الأديب أورهان باموق: حرية التعبير تغيب في "الديمقراطية التركية"

الأديب أورهان باموق: حرية التعبير تغيب في "الديمقراطية التركية"
الأربعاء 28 نونبر 2018 - 01:00

قال الأديب الحائز على جائزة نوبل، التركي أورهان باموق، في معرض الكتاب الدولي بمدينة غوادا لاخارا المكسيكية، إنه يكتب “ليكون سعيدا”، مع أنه على الصعيد “الاجتماعي” هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بالنسبة إليه.

وأضاف الكاتب في ندوة افتتحت الصالون الأدبي بمعرض الكتاب الدولي بغوادا لاخارا، تسلم بعدها قلادة كارلوس فوينتس: “أكتب لأن ثمة مكانا ينبغي لي الذهاب إليه، إنها مسألة مستمرة أناضل من أجلها دائما، أكتب لأنني أريد الذهاب إلى ذلك المكان ولأنني لا أبلغ السعادة أبدا، أكتب لأكون سعيدا”.

وأشار باموق إلى أنه أحيانا يفكر في أن “السعادة هي أن تعيش حياة ذات معنى”، ومع ذلك ميّز بين السعادة الفردية التي يشبهها بسعادة الأطفال عندما يتسلون بألعابهم، وبين السعادة الاجتماعية.

وقال موضحا: “في حالتي ثمة استحالة لبلوغ السعادة (اجتماعيا) في بلد تتسم السياسة فيه بالفظاعة”.

وألمح باموق إلى الوضع الصعب الذي تمر به تركيا فيما يتعلق بالحق في حرية التعبير، نظرا لأنها تعد واحدة من الدول ذات أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين، بحوالي 140، وفقا لنقابة الصحافيين، مع أن منظمات أخرى تعلن أرقاما أعلى.

وأفاد صاحب عناوين مثل “اسمي أحمر”، بأن ثمة “نوعا من الديمقراطية” لأن الشعب التركي يختار زعماءه، “ولكن ليس هناك ديمقراطية دون حرية تعبير، وهي لا توجد في تركيا”.

وعن كيفية استعداده لكتابة رواياته، قال باموق إنه من نوع الكتاب الذين يخططون كل شيء مقدما، فبعد أن تأتيه الفكرة الأولى يقضي فترة من الوقت لا بأس بها في جمع التفاصيل والأوجه التي يعدها مهمة لكنها في نهاية الأمر تمثل الإطار فقط.

وفيما يتعلق بأذواقه الأدبية، وصف الكاتب التركي كلا من ليو تولستوي وفيودور دوستويفسكي ومارسيل بروست وتوماس مان بأنهم “أكبر الروائيين” الذين تعلم منهم الكتابة بعد قراءتهم مرات ومرات.

كما صرح باموق بأن ظاهرة “البووم” التي عاشتها الرواية اللاتينية منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، جعلته يفكر في أنه يمكن أن يوجد أيضا “بووم” أدبي إسلامي.

يشار إلى أن أورهان باموق من مواليد اسطنبول في 7 يونيو 1952، ينتمي لأسرة تركية مثقفة، درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة، ويعد أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا، وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ومن أبرزها “اسطنبول” و”اسمي أحمر”.

وبدأت الدورة الـ32 من المعرض الدولي للكتاب في غوادا لاخارا فعالياتها أول أمس، وتجمع على مدار تسعة أيام 800 كاتب وألفي دار نشر، وتستقبل البرتغال ضيف شرف.

‫تعليقات الزوار

12
  • خالد عمراني
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 02:56

    معرض كتاب يدعو كتابا كبارا أمثال باموق. اتمنى ان يأخذ منظمو معوضنا الدولي للكتاب العبرة ويدعون كتابا كبارا بدل كناب الزبونية والألف درهم. تعلم يا مدير الكتاب بوزارة الثقافة ، تعلم يا وزير الثقافة. كفانا تلفيقا.

  • عادل ابو العدالة
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 03:47

    أردوغان و حزب أردوغان قد حولوا تركيا من دولة فيها فصل للسلطات و فيها صحافة حرة الى دولة ثيولوجية دينية رجعية ليس فيها فصل للسلطات و لا صحافة حرة تماما مثل السعودية و مثل ايران و مثل طالبان , الذي جعل اردوغان يفوز في الانتخابات الاولى في 2002 هي الاموال القطرية و أمينة أردوغان زوجة أردوغان المحجبة التي جلبت له ملايين الملايين الاصوات من المتدينات المحجبات التركيات و هو الذي سمح للتركيات المحجبات بدخول الجامعات بحجابهن و نعم كان حرمان المحجبات من دخول الجامعات بحجابهن هو انتهاك لحقوق الانسان لا شك فيه .

  • حقيقة
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 04:01

    القيم والأخلاق والحقوق والواجبات وكل السكنات والحركات التي يمكن للدولة أن تؤطرها وتوجيهها وتحكمها عليها أن تخضعها للمنظور والفكر الإسلامي .
    الحرية كلمة مطاطة فهي في الفكر الغربي تناقض بشكل واضح وليس كلي ما شرعه الله ورسوله في الإسلام.
    فلا حرية لمن ينشر مقالات مسيئة للرسول أو الدين ككل مثلا
    بينما في الغرب هذا أمر محبب ومنهج للقلوب.
    فيما هم يحظرون نشر مقالات صحفية تفضح اليهود أو تنكر المحرقة مثلا او تمجد المقاومة والجهاد في فلسطين وغيرها
    فلكل خطوطه الحمراء .
    إلا أن الخط الأحمر عندهم غالبا حقيقته عندنا خضراء والعكس صحيح

  • peace
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 05:11

    تركيا فيها مثقفين كثيرين صراحة و صحفيين مرموقين و كانت فيها حرية التعبير, و لكن مع صعود الاسلاميين او اردوغان, بدا المستوى يصبح رديئا و حرية التعبير تتقلص و يتم احتجاز الصحفيين. مسوى حقوق الانسان وصل الى الحضيض في عهد اردوغان خصوصا بعد الانقلاب العسكري الفاشل. اردوغان اتخد الانقلاب كدريعة لمصادرة و متابعة كل منتقديه و اعطاء لنفسه صلاحيات اكبر في الدولة, حتى ان البعض بدا يظن انه افتعل هذا الانقلاب ليكمم الافواه, طبعا هذا ممكن جدا, لان فتح الله غولن كان بالامس القريب صديقه الحميم, الاخوان المسلمين يمكن ان تنتظر منهم كل شيء, لانهم بكل بساطة غدارين. تكميم الافواه لا يقتصر على الاترااك فقط, بل اصبح الاجانب ايضا يتعرضون في الخارج للسب و القدف بابشع النعوت و التهديد بالانتقام, اذا انتقدت اردوغان. في المانيا اصبح الناس يخافون من انتقاد اردوغان, فربما يتعررض احدهم للضرب او السرقة او الادى من احد اتباع اردوغان و عم الرعب في الارجاء, انا مثلا تعرضت شخصيا للسب و القدف و الميز العنصري بصفتي "مغربية متخلفة" بسبب انتقاد الحكومة التركية. الاتراك ااصبحوا ففي المانيا مثل الايراانيين, منقسمون الى نصفين.

  • محمد سعيد KSA
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 06:04

    السلام عليكم

    وشهد شاهد من أهلها !! فهل سيعقل بني قومي هذا الكلام ؟
    (أعني بقومي الشعوب من الخليج إلى المحيط).

    إن إنخداع البعض في تركيا وتحديدا نظام اردوغان هو مثل إنخداع الألمان في الرايخ الثالث تماما ومن بعدها كان هبائا منثورا.

    لا يوجد بلد في العالم يتمتع بالحرية في الرأي مهما إرتفعت نقاط حريته في الإستفتائات وأولها الدول الإسكندنافيه والدليل أنه لا يستيطع أحد المجاهرة في آوروبا بأن أرقام الهلوكوست قد بولغ فيها وبأن حروب الفرنجة على المسلمين كانت خطأ أو أن يسمح بتظاهره واحده بلندن أو باريس وروما للتنديد بإستعمار الدول العربية.

    ما أريد أن أقوله بأن التقدم الغربي التكنلوجي والعلمي إستدعى توفر أنظمة وقوانين مدنيه فصلوها على مقاسهم وسموها الديمقراطية ويرفضون أن تتم للعرب والمسلمين وإنما يريدونها على شكل ربيع عربي يأكل الأخضر واليابس وتهرق فيه الدماء وتشظى فيه الدول إلى كنتونات متناحره وهم لا يكفون هم التآمر والمكر والترصد وللأسف يخدم مشروعهم الكثير من بني قومي عبر التيارات الإسلام السياسي.

    خاتمه: كيف لشعوب من بني عمي أن تستمر في تبني الإعلام القطري بعد الذي حدث في الربيع العربي؟

  • بائع القصص
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 07:49

    اقدر ما يكتبه باموك اورهان، ولاكن تركيا لديها مجال حرية التعبير أكثر من كل الدول العربية ولا مجال للمقارنة،فتركيا تختار من يحكمها بالانتخابات والدول العربية لها من يملكها وتورث شعوبها لأبنائهم وأحفادهم

  • مواطن
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 09:31

    حريم السلطان لن يعجبهم ذلك . اردوغان عبارة عن غوغائي مثله مثل بن كيران و اشباهه في باقي الدول الا سلامية الذين جعلوا من الدين وةسيلة للصول للسلطة .
    باني ثركيا الحديثة هو اتاتورك و من بعده الجيش، ارد غان حصد جهدهم فقط لا غير و استغل البروباغندا لتجميل صورته

  • السعلو
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 09:42

    الكاتب والمفكر الفرنسي الكسندر أدلر كتب مقالا عن تركيا واستخباراتها في لوفيچارو قبل يومين ، المقال جميل جدا وتحليلي يستحق القراءة

  • أمازيغ
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 10:05

    قال الملك الحسن الثاني بأن الديموقراطية كالدواء. فكما أن الدواء يستعمله كل شخص بالقدر الذي وصفه له الطبيب فكذلك الديموقراطية لكل شعب ديموقراطية تلائمه وإذا استعملت بالشكل الخطأستكون لها نتائج عكسية..، ليس هناك على وجه الأرض حرية التعبيرالمطلقة ، كل نظام له خطوط حمراءلا ينبغي المساس بها ، أما عن هذا الذي يقارن أردوغان ب بن كيران ، فأقول له أن الفرق بينهما شاسع كالفرق بين السماء و الأرض، أو إن صح التعبير بين الحي و الميت..، يكفي لتركيا فخرا أنها في عهد أردوغان دخلت في ركب الدول المتقدمةوأصبح صوتها مسموعا في المنتديات الدولية….وللحديث بقية

  • marocmaroc
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 10:19

    يقول المثل المغربي …القط منين مكيوصلش للحم كيقول خانز…….آرفعوا الأجور ب 500% و شيدوا المستشفيات بالمجان و المدارس و كونوا أول قوة آقتصادية تنموا في أوروبا كما فعل أردوغان وسنصفق لكم إذا أخذتم حرية التعبير

  • أبو أيوب
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 11:08

    لو قدر لحزب سياسي مهما كانت إيديولوجيته أو فكره السياسي أو العقدي في بلادي أن حقق كل المنجزات التي حققها حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، لا أعطيه صوتي فقط، بل قلبي وعيناي.
    وتحية إجلال وإكبار لتركيا لموقفها الثابت من وحدتنا الترابية.

  • صريح
    الأربعاء 28 نونبر 2018 - 11:31

    أرى أن البعض المعلقين يفتقدون في بلدهم تقريبا كل مقومات حقوق الانسان وغارقة في التخلف والفقر والأمية والجهل، ومع ذلك يتجرؤون على تركيا التي حققت في عهد حزب العدالة والتنمية وفي زمن قصير تطورا ملحوظا على جميع المستويات بما في ذلك حقوق الانسان ناهيك على التطور العلمي والصناعي وفي الصحة والتعليم والصناعات العسكرية وارتفاع الدخل الفردي و… حتى أن الدول العظمى شهدوا لها بذلك. ويأتي اليوم أحدهم ينتقد هدا البلد على صعد المرات المتقدمة في التحضر والتطور وبلده لا يتوفر حى على تعليم ولا حتى مستشفيات ….

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 7

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال