الفيلم التونسي "على كف عفريت" .. أجساد حرة وعقول معتقلة

الفيلم التونسي "على كف عفريت" .. أجساد حرة وعقول معتقلة
الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 01:00

جسد البطلة يملأ الشاشة والكاميرا تتبعه في ليل تونس، أداء مريم الفرجاني مؤثر قوي مبهج محزن مدهش..أداء يعبر بالمتفرج من كل العواطف..كان ذلك مطلع فيلم “على كف عفريت” 20َ17 للمخرجة التونسية الشابة كوثر بنهنية. فكيف يعكس أسلوب الإخراج وبنيته وجهة نظر المخرجة؟.

المطلع فضاء غزلي أنثوي بهيج، بطلة تستجيب لنداء المغامرة، أجساد حرة ومقدمات ليلة واعدة، شابة جميلة بجسد بض رفقة مناضل فقير ليلا في منطقة راقية. وقبل أن يمل المتفرج هذا الديكور الآمن والمبهج في المشهد الأول تفتح له المخرجة أبواب جهنم على ديكور خطر… يجري القفز في الزمن لتظهر حفرة كبيرة في الحكاية، يجري البحث لكشف سرها. كما في المسرح التراجيدي جرى الحدث المأساوي خارج الخشبة، لكن تظهر تبعاته…

شابة في ليل شوارع المدينة تعرضت لاعتداء، تستقبلها امرأة بنظرات شكاكة وسؤال مهين: ماذا جرى؟.

من وجهة النظر البوليسية كل اغتصاب لم تترتب عنه كسور وجروح ليس اغتصابا..دون أضرار مادية تنتفي الجريمة. من هذه النظرة يصير الاستنطاق تعذيبا نفسيا.

استنطاق هدفه الفضح لا الحقيقة، ما تسميه مريم اغتصاب يسميه الشرطي زنا ، لأن الشرطي الذي يكتب التقرير ليس بيروقراطيا معقما ضد البنية الذهنية السائدة، بل هو يعكسها في أسئلته المشحونة باتهامات مسبقة…في حالة مريم الجلاد هو القاضي. بالنسبة للجلاد لا توجد مريم عذراء.

عرض الفيلم في مهرجان كان 2017 ضمن فقرة نظرة ما، وبذلك حققت بنهنية في فيلمها التخييلي الطويل الأول الآمال التي عقدت عليها بعد فيلميها القصير “يد اللوح”، والوثائقي “شلاط تونس”؛ وفيهما الكثير من الاستفزاز للمؤسسة الدينية والاجتماعية. في “يد اللوح” 2013 تجلب طفلة كرسيا لتجلس عليه بدل الجلوس على الحصير، فانتبه الفقيه إلى أن الطفلة صارت أعلى منه فجلب كرسيا أكثر علوا وجلس فوقه.

لا أحد يعلو على الفقيه.

في “شلاط تونس” 2014 تتبع المخرجة بطل الحي الشجاع.. لقد قام بما لم يخطر ببال أحد.. جرح العضو الذي يسبب الوجع لقلوب الشباب. تسأل المخرجة الشبان عن المجرم الذي يجرح مؤخرات النساء فيوضحون لها أنه بطل.. ولديهم الحجج ضد الضحايا بما أنهن نساء، ولا حاجة لإثباتات البديهيات.

كشف البنية الذهنية المضادة للثورة

في نفس خط كشف هذه البنية الوثوقية تعود بنهنية لترفع الإيقاع في فيلما “على كف عفريت” 2017؛ تصور شابة غير مسيّسة في خضم زلزال الثورة، شابة لديها أمل الاستمتاع باللحظة بغض النظر عما يجري حولها. لكن مريم تحمل بصمات محيطها، فهي تخاف نشر صورتها بلباس الرقص على “فايسبوك” أكثر مما تخاف أن ترقص في ملهى، تخاف تقديم شكاية للشرطة ويعرف سرها، تخاف على سمعتها أكثر من على كرامتها.. تخاف الفضيحة. ما هي الفضيحة؟.

الفضيحة ليست فعل الاغتصاب بل معرفة المجتمع بها. هنا يتعارض منطق الكشف الإعلامي مع منطق الستر الاجتماعي. من يخاف البوح لن ينجز ثورة، من يبحث عن خلاصه الفردي سيصطدم بالوهم.

الثورة تلهم الفن

يشكل سياق الربيع العربي خلفية للفيلم. يبدو أنها مقولة “الثورة تلهم الفن”، ويبدو أن تونس تعيش أيضا ربيع الفن. والفن ليس مجرد صدى للمرحلة بل فاعل أساسي فيها.

تقارب المخرجة واقع الثورة في بلادها بالسرد لا بالخطابة، وهي تطرز اللقطات بتفاصيل صغيرة دالة على نظرة المنظومة المهيمنة للمرأة… تونس على كف عفريت. العفريت كائن شرير. مريم على كف مجتمع ذكوري أشر من العفريت. في الفيلم واقعية مفرطة، لكن عبثية الواقع تنقذ المتفرج من الملل.

لم يكن مرددو شعار “ارحل” بعد أن أحرق البوعزيزي نفسه موحدي التصور حول المجتمع المرغوب. كثيرون كانوا متأكدين أن الفساد ليس نهب مال الشعب، بل هو قبلة في الفضاء العام. كان الربيع العربي فرصة للرجعية الدينية والقبلية لتكشف عن وجهها. وما جواري “داعش” إلا من الآثار الجانبية للربيع.

كيف وصل الوضع إلى هنا في العالم العربي؟.

هل يمكن للقوى الدينية أن تقوم بثورة؟.

مستحيل لأن المتدين المؤمن يضع نفسه فوق غيره ولا يمكن إقناعه بالمساواة مع المواطنين والمواطنات خاصة..المؤمنون هم الأعلون وهم من سيقرر. ومن نتائج ذلك في قرية مغربية أن شبانا ملتحين طردوا بنات متهمات بممارسة الدعارة معهم. وقد خرج فقيه يحتفل بتنظيف القرية. ومن يعترض يسأله: أ ترضاه لأختك؟.

هذا التصور الذي يرفض المرأة كإنسان حر أكثر أثرا من مشاهد المظاهرات في قلب المدن وتدخلات الشرطة بقنابل مسيلة للدموع… مشهد صورته القنوات الإخبارية واستهلكته أفلام كثيرة وثائقية وتخييلة لأن مخرجيها فرحوا واعتبروا مواجهة الشرطة في الميدان ستصنع ثورة.

ربيع الشيوخ والبوليس..

الخطر ليس في الجماعات الدينية بل في الأغلبية الصامتة التي تتبنى أطروحاتها. هنا تقارب المخرجة السياق بطريقة فنية، وتمارس فن كشف البنية الذهنية المضادة للثورة عبر تفاصيل صغيرة.

بداية فإن لباس مريم يدينها؛ فهي تلبس مثل لوحة “امرأة بالأحمر” للرسامة تامارا دولامبيكا De lempicka. كل من يرى لباس مريم لا يصدقها، لذلك تهينها ممرضة وشرطية. حينها يكتشف المتفرج أن العدو الأول لتحرر النساء هن النساء أنفسهن، يبدو أن المخرجة تستلهم تجربتها…

هذا هو المستوى الأول للاتهام. في المستوى الثاني تجرم العقول غير الحرة العلاقات الرضائية بين الراشدين، وهذا يطلق يد البوليس للمساومة، غالبا يطلق سراح الرجل وتستبقى المرأة للمساومة مادام اغتصاب امرأة أقل ضررا من اغتصاب وطن.

البوليس عين الدولة ويدها. عمليا لم يضعف الربيع العربي المؤسسة الأمنية بل زاد من نفوذها وشرعيتها كصمام أمان وحيد لكبح الفوضى والجماعات المتشددة، وفي المقابل فالثمن فادح، إذ يحقق إطلاق يد البوليس في وجوه الناس وسهولة الاعتقال لتحقيق الانقياد السياسي التام. النتيجة: انتشار الخوف.

في زمن الثورات يكون الأمن في حالة تأهب قصوى لصيد الذئاب المنفردة. من الصعب تحمل التأهب لفترة طويلة، لذلك يحق لرجال الشرطة أن يتسلوا قليلا.. وغالبا يمكنهم عقد صفقة للملمة الحكاية…وللدفاع عن هذه الأطروحة تواجه مريم محققين من طينة أخرى، محققين يفيضون حنانا مسموما وهم يطرحون السؤال: أ ترضينه لدولتك؟.

كيف يعكس أسلوب الإخراج وبنيته وجهة نظر المخرجة؟

في انتظار تحقق الصفقة يمر الليل ويقترب الفجر فتشعر مريم بالمهانة، لا يحمل لها الفجر، سواء كحلم أو كزمن فيزيائي، أي وعد بالتحرر، بالخلاص…هنا دفعت المخرجة باختيارات بطلتها إلى حدودها القصوى…وقد كان الإخراج والتصوير يوفران دعما بصريا للقصة.

