الفكر الفلسفي في المغرب.. قراءات في أعمال العروي والجابري

الفكر الفلسفي في المغرب.. قراءات في أعمال العروي والجابري
الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 02:58

لا شك في أن المتابع للاشتغال الفكري والفلسفي في المغرب يمكن أن يلاحظ قوة الحضور الرمزي الذي يمارسه كل من عبدالله العروي ومحمد عابد الجابري في الثقافة المغربية بشكل خاص والعربية بشكل عام، حيث تمكن كل منهما من أن يبني رصيداً لا بأس به من النصوص والأسئلة والمواقف، وشكل إسهامهما الفكري المتواصل في الفكر المغربي خلال العقود الثلاثة الماضية، علامة غنى لا تقبل الجدل. وفي هذ السياق يقدم د.كمال عبداللطيف في كتابه “الفكر الفلسفي في المغرب” (رؤية للنشر، القاهرة 2008) قراءات في مؤلفات وأعمال العروي والجابري، حيث يتناول الكيفية التي نظر بها كل من العروي والجابري إلى الآخر عبر مساهماتهما الفكرية، وذلك بالاعتماد على نصوصهما، واستناداً إلى التصوّر الشخصي للمؤلف بحكم معرفته بهما، ومتابعته لأعمالهما، واشتغاله بذات القضايا التي عالجها المفكران المغربيان.

وقد عرف الفكر الفلسفي في المغرب خلال الربع الأخير من القرن العشرين انتعاشاً كبيراً، يمكن التأكد منه وتبيان ملامحه العامة، عندما نقارن إنتاج هذه المرحلة بالآثار الفكرية ذات الطبيعة الفلسفية التي تم إنتاجها في العقود السابقة وإلى حدود منتصف هذا القرن. ويشير المؤلف إلى الدور الريادي الكبير الذي لعبه فكر عبدالله العروي في تطوير النظر الفلسفي في المغرب وفي العالم العربي، حيث عمل هذا المفكر خلال أزيد من ثلاثة عقود متواصلة، وما زال يعمل بكثير من الجهد الممهور بحماسة تاريخية على بلورة مشروع فكري موصول بأسئلة تاريخ الفلسفة، ومرتبط في الوقت نفسه بأسئلة اللحظة التاريخية المغربية العربية في أبعادها المختلفة. كما ساهمت أبحاث محمد عابد الجابري في مجال نقد العقل العربي في بناء جملة من المواقف في موضوع نقد التراث العربي الإسلامي. وفي مختلف هذه الجهود التي تزامنت واختلفت في مقاربة أسئلة الفكر والواقع العربي، كما تباينت في كيفيات بنائها للنظر الفلسفي المطابق لهذه الأسئلة، نعثر على معطيات فكرية بوّأت الفكر الفلسفي المغربي مكانة رمزية قوية في الفكر العربي المعاصر.

وكان حوار قد دار بين المفكرين الكبيرين في منتصف السبعينات من القرن الماضي، حين قام الجابري بمناقشة أعمال العروي بحكم أسبقيته، التي خوّلت له موقعاً خاصاً في الفكر العربي نهاية الستينات، إثر صدور كتابه الايديولوجيا العربية المعاصرة سنة 1967، وتاريخ المغرب سنة 1970، وأزمة المثقفين العرب ثم العرب والفكر التاريخي سنة 1973، وكلها صدرت باللغة الفرنسية. وكتب الجابري سلسلة من المقالات في نقد تاريخانية العروي، ولم يكن الخلاف بينه وبين العروي حول الأسس والمبادئ والمنطلقات الفكرية، بقدر ما كان خلافاً في التفاصيل والجزئيات. وإن كان هذا لا يخفي جفاء حصل بين المفكرين الكبيرين، الذي يعزوه المؤلف إلى فضاء الفكر الجامع بينهما وثقل الموروث التاريخي الضاغط على الحاضر، وبنيات التكوين الشخصية المختلفة. وقد بدت صورة العروي الفكري في مقالات الجابري متماسكة وواضحة المعالم، كما بدت صورة الجابري الفكرية في تصوره لاطروحات العروي موضوع الجدل واضحة ومتماسكة كذلك. وفي كل الأحوال، فقد اغتنت الثقافة المغربية والفكر العربي بالاختلافات القائمة بين كل من الجابري والعروي.

ويرى المؤلف أنه في كتاب “مفهوم العقل” لعبدالله العروي يرد اسم الجابري في سياق لا تذكر فيه الأسماء، بل تذكر المواقف والاختيارات، وذلك أثناء نقده لنزعات الفكر التوفيقية الانتقائية التي تواصل انتعاشها وانتشارها في فضاء الفكر العربي المعاصر، حيث يرد ضمن تيار كبير دشّنه الشيخ محمد عبده. وإذا كان سؤال النهضة وكيفية تجاوز التأخر قد شغل المفكرين الكبيرين، واختلفت نظرتهما إليه، فإن الشيخ محمد عبده، وبالتالي الجابري، قد دفع العروي للدعوة إلى إعلان القطيعة مع لغة المخاتلة في مواجهة الماضي وتجاوز تيارات التقليد والتوفيق المحافظة. وفي سياق آخر لا يرد فيه اسم العروي يتحدث الجابري في “بنية العقل العربي” عن سهولة المواقف الراديكالية في التاريخ، وخصوصاً في رؤية أصحابها للتراث، وإعلانهم القطيعة مع الماضي، حيث يقول: ما أسهل الهروب إلى الأمام.

وتنتظم أعمال هذين المفكرين ضمن أفق تاريخي واحد محدد، هو الواقع التاريخي المغربي العربي، توجهه إشكالية مركزية كبرى، إشكالية التأخر التاريخي العربي، حيث يتجه المشروعان معاً لبناء ممكنات ركوب درب الحداثة والتحديث، لكنهما يختلفان في كيفية مواجهة هذه الإشكالية. ويعبر كل منهما بطريقته الخاصة عن شكل ومحتوى اختلافه مع الآخر، ونرى نحن في اختلافهما كما استوى في إنتاجهما الفكري أموراً تتجاوزهما معاً، لتعبر عن معادلات فكرية تاريخية معقدة، ولهذا السبب حاولنا صياغة بعض الأسئلة حول موقفهما من الحداثة ومن التراث.

وإذا كانت جهودهما قد عملت على إشاعة مواقف وتصورات تاريخية عقلانية ونقدية في الموضوعات التي درسها المؤلف، فإنها قد ولدت في الوقت نفسه أسئلة جديدة تدعو إلى المزيد من التفكير في سؤال وظيفة الفكر في التاريخ، بل وظيفة الفلسفة بالذات في تطوير النظر المساعد على التغيير. وفي هذا الإطار يريد المؤلف من كتابه الذي بين يدينا مواصلة التفكير في أسئلتهما، بل ومواصلة التفكير في سؤال الحداثة في الفكر العربي المعاصر.

ويخلص المؤلف من دراسة أعمال العروي والجابري إلى القول بأنه تم تجاوز إشكالية الحداثة في الفكر المغربي، وإيجاد الوصفة المناسبة للتعامل مع الماضي، الذي ما زال يشكل في الواقع مرجعاً أساسياً، موصولاً بمرجعيات أخرى، ولم يعد ممكناً الادعاء بأنها خارج مطلق، يعلو على الذوات. والتفاعلات التي حصلت خلال أزيد من قرن من الزمان مع الآخر (الغرب)، تدفع إلى إدراك التركيب الحاصل في الذوات، والحاصل في الآن نفسه، في العلاقة بهذا الآخر. وعليه يطرح التساؤل عن كيفية إعادة التفكير في إشكالية استيعاب الحداثة ضمن دائرة الصراع القائمة في الوطن وفي العالم، وكيفية حل إشكالية الموقف من التراث، في ظل تنامي الاطروحات الداعية إلى نوع من النصية الجديدة الرافضة للغرب، وكيفية إعادة بناء هذه الإشكاليات، في ضوء مستجدات الحاضر، الفكرية والتاريخية العامة.

ويعتقد المؤلف بأن في الإجابة على مثل هذه الأسئلة، ما يسعف بإدراك مستويات من التغير والتحول، وأنها مرتقبة في مجال الفكر الفلسفي بالمغرب. وقد تساعد الإجابة عليها على إدراك أفضل لطبيعة الصراع القائم في المستوى الفكري، حيث يتم التأكد بالفعل بأن التغير في التاريخ لا تحكمه حتميات مطلقة ومغلقة قدر ما تؤطره معطيات يصعب حصرها. ومعنى هذا في نهاية المطاف أن معارك الحداثة في التاريخ المغاربي العربي ما تزال متواصلة، وأن حسمها لا يمكن رهنه بمواقيت ولا أزمنة محددة، كما لا يمكن ربطه باختيارات ومواقف نظرية وايديولوجية مغلقة ونهائية، فالمعارك الكبرى في التاريخ لا تنتهي في منازلة أو منازلات متعددة، ذلك أن المدى الذي يستنفدها ويولد البدائل الجديدة بواسطتها ومن خلالها هو المدى الزمني الطويل.

*المستقبل اللبنانية

‫تعليقات الزوار

15
  • in_sider
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:06

    في المغرب لا توجد لا فلسفة لاوالو. فلاسفة اخر الزمن. ادا اعتبرنا هؤلاء فلاسفة فمادا سنقول على الفلاسفة اليونان والفرنسيين. لا يزالون يناقشون كل شيء استنادا الى القران و المرجعية الاثنبة العربية. انهم يقدسون اللغة العربية و يزورون التاريخ. يمجدون تاريخ العرب ويدنسون تاريخ الامم الاخرى الضعيفة

  • تيزنيتي
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:04

    طبعا من الصعب هنا ان تجد اولئك المحترفين في التعليق بحكم اننا نحب التعليق الذي تتحفنا به قناة الجزيرة و راديو العرب فنحن امة المعلقين نعلق على كل ما يقوم به الاخرون مثلا عمر النجار في الاعجاز العلمي الذي ينشر في المجلات العلمية العالمية اما ان نكون نحن فاعلين ومنجزين فهذا و الحق يقال صعب علينا نعم محترفوا التعليق دوما يسعون الى استغلال ما يكتبه الاخرون و يجودون به ليسخروا او ليتبنوه كل حسب مصلحته اما ان يكدوا لياتوا بمثله فهم عن فعل هذا الامر عاجزون

  • مفكر
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:00

    الجابري يدرس التراث عن وعي واستيعاب وبلغة عربية سليمة اما العروي فانه يكتب بالفرنسية عن تراث يدعي معرفته وهو يجهل لغته زيادة على هذا فهو سفير متجول لدولته ويملك قصرا يجلس فيه بخيلاء اما الجابري ابن الشعب الذي رفض كل مناصب الرفاه فهو مازال في شقة في الدار البيضاء يصارع تلابيب التراث ويبدع اين هذا من ذاك يا قراء هيسبريس

  • عبد الواحد ابروح
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:22

    اذا كانت الفلسفة تساؤل مستمر وبحث عن الحقيقة فانها غالبا تسقط في هوة النسق المسبق دون ان تمر عبر جسر القطيعة بين الذات والتجرد العلمي وهذا مطب يسقط فيه الفيلسوف حين يحلق في شطحات الصوفي بدون براهين العقل مباحث التفلسف لا تنتهي و تشكل غنى فكري لباقي الاجناس الادبية ايضا لانها تكتشف ماهية الانسان و حقيقة الكون والخلق وتجسد قيمة القيم داعية الى قداسة الخير والجمال والحق و الحرية بين المطلق و النسبي تخوض الفلسفة مستنقعات جمة وفي جذور الفكر الفلسفي الاسلامي انعتاق واضح نحو الخير و اقار قيمة العقل كمناط للتكليف البرهاني و الاخلاقي عند الغزالي وابن رشد وبين التاريخ الفلسفس والتقعيد تتراوح المنظومة الفلسفية لللجابري اذ يطل علينا هذه الايام بمذهب جديد لا يعكس جهدا فلسفيا خالصا لانه يبتعد عن نسقه السابق و اسسه الا ان يكون شطح لانه يلعب في حلبة فرسان اخرين قد يدوسونه في علم الاصول و التفسير و علم البيان والمقاصد و الفكر الاسلامي بحر لجي خطر

  • رشيد ميرة
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:10

    إنهما من أشهر رجالات الفكر في القرن الماضي. وقد بدلوا جهدا في بذر نبتة الفلسفة في المغرب.
    وتركوا لنا كتبا قيمة أذكر منها مفاهيم العروي كمفهومي الحرية و الديموقراية وغيرهما كذلك تاريخانيته التي كان لها عشاق قبل أفول الماركسية العلمية وثنائيتها “المادية الجدلية” و “المادية التاريخية”. تبقى ذكرى جميلة لمن عاش تلك الفترة و تلك الأحلام.
    أما بالنسبة للأستاذ الجابري فنحن مدينين له بالإمتاع الذي أتحفنا به في نقده للعقل العربي. كان أيضا حلما جميلا حيث أحسسننا أننا كعرب ننتج نقدا كنقد كانط للعقل الخالص و للعقل التطبيقي. ولكن هيهات، سرعان ما طار الحلم، بعد ما بين لنا الدكتور طه عبد الرحمان الخلل المنهجي و في تأليف الجابري والاضطراب في أطروحة نقد العقل العربي.
    لكن على كل حال تبقى ذكرى طيبة و انطبعات انسانية قوية تجعل لنصوص هؤلاء العملاقين ملكة ترتبط بالحب و الوجدان. و لا أخفيكم أني لا زلت أجد المتعة في إعادة مطالعة هذه الآثار الطيبة.
    ثم لا ننس أنهما كونا أجيالا من المثقفين و الأطر. وملئا فراغا في الساحة الجامعية و الفكرية.
    إلا أننا، اليوم، في أمس الحاجة لتجاوزهما ولحمل المشعل كخير خلف لخير سلف. وأن لا نقتصر على التبجيل و التقديس لأن السلفية العمياء لا تأتي بخير وإن كانت لهذان الطودين الشامخين.
    أشركهما على كل ما فعلاه و لا ألومهما على فتورهما الحالي، فقد قدموا الكثير واستحقوا تقاعدهم.
    تحياتي

  • عبد الكريم الرجراجي
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:12

    لااحدمنا ينتابه الشك في الحركية الكلامية لرموز الفلسفة بالمغرب .واذا كان العروي استطاع ان يوجه النقد للعقل العربي فانه في نفس الوقت تجاوز الاشكاليات التي تجعل من العقل العربي مجرداداة هشة عاجزة عن سبر اغوار التخلف باعتباره سيرورة تاريخية ملازمة للعقل العربي .
    كل المحاولات التي قام بها العروي لم تستطع ان تنتج مجنمعا قادرا على الانتاج بمقياس التطور المهول الدي يعرفه العالم من حولنا .
    الفيلسوف الحقيقي يمثل المتمرد على اسباب التخلف ويحمل بين ثناياه صفة المناضل الكوني المنقب عن الخير بادوات تساعد وتبين كيفية القضاء على الشر وهدمالجسور المؤدية اليه .
    العروي فيلسوف مغربي .اكيد انه نتاج مجتمع توحدنا فيه الكثير من الخصائص .فما هو الجديد الدي قدمه لهدا المجتمع .وما هي النظرية السياسية البديلة والقادرة على انجاب جيل جديد تتوفر فيه شروط انتاج بدائل وفق ما تفرضه ظروف العصر.
    الفيلسوف وانطلاقا من قناعاتي المتواضعة هو من يؤمن بقضية ويدافع عنها حتى الموت .وهنا استحضر الفيلسوف الانجليزي في القرن ال15رفض يدلي بالقسم امام ملك انجلترا اثناء تعيينه البابا للكنيسة البروتستانتية .
    فما هو الموقف الدي تبناه العروي بالخصوص ودافع عنه ولو بجهد يسير .فتاسياسة والفلسفة عنصران متلازمان ومن ليس له موقف محدد من القضايا الوطنية والقومية والعالمية فهو مجرد باحث عن الرفاهية التاملية .فبناء البروج لاتنتج الا الخيال الوهمي .بينما الدي يعري جسده للفحات الشمس فانه غلى دراية وعلم بقساوة حرارة الوقع وثقل الكلمة والسلام

  • Hard Talk Englan
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:24

    Your comment reflects your ignorance. You should be proud of these Moroccan thinkers. I am sure you don’t know who they are, let alone their works. Do us a favour, mate and keep away from subjects that are too much for your tiny brains.

  • أيت عطا -أسيف نـ درا
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:02

    أحترم كل مفكر و مثقف الذي يعمل من أجل العامة، لكن هل يمكن أن نعتبر محمد عابد الجابيري فيلسوف أو مفكر؟؟ هل المفكر أو الفيلسوف الحقيقي يستطيع أن ينكر أصله مثل الجابيري الذي قال في بعض الأيام:” عندما كنت أماويغي كنت معقد”، واش اللي قاري أومتقف يستطيع أن يقول هذا الكلام، الكلام الصحيح أسي الجابيري هو “عندما تعربت تخربت”، أو عندماولجت مدرسة العروية غسلت دماغك و أصبحت معقدا.
    محمد عابد الجابري من أمازيغ الشرق نواحي فيكيك، أما العروي فهو أمازيغي من منطقة زمور الله إسمه ليه تاهو.
    الفيلسوف الحقيقي و الكبير الدي ينتمي إلى المغرب والدي لم ينكر أصله بل يعتز به هو بن خلدون و ابن رشد

  • آمال المغرب
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:08

    كل من المفكرين الجابري والعروي يمثلان “راس السوق” ضمن النخبة الفكرية بالمغرب ولقد تمكنا من ذلك لأنهما فعلا
    تخلصا من جبة السياسي
    من يريد ان يحول المفكر إلى سياسي فإنه يحكم عليه بالهجانة والإسفاف وبالانحراف أيضا
    حقلنا السياسي مريض جدا لذلك لن يتمكن اي مفكر نزيه من العطاء العميق والفعال داخل فضاء موبوء
    هذا لايعني ان المفكر سيبتعد عن قضايا مجتمعه ،أبدا
    هناك فرق ما بين التفكير الحقيقي ومحاولة التنظير وما بين تصريف النظريات في الواقع
    لكل مقام مقال
    تحية للمفكرين المغربيين الكبيرين ويا ليث الآخرين يحذون حذوهم وينتجون عوض التهافت عن امتيازات المناصب الآيلة للزوال
    وحده الفكر يبقى عندما تفنى الأجساد والعمارات فهل ينتبه المنتبهون ؟؟؟

  • جميلة بوحيرد
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:14

    من نافل القول الاعتراف بجودة منتوج هذين المفكرين المتميزين وإن كنت أكثر ميلا لفكر عبد الله العروي الذي كان أكثر قربا في جهده الفلسفي من دراسة واقعنا المغربي وهو ماتجلى في كتابه “مجمل تاريخ المغرب” وبدرجة أقل في كنابيه “الإيديواوجيا العربية المعاصرة” و”العرب والفكر التاريخي”.
    فرغم قدرة العروي على طرح الاشكالات والتساؤلات المصيرية في المجتمع المغربي/العربي إلا أنه لم يضف جديدا للفكر والمنهج العلميين، والأهم من ذلك هو غيابه التام في الوقت الحاضر عن السجالات والالحركية التي يعرفها المغرب، مع العلم أنه هو نفسه يعتقد في أن إمكانية الإصلاح/التغيير تأتي من المجتمع المدني والمثقف؟!

  • lahcen
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:26

    بحال العروي بحاالجابري بحال اتحادكتاب المغرب بحال المتقفين الوزراء الاتحاد الاشتراكي بحال العلو++ حالة العرب مساكين كايكون متقف غا يدخل السلطة كيوالي صعصع تلفزة المغربية كايتهافتو عليها بحال مشاريف ابرامج السينما الحاصول الرجاء فالله اعطو السلطة العروي الا الجابري اتفارجو واش عاقلو على العقل العربي ههههاالا شي تاريخانية المهم الرجاء فالله عرفتو اشنا هو المتقف د الصح هو داك ل كايفيق باكري اميرجع تا العشية باش اوكل وليداتو

  • Idriss
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:16

    الحمدُ للهِ وحدهُ .. .
    * أفَلاََ يَتدبّرُونَ القُرآنَ *
    * قرْآنًا عَربِيّا غَيْرَ ذِي عِوجٍ *
    تَحيّة إلى الأستاذ : -عُمر كوُشْ-
    للتّذكيرْ والتّعريفْ فقط !!
    الحداثةُ مذهبٌ فكرِيٌّ أدبِيّ علمانيّ بُنيَ
    على أفكار غربيّة مثل الماركسية والوجودية
    والفرويدية والداروينية.. وتَبنّت الحداثة كثيرًا
    منَ المعتقدات الفلسفية والأدبية والنّفسيّة أهمّها :
    الدّادائيّة السّرياليّة الرّمزيّة التّعبيريّة. و تهدفُ
    الحداثةُ إلى إلغاء مصادرالدّين وتحطيمِ كلّ قِيمه
    الأخلاقية والإنسانية بِحُجّة أنّها قديمة ومورُوثة
    لِتَبْني الحياة على الإباحة والفوضىَ والغُموض
    وعدَمِ المَنْطِقْ والغرائز الحيوانية. وذلكَ باسمِ
    الحُرّيّة !! خُلاصة مذاهب خطيرة مُلحدةُ شرّ
    لأنها إملاءات اللاّوعي في غيبة الوعيِ والعقل
    وهيَ صبيانة المضمون وعبثيةٌ في شكلها الفنّي
    وتُمثلُ نُزعةُ الشّرّ والفساد في عداءٍ مُستمرّ للماضي
    والقَديم.. اللّغةُ في رأيهم قُوةٌ ضخمة من قوى الفكر
    المتخلف التّراكُمي السلطوي، لِذا يجبُ أنْ تموت،
    ولغةُ الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة.
    يتضح ما سبق أنّ الحداثيين فقدوا الانتماء لماضيهم
    وأصبحوا بلا هويّة ولا شخصية. ويكفي هرّاءِ قولِِ
    قائلهم حينَ عبّرَ عنْ مكنونة نفسهِ بقوله : لا الله اختار
    ولا الشّيطان. كِلاهما جدار. كلاهما يغلقُ لي عيني .
    هلْ أبدل الجدارَ بالجدار؟!! ” تعالىَ اللهُ عمّا يقولونَ
    عُلوًا كبيرًا ”. اتقوا الله واتركوا الفواحش ولا تغتروا
    بالعيش الحقير، فالعمر كلهُ قصير، والباقي منهُ هو
    اليسير، فإنّ الحساب عسير، والنّاقد بصير، فكيف
    تعصونَ من هو عليكم قدير، اعملوا ما شئتم إنّهُ بما
    تعملونَ بصيرْ. ” فُرصة : إن اللهَ يقبلُ توبة التّائب
    ما لمْ يُغرغرْ ” خَيرُ الناس من طالَ عُمرهُ وحَسُنَ عملهُ.
    إدريس منصور.. شُكرًا أستاذ عُمركوُشْ.

  • abdelhadi zayani
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:20

    محاولة ربمايائسة للتخلص من انماط التعبير والعودة الى معاينة الاشياء

  • هشام * سيدي قاسم *
    الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 03:18

    الأستاذ الفاضل صاحب المقالة أود أن أشكرك على المقال المتميز حقيقة وعلى الموضوعية التي تم التحليل بها وهذه أولى شروط الممارسة الفلسفية وهي الموضوعية وهي القيمة التي يفتقدها المجتمع العامي. حقيقة مجتمعنا المغربي خصوصا انقسم إلى قسمين : المجتمع العامي الذي يجتر الخطابات الفارغة ويتفنن في التجريح وإصدار أحكام معيارية وأحكام القيمة انطلاقا من نزعات سادية تعشش في لاوعيهم وهذا تعبير على الفكر اللولبي أو الحلزوني المنمط بعقلية القطيع التي جعلت من الإنسان العامي المغربي مقلدا ومحاكيا للثقافة الفاسدة والمنحلة التي كرسها لنا أذناب وأقطاب الفكر الماركسي والشيوعي وهنا تسقط القيمة الإنسانية وتنزع عنه صفة الإنسانية إلى اللاانسانية ويصبح مجرد كائن ضبابي لغة التحليل النفسي أما النوع الثاني وهم العلمي أو الفكري وهنا اسمحوا لي أن اسقط بموجب مبدأ الهوية واعتمادا على المنهج البنيوي لا الوظيفي – صفة العلمية والسمو في الفكر على من يدعي العلمانية والتحرر الفكري رغبة في تطويع وتمييع العقل الإنساني الذي رغم كل شئ يظل قصوره من الناحية التجريدية والاستنباطية إذا ما استعملنا التعبير الترنسندنتالي الوصفي – عالمية الناس في المجتمع يتجنبون الأحكام الجاهزة ويضعون معايير صارمة ويعتمدون المنطق سواء أكان المنطق الصوري الأرسطي أو التجريبي الوضعي رغم تناقضهما لكن شرط إلا نسقط في النزعة المادية الجدلية اللولبية فلا عقلانية بدون حدود للعقل كما وضعها كانط حتى لا يخوض العقل في الالاهيات كل هذا ليس وليد الصدفة وإنما لكل نتيجة سبب وهنا الحتمية ولكل سلوك مثير والإنسان العاقل المفكر الواعي حسب ابن خلدون وليد بيئته وابن مجتمعه والمجتمع نسيج من القيم والمعتقدات والتقاليد لكن إذا ما خرجت عن الشرعية فقدت الهوية الأصلية تطغى النزعات الفاشستية في الفكر بأوهام التحرر وهنا أرد على كل من يعتبر الفلسفة مذهبا إيديولوجيا يكرس أو يخدم فئة معينة أقول لهم نعم فهي تخدم ذوي الفكر والمعرفة والعقل لكن ترشد الإنسان إلى العقل الصائب وتجعل منه مواطنا صالحا محافظا على القيم الكونية وعلى الأخلاق الذاتية وتميز الإنسان عن باقي الكائنات الضبابية التتارية الفكر

  • رشيد
    الأربعاء 1 غشت 2012 - 13:41

    بين يدي مقالة فكرية فلسفية تتطرق لمسألة محورية في وجود الإنسان ,حيث تكشف عن حقائق مستندة على أدلة و براهين عقلية منطقية (أرى أنها قاطعة لا تقبل الشك) تخص إمكانية نشأة الحياة على كواكب اخرى( كنشأة الحياة على كوكب الأرض); فمن خلال قراءة فكرية معمقة للكون توصلت إلى معرفة السر الذي من خلاله تتحقق نشأة الحياة على كوكب القمر( ولماذا القمر أولا) ثم كواكب آخرى تباعا.
    سيدي الفاضل أدرك جيدا أنه قد يصعب تصديق أن مقالتي الفكرية تكشف فعلا عن إمكانية إنتقال نشأة الحياة من كوكب الأرض إلى كوكب القمر ثم كواكب اخرى تباعا (إن الحياة على كوكب الأرض لها أجل نهايتها لكن الفرق يشبه حياة إنسان – وهي جزء من الحياة على كوكب الأرض- ستنتهي لكن هل تنتهي و قد حقق انتقال الحياة إلى إنسان بعده – خلفه- أم تنتهي دون دلك).
    أدرك جيدا أنه لا يمكن الحكم على مقالة فكرية فلسفية ما إلا بعد الإطلاع عليها ( مثلما لا يمكن الحكم على طعام ما إلا بعد تذوقه).
    أطلب منكم قبول الإطلاع على مقالتي بغية قبولكم نشرها.
    مع الشكر والتقدير
    رشيد

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات