تعالت مساء السبت موسيقى الفلامنكو من جناح إسبانيا في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الخامسة والعشرين بالبيضاء، في حفل يسبق يوم اختتام الموعد.
وختمت الموسيقية لاورا بيدال أنشطة الجناح بمقطع من أغنية “ألف ليلة وليلة”، التي غنّتها أم كلثوم، بعد إنشادها مقاطع من موسيقى الفلامنكو، وهو ما لقي تفاعلا واسعا من الجمهور، وتصفيقا حارا بعد نهاية الأغنية التي مزجت شيئا من الإسبانية مع العربية.
ويأتي أداء المغنية الإسبانية في إطار “مشروع يدمج الفلامنكو مع أنواع مختلفة من الموسيقى المتوسّطيّة، من بينها الموسيقى المغربية”، وهو ما غنّته بيدال بمعيّة عازف القيثارة إدوارد ريبويار.
واستضافت الدورة الخامسة والعشرون من معرض الكتاب المملكة الإسبانية ضيفةَ شرف، للمرة الثانية، وهو ما رافقه تسمية مجموعة من قاعات المحاضرات بأسماء ثقافية وأدبية أندلسية-إسبانية، مثل ابن رشد، وابن ميمون، وخوان غويتيسولو، وتنظيم أنشطة ثقافية تثير أسئلة الترجمة، والإرث الأندلسي، والكتاب الإسباني.
وإضافة إلى معرض صور خوان غويتيسولو، الذي زيّن جنبات جناح إسبانيا بالمعرض، وضعت كتب إسبانية حول التاريخ المشترك بين البلدين، والإرث الأندلسي، والثقافة والفن الإسبانيين، والأدب الإسباني، ومعرض مخطوطات أندلسية نادرة بالمكتبات الإسبانية؛ فضلا عن أنشطة ثقافية وأدبية.
ويختتم المعرض الدولي للنشر والكتاب دورته الخامسة والعشرين يوم الأحد بعد استقباله أسماء بارزة في المجالين الثقافي والأدبي المغاربي والإفريقي والعربي، فضلا عن إثارته مواضيع متعلقة بالهجرة واللجوء واللغة والثقافة الأمازيغيتين، وحفلات تسليم جوائز عربية ومغربية..
وشارك في هذه الدورة أزيد من 700 عارض مباشر وغير مباشر، يمثِّلون 40 بلدا، كما عرفت إعلان عودة ثلاث مجلات مغربية تهتم بالثقافة المغربية، والفن المغربي، والنشء المغربي.