السيناريو مثل نسيج سميك من القنب، يتسلسل فيه الفعل ورد الفعل لأن السببية تقتضي زمنا خطيا، فوقائع الفيلم تجري في أقل من عشر ساعات، تتعاقب الأحداث في حيز زماني ومكاني ضيق، وقد ضمن قصر زمن القصة تماسك السرد. ما القصة وما السرد؟.

القصة هي ما جرى والسرد هو طريقة تقديم ما جرى. طريقة العرض هي السر.

لقطات طويلة مؤثرة

عادة حين يمر نصف الفيلم أشعر بالرعب من أن ينخفض الإيقاع وينقطع نفس المخرج، لكن بنهنية رفعت الإيقاع أسلوبيا بشكل مذهل بعد ساعة، ففي لحظة الكشف كانت الكلاب أمام مريم وخلفها. كانت اللقطات أطول وكان مصدر التوتر ينبع من الحدث الجاري أمام المتفرج وليس من حيل التقطيع والمونتاج. كانت لقطة الفحص طويلة ومهينة وقد امتدت لأكثر من ثلاث دقائق. وقد صورت المخرجة اللحظات الصعبة في لقطات طويلة دون مونتاج بهدف تجنب كسر إحساس المتفرج بواقعية ما يجري…

بعد المغامرة دفعت بنهنية المولودة في سيدي بوزيد اختبار مريم إلى نهايته…خسرت الكثيرين ممن توقعت أن تعتمد عليهم، لكنها ربحت نفسها؛ وقد صورت النهاية بكاميرا تنزل الدرج خلف البطلة لتفتح الباب على أفق متفائل للجمهورية التونسية… مهما جرى فالعالم لم ينهر والصبح مشمس ومريم حية…هكذا جنبت بنهنية بطلتها حزن الهزيمة لأنه يقتل.

‫تعليقات الزوار

19
  • ناصح
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 02:06

    تونس دولة علمانية كتركيا يعني فصل الدين عن الدولة أو قل اللادين و هذا يخالف الإسلام في أصوله و قواعده.

    و هذا هو دينهم. و الحمد لله على الكتاب و السنة و رضي الله على الصحابة و من تبعهم بإحسان.

  • البيضاوي
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 02:51

    علاش إسرائيل ما كيضربها زلزال وكيجيها تسونامي ولا فيضان لأن اليهود يحترمون دينهم وديانتهم لأن العلمنيين لم يقدروا على اختراق المجتمع الإسرائيلي ونحن عريبان الموجة اللي جات تدينا من منكم شاهد فيلما يهوديا للعري من منكم شاهد ممثلين يهود في أفلام إباحية أوممثلات يهوديات متبرجات يمثلن أفلاما جنسية المرأة اليهودية تغطي رأسها حتى وسط البلدان الأوروبية ولم يطلب منها أن تزيل غطائها لأن أوروبا تحترمهن إن لم أقل تخاف منهن لأن المرأة اليهودية تحترم نفسها ووطنها ولو أنها ليس لها وطن وانظروا ماذا يفعل بالمرأة المسلمة أوروبا لا تحترم المرأة المسلمة لأن المسلمة لا تحترم نفسها ولأن مجتمعها لا يحترمها لا أقصد أمهاتنا وجداتنا ولكن المسلمة الشابة التي تتبع الموضة كيفما كانت اليوم بالسروال الطويل أو الصاية القصيرة وغذا بالجلباب عندما تذهب للعزاء أو للمقبرة مثلا تغطي رأسها وعندما تذهب إلى الحفلات أو السهرات تعري صدرها وتطلق شعرها لا هوية لها اللهم رد بنا ردا جميلا

  • مسلم سابق
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 03:09

    تحية لتونس ولشعب التونسي تونس دولة علمانية وشعبها شعب واعي ومتحضر ، دولة تونس دولة الحق والقانون بامتياز يكفي ان ترتيبها في معدل الانمية البشرية يسبق المغرب .
    المغرب بالرغم من انه استفاد من ثورات الربيع العربي بقي في مرتبته انقلبت دول وعادت الى الامان والمغرب لا يزال قابعا في الرتبة 124 او 126 التي هي قبل سوريا مباشرة.
    الدول لم تتقدم بالدين دول تقدمت بالعلمانية التي تهدف الى التجديد والتعايش وليس تقديس خرافات منذ 1500 سنة او ما يزيد

  • said
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 04:32

    To commenter #1: how about you watch the movie first then you comment.

  • Simo
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 04:35

    عندما أقرأ التعليقات اتاسف لحال المغاربة. هنا في كندا يتم نقد الافلام نقذ سينمائي و يتم تحليل الاقتصاد تحليل اقتصادي و مناقشة العلوم بمنطق علمي و التعيق على الابداعات بمنظور فني و فلسفة الاشياء بتفكير منطقي و مناقشة السياسة بتحليل سياسي. اما العرب فيقحمون الدين في كل شيء و يفسرون كل شيء بكتاب واحد. لقد سئمنا.

  • الهاشمي123
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 07:16

    إلى صاحب التعليق الاول:يجب أن نشاهد الافلام أولا ثم نحكم عليها من الناحية الفنية ثم القضية التي يعالجها و كيف تم ذلك…أما عن تونس فهي كباقي الدول ما يسمى بالاسلامية تتخبط في عدة مشاكل:الجهل،البطالة،الرجعية…شكرا على التفاعل.

  • ملاحظ
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 07:20

    العرب فهموا الحرية بالمقلوب ، أصبح كل من يخرج عن حدود الدين متحررا ومتقدما، وأما التقدم والتتحرر الحقيقي للعقول فبعيدون عنه كل البعد

  • abdo
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 08:43

    منذ بداياتها الاولى هذه هي السينما التونسية وهذه مواضيعها :الاغتصاب، جسد المرأة التحرش …
    لا علاقة بربيع عربي ولا خريف فرنسي
    الفيلم امتداد لسابقيه كحلفاوين او عصفور السطح ،صمت القصور …وغيرها نتنتمنى ان نرى معالجة واقعية تنأى عن الربط المباشر بالوصاية الدينية قبل الفطرة الطبيعية عند المجتمعات البشرية ككل

  • رشيد
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 09:01

    من الفن دخل علينا الانحلال ، من الفن دخل علينا الاجرام من الفن دخل التمييع، من الفن دخل علينا العلمانية، … من الفن دخل علينا العدو، و إنهم أكلة القصعة من كل جانب، اللهم ارحمنا و ردنا إلى الحق ردا جميلا.

  • Citoyen
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 09:18

    إلى ناصح
    هل تعي فعلا ما تقول؟ هل تعرف حقا مفهوم العلمانية أم أن شيوخ الظلام ملأوا عقلك بخزعبلاتهم؟
    عجبا من أمه إقرأ لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم

  • Omar
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 10:15

    سبق لي مشاهدة الفيلم عبر الموبايل لمن يريد مشاهدته البحث عن beauty and the dogs. قضية الفيلم لا علاقة لها بالدين أو ما جاء به الكاتب وإنما المتاهة والعذاب والاضطهاد الذي تلاقيه البطلة لتبليغ عن حالة اغتصابها، والأدهى حين يكون المغتصب رجال شرطة بسيارة الدورية. .

  • Said
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 10:16

    نحن نقدس لباس المرأة لحد الجنون والهلوسة لو قدسنا أمور اهم في الحياة لو كانت هناك اخلاق ومبادى نقدسها كتقديسنا لقماش المراة لزاحمنا الامم المتقدمة ولكن نحن همنا الوحيد هو لباس المراة ننقاش امور تافهة فتغطية اانساء لن تكلفنا سوى دقائق وماذا بعد استحل مشاكلنا اسيحل العدل في هذه الارض البائسة هل سنتمتع بارض خالية من المجرمين المشرمين الذين ينهبون البلاد رسميا اسننعم بهناء الدول المتقدمة فعلا شعب نائم يركز على القشور وينسى المشكل الجوهري لهذاالوطن الحبيب

  • محمد الباز
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 10:41

    أعجبتني كثيرا قراءة صاحب المقال للفلم و النظرة التحليلية لوقائعه.. أسلوب جميل يعري نفاقية أو مزاجية المجتمع العربي المتلبس بالتقية الذئبية إن صح التعبير.. مقال يغري بمشاهدة الفلم من منطلق مواجهة تناقضاتنا الذاتية و الفكرية و مراجعتها.. شكرا للسيد المثقف الجميل محمد بن عزيز.

