جيهان خليل: النجومية بالمغرب مستحيلة .. وأعمالي تتسم بالجرأة

جيهان خليل: النجومية بالمغرب مستحيلة .. وأعمالي تتسم بالجرأة
السبت 25 ماي 2019 - 22:00

تعرف عليها الجمهور من خلال برنامج “آراب كاستينغ”، ولفتت الأنظار خلال إطلالتها المميزة في عدد من الأعمال الفنية المصرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

عشقت جيهان خليل التمثيل منذ الصغر، وانجذبت للفلسفة بسبب حسها النقدي والفطري وتمردها على ما يفرضه المجتمع التقليدي، فقررت التخلي عن وظيفتها والتسلح بدراستها الأكاديمية في الفلسفة وشد الرحال إلى أرض الكنانة من أجل تحقيق حلم طفولتها.

في حوار مع هسبريس، تتحدث جيهان خليل عن مساهمة دراستها الأكاديمية في تمكنها من أدوات الممثل في التجسيد، ومعايشة الشخصيات إلى درجة التماهي، دون التخلي عن حلمها في الحصول على الدكتوراه في الفلسفة والجماليات.

كيف ساهم فوزك في برنامج “آراب كاستينغ” في دخولك عالم الفن؟

على الرغم من أن تجربتي في الفن بدأت منذ عمر الـ 14 سنة، إلا أنني أعتبر فوزي في برنامج “أراب كاستينغ” بداية الاحتراف، فأنا أعتبر نفسي من المحظوظين بالفعل، ومكنتني هذه التجربة من التعرف على مجموعة كبيرة من الفنانين والمنتجين، الشيء الذي فتح أمامي الأبواب للانتقال من الهواية إلى الاحتراف بأدوار كبيرة وجيدة، فكان أول عمل درامي شاركت فيه مسلسل “الخانكة” مع النجمة غادة عبد الرازق، التي تعرفت عليّ من خلال البرنامج.

إلى أي حد ساهم تكوينك الأكاديمي في تجربتك الفنية؟

واهم من يعتقد أن الفن لا يرتبط بمجالات أخرى علمية، بل بالعكس هو يضيف للممثل أكثر من أي شيء آخر ويجعله يبحث بداخله عن تقديم ما يمتلك من طاقة وموهبة، ويساعد على قراءة الشخصية بعمق ودراسة أبعادها النفسية ومستويات الإحساس، لكن هذا لا يعني أن الشهادات العليا هي معيار الفنان، هناك ممثلون موهوبون يمتعون المتلقي بتشخيص أدوار درامية وكوميدية مختلفة.

هل كان من السهل صناعة اسمك الفني في الدراما المصرية؟

لم تكن لدي خطة نجاح ولم تكن طريقي أيضا مفروشة بالورود، ما لا يعرفه الكثيرون أنني مررت بتجارب مريرة وطريق طويل للوصول إلى الهدف منذ أن كنت طفلة، وكنت سعيدة آنذاك بالأعمال المسرحية التي أقدمها، وكلما كبرت كبر معي ذلك الحلم، لكن تخليت عن حلم الاحتراف بعدما طرقت عددا من الأبواب للمشاركة في أعمال سينمائية أو تلفزيونية كبيرة وآمنت بأن تحقيقه شبه مستحيل، فواصلت دراستي الأكاديمية واشتغلت في مجال التدريس، إلى أن شاءت الصدف ووجدت نفسي في برنامج “أراب كاستينغ” الذي فتح أمامي أبواب أعمال متعددة أحاول على قدر المستطاع أن أُحسن فيها الاختيار حتى أكون موجودة في الأعمال المهمة، وتطوير مهاراتي على مستوى المضمون بإتقان اللهجة المصرية والإحساس بالروح المصرية التي أقدمها في أعمالي، وتطوير نفسي فنيا والتحكم في أدواتي.

ألا تفكرين في تقديم أعمال مغربية؟

بعد فوزي بالمسابقة، انهالت عليّ العروض لتقديم بطولات أعمال فنية للموسم الرمضاني، لكن انشغالي بتصوير مسلسل رمضاني استمر إلى بداية هذا الشهر الفضيل لم يسمح لي بالسفر إلى المغرب لتصوير أعمال أخرى، بالإضافة إلى ذلك موسم العروض يكون مفتوحا خلال هذه الفترة، لذلك أحرص على التواجد المستمر في مصر للوقوف على قدمي بشكل جيد وضمان الاستمرارية على غرار فنانات عربيات أخريات، المغرب يتوفر على طاقات ومواهب هائلة في التمثيل لكن لم تستطع أن تثبت ذاتها خارجه.

في مقابل ذلك، أنا لا أرفض المشاركة في أعمال مغربية، يكفي أن تخطف الشخصية قلبي وأقتنع بالسيناريو، ولن أتردد للحظة لتقديمه لأن المغرب يزخر بمخرجين رائعين.

هل انشغالك بالسينما والمسلسلات الطويلة أبعدك عن المسرح؟

في الحقيقة لقد شاركت في المسرح المغربي لمدة 10 سنوات، فالمسرح بالنسبة لي شيء ممتع جدًا ومن أكثر أنواع الفنون التي أستطيع أن أبدع بها، بعدها انتقلت إلى الدراما التلفزية ثم بدأت أولى خطواتي السينمائية، لذلك أعتقد أنني أسير وفق مسار فني صحيح.

حدثينا عن جديدك الفني

شاركت مؤخرا في مسلسل “أبواب الشك” الذي أجسد فيه دور سارة عز الدين، الذي حظي بنسبة مشاهدة كبيرة، والفيلم السينمائي 122 الذي تفاعل معه الجمهور والنقاد بشكل كبير وحقق أعلى ايرادات السينما المصرية، بالإضافة إلى فيلم “رأس السنة”، و”علامة استفهام” الذي يعرض ضمن البرمجة الرمضانية لهذا الموسم.

ولأول مرة أخوض تجربة التقديم التلفزيوني، من خلال برنامج “سيرة الحبايب” الذي أقضي فيه رفقة ضيفي سهرة رمضانية تجمع بين النوسيتالجيا والآنية.

ماهي حدود الجرأة بالنسبة إليك؟

أنا خريجة الفلسفة وجماليات الصورة، يمكن الجزم بأنني أتمتع بالجرأة الفكرية من خلال تقديم أعمال تطرح مواضيع وقضايا عميقة في المجتمع دون أية رقابة، الأعمال التي قدمتها خلال هذه الفترة تجمع بين تقديم أعمال فنية بحثة وتحقيق المتعة والفرجة دون تقديم أي عمل رخيص أو مبتذل، ولم أتوصل بأي عرض من هذا النوع للدخول في نقاش حول ملاءمة مشاهد ما مع قيمي الشخصية أو تجاوزها لحدود معينة.

هل الجمال الخارجي معيار أساسي لنجاح الفنان؟

لا أبدا، بدليل أن هناك ممثلين لا يتمتعون بتناسق في الملامح والجسم، وشكلهم بعيد عن مقومات ملكات الجمال وتجدهم ناجحين ومحبوبين لدى الجمهور بشكلهم، ماعدا بعض الأعمال الرومانسية التي تتطلب ذلك.

أما على المستوى الشخصي، لا أسعى إلى إبراز نفسي من الجميلات، أحاول أن أجتهد لتحقيق حلمي ومواصلة ما بدأته في المغرب بالاشتغال على المضمون أولا، لذلك شغفي بالسينما والتمثيل يتخطى بشكل كبير “أناي” كأنثى للظهور طيلة الوقت جميلة، وهذه هي الحالة الوحيدة التي يتخطى فيها الفني ما هو شخصي.

‫تعليقات الزوار

11
  • باعمراني
    السبت 25 ماي 2019 - 22:19

    صراحة انا لا أعرفها وأول مرة أسمع بها…..تتكلم عن النجومية كانها عالمة أو مخترعة او رياضية مشهورة او مخرجة افلام عالمية كمخرج فلم Game of thrones….فالمغرب كل من لديها حساب انستغرام وتضع الميك-أب تعتقد انها نجمة او شخصية مهمة لديها مكانة ذاخل المجتمع وهي فالحقيقة لا شيئ مثلها مثل نيبا على الاقل نيبا لا يدعي أنه نجم .

  • الثقة
    السبت 25 ماي 2019 - 22:34

    هي النجومية بوحدها لي مستحيلة في المغرب ؟كلشي مستحيل فالمغرب ،راه كاينين ولاد الشعب لي طيارات في جميع الميادين ولكن مستحيل يعترف بيهم ،والدليل هو انه نجوم كبار ماتوا وتا واحد ما هارفهم ،على سبيل المتال شكون لي أعترف بالمسمى قسيب عمر ؟ و حسينة ؟ و العلمي ؟وزيد و زيد و زيد

  • rachida
    السبت 25 ماي 2019 - 23:21

    تابعتها في برنامج اراب كاستينغ وبصراحة كانت رائعة ومتمكنة واستحقت الفوز باللقب وانا اتابعها على قناة ten في برنامج سيرة الحبايب وهي متالقة. مسيرة موفقة جهان خليل.

  • إيكو
    السبت 25 ماي 2019 - 23:25

    عندما تقارن عدد القنوات الفضائية المصرية بالمغربية تعرف لماذا صعب على أي "فنان" أن ينجح في المغرب..هذه السيدة تقدم برنامج يومي على قناة Ten المصرية مرتدية القفطان المغربي!
    تونس ،"الصغيرة" حجما و اقتصاديا من المغرب ، بها قنوات أفضل بكثير من المغربية..
    لا يوجد لدينا لا إعلام و لا فن حقيقيين و أكبر دليل هو برامج رمضان المغردة خارج السرب!!!

  • Sniper
    السبت 25 ماي 2019 - 23:38

    الفن عند الأمريكان والأوربيين والآسيويين ماشي عندنا وما معطيش لينا لانه لا يتوافق معنا كأمة ولهذا لا نفلح فيه بأعمال كبيرة لاننا هدفنا ليس الفن في ذاته ولكن في الأموال والخروج من صفر الى بعض الدراهم لكي نشتري المنزل والسيارة وبالتالي الفن وسيلة عندنا لكن تيقو بي ليس الامر هكذا عند الفنانين المرموقين أضف الى ذالك ان العمل بجب يحكى بالإنجليزية وهذا مستحيل عند المغاربة والعرب عامة جمهورهم ضعيف

  • Madridrif
    الأحد 26 ماي 2019 - 00:21

    تستحق النجومية شابة وجميلة في موستوى الفن

  • مغربية
    الأحد 26 ماي 2019 - 01:36

    بالعكس النجومية في المغرب اسهل شئ غير تخربيقة و شطيح و رديح و واحد الفيلم تافه و سهرات خاصة توصلي قمة النجومية .

  • Zoro
    الأحد 26 ماي 2019 - 01:38

    من يعرف كواليس السياسة في المغرب يعرف ان المغرب مقبرة المواهب في كل الميدين فلا يوجد الا نجم واحد انتم تعرفونه وأي واحد سطع نجمه في المغرب المخبرات تتكفل به الا اذا كنت من طينة دنