بوسريف: الجوائز العربية منحازة .. والأدباء المغاربة أرانب سباق

بوسريف: الجوائز العربية منحازة .. والأدباء المغاربة أرانب سباق
السبت 18 فبراير 2017 - 05:45

أعاد غياب أسماء روائيين وأدباء مغاربة في القائمة القصيرة لجوائز البوكر، من جديد، إثارة السؤال بشأن مكانة المبدع المغربي في خريطة المشهد الأدبي والثقافي في الوطن العربي، وهل المنتوج المحلي لا يرقى إلى ما يقدمه روائيون وشعراء مشارقة، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟

وإذا كان آخر تتويج مغربي بجائزة البوكر يعود إلى عام 2011، بفوز محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، عن روايته “القوس والفراشة”، مناصفة مع الأديبة السعودية رجاء عالم عن روايتها “طوق الحمام”، فإن روائيين مغاربة سجّلوا حضورهم في قوائم الترشيح دون أن يظفروا بالجائزة.

وكلما حان موعد تسليم جائزة أدبية رفيعة المستوى، من حيث قيمتها المادية وانتشارها الإعلامي، من قبيل جائزة البوكر أو الغونكور الفرنسية، وجوائز عربية ودولية أخرى، كلما تجدد السؤال بإلحاح بشأن “لعبة” الجوائز الأدبية عند العرب.

وفي هذا الصدد، يقول صلاح بوسريف، الشاعر والمهتم بالشأن الأدبي والمعرفي، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه لا يصدق ما أسماه “لعبة الجوائز” في العالم العربي؛ لأنها “تكون، في أغلبها، محكومة بشروط غير إبداعية”.

ويشرح بوسريف: “ثمة مراوحة بين تثمين بعض الكتابات الخليجية التي تحتاج إلى نوع من الضوء، والكتابة المشرقية التي هي ضمان لشرعية هذه الجوائز، خصوصا في مجال السرد”، مبرزا أن الكتاب والنقاد الذين توكل لهم مهمة التحكيم يخضعون، بدورهم، إلى نوع من التوجيه الذي ينفي حياديتهم”

شدد المتحدث على أن الجوائز وُجدت لتكون قيمة إبداعية لا قيمة مادية، وهذا ما نجده يجري في الغرب، بدليل ما جرى في جائزة الغونكور الأخيرة، إذ طغى الجانب الإعلامي والإداري على قيمة النص، وأصبحت الجائزة هي ما يحدث من ضجيج فقط

عاد بوسريف إلى جائزة البوكر العربية، وقال إن “غياب المغرب أو حضوره تعد مسألة ثانوية، فحتى حين مُنحت الجائزة لمحمد الأشعري، كانت مناصفة”، مردفا بأن “المشاركين الذي ظهرت أسماؤهم في بعض اللوائح تم استعمالهم كومبارس، أو أرانب سباق فقط”.

وذهب المتحدث إلى أن “القيمة الإبداعية للعمل الروائي أو للأعمال ذات القيمة الفنية والجمالية تحتاج إلى زمن كي تظهر، أو تخرج إلى الوجود؛ لأن زمن الإبداع والإضافة ليس هو زمن الإعلام والمال، بل إنه زمن يتجاوز النقد والدعاية والإعلام”.

وتابع صاحب ديوان “رفات جالجامش” بأن الحاجة إلى الجوائز هي حاجة إلى الإبداع والقيمة والاستثناءات، أي إلى كتابة تحدث المسافة مع ما هو قائم موجود، لا مع كتابة ما إن تظهر حتى تختفي، أو إلى تسويق أسماء من جغرافياً ما، في مقابل أسماء لها اختراقاتها التي لا تحتاج إلى لجان وصناعة إعلامية، على غرار عرب أيدول”، وفق تعبيره.

‫تعليقات الزوار

9
  • مغربي
    السبت 18 فبراير 2017 - 07:21

    راحت الجوائز مع جيل أحمد بوكماخ رحمه الله.

  • مواطنة غيورة
    السبت 18 فبراير 2017 - 07:50

    والله هذا ليس بجديد على المشارقة الذين يجبرون بخاطر بعضهم البعض في كل المسابقات المشهورة فنية وإبداعية وحتى علمية كما حدث في برنامج اختراعات معروف جدا، أنا في رأيي أن المغاربة يتجهون إلى بلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية أفضل بكثير، أو ينشئون جوائز مغربية محلية يتبارى فيها المبدعون المغاربة وغيرهم حتى يصبح لها صيت كبير، سوف ترون أنه سوف يتهافت عليها الجميع مثل ما يحدث الآن في مهرجان الفيلم بمراكش.

  • Anir
    السبت 18 فبراير 2017 - 08:40

    هذا هو جزاء من ينسلخ عن هويته. و يستلب هوية اخرى . المشارقة لا يعترفون بعروبتكم.

  • Yinox
    السبت 18 فبراير 2017 - 12:22

    3 – Anir
    يا هدا
    لا احد تحدت عن العروبة
    يقصد بالرواية العربية = الروايات المكتوبة باللغة العربية
    و نعم المشارقة بعتبروننا عربا بالرغم من اننا لسنا بحاجة الى اعترافهم
    فهم يقولون المغرب العربي ((((و هدا ان دل على شيئ فهو يدل على انهم يعترفون))))

  • ziko
    السبت 18 فبراير 2017 - 13:40

    3 – Anir
    يالله نوض كتب لينا شي 20 كتاب بالشلحة -_-
    نتا غير قرصوك 3 حروف
    ع
    ر
    ب
    ماكين لا انسلاخ لا والو
    الهزيمة هي الهزيمة

  • Amal
    السبت 18 فبراير 2017 - 14:17

    هذا شئ غير غريب على العقلية العربية.
    وهذا يحدث في الموسيقى والتمثيل وحتى Arabs got talent.
    اذا كان المغاربة (بمعنى المغرب العربي) يهتمون بهذا الإقصاء فليقاطعوا مثل هذه الجوائز.

  • عبدالحق المكناسي
    السبت 18 فبراير 2017 - 15:06

    اذا كانت الآداب العربية ركن من أركان الحضارة العربية الاسلامية ، واذا كانت الجوائز المحفزة للابداع في هذا المجال تسير على النحو الذي تم وصفه ، فان ذلك دليل على تأثر الحضارة العربية و أنها أصبحت تنحو نحو الفقر و الرداءة في المنتوج مما ينذر بما لا يحمد عقباه ، و لذلك فانه على الأدباء المبدعين المغاربة البقاء بعيدا عن المشاركة في مثل هذه التظاهرات و لا نتيح لمن لا وزن له أن يبخس عصارة فكرنا ، و ليعلموا أن حضارة المغرب الأقصى ، المتجذرة في العمق الافريقي ، و المتفرعة في الأندلس و جنوب أوربا ، ظلت و لا زالت شامخة متوهجة و ستبقى كذلك .

  • يوسف
    الأحد 19 فبراير 2017 - 02:44

    قرأت اليوم نص حوار للروائي المغربي "الجويطي" يشتكي فيه من الخلفيات التي تتحكم في إعلان اسم الفائز في جائزة البوكر .
    غريب جدا . كيف أن شخصا سبق له أن ترشح لتلك الجائزة سنة 2008 ثم عاد سنة 2016 وترشح لها مرة أخرى ، وعند خروجه من المسابقة طعن في الجائزة ؟

  • عزيز
    الأحد 19 فبراير 2017 - 11:49

    أصبحت الجوائز الشرقية تغري الكتاب وتراهم يكتبون لينالوها قبل أن ينالوا إعجاب قارئ مفترض يتطلع إلى عمل إبداعي نبيل يجد فيه ضالته ويحارب به الرداءة المنتشرة …لذلك فرأي الأستاذ بوسريف يستحق التأمل ولو أنه ، في نظري، لم يقلب السكين في دمل كبير اسمه التهافت …الأعمال التي لا تشارك في المسابقات قد تجد فيها الغث والسمين وقد تجد أخرى حصرت في القوائم القصيرة أو الطويلة ولا علاقة لها بالإبداع

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير