى طنجة، وخصوصا ان المجاعة ضربت ندوبها مسقط رأس اسرته. وبعد طنجة ذهبت عائلته الى تطوان، لكن شكري اختار العودة الى طنجة، ليستقر فيها بمفرده، واشتغل فترة في التعليم، وكان يرى في هذا المجال التربوي اساسا لبناء المجتمع.


التربية السيئة التي تلقاها من والده تركت في نفسه ندوبا هو واخوته، لذلك فهو يعتبر ان رواية «الخبز الحافي» شكلت علاجا نفسيا ومعنويا له، وبها استعاد توازنه النفسي، لكن العديد من القراء لم يستسيغوا هذا العمل نظرا لجرأته غير المعهودة في مقاربته القضايا الجنسية، ونظرا الى فضائحيته وللمواضيع الحساسة التي تطرق اليها.


لكنها رغم كل شيء تبقى القصة الحانقة والمؤلمة لطفولته ومراهقته في الريف البائس والمحتل آنذاك من قبل الاسبان، وفي طنجة التي تتشكل من خليط من الشعوب في مرحلتها الدولية فكانت الرواية رسماً لمكان وزمان بعيون ماسحي الاحذية وبائعي السجائر المهربة والمخدرات، ومرتكبي بعض الاختلاسات الكبيرة والصغيرة وعمليات الحب المحرم مع الاجانب. وقبل اي شيء غراميات شكري التي لا تنتهي ولا تتوقف عند حدود.


لكن رغم هذه المواضيع المتعددة التي يعالجها شكري في روايته، الا ان ظل الاب لن يغيب عن صفحاتها: «دائما عشت حاملا هذه العقدة».


كان والد شكري جنديا فر من الجيش الاسباني، وكان يقيد ابنه الى شجرة ويضربه بحزام جلدي، وفي يوم اخذته نوبة غضب، فخنق اخا لشكري وتسبب في موته. لقد قص شكري في «الخبز الحافي» هذه الحكاية واضاف اليها ما كان يعتمر في نفسه من حقد على ابيه، وفعل الشيء ذاته بصيغة مباشرة وعارية مع من تحدث عنهم في «وجوه» وخصوصا مومسات غرناطة علال، الابن الذي تآمر على والده المسن كي يمنعه من الزواج مجددا، كي لا يتقاسم ارثه مع احد غيره.


عندما صدرت الترجمة الاسبانية لرواية «الخبز الحافي» كتب خوان غويتيسولو، ان هذه الرواية تشكل «اول سيرة بيوغرافية عربية عفيفة وصريحة وحقيقية»، اذ من النادر ان يعلن المرء على الملأ جوانب ضعفه ورذائله.


لقد كتب شكري ثلاثيته البيوغرافية معتمدا على نماذج غربية، مثل «اعترافات القديس اغوستين، وجان جاك روسو، وكولن ولسون، وكلمات سارتر». هذه الكتابات التي اطلع عليها شكري منحته الشجاعة كي يعبر عن ذاته. ويقول في هذا الصدد: نحن نعلم ان الادب العربي القديم كان اكثر حرية من ادبنا الحالي، كثيرة هي المحرمات الآن، لكن في العصر الجاهلي وفي بداية الاسلام، كان هناك ادب مثل «الف ليلة وليلة» و«الروض العاطر».


دائما كان يسعى محمد شكري الى قتل الشهرة التي منحته اياها رواية «الخبز الحافي»، فكتب «زمن الاخطاء» لكنها لم تمت، ثم كتب «وجوه» و«الخبز الحافي» ترفض ان تموت، شكري يعبر عن هذا الامر بالكثير من المرارة ويقول «لقد سحقتني، اشعر انني مثل اولئك الكتاب الذين عاشوا على كتاب واحد امثال سرفانتس مع «دونكيشوت»، او فلوبير مع «مدام بوفاري»، او د.ه.لورنس مع «عشيق الليدي شاترلي». «الخبز الحافي» لاتزال حية رافضة ان تموت، لدرجة ان الاطفال في الشوارع لم يكونوا ينادونه باسمه، بل باسم «الخبز الحافي».


الدكتور محمد عبدالله يكشف في دراسة له عن محمد شكري، ان هذا الاخير كان واحدا من رواة طنجة، وانه بهذه الصفة بدأت قصة الخبز الحافي، لم تكن مشروع كتاب مؤلف بالمعنى المعروف، وانما هي رواية شفوية: قصص وحكايات وذكريات تفيض بها الذاكرة، تضخمها او تضيف اليها. ووفق رواية شكري نفسه فقد جاءت فكرة السيرة الروائية مصادفة عندما التقى بناشر انكليزي اعتاد شراء حكايا رواة طنجة، ونشر بعضها قبل لقاء شكري، ولم يكن (بيتر بين) يبحث عن كتب بالمعنى الابداعي، وانما كان يتصيد القصص الغريبة وكتب العجائب والجنس، وها هو يقابل شكري للهدف نفسه بعد ان نشر من قبل «حياة مليئة بالثقوب» للعربي العياشي و«الحب بحفنة من الشعر» لمحمد المرابط وكلا الكتابين من تحرير وصياغة بول بولز املاها الاثنان مقابل النقود كأجر للراوي الشفوي.


