بعد فيلم “ولولة الروح”، يخوض المخرج عبد الإله الجواهري ثاني تجربة سينمائية له بفيلم “هالا مدريد.. فيسكا بارصا”، يسلط الضوء من خلاله على العديد من القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي.
وقال الجواهري، في تصريح لهسبريس، إن “هالا مدريد.. فيسكا بارصا”، عبارة عن نقد اجتماعي لمظاهر وسلوكيات تزيغ عن إطار الرياضة اتجاه الشغب، من خلال قصة تحكي مواجهة بين أنصار فريقي “الريال” و”البارصا” الاسبانيين لكرة القدم.
وأضاف: “هذا الصراع بين الجماهير الكروية يستغله البعض لتمرير خطابات ذات علاقة بالدين أو غيرها، لتدخل عائشة المنصورية الملقبة بـ(نينجا) وتنهي هذا الصراع، وتوجه الساكنة بأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتقول: بيبا المغرب”.
شخصية “عائشة النينجا”، يسترسل المتحدث، “تجسدها الفنانة لطيفة أحرار بأناقة ووعي كبيرين، هذه الشخصية المركبة التي تجمع بين الجنون والحكمة، تراقب الحي في صمت، لتتدخل في الأحداث بكل حكمة وتؤكد أن الكرة من أجل الفرجة والاستماع، ودعوة إلى الانتباه إلى المشاكل الاجتماعية التي تعيشها الساكنة، بدل الانشغال بالصراعات الكروية”.
وعن المشاكل التي واجهها طاقم الفيلم، قال المخرج: “الفيلم هو من إنتاج شخصي لسعيد الشاوي، ولم يحظ بأي دعم من طرف المركز السينمائي المغرب، وبذل المنتج مجهودا كبيرا في توفير كل الإمكانات التقنية والفنية”.
في مقابل ذلك، يضيف الجواهري: “واجهنا مشاكل كبيرة في التصوير بمنطقة تامصلوحت نواحي مراكش، نظرا لعدم تأطير السكان، وعدم وعيهم بظروف الإنتاج والإخراج، ويتعاملون مع السينما كباقي الصناعات الأخرى”، واستطرد: “الحمد لله، استطعنا إنهاء تصوير أحداث الفيلم، في حين إن أفلام أخرى قررت تغيير مكان التصوير من هذه المدينة رغم ما تتمتع به من إمكانات جيدة لذلك”.
وشاركت في الفيلم السينمائي “هالا مدريد.. بيسكا بارصا” نخبة من الوجوه السينمائية المعروفة والمبتدئة؛ منها لطيفة أحرار، عبد الحق بلمجاهد، السعدية أزكون، بالإضافة إلى محمد حميصة، عادل الكروي، عبد الإله رشدي، وآخرين.
فكرة الفيلم جيدة لكن لماذا تسمية امرأة منقبة ب نينجا, لا شك ان له خلفية واضحة و صورة نمطية بعيدة عن عاداتنا و تقاليدنا و ديننا.