توج الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب خلدون بجائزة أفضل العرب “arabbest 2017” في نسختها الثانية؛ وذلك عن عمله الفني “محمد صلى الله عليه وسلم”، في حفل أقيم بمراكش عرف توزيع عدة جوائز في قطاعات المجتمع والرياضة والمال والأعمال.
وعن اللوحة المتوّجة، قال خلدون شارحا مغازيها ورسائلها: “للرموز في العمل الفني دلالات خاصة؛ إذ إنها تولد من رحم الثقافات، تولد لتنتهي في المطاف إلى لغة تشكيلية تتوزع بين ما هو فني خالص وما هو شكل يفرض علينا أن نكون جدا حريصين على التقنية العالية في توظيفها، لأن الرمز يحمل تاريخ أمة، ومن ثم تبدو العملية الإبداعية في التناول أكثر تعقيدا وأكثر حرصا على أن لا تضيع منا اللغة التشكيلية”.
وكان الناقد محمد خصيف، قد كتب، في مستهل دارسة نشرتها مجلة الصدى عن اللوحة المتوجة، قائلا: “حضور الخط العربي كتيمة مقروءة في لوحة «محمد» صلى الله عليه وسلم، مرجعية دينية إسلامية لإثبات هوية ما فتئ الفنان يؤسس لها ليؤصل عمله، بل وتجربته الفنية في شموليتها”.
وأضاف: “هيمن الخطاب اللغوي المقروء على الخطاب التشكيلي (الجمال)، الذي اندحر إلى درجة ثانوية. فاللوحة تشد المتلقي بتيمتها (محمد)، المرسومة خمس مرات، أكثر مما تحتضن العين والفهم بلغتها التشكيلية”.
يذكر أن الحفل عرف حضور عدد من رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين والشركات، إضافة إلى أعضاء اللجنة العليا للجائزة يتقدمهم البروفيسور محمد الكنيدي، وعالم الفيزياء عضو وكالة الفضاء الأمريكية البروفيسور عبد الملك محمد عبد الرحمن الذي ألقى كلمة بالمناسبة نيابة عن اللجنة العليا.
ما أحوج المجتمع إلى فنانين مثل الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب خلدون أن يتصالحوا مع الثرات الإسلامي حتى يرجعوا إلى ذواتهم التي سلبت من البعض فيهم نتيجة تأثرهم بثقافة غيرهم فلنحيى حياتنا
لا حياة غيرنا فحياتنا مليئة بالحب والإيمان والكرم والعلم
والتسامح وليساهم الفنانون لإحيائها من جديد حتى نعطي حضارة كحضارة المسلمين الذين سبقونا فأبهروا
العالم وجعلوهم يحجون إلينا ليروا عبقريتنا وحضارتنا التي ما زال آثارها باقية وكأنها أبدعت الآن.