  • سناء من فرنسا
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 11:21

    في القرآن تم وصف كيد المرأة على أنه كيدٌ عظيم وذلك في سورة يوسف,طيب ماشي الحال خلينا على هذه النقطة,و لننظر قليلا إلى ما يقوله القرآن عن كيد الشيطان في سورة النساء آية رقم 76,بحيث أننا سنجد بأن كيد الشيطان كان كيدا ضعيفا على حسب ما جاء في الآية وفي السورة,وبالمقارنة بين كيد المرأة في القرآن وكيد الشيطان نجد أن كيد المرأة أكثر سوء من كيد الشيطان, يعني الشيطان أمام المرأة في الكيد بيجيش صفر على الشمال, وهنا نحن أمام موضوعين مهمين متناقضين يشقهما طريق آخر مناقض للجميع في كُتب السنة النبوية, الأول: أن كيد الشيطان أضعف من كيد المرأة وكيد المرأة أعظم من كيد الشيطان, وعلى فكرة المرأة هنا تكون أكثر من الشيطان في كل المجالات الموصوف فيها الشيطان من ضعةٍ وخسةٍ في الأخلاق أي أنها أدنى من الشيطان نفسه, وثانيا: المرأة على حسب ما جاء في السنة النبوية بأنها ناقصة عقل ودين, فكيف هنا سنجمعُ بين أمرين مختلفين؟ ولماذا كل هذا الاستياء من المرأة ولماذا كل هذا التحذير منها؟,برأيي الشخصي أن شريعة الصحراء العربية تجني على المرأة وتعاملها بكثيرٍ من الغلظة لذلك نصف المجتمع الصحراوي البدوي مظلوما..

  • سناء من فرنسا
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 11:49

    … ويعاني من الظلم والاضطهاد وهذا النصف هو من النساء يحاول استرداد ما أخذه منه النصف الآخر وهو مجتمع الرجال الأبوي المتسلط وهذا النصف تم حجب قطاع الخدمة عنه عند مجيء الإسلام وكانت المرأة في الجاهلية أفضل شأنا مما هي عليه بعد ظهور الإسلام أي أنها في الجاهلية لم تكن أدنى من الشيطان وربما أنها كانت أقل منه كيدا فلم أقرأ أنا في الأدب الجاهلي نصاً أدبياً يقول عن المرأة بأنها شيطاناً أو مساوية للشيطان في المكر والكيد وهذا لم يرد إلا في القرآن, فالشيطان في القرآن كائن ضعيف في الكيد مقابل كيد المرأة وأقل منها خسةٍ ونذالة أو ربما أنها كانت مساوية له في الكيد والاحتمال الأخير أنه لم يسبق لأحد في الجاهلية قبل الإسلام أن يجترأ على المرأة لهذا الحد أي أنه من الممكن أنها كانت أفضل مما هي عليه بعد الإسلام.
    والرجل في المجتمع الصحراوي أكل حقوق المرأة بالكامل واتخذها سرية من سراياه ومحظية وزوجة مع تعدد أنواع الزيجات ومن ثم بيد الرجل عقدة النكاح والطلاق وفتح حنفية الماء أو حنفية الحرية على المرأة وإغلاقها وكل هذا بيد مجتمع الرجال القاهر لمجتمع النساء, وفي مثل هذا المجتمع يحاول دائما المتضرر

  • Said
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 15:28

    سناء مم فرنسا اختي من قال ان كيدكم عظيم تفوه بها عزيز مصر وليس اتهاما لكل النساء وانما عي سرد للأحداث كما وقعت والله اعلم ولكن انا كلي يقين ان الرجل الظيني سخر كل ادواته لاخضاع الانثى وسلبها كل حقوقها لان قانون الغاب هو السائد في عقولهم التحجرة فكم مم رجل دين يعتبرها ناقصة عقل يرقد امامها جثة هامدة تجري له عملية جراحية من طرف ناقصة عقل!!!

  • عبدالله
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 16:15

    سناء من فرنسا
    1- يبدو علمك بالقرآن العظيم سطحي جدا و ينطبق عليك قوله تعالى في نفس سورة النساء:
    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)

    2- عزيز مصر و زوج المرأة التي راودت يوسف عليه السلام هو من قال إن كيدكن عظيم.
    وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28). صدق الله العظيم
    رفعت الأقلام و جفت الصحف

  • معلق
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 17:49

    اقرؤوا التعليق رقم 5 لقد لخص حياتكم في ثلاث سطور

  • مريم
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 21:57

    فلم مؤلم جدا يجسد مايقع بالفعل فعالمنا العربي حيث المغتصبة تصبح هي المتهمة فقط لانها امرأة حيث الضحية لا تستطيع اتهام مغتصبيها لانهم من الشرطة فيتم ابتزازها بشتى الطرق للسكوت عن حقها ،حيث نرى انعدام الانسانية في المستشفيات في مراكز الشرطة في كل مكان . تؤلم قلبي هذه الوحشية التي اصبحنا نعايشها

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات