صدرت حديثا الترجمة الصربية لرواية “هذا الأندلسي” للكاتب المغربي بنسالم حميش، أنجزتها الناقدة المستعربة “Dragana Djordjevic” التي قدمتها في المعرض الدولي للكتاب المنعقد مؤخرا في بلغراد.
يقول حميش عن شخصية الرواية المحورية “أبو محمد عبد الحق ابن سبعين” إنه أندلسي-مغربي (من القرن السابع الهجري)، “فيلسوف ومتصوف، عاصر انتقال الأندلس إلى عهد ملوك الطوائف وتدهور حكم الموحدين، وعانى الأمرين من تعصب الفقهاء عليه، مما جعله يهاجر من مدينته مرسية (أيام ملوك بني هود) إلى سبتة حيث أقام حوالي عقد من الزمان في رعاية امرأة حسناءَ ثرية، طلبته للزواج وبنت له في رياضها زاوية للخلوة والتحصيل والكتابة؛ فكانت هذه الفترة هي الأغنى والأنشط في حياته؛ إذ خلالها وضع أهم مصنفاته، وكثر أتباعه، وانتشر مذهبه في وحدة الوجود”.
“إن ما جذبني إلى ابن سبعين وقوى انشغالي به”، يضيف الكاتب، “هو أنه شخصية تراجيدية، وبالتالي روائية بامتياز، ننفذ من خلال سيرته وكتاباته إلى عمق عصر زاخر بالأحداث الجسام والأعلام الكبار في مجالات الفكر والتصوف والأدب والسياسة”.
حري بالذكر أنه سبق للمستعرب الأمريكي روجي ألن أن ترجم هذه الرواية إلى الإنجليزية ونال عنها جائزة غوبش بانيبال. كما أن بعض أعمال حميش الروائية ترجمت إلى لغات أجنبية عدة، منها الإندونيسية واليونانية.
الكل يساهم في توسيع الفضاء المعرفي لأبناء بلدانهم إلا نحن فقد ابتلينا بنماذج همهم الاساسي هو الدفع بأبنائنا الى الحضيض رغم أن رحم هذه الأمة لا يفتر في إنجاب خيرة الأقلام في الوطن العربي فالى متى سنضل نإن بين انياب المؤامرة بلا رحيم