تحلّ أسماء عزايزة، بصفتها شاعرة وإعلامية وناشطة ثقافية الفلسطينية، من حيفا، ضيفة على برنامج “مشارف” على شاشة “الأولى”، قصد الإجابة على مجموعة من التساؤلات المرتبطة بمدى ممارسة الأجيال الجديدة فعل المقاومة الفلسطينية على الصعيد الثقافي، وطبيعة التمايزات الموضوعاتية أو الأسلوبية بين الرّعيل الأول من أدباء الداخل والجيل الجديد.
ومن بين الأسئلة التي ستشكل موضوع حلقة الأربعاء المقبل، بحسب بلاغ توصلت به هسبريس، “كيف يستثمر أدباء الداخل الفلسطيني الشباب الوضع الجديد مقارنة بما قبل أوسلو، وما قبل الأنترنيت، لتعميق التواصل الفلسطيني الفلسطيني بين فلسطين المحتلة عام 48 وبين الضفة الغربية وقطاع غزّة وبين مخيّمات اللجوء والشتات؟
وجاء في البلاغ ذاته أنه “منذ الرّعيل الأول من أدباء فلسطين المحتلة عام 48، الذين عايشوا النكبة وصمدوا في بلادهم تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، أمثال إيميل حبيبي وتوفيق زياد وسميح القاسم، كان أدب الداخل الفلسطيني أدبَ مقاومةٍ بامتياز، فإلى أيّ حدّ تمارس الأجيال الجديدة فعل المقاومة على الصعيد الثقافي؟ وهل هناك تمايزات موضوعاتية أو أسلوبية بين الرّعيل الأول من أدباء الداخل والجيل الجديد؟”
وسيطرح مقدم البرنامج على ضيفته أسئلة ذات صلة بالموضوع، من ضمنها “كيف تتمّ صيانة الهوية العربية الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 1948؟ وكيف يتحقّق التواصل الفلسطيني الفلسطيني بين الداخل والخارج؟ هل تستحضِرُ المؤسسات الثقافية الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل؟ وهل لدى هؤلاء الإحساس بأنّهم جزءٌ من المشهد الثقافي الفلسطيني العام؟”
ثمّ “كيف يحافظون على استقلالهم الثقافي كفلسطينيين أمام إغراءات المؤسسة الثقافية الإسرائيلية؟ وكيف يتعاطَوْن مع عروض التمويل الإسرائيلي؟ وهل تبرُّمُهمْ من هذا الدّعم ضروريٌّ من أجل الحفاظ على استقلالهم الثقافي كفلسطينيين؟”
وفي حين يكابد هؤلاء شتّى ألوان التضييق الثقافي من طرف سلطات الاحتلال، يجدون أنفسكم أحيانًا ممنوعين حتى من السفر إلى بعض البلدان العربية باعتبارهم حاملين لجوازات سفر إسرائيلية؛ “فكيف يعيشون هذه المفارقة وهذا الحصار المزدوج؟”.
كنت أود أن أسأل مقدم البرنامج عن المبررات لموضوعية التي بحسبها يتم اختيار الضيوف، أم أن الأمر خاضع للعلاقات والصداقات. فلو كان الاختيار هكذا فلا ينبغي أن يتم تمويله من المال العام.
يجب اﻻنفتاح على كل اﻻسماء بالمغرب واستحضار الموضوعية والشفافية
شاهدت حلقات سابقة من مشارف فيها كتاب الأدباء من امثال إبراهيم نصر الله ويحيى يخلف ومحمود شقير وغسان زقطان وغيرهم. لكن من المهم أن يستضيف لنا البرنامج أيضا وجوها شابة لا نعرفها.. خصوصا من فلسطينيي الداخل من ابناء وحفدة الرائع العظيم إيميل حبيبي.. فشكرا لمشارف ياسين عدنان على هذه الكاتبة الجميلة التي يقترحها علينا وعلى الأسئلة الخطيرة التي تطرحها الحلقة.
عندي جواب على الأستاذ نذير لأنه سأل عن انفتاح مشارف على كل الاسماء. الحقيقة اننا شاهدنا في مشارف عددا من الأدباء والمبدعين الشباب في البرنامج. وعددا من الكتاب غير المعروفين. وهناك ايضا حضور قوي للمرأة المغربية الكاتبة. وهذا أمر مستحسن عند البرنامج.
حلقة متميزة جدا… وشكرا لبرنامج مشارف الذي يفاجئنا بضيوف من هذا المستوى… مثل هذه الشاعرة الفلسطينية الشابة من عرب ٤٨ والصامدة تحت الاحتلال. بارك الله في هذه الذرية الفلسطينية المتشبتة بحقوق شعبها التاريخية… وشكرا لياسين عدنان وطاقم البرنامج