شأنها شأن شهرزاد، التي كانت تقص حكايات “ألف ليلة وليلة” الشهيرة، تستطيع الكاتبة الكولومبية لاورا ريستريبو أن تكتب رواية طويلة يوميا، ولكنها من الممكن أن تتأخر لثلاث سنوات في كتابة قصة.
وأقرت الكاتبة اللاتينية في مقابلة مع (إفي) “عيناي دائما ما تلتقط الأحداث اليومية. من الممكن أن تطرأ لدي أفكار لكتابة ثلاث روايات في نفس الوقت، فأنا طوال الوقت مهتمة بكتابة الروايات، وأقرأ الكثير من الأشياء، وأتابع ما يفعله شخص ما، حتى يترجم كل هذا في عنوان نهائي”.
وقدمت ريستريبو (68 عاما)، التي فازت بجائزة الفاجوارا الإسبانية في 2004 عن روايتها “الهذيان” أو “Delirio”، هذا الأسبوع في المكسيك روايتها الجديدة “أبطال فوق العادة” أو “Los Divinos”، وهو عمل أدبي محزن للغاية ومستلهم من قصة فتاة عمرها سبع سنوات تعرضت للاغتصاب والموت، وسجلت من خلاله اعتراضها الشخصي على مثل هذه الأوضاع الصعبة التي تواجهها الفتيات.
وتستعرض ريستريبو خلال الـ227 صفحة محتوى “أبطال فوق العادة”، حياة الشباب الذين يمتلكون الكثير من الأموال، ولا يبالون بأي شيء أو بأي شخص.
وتقول ريستريبو ردا على السبب في اختيارها موضوعا مثيرا للجدل بهذا الشكل “الكتابة عبارة عن طريقة للوفاء بهدف ما، لا تسألوني ما هو. الرواية ليس لديها إجابات، ولا تفترض نظرية، ولكن هذا ما أفعله. إنها طريقة لحماية هذه الفتاة، وحماية أخريات حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة”.
وتحظى ريستريبو بشهرة واسعة في المحيط الإسباني-الأمريكي وتم اختيارها من بين أفضل 635 روائيا يكتب بالإسبانية أو من أصل لاتيني.
كما أنها نالت إشادات واسعة من أسماء لها وزنها في مجال الأدب والكتابة مثل مواطنها جابرييل جارثيا ماركيز والبرتغالي جوزيه ساراماجو، الحائزين على جائزة نوبل في الأدب، حيث قال الأخير عنها إنه يجب رفع القبعة لها لإسهاماتها في وصول الكتابة لمكانتها الحالية.