ويبدو ان الفكرة راقت محمد شكري وهو الممتلىء بالحكايا من كل صنف، وهو الافضل ثقافة والاوضح طموحا بين الرواة في طنجة. وادعى شكري ان سيرته ناجزة وتسلم مئة جنيه مقدما من دون ان يكون لديه حرف واحد منها… لكن خلال شهرين كانت السيرة كاملة باسم «ليس بالخبز وحده» كما عنونها بولز. واما كتابتها فتمت بطريقة غريبة، فشكري يقول بأنه الفها بالعربية اولا، ثم املاها باللغة الاسبانية على بول بولز، وكتبها الاخير بالانكليزية، وهي اللغة التي ظهر فيها الكتاب اول مرة، ولا يعرف مصير النسخة التي زعم شكري انه كتبها وترجمها لبولز. اذ ان ما صدر بالعربية هو ترجمة محمد برادة للكتاب نفسه، ومعنى هذا ان اكثر من مؤلف ساهم في صياغة العمل واعطائه الشكل الذي ظهر عليه، وهذا ما سبق للطاهر بن جلون ان المح اليه، بل ذهب الى ابعد من ذلك حين قال ان هو نفسه قد قص حكاية طنجة على بول بولز، لنرى في ما بعد انه عمد الى ترجمة الرواية الى اللغة الفرنسية لكن بتوقيع محمد شكري.


ومهما تعددت الروايات حول اصول ومصادر رواية «الخبز الحافي» وطبيعة تأليفها الغريبة، فإن هذه السيرة لا تنطوي على عناصر سردية غنية من ناحية الشكل، ويرى الناقد محمد عبد الله في هذا السياق «انها مكتوبة باسلوب صحفي متسرع اقرب الى الكتابة الاشهارية او الدعائية»، ولكن المضمون الصادم هو الذي اسهم في خلق حالة الاهتمام الشديد بها، ورفعها الى مستوى اشهر السير الاعترافية في العالم، بحيث تقارن باعترافات جان جاك روسو واعترافات القديس اوغسطين، وهما من كتب السير القليلة التي اطلع عليها شكري واعجب بها.


ومهما يكن من امر ومهما تعددت الروايات حول هذا العمل، الا انه يبقى على نقيض مطلق من التاريخ الرسمي المأجور على حد تعبير شكري، هذا التاريخ الذي ينفي حياة شكري وامثاله من المهمشين «ولا يسمح ان يلوث بهم مجده الجليل الخالد».


في رواية «زمن الاخطاء» نتعرف مواضيع جديدة في سيرة هذا الكاتب المقرونة بالبؤس والعذاب والخيبات والحرمان، اننا مباشرة امام عذابات شكري الشخصية، وهنا ايضا يشكل الجنس والفقر والتشرد في براري طنجة العمود الفقري للرواية، لا سيما حياة الليل في طنجة وتطوان والعرائش، لنتعرف الى نماذج من الشخصيات التي رافقها وعاش معها لياليه ونهاراته. هذه الشخصيات غالبيتها من الشذاذ، ومومسات المدن وفتيات علب الليل وغيرها من العوالم الهامشية، حيث تعيش شريحة عريضة من المجتمع في الشوارع الخلفية والازقة والمقاهي الفقيرة والمواخير. شكري في هذا العمل يكشف عن كاتب لا يعترف بالمحرمات، ولا يقيم وزنا للأعراف والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية المتعارفة، بل يمضي في اعترافاته الى درجة انه يفاجئ القارئ بكل ما هو مدان من دون مواربة او حياء. عوالم التشرد والضياع، لا بل التيه سوف نجدها في قصص اخرى لمحمد شكري، وكأن هذه المواضيع اصبحت اثيرة لديه ولا يستطيع فكاكا منها، وها هو في قصة «مجنون الورد» و«الخيمة» تطالعنا شخصيات من اعماق مدينة طنجة وحوانيتها وازقتها المغلقة على الادمان وحياة الكيف والصعلكة، وفي هذه القصص يكشف شكري عن حب نادر لمدينته التي يجعلنا نشتم عبق رائحتها من خلال النصوص والكلمات. فنحن ازاء شريحة كاملة من المشردين بكل ما تحفل به حيواتهم، وبكل ما تحمله طبائعهم من خصال، فنتعرف الى المواضيع والامور والقضايا التي تجعلهم سعداء، ونتعرف كذلك الى ما يثير احزانهم ويجعل منهم شخصيات يتشح داخلها بالسواد وتفيض ارواحها بالالم.


في رواية «وجوه» وهي الجزء الاخير من ثلاثيته نقرأ قصصا عن حياة الناس المحيطين به، ونتوقف مليا امام واقع المدن والامكنة التي عاش فيها او زارها.


هذا العمل هو عبارة عن تعقب متواصل لحياة شخوص يعيشون في عالم قاس، لم يمنحهم سوى القليل من الوقت كي يلتقطوا انفاسهم. انها حياة المطاردة واللهاث المستمر للفوز بما يعين الانسان على البقاء. الرواية تقوم احداثها على شخصية راوٍ ساذج يتذكر الاحداث من وجهة نظر طفل صغير، ولذلك فهو يعبر باستمرار عن الجهل ، وتنتابه مشاعر الغربة ونوبات الغضب، خصوصا عندما يتذكر ما كان عليه ذلك الطفل. وفي هذا العمل ايضا يلجأ شكري الى تصوير مشاهد الجنس والعنف، بطريقة كاشفة ومباشرة، كأنني به يجسدها تماما مثلما عاشها هو في مرحلة من مراحل حياته المليئة بالصخب والمفارق.


لكن هل ظل شكري راضيا عن سيرة كتابته وحياته؟ المتابع لمسار هذا الكاتب بعد «الخبز الحافي» يلاحظ انه اصبح حريصا على تغيير او تعديل صورته التي ترسخت في اذهان معارفه وقرائه، واصبح اكثر استعدادا لتجاوز شخصية المتشرد والأمي، لبدء مرحلة تقمص صورة المثقف الملم والمطلع على نتاجات غالبية الكتاب العرب والغربيين، ويتجلى هذا من خلال استشهاده في بعض كتبه بمئات الشواهد والاقوال والاقتباسات للمفكرين والكتاب، وذكر اسماء كتب او نصوص مختلفة تهدف الى ان تكون شاهدا على المعرفة والثقافة، بديلا لدعوى الامية التي افتتح بها سيرته. ونلاحظ هذا الامر بصورة جلية في كتابه «غواية الشحرور الابيض»، حيث يعمد الى نشر شهادات وآراء نقدية، تسعى لتثبت ثقافته، او تشير الى قراءة تجربة التشرد بوعي معرفي، يستند الى قراءت متعددة المصادر والمرجعيات. يقول محي الدين اللاذقاني في هذا الصدد: «لقد تحول شكري بالمعرفة الى شحرور ابيض، وخرج من عالم البلطجية، ولصوص الشوارع، وبنات الهوى، واصحاب السوابق، الى عالم جديد نظيف، وطموح نبيل، وهو يدرك انه لا يستطيع ان يمد يد المساعدة لجميع من عاشرهم وعاش معهم في السوق الداخلي في طنجة، لكنه ومن خلال التجربة القاسية التي اجاد التعبير عنها يدل اصحابه القدامى، وجميع الضائعين في مدن العالم كافة الى طريق النجاة، والى امكان الانتصار على قبح العالم بالمعرفة التي صنع منها الاجنحة التي ساعدته على الوصول الى دنيا جديدة ومختلفة عما الفه وعرفه في طفولته المعذبة».


في الرسائل المتبادلة بين شكري من المصح العقلي في مايوركا في تطوان وبين الناقد المغربي محمد برادة الذي كان احد الاشخاص القلائل الذين رافقوا شكري في رحلته الابداعية منذ ان نشر سيرته الذاتية الاولى وحتى مستشفى الامراض العقلية، والى ان خرج شكري من التجربة المرة، يقول شكري في واحدة من رسائله من المصح: «يخيل الي انني عشت دهرا، في الحقيقة انا لم ابدأ بعد عزلة الكتاب الحقيقيين، اذا بدأتها فربما لن اخرج منها على الاطلاق، اتمنى ذلك». ويقول في رسالة اخرى الى برادة من المستشفى اياه: «الاحساس بالكتابة بدأ يغزوني في هذا المكان، عندما اخرج سأحاول ان اغير حياتي». ويرد عليه برادة: «ليس مطلوبا منك ان تغير حياتك، وانما ان تكتب حياتك».


وحين خرج شكري كتب سيرته الروائية الثانية «زمن الاخطاء». وفي هذا السياق يسأله برادة: اخطاء بالنسبة الى من؟ اذا كنت تقصد اخطاء الآخرين في حقك فاننا سندخل في متاهة قبل ان نحدد معنى الخطأ وعلى من تقع المسؤولية في ارتكابه. اما اذا كنت تقصد الاخطاء التي ارتكبتها انت فلا اظن ان الامر سيكون اسهل ما دمت ترتكب الاخطاء التي تغيظ الآخرين وتجعلك تحس انك اقرب الى ذاتيتك وتلقائيتك. وفي هذه الحالة كان عليك ان تجعل العنوان كالتالي «زمن الاخطاء التي احبها». ويضيف برادة: ليس هذا مهماً، على كل حال، بل الاهم هو ان تخطئ فتبدأ عزلة الكتاب الحقيقيين وتعرض عن ضوضاء العيش الخارجي وطقوسه المكررة».


لقد شهد محمد شكري لحظات صعبة في مختلف سني حياته، قبل ان يذيع صيته ككاتب مرموق احتل مكانته في عالم الادب الروائي، لكن اللافت انه رغم صدور روايته الاولى مبكرا باللغة الانكليزية الا انها لم تترجم الى العربية الا بعد اكثر من عقد ولقد قام محمد برادة بهذه الترجمة، الذي يدين له شكري بأشياء كثيرة من بينها اطلاق شهرته كروائي وكاتب عربي.


في السنوات الاخيرة حاول شكري ان يغير حياته فعلاً، فاستغرق في الكتابة واطلع على امهات الكتب، فكتب سيرا ومذكرات عن كتاب زاروا طنجة ومنهم: جان جينه، تينسي وليامز، بول بولز، والجدير بالذكر ان شكري تعرف إلى هؤلاء الثلاثة وعاش معهم، وقد شكلت هذه الكتب جانبا مهماً من المراجع الخاصة بهؤلاء الكتاب.


لقد ادرك محمد شكري أن الكتابة سلطة غير مفرطة. ولقد اراد من الكتابة ان تكون شاهدا على حياة مهانة ومدانة في آن معا. وحاول من خلال اعماله فضح اولئك الذين سرقوا طفولته ومراهقته واهانوهما. واليوم حين نعود اليه، انما كي نتذكر ان هذا المبدع الذي رحل عن دنيانا ( 1935 -2003) عرف كيف يشق طريقه الى النجاح والعالمية رغم قساوة الظروف التي عاشها. انه باختصار علامة فارقة في الادبيات التي ابدعها العرب في القرن العشرين.

‫تعليقات الزوار

26
  • casbah de tanger
    السبت 1 غشت 2009 - 02:28

    للعلم فقط فالقرية التي ولد بها السي محمد هي بني شيكر بنواحي الناضور.. يبقى محمد شكري علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي المعاصر رغم الحصار الذي فرض على رواياته الخبز الحافي, الشطار, وجوه, الخيمة. جان جنيه في طنجة و غيرها.. كما أن لرواياته أبعاد تاريخية كذلك كونها تؤرخ لمرحلة غامضة من تاريخ المغرب و أعوام المجاعة بداية الأربعينيات من القرن الماضي.. و كذلك كون إسم محمد شكري ارتبط بمدينة طنجة الأسطورية إذ يمكن التعرف على تاريخ طنجة الدولي من خلال كتاباته.. كذلك ارتبط اسم شكري بأعلام الأدب العالمي كبول بولز و تينيسي وليامز و كذلك المغربي المرابط.. و لذلك سيظل محمد شكري في ذاكرة طنجة و الطنجاويين بل كل المغاربة.

  • أسد الريف - هولاندا
    السبت 1 غشت 2009 - 02:22

    الكاتب الكبيرمحمد شكري الذي أعرفه جيدا وقد استدعيته في يوم ما للاعطائنا هنا محاضرة حول أعماله الأدبية. ولقد لبى الطلب وبقي معنا في لاهاي بضعةأيام. انه رحمه الله كاتب فريد من نوعه , بالاضافة الى العربيه السلسة التي أحاط بجميع خباياها يجيد اللغة الاسبانية والانجليزية والايطالية والفرنسية و خلال المحاضرة كان يستدل بكتاب وشعراء مرموقين كأنطونيو مشادو(Antonio Machado) ولوركا وكراهام كرين(Graham Green) وجون فوولس (John Fowles ) ..
    أنه مثل جميع المغاربة في الشجاعة والرجولة والعزيمة الحديدية ورحم الله المعري حيث قال:
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** فتكبر في عين الصغير صغارها
    ** وتصغر في عين العظيم العظائم. رحم الله محمد شكري الكاتب العيقري الذي كسرالحواجز والطبوهات في عهد الرياء والنفاق.
    أسد الريف من ألأراضي المنخفضة.

  • نزار
    السبت 1 غشت 2009 - 02:32

    الكتابة العارية هي الصفة التي اطلقها بعض النقاد على كتابات محمد شكري،خاصة كتابيه الخبز الحافي و زمن الاخطاء،حيث يحضر الهامش والمسكوت عنه في تجلياتهما وابعادهما المأساوية.في كتابات شكري لا وجود لخطوط حمراء او رقابة ذاتية،فالكل مباح ومسموح به مادام يعكس الواقع كما عاشه الكاتب، ويحقق الاشعاع والشهرة لصاحبه،لهذا ظلت كتابات شكري مرادفا لحياة الصعلكة والتشرد وما يحيط بهما من شذوذ وجنس ومخدرات واعمال النشل وباقي مظاهر الانحراف،غير ان اقسى ما في تلك الكتابات هي صورة الاب.شكري رسم صورة بشعة للاب وجعله اقرب الى وحش كاسر عديم الرحمة، وسادي الى ابعد الحدود،ما قام به شكري هو عملية قتل رمزية للاب.هل كانت علاقة شكري بابيه وبمحيطه العائلي بذلك السوء؟ شقيقته في احدى حواراتها تنفي ان يكون ما حكاه شكري عن والدها حقيقة،بل هو من نسج الخيال، وذلك لاعطاء اثارة اكبر لكتاباته،وخلق ضجة حولها مما يساعده على تحقيق الشهرة والمجد ،وهو ما تحقق بالفعل خاصة في الخبز الحافي،اما شروعه في التعلم في العشرين من عمره ففيها الكثير من المبالغة،ولا شك انها هي الاخرى تخدم الصورة الاسطورية والعجائبية التي اضفاها الكاتب عن شخصه وعن ابداعه.رغم كل ذلك فبفضل محمد شكري تحققت للرواية المغربية والسيرة الذاتية تحديدا، من الشهرة والعالمية ما لم يتحقق لها عبر تاريخها…

  • حسن
    السبت 1 غشت 2009 - 02:26

    هل أمثال هذا من يسمون بالكتاب و الأدباء؟؟؟؟؟؟
    هذا أسميه مخبول و أحمق او مكايحشمش,
    راه حتى الناس لي دايرين فيه عقلهوم حماق او مراض نفسانيا خاصهوم اتعالجو.
    الحاصول الله يغفر ليه الذنوب ديالو, حتى هوا راه دوز الزبايل ديال الشياطين على حسب ماكايعود

  • معتقل سياسي
    السبت 1 غشت 2009 - 02:08

    محمد شكري لم يكن امياولم يتعلم القراءة في العشرين من عمره بل كان معلمافي السادسة عشرة من عمره.

  • مهدي جواد
    السبت 1 غشت 2009 - 02:04

    شكري رغم كل النكبات والنكسات التي عرفتها حياته فإنه ظل متشبثا ومدافعا عن ثقافة الإنتصار في كل مرحلة من مراحل عمره ورغم كل ما قيل ويقال عن الخبز الحافي فإنها ستظل ملحمة أدب الهامش بامتياز و شكري سيظل رمزا للأدب الذي يقاوم ولا يهادن ولو في أحلك الظروف وأقساها على الإنسان.
    شكري لم يكتب حول السياسة أو الدين لكنه عرف كيف ينهل معين هامش حرية خلقه لنفسه ولأنه قبل أن يحمل أوزار المهمشين والمنبوذين فهو سيظل بامتياز رسولا ابديا لهؤلاء.

  • امة الله
    السبت 1 غشت 2009 - 02:06

    لكنه لا زال يرزح تحت اميته قبل موته رغم نجوميته تلك

  • ayour
    السبت 1 غشت 2009 - 02:10

    ماذا لو كتب المغاربة خبزعم الحافي بنفس عصامية شكري؟

  • OpenSource
    السبت 1 غشت 2009 - 01:48

    Bonne chance !!

  • karim marokino
    السبت 1 غشت 2009 - 02:12

    بكل صراحة ان الخبز الحافي واغلبية اعمال وكتابات شكري لاتعتبر ولاتحتسب ضمن الادب بل قلة الادب والاباحية والجرأة المبالغ فيها خاصة انه انسان ريفي عربي مسلم يعني ان ابن مجتمع محافظ ملتزم

  • امير الوقواق
    السبت 1 غشت 2009 - 02:14

    المتتبع لحياة محمد شكري مؤلفاته يكتشف ان هذا الكاتب العصامي تكون من عدة تناقضات وظروف قاسية جدا وانه استطاع بعزيمة صلبة ان يشق طريق الشهرة ولو على حساب فضح اسرار حياته البيسة لكن الغريب فشخصية شكري انه انسان يحاول ديما من خلال كتابته ان يوهم القراء انه من اعمدة الادب العربي تارة باستعمال اسلوب عربي فلسفي محظ وتارة بالاستدال بفقرات من كتاب اخرين بقالب مغربي شعبي وروايته الخبز الحافي اقترنت باسمه وكانت اشهر منه بكتير ربما الانه كتبها بعفوية واسلوب حكياتي او حليقي بالدارجة المغربية لكن رغم كل هذا يبقى شكري كاتب مغربي كشف عن عورة البؤس المغربي ابان فترات الاستعمار وما بعده وفضحة صعلكة الشاب العربي الباخت ديما عن ملذات الجنس والمجون

  • trusy
    السبت 1 غشت 2009 - 01:46

    لا أرى أي نجومية في أعمال شكري لسبب بسيط هو انحطاط موضوع سيرته الداتية.فالاشخاص النجوم الدين يجب تخليد سيرهم هم من يمكن اعتبارهم نبراسا يستحقون باعمالهم الفاضلة التخليد والاعتبار وماأكترهم في وطننا الحبيب من يوسف بن تاشفين طارق بن زياد يعفوب المنصور …وصولا الى عبد الكريم الخطابي المهدي المنجرة والائحة طويلة ممن يتشرف المغرب بدكرهم vive le maroc

  • ايدير امازيغ
    السبت 1 غشت 2009 - 01:50

    لا أحد ينكر أن محمد شكري كان و لايزال اسطورة حية داخل المغرب و خارجهّّ و بجراته استطاع أن يحقق شهرة لم يحققها كاتب مغربي قط.
    و ان كان شكري كما يدعي البعض عربيا فلماذا كتب بعض الجمل في روايته الخبز الحافي بالأمازيغية؟؟ و كما نعلم انه ليس هناك كاتب عربي قح في المغرب و خارجه يتقن الأمازيغية؟؟
    فلما تدعون أنه عربي؟
    و ماذا نقول عن محمد خير الدين هل هو فرنسي أو أمازيغي؟
    و يمكن ان نقول عن شكري انه عربوفون لانه يكتب بالعربية و يفكر بالامازيغية و هويته أمازيغية.

  • االعيان
    السبت 1 غشت 2009 - 02:18

    باراكا من لكذوب الرجل كذب على الناس وصدقوه فاستحلى الكذب لأنه وجده طريقاليكسب به الشهرة.لقد كان المرحوم شكري كسائر أبناء جيله متأخرا في الالتحاق بالمدرسة ولكنه مع ذلك التحق لمدة يسرت له التوظيف بوزارة التعليم أيام كانت الشهادة الابتدائية تتيح له ولغيره وظيفة محترمة:ساعي بريد أو رجل تعليم أو كاتبا بإدارة عمومية…ولذلك لازال العديد منا نحن الشيوخ يحن إلى زمن الشهادة القديمة ويقارن بين مستوى الحاصلين عليها وبين مستوى تلاميذ اليوم..بالله عليكم هل هناك إدارة حكومية توظف شخصا في مجال له علاقة بالقراءة والكتابة وتعليم التلاميذ وهو أمي.واسألوا صديق طفولة شكري الأستاذ العشاب. 

  • السوسية
    السبت 1 غشت 2009 - 01:52

    مند صغري كنت احب ان اقرا الكتب الادبية وانا لم اكن افهم حتى ما دا يعني الادب
    كبرت وعشقت الشعر والادب
    وعندما تخصصت ف ياالادب لم احب الادب بقدر ما احببت قدرة الادب على منح الانسان القدرة على الاعتراف لنفسه وللمجتمع القدرة على حل الاقنعة على الوجووووووووووووه
    اقنعة يضعها المجتمع ويغيرها حسب كل حفلة وحسب كل موقف وحسب كل واقعة
    لم اقرا يوما كتابا لمحمد شكري كل ما قراته كان تلخيصا مبسطا لرواية الخبز الحافي فشدني الفضول للبحث عن كتاب هاد الرجل الدي كان اميا لعمر طويل فاستطاع ان يخلق لنفسه جوا لم يخلق الكتاب المتعلمون من الشهرة والحياة الادبية التي رفضت ان تموت للان وصاحبها قد مات و
    (شبع موت)
    لقد نال شكري من لانتقاد الكثير وبعيدا عن تحليل الرواية التي لم اقراهافاني احي جراته في التعبير عن اشياء يعيشها المجتمع نرفض ان نقولها او نحكيها كاننا ندعي المثالية في انفسنا ونحن لسنا بمثالين
    ما فعله شكري لم يكن الا تعبيرا عن هم نفسي عميق
    ان الالم النفسي يجعل الانسان يتحدى قيود المجتمع ويحاول ان يخرج عن سيطرته يالثورة راغم اني ارى ان شكري لم يخرج ثائرا بل ازال قناعا ما زالت المجتمعات تضع الكثير منها
    فاداا رفضنا ازالة لااقنعة فكيف يمكن الحديث عن الاصلاحات
    الاصلاح والنفاق لا وجود لتوافق بينهما وبالتالي لا يمكن ان تحقق اصلاحا وانت ترفض الاعتراف بمشاكل جمة تنخر في جسم المجتمع ككل
    لم يعترف المتعلم فاعترف الامي
    اني يا شكري ان قدرت المتعلمين تقديرا فاني قد قدرتك اكب رتقدير لاني رايت فيك داك الوجه الصافي الدي لم يضع قناعا ولم يجد نفسه مجبرا على العيش تحت ظل الالم والحرمان وقساوة المحيط والظروف والظلم فيزيد من الامه بالصمت وهده اكبر معاناة

  • agiras
    السبت 1 غشت 2009 - 02:24

    كدت أن تصيب لولا العبارة الأخيرة”انه باختصار علامة فارقة في الادبيات التي ابدعها العرب في القرن العشرين”.

  • هاني زعرور
    السبت 1 غشت 2009 - 02:02

    اول اهنئ هسبريسنا الغالية على اللوك الجديد.واتمنى لها المزيد من التالق والجاذبية في الشبكة.كما اشكر الكاتب الذي التفت الى هذا المبدع العصامي الذي استطاع تحقيق ذاته من خلال الكتابة.ان المرحوم محمد شكري.سيظل عملاقا من عمالقة الادب المغربي.الكاتب الذي كانت له الشجاعة المطلقة ليسمي الاشياء باسمائها دون زخارف.وبالنسبة لي اصر على ان شكري اشرف مليون مرة.من الملايين من اشباه الاساتذة والكتاب الذين لا يستطيعون كتابة سطر ابداعي واحد.وهذا ما ركزت عليه في رثائي الكاتب العملاق بعد رحيله.ونتمنى ان تلتفت وزارة الثقافة في عهد الاستاذ المفكر والمبدع والانسان/بنسالم حميش/ الى كل العلامات المضيئة في الابداع المغربي.

  • يزيد محمد
    السبت 1 غشت 2009 - 01:54

    ما كتبه محمد شكري لا علاقة له بالعمل الأدبي و لا يجب تصنيفه أدبا. فما كتب عبارة عن تجربته الشخصية مع الجنس. و كتابه الخبز الحافي من أخبت و أكفس الكتب التي قرأت. هناك كتاب كتبوا عن الجنس لكن بطريقة أدبية جميلىة و رائعة. ألبرتو مورافيا و هيرمان هيس و آخر كتاب يتناول الجنس لكن بطريقة ادبية هو الكاتب الرائع علاء الأسواني. محمد شكري ليس بكاتب في نظري

  • ابو شامة؟؟؟؟؟؟؟؟
    السبت 1 غشت 2009 - 01:56

    من منا لايعرف محمد شكري الذي قضي ايامه في مدينة طنجة بين شارع الحرية والسوق الداخل وسور المعكازين مخمورا منبوذا والخمر اذا استقرت في المخ انتجت عبقرية اسمها الخبز الحافي كتبها الشيطان كنون الاحمق الذي غالبا ما تجده وراء القضبان داخل سات فلاج عاش متسكعا ومات منبوذا لا يستحق ان ينشر عنه شيئ لان الخبز الحافي ليس رواية ولا كتاب نافع وانما مضيعة للوقت وشكرا

  • mohamed
    السبت 1 غشت 2009 - 02:00

    والله انت كبييييييير يا محمد شكري

  • فاضل
    السبت 1 غشت 2009 - 02:20

    نعم لا أحد يقول ان محمد شكري ليس كاتبا…لكن السؤال المطروح هو اي نوع من الكتابة يمكن تصنيف الرجل ضمنها…بعضهم يرفع الرجل الى مصاف العمالقة كنجيب محفوظ وعبد الرحمان منيف والطيب صالح واميل حبيبي…والذي لا يريد ادراكه هؤلاء ان الذي جعل هذا الاسم يسطع بشكل مذهل في سماء الادب هي الترجمات الاجنبية الاولى التي وجدت بين طيات تلكم الكتابات شغفهابغرائبية الشرق الشبقي الغارق في شهوانيته الجنسية المفرطة والمهووس بالتلصص على عورات النساء وفروجهن في دهاليز الحمامات الشعبية…

  • APRESTOUTQUOI
    السبت 1 غشت 2009 - 01:58

    صفة أمّي لاتجوز في حق أي كاتب لأن الأمّي هو من لا يعرف القراءة والكتابة. والكاتب المرحوم محمد شكري قرأ كتبا بلغات متعددة لكتاب كبارمن عيار جان جاك روسو وبول سارتر وكولونوويلسون وغيرهم. بل تعدى القراءة إلى إلى الاستشهاد ببعض مقولاتهم في كتاباته. فكيف يقال عنه بأنه كان أمّيا وقد اشتغل بالتعليم في مقتبل شبابه ؟
    وللذين يؤكدون على أنه كاتب أمازيغي أقول لقد كان كاتبا مغربيا غير متعصب. لم يكتب لسكان الريف وحدهم ولكن لعموم المواطنين وبلهجة الشعب المغربي. هذا الشعب المركّب الهوية التي تذوب فيها العناصر وتندمج في جنسية واحدة وهي الجنسية المغربية . ومع احترامي لأهل سوس والأطلس والريف والصحراء والهضاب الغربية واعترافي بخصوصية كل إقليم بل وكل قبيلة وكل شخص أقول وأعيد كلنا مغاربة. وكما جاء في الغيوان” قلال احنا وما فينا مايتقسم ” فالرجاء الترفع عن لبننة المغرب واجتناب التلميح إلى أي طائفية عرقية في كل مناسبة. رحم الله الكاتب المغربي محمد شكري فزمن الأخطاء لا يزال مستمرا في عهدنا الجديد ولو عوض الخبز الحافي بشهيوات شوميشا وأصبحت وجوه الكثيرين وراء الأقنعة.

  • zouaoui
    السبت 1 غشت 2009 - 02:16

    محمد شكري لم يكن كاتبا
    شكرا على هده المعلومات أخي :
    “..لكن خلال شهرين كانت السيرة كاملة باسم «ليس بالخبز وحده» كما عنونها بولز. واما كتابتها فتمت بطريقة غريبة، فشكري يقول بأنه الفها بالعربية اولا، ثم املاها باللغة الاسبانية على بول بولز، وكتبها الاخير بالانكليزية، وهي اللغة التي ظهر فيها الكتاب اول مرة، ولا يعرف مصير النسخة التي زعم شكري انه كتبها وترجمها لبولز. اذ ان ما صدر بالعربية هو ترجمة محمد برادة للكتاب نفسه، ومعنى هذا ان اكثر من مؤلف ساهم في صياغة العمل واعطائه الشكل الذي ظهر عليه، وهذا ما سبق للطاهر بن جلون ان المح اليه، بل ذهب الى ابعد من ذلك حين قال ان هو نفسه قد قص حكاية طنجة على بول بولز، لنرى في ما بعد انه عمد الى ترجمة الرواية الى اللغة الفرنسية لكن بتوقيع محمد شكري…”
    محمد شكري يعرفه الطنجاويون جيدا، و السيرة الذاتية “الخبز الحافي” التي كانت سببا في شهرته لم تكن من انتاجه، بل كانت فكرتها مسروقة من صديقه محمد المرابط، و كانت صياغتها من انجاز الكاتب الامريكي بول بولز الدي كانت تربطه علاقة خاصة و غامضة بشكري، ذلك أنه كان دائما ملازما له في بيته، و هما معا أعزبان مما يؤكد ما يقال بخصوص الميول المثلية لشكري.
    إذ بعد وفاة بولز لم يتمكن شكري من كتابة شئ ذا قيمة، و هذا مايؤكد أن السيرة الذاتية التي اكتسب بها الشهرة تم تكن البتة من بنات أفكاره .

  • الخبز الحافي
    السبت 1 غشت 2009 - 01:42

    هذا الكاتب قدوة حسنة لكل شاب يريد أن يبدأ حياة الكتاب, فحياة الكتاب طويلة و ربما شاقة, لكن أن تبدأ تعلم القراءة في سن العشرين أمر أشق, فالأستاذ شكري كتب واقعه الذي عاشه و تصوره, فكانت مشاعره جياشة في أسطر سهلة بأسلوب سلس, ربما لولا الكاتب البريطاني الذي نحت إسمه في كتابه الأول لما ظهر كاتب إسمه محمد شكري, ربما سنجد كتًابا عديدون ينتظرون دورهم في النشر, لكن يا كتاب من يشتريك, و من يقرأ عنوانك و من يتصفحك,
    تبقى الرواية الشيئ الناذر الذي نتصفحه, ففي الغرب يشترون الكتب أكثر من الخبز
    فرواية الخبز الحافي ثمنها 15 درهم لكن الكثيرون يفظلون جلسة مقهى على قراءة كتاب
    رحمه الله, المهم أنه وضع بصمته في هذا العالم الصغير و ذهب دون عودة…
    ترى دور من هدا العام؟؟؟

  • nkin
    السبت 1 غشت 2009 - 01:44

    ما يكتبه هذا الرجل يصنف ضمن خانة قلة الادب وليس الادب.

  • محمد الأنصاري
    السبت 1 غشت 2009 - 02:30

    علينا أن نعترف بمحمد شكري كموهوب لديه قلم سيال
    ولكنه ابتلي كغيره من تجار الثقافة باضطراب ثقافي
    كانت أبرز دوافعه الشهرة والمال
    فتقاذفته أمواج دوافعه حتى رمت به قريبا من أهدافه نظريا على الأقل
    إلا أن بحث محمد شكري عن حرية مطلقة فى مسالكه المتعددة
    لم يترك له ما يمدح به ككاتب مسلم مرموق يتحلى بالقيم والمبادى الإسلامية..
    وهذا مسلك تاه فيه كثير من الناس للدوافع ذاتها..
    والله المستعان..
    ********
    ورغم أن مسألة الخروج عن القيم الإسلامية والتمرد عليها والتكسب فى ذلك
    داخل أسواق الغرب أصبح مع الأسف طريقا يعج بالسالكين
    إلا أنه يجب علينا أن نعترف مع ذلك بأن اختيار أؤلئك ليس الاختيار الأمثل
    وأن الأولى بالمسلم أن لا يقدم ما يجب تأخيره..
    وما يحققه تجار الثقافة من شهرة ويحصلونه من لعاعة الدنيا
    أشبه ما يكون بمكاسب عاجلة مقابل خسائر فادحة آجلة..
    فينبغي التنبه لذلك
    والله الموفق
    ***********
    تقبلوا تحياتي وشكرا.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة