شبكة تُطالب بمغربة معمار المملكة للحفاظ على الموروث والبيئة

شبكة تُطالب بمغربة معمار المملكة للحفاظ على الموروث والبيئة
الأربعاء 25 أكتوبر 2017 - 23:20

قالت الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق إن على الحكومة أن تشرع في إصلاح المنظومة القانونية للتعمير ومغربته بما يتلاءم مع خصوصيات الهوية الثقافية للمملكة، والمساهمة من جهة أخرى في الحفاظ على البيئة عبر تشجيع البناء الإيكولوجي.

وأكد عبد الله علالي، رئيس الشبكة، بمناسبة تنظيم مائدة مستديرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكن، أن هناك ضرورة مُلحة لانخراط الجماعات الترابية في توفير السكن اللائق للساكنة المحلية باعتبارها القريبة من تدبير الشأن العام المحلي.

وأضاف علالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن منظومة التعمير في المغرب حالياً عبارة عن تعديلات للقانون الصادر سنة 1914 إبان فترة الحماية، وقال إن هذه القوانين تعرف اليوم عدداً من النقائص وجب تداركها.

ويرى علالي أن هناك حاجة إلى قوانين جديدة تتماشى مع الخصوصية المغربية، وإتاحة قوانين خاصة للجهات تنظم المعمار وفقاً للخصوصيات الثقافية المحلية، بناء على مشروع الجهوية المتقدمة.

واعتبر المتحدث أن المعمار الموجود مثلاً في جهة درعة تافيلالت ليس هو نفسه الذي يوجد في الرباط أو الدار البيضاء، كما أشار إلى أن مواد البناء التي تستعمل يجب أن يكون لها طابع محلي للمساهمة في المحافظة على البيئة.

وشدد علالي على أهمية اعتبار المدن القديمة في المغرب كمدن إيكولوجية، وأضاف: “نحن نعتبر المدن القديمة بالمغرب مدناً إيكولوجية، لأن بناءها يتأقلم مع المناخ، كما أن فيها نوعاً من المحافظة على المعمار المغربي الأصيل”.

وتضم منظومة التعمير بالمغرب حالياً عدداً من القوانين، آخرها القانون رقم 66.12 المتعلق بالمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير، إضافة إلى القانون 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط، وقانون 12.90 المتعلق بالتعمير، وقانون 25.90 المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكينة.

وقال المتحدث إن التعديلات التي طالت منظومة التعمير لم تدمج البُعد الإيكولوجي، خاصة أن عدداً من مواد البناء المستعملة حالياً في البنايات السكنية والمؤسسات تضر بالطبيعة والإنسان وتكلف الدولة مصاريف إضافية.

وأشار علالي إلى أمر يعتبره مهماً في التعمير بالمغرب، وهو تحقيق التجانس بين البنايات السكنية والعمارات في المدينة نفسها، وقال: “في الرباط مثلاً، يغيب التجانس المعماري، وهذا يجب أن يكون موضحاً في وثيقة تصميم التهيئة، خصوصاً أن القانون التنظيمي للجهات رقم 111.14 منحها صلاحيات في هذا الصدد”.

وتدعو الشبكة المغربية للسكن اللائق إلى إدماج الموروث الثقافي والبعد الإيكولوجي في السياسة العمومية المتعلقة بالسكن والتعمير وإعداد التراب، وإدخال تعديلات على القوانين والتشريعات المتعلقة بالماء خدمة للاستعمال والترشيد الجيد لهذه الطاقة الحيوية.

كما تترافع الشبكة، التي تأسست منذ سنوات بالمغرب، من أجل تعميم المدن الذكية وجعل الإنسان محور هذه المشاريع، معتبرةً أن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على حياته الاجتماعية والاقتصادية دون جعلها حكراً على الطبقة الراقية.

‫تعليقات الزوار

3
  • طعلوز
    الأربعاء 25 أكتوبر 2017 - 23:56

    الحداثة والتحديث عنوان للمرحلة الراهنة، لكن عند الإصلاح، المتشدقون يحاولون العودة الى الماضي بحجة الحفاظ الأصالة ليس حبا وعشقا لها لكن حسدا لمن يشملهم التطوير والتحسين.

  • جمالية السكن
    الخميس 26 أكتوبر 2017 - 00:19

    المغرب باقي بعيد على البحث على جمالية السكن من الأولى أن تحاربوا ذاك السكن لا إنساني ديال 50 متر، تجد إكتضاض سكاني كبير في مكان ضيق وبدون مرافق حيوية لا حدائق لا مخفر أمن لا سوق حضري لا طرقات, تجد إقامة وسط أرض قاحلة من التراب و العجاج من بعيد تراها كأنها حبس كبير، إنه منضر مخيف. لماذا الدولة لا تبيع بقع 100 متر ب 10 ملايين للمواطنين بدون وسيط ? وبذلك ستربح مبالغ مهمة للنهوض بالتنمية بالمغرب ، والمواطنين يقومون ببناء منازلهم ، فكل منزل يحتاج مواد البناء ومواد الفنيسيوا، و أثات وألات كهر منزلية وبذلك ستخلق فرص الشغل وينمو الإقتصاد.

  • MORAD
    الخميس 26 أكتوبر 2017 - 08:31

    L ARCHITECTURE ARABE ET AMAZIGH A ETE ABANDONE AU MAROC AU PROFIT DU MODEL FRANCAIS QUI CONTINUENT A SALIR L ARCHITECTURE MAROCAINE TRADITIONNEL CAR IL N A AMENE QUE LA MERDE.REGARDER LES IMMEUBLES ,LES GENS SONT DEVENU FOUE,PERSONNE NE PARLE A SES VOISINS,UNE LAICISATION LENTE DE LA SOCIETE ET UN DANGEREUX CHANGEM,ENT SOCIOLOGIQUE VOULUE OU COPIE COLEE SUR L OCCIDENT VA DEVENIR CATASTROPHIQUE.CERTAINS MAROCAINS EN S HABILLANT ET EN CONSTRUISANT DES MAISON A L ARCHITECTURE OCCIDENTALE CROIENT NAIVEMENT QUI ILS SONT MODERNES MAIS EN FAITE D ONNENT LA PREUVE DE LEURS IGONANRANCE ET LEUR SUIVISME AVEUGLE.ALORS QUE L ARCHITECTURE ARABE ANDALOUSE ET AMAZIGH EST BELLE ET RICHE EN HUMANITE ET EN HACHMA VALEURS DETESTE PAR LES NEOMAROCAINS

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات