ينكب حاليا المخرج محمد بوزگو على إخراج فيلمه الطويل الثاني، والذي اختار له عنوان “خميس 1984″، ويتم تصوير أحداثه بإقليم الدريوش.
يتطرق الفيلم لأحداث يوم الخميس 19 يناير 1984، التي شهدتها مدينة الناظور؛ وذلك من زاوية تأثيراتها النفسية على الأشخاص من خلال سيناريو كتبه المخرج نفسه، يتطرق فيه لشخص يدعى خميس، يعيش عجزا جنسيا، لكنه في تلك الليلة سيتمكن من استعادة نشاطه؛ بيد أنه وهو يهم بالاختلاء بزوجته سمع أصوات الرصاص تقترب من منزله، ما جعله يعود إلى عجزه، ومن ثمة فقدان رجولته، وهو ما يجعله يشعر بحالة نفسية معقدة.
ويقول بوزكو: “ستتشابك الأمور لديه أكثر حين يستقبل رغما عنه تلميذا جريحا جراء إصابته برصاصة في مؤخرته، وهو برفقة تلميذة يحبها، قبل أن يلتحق بالمنزل نفسه ثلاثة من العساكر يبحثون عن التلميذين. الأحداث كلها تدور في فضاء مغلق، وهو منزل خميس، وفي ليلة واحدة، هي ليلة الخميس 19 يناير 1984”.
الفيلم من تمويل ذاتي يشارك فيه أحسن الممثلين بمنطقة الريف: ميمون زنون، سميرة المصلوحي، شيماء علاوي، محمد بنسعيد، رفيق برجال، رشيد امعطوك، بنعيسى المستيري وليديا فرح.
إصابة تلميذ و هو برفقة تلميذة يحبها
هده إهانة لسكان الناظور المحافظ
انتفاضة 1984 بالمغرب؛ و المعروفة أيضا بانتفاضة الخبز أو انتفاضة الجوع أو انتفاضة التلاميذ، هي مجموعة من الحركات الاحتجاجية اندلعت في 19 يناير 1984 في مجموعة من المدن المغربية، و بلغت ذروتها في مدن الحسيمة و الناضور و تطوان و القصر الكبير و مراكش. اندلعت الأحداث في البداية عبر مظاهرات تلاميذية، قبل أن تنخرط فيها شرائح اجتماعية أخرى. جاءت الاحتجاجات في سياق اقتصادي تميز ببداية تطبيق المغرب لسياسة التقويم الهيكلي المملاة، آنذاك، من طرف صندوق النقد الدولي، و التي كان من تداعياتها ارتفاع كلفة المعيشة و تطبيق رسوم إضافية على التعليم. ووجهت الاحتجاجات بعنف أمني كبير و اعتقالات واسعة.[1]
المخرج لم يجد طريقة ليتحدث بها عن الأحداث المؤلمة التي عاشها المغرب إلا عن طريق سرد قصة زوج يعاني الضعف الجنسي و تدعيات هاته الأحداث على علاقته الجنسية بزوجته.
لقد عشت تلك الأحداث بالتفاصيل حيث كنت في الواجهة….آنذاك…و رأيت سقوط الموتى ببني أنصار و الناظور…و الأسباب المحركة كان من بينها مشكل التهريب المعيشي و قضية المبلغ المفروض دفعه عند تأشيرة جواز السفر…و اجبار السكان الحدود يين الادلاء بالجواز كلما أرادوا الدخول إلى مليلية لجلب الماء الصالح للشرب حيث كان موعدما ببني أنصار.ووووووو..ز