رائد "المسرح الاحتفالي" يدعو إلى الاستغناء عن وزارة الثقافة

اختار الكاتب المسرحي عبد الكريم برشيد أن يوجه أسهم انتقاداته لوزارة الثقافة من عقر دارها، وذلك خلال استضافته في فقرة "ساعة مع كاتب"، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تحتضنه مدينة الدار البيضاء إلى غاية 19 من فبراير الجاري.

ودعا برشيد إلى إحداث مجلس أعلى للثقافة والفنون، والاستغناء عن وزارة الثقافة على رأس القطاع، وتأسيس صندوق لدعم المشاريع الثقافية، مضيفا: "الجهات التي تمارس التحكم في الثقافة يجب أن ترفع يدها عن القطاع" وزاد: "على هذا المجلس أن يعد برلمانا للمثقفين يقوم على الانتخاب ويضم تمثيلية للمؤلفين والكتاب والنقاد".

وفي حديثه عن واقع المسرح المغربي، قال المتحدث ذاته: "المسرح المغربي يعرف تراجعا خطيرا وأصبح فنا بدون طقوس، فيما تحول الجمهور إلى كومبارس يشارك في العملية التمثيلية ليبرر دعمه، ولم يعد ذلك الحب والشغف يجمعه بالخشبة"، مضيفا: "المسرح دين لا يمكن أن تصل إليه بدون طهارة، وفن سام يخاطب الأرواح والعقول".

من جهة ثانية، انتقد الكاتب المسرحي الدعم المخصص للمسرحيين دون تقييم جودة العمل، وقال عنه: "أصبح الهاجس المادي هو المحرك الأساسي للعمل المسرحي.. قد يتم الاستغناء عن الديكور والملابس وباقي المكونات، متناسين أن المسرح ينبني على التعدد".

وخلص المتحدث ذاته إلى أن "المجال في حاجة إلى تربية مسرحية وإعادة حريته، وتنظيم مناظرة وطنية لوضع خطة إستراتيجية للنهوض بالإبداع المسرحي في المغرب".

ويعتبر عبد الكريم برشيد أحد أبرز الأسماء الأكاديمية المجددة في مجال الكتابة والتنظير المسرحيين على المستوى الوطني والعربي، وساهم في خلق أشكال مسرحية فرجوية جديدة، خاصة ما يعرف بـ"المسرح الاحتفالي".