تحول النقاش في ندوة صحافية قبيل افتتاح الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، الذي يقام هذه السنة تحت شعار “ذاكرة مياه المحيط”، من معالجة موضوع التظاهرة إلى الحديث عن غياب القاعات السينمائية بالناظور.
وحول هذا الغياب، قال مدير المهرجان عبد السلام بوطيب، خلال حديثه في الندوة، إن مشكل انعدام قاعة سينمائية تتوفر على شروط عرض الأفلام واستقبال الوفود المشاركة دفعه إلى “بناء خيمة وسط كورنيش المدينة بتكلفة فاقت نصف ميزانية المهرجان الضعيفة”، قبل أن يضيف أن “الناظور كانت تتواجد بها أربع قاعات سينمائية، احتضنت أكبر التجمعات السياسية والثقافية، كما سجلت حضور شخصيات عامة ومهمة، قبل أن تتحول إحداها إلى حطام وبعضها إلى مطرح أزبال ومرتع للمتشردين وأخرى إلى بنايات سكنية قضت على معالمها الراسخة في ذاكرة الناظوريين”.
وعن اختيار الإدارة المنظمة تكريم المهرجان في دورته السادسة للسينما الهندية دون غيرها يوضح رئيس “الذاكرة المشتركة”: “إصرارنا على تكريم السينما الهندية يأتي تحت لواء التعايش بين جميع الأديان والثقافات”، وزاد: “لكل منا ذكريات جميلة تجمعه بالأفلام الهندية، إلى درجة أعرف العديد من المغاربة ممن يتكلمون باللغة الهندية ويحفظون أغان بها عن ظهر قلب”.
وفي سؤال لهسبريس عن سبب غياب الممثل العالمي البوليودي “شاروخان”، بالرغم من انتشار أقاويل تفيد بحضوره كضيف شرف النسخة السادسة من عمر “الذاكرة المشتركة” عوض “رافي كيشان”، أوضحت إدارة المهرجان أن “شاروخان أكد موافقته المبدئية على حضوره، لكن بعد تغيير تاريخ المهرجان امتنع بحكم أجندته الممتلئة بمواعيد على مدى سنتين”.
وبخصوص ميزانية المهرجان “الضعيفة”، أكد بوطيب في حديثه للصحافيين والضيوف أن مهرجان الناظور “أقل المهرجانات ميزانية بربوع المملكة”، متسائلا في الوقت ذاته: “ما الدافع وراء حرمان المركز السينمائي المغربي مهرجان الناظور من الدعم اللائق بمكانته وصورته الوطنية والدولية كباقي المهرجانات التي تستفيد من منح ضخمة”، مشككا في أن “هناك من يريد القضاء على هذا المهرجان بعد إصرار مركز الذاكرة المشتركة على بقائه بالمدينة التي احتضنته لسنوات”.
من جانب آخر أبرز مدير المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة أن هذه الدورة ستعرف توقيع اتفاقيات شراكة بين عدد من المتدخلين والشركاء الاقتصاديين، كما تسعى إلى الرفع من المستوى الاقتصادي والسياحي على غرار الدورات السابقة، ببرمجة مليئة بجولات استكشافية للمنطقة ورواج تجاري يعود بالنفع على التجار المحليين ومعرض للفن التشكيلي.
يذكر أن المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته السادسة يفتتح فعالياته المقامة تحت شعار “ذاكرة مياه المحيط” مساء اليوم الثلاثاء، بتكريم كل من زوج الفنانة فاطمة وشاي، وزوجة الفنان صلاح الدين بنموسى؛ كما سيعرف الافتتاح فقرات غنائية وأخرى راقصة وتكريم السينما الهندية في شخص “رافي كيشان”، ضيف شرف النسخة السادسة.
مدينة لا تتوفر على دار سينما و تقيم مهرجان سينمائي ؟؟؟؟ تبديد المال العام لا أكثر