جدد المقهى الثقافي بقصر التراب بمكناس موعده الشهري مع جمهوره ورواده بحضور المفكر الاقتصادي المغربي نجيب أقصبي، ضيف النسخة السابعة التي تمحورت حول “الاقتصاد المغربي أية آفاق؟”، الذي حاوره الخبير في الاقتصاد محمد عبده من كلية الحقوق بمكناس.
المفكر الاقتصادي المغربي قدم عرضا اقتصاديا تميز بتحليل الوضع بالمغرب، متطرقا لأسباب تخلفه عن ركب قطار التقدم والتنمية.
وجوابا عن الأسئلة التي تقدم بها المحاور، تفاعل نجيب أقصبي مع الأرقام الناطقة والمعبرة عن ضعف الاستثمار في القطاعات المنتجة، وعن انعكاساتها على الأوضاع الاجتماعية بالمغرب.
وفي حديثه عن الآفاق، اختار المفكر الاقتصادي المغربي الحديث عن دور المؤسسة الملكية في بناء مغرب جديد، معتبرا أن الملكية البرلمانية هي الحل حتى يتحمل الجميع مسؤوليته، وحتى يتم النهوض بالاقتصاد المغربي نهوضا حقيقيا بعيدا عن التدخلات الفردية وبعيدا عن سياسة ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي معرض عرضه، قدم أقصبي بعض الأمثلة لتعزيز أطروحته ونقده للعديد من المخططات والمؤسسات التي تشكلت بعيدا عن المقاربة التشاركية.
ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم ونظام علماني هما الكفيلان بالقطع مع التخلف والجهل والفساد المستشري في البلاد وبدونهما سيزداد الوضع بؤسا في المغرب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
الزلزال الحقيقي هو أن يتم التخلص نهائيا من كل الأحزاب المتواجدة الآن سواء في الحكومة أو المعارضة لأنها لا تمثل الشعب
كيف لأحزاب تقول إن الحكومة هي حكومة صاحب الجلالة والمعارضة هي معارضة صاحب الجلالة كيف لها أن تخدم الوطن والشعب؟؟؟
هذه أحزاب منافقة همها الوحيد هو خدمة مصالحها لذلك تجدها تتملق لرئيس الدولة
لا مناص من ملكية برلمانية اليوم والآن. هذا الأفق يخدم مستقبل الوطن كما مستقبل الملكية نفسها. تأجيل إرساء ملكية برلمانية يعطل تطور البلاد وتقدم العباد. وعليه، فالقول بها هو قول يطمح إلى الاستقرار في كل المناحي. إن ملكية لا تتطور ولا تتجدد يكون أفقها محدود مما يشرع السبل لاستشراء الفساد ويضع البلاد في فوهة بركان.
اسبانيا ملكية برلمانية ..النتيجة الكل يريد أن يستقيل عن اسبانيا من كاتالونيا والباسك وغيرها ..إنها نتائج الملكية البرلمانية..الفوضى الشعبية الخلاقة .. هناك ملكية وحيدة ..هي الملك يكون ملكا حقيقيا والسلام..وهذا ما حدث لاسبانيا مرات عديدة دائما يحنون الى الملكية المطلقة ..لأن الشعوب تحب التحرر الى حد الفوضى وتقرير المصير..الشعوب اذن تقود دائما نفسها الى الفوضى ..لذلك هناك حاجة دائما الى ملك يحكم ..