رحمة والمكتوب -الجزء1-1

رحمة والمكتوب -الجزء1-1
الأربعاء 12 شتنبر 2007 - 00:45

مشهد1

– قرب الوادي

– بعد الظهر

يتقدم الحاج الطيب،( شيخ مسن تجاوز الستين من عمره،تكسو وجهه لحية بيضاء) ، بخطوات متثاقلة ماسكا بيده لجام بغله.

ترافقه ابنته رحمة (شابة قروية أتمت ربيعها العشرين جميلة الملامح ،يشع من عينيها ذكاء ممزوج ببعض من شقاوة الأطفال) ،كانا عائدين من السوق الأسبوعي للقرية .

يتوقف الحاج من عناء السير قرب الوادي ،الذي يصب من أعالي الجبال المجاورة ويخترق قريتهما ،ثم يلتفت إلى ابنته .

الحاج : (معاتبا) ها أنتي أرحمة عطلتينا فهاد السوق ،حتى قربات المغرب،(ثوان

من الصمت) كنت مني تانمشي ليه بوحدي ، الظهر تايلقاني فالدار.

رحمة : ما سخيتش الحاج نخرج منو ، السلعة كلها لي فيه تاتحمق.

الحاج :بحالك بحال أمك ،الله يرحمها ،ديتها معايا مرة وحدة ، وما باقي عاودتها

،ما كرهاتش نديو معانا السلعة كولها لي كانت فالسوق .

رحمة : ) وهي تتجه نحو الوادي لغسل يديها) صافي الحاج راه قربنا،المغرب

إنشاء الله يلقانا فالدار .

تنظر رحمة وسط النهر و تصرخ صرخة قوية ،أرعدت أباها الذي فك يده الماسكة بلجام البغل وهرول مسرعا نحوها ،فوجدها واقفة تضع يديها على فمها مركزة نظرها نحو النهر .

(توقيف المشهد على هذه اللقطة إلى حين بت جينيريك الشريط )

يلتفت إلى حيت تنظر أبنته ،فيلمح جثة طافية فوق الماء.

الحاج :(يتمتم بفمه كلمات مسموعة) لا حول و لا قوة إلا بالله .

يمسك الحاج بحنان رأس رحمة ويضعه على صدره ،ليهدئ من روعها ،لحظات ثم يبعدها قليلا ويقترب من الجثة . يخرجها من الماء ، ثم يرفع رأسه وينظر إلى ابنته.

الحاج: (بفرحة) الحمد لله راه ما زال حي.

تتنفس رحمة الصعداء وتقترب من أبيها الذي أخرج منديلا من جيب جلبابه وبدأ يمسح الدم من جبين الشخص .

الحاج :(وهو يحدق في وجه الشخص )وجهو غريب على هاد المنطقة ماعمرني

شوفتو ،تنعرف ولاد هاد الناحية كولهم ،إنما هادا ما شي واحد منهم .

تقترب رحمة من أبيها ، تبدأ بالنظر باستغراب في وجه المصاب وهو فاقدا للوعي ويتنفس بصعوبة.

رحمة : (مرتبكة) أش غادي نديرو ليه دابا الحاج؟

الحاج : (متحسرا) الديار ديال الله أبنتى ،(يرفع صوته أكثر )هدا عار تلاح

علينا، الليل قريب،وصعيب نخليوه هنا بوحدو.

يقف الحاج ويقترب من البغل ،يجر اللجام في اتجاه الـوادي.

الحاج :عاوننى ابنتى نديروه فوق البغل.

– مشهد2

· طريق مؤدي إلى القرية

· لغروب

يتابع الحاج وابنته السير ، يتناوبان على جر البغل الذي يحمل الشاب وهو يئن من شدة الألم .

لحظات ،تظهر من بعيد مشارف القرية، (قرية صغيرة ترقد تحت جبل عال ،تتناثر من حولها حقولا خضراء ،على الجانب الأيمن تظهر صومعة شكلت مع غروب الشمس لوحة ساحرة) .

مشهد3

· غرفة بمنزل ح الطيب

· ليل

يدخل الحاج وابنته حاملين المصاب إلى إحدى الغرف ،)أثاثها متواضعة ويتوسطها سرير)، يضعان الشاب.

الحاج : (بلهجة رزينة) يالله ابنتى نخرجو باش نخليوه يرتاح.

ترفع رحمة رأسها بالموافقة ثم يخرجان من الغرفة ويغلقان الباب.

– مشهد4

رواق منزل ح الطيب

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 92

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 86

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55 1

"ليديك" تثير غضب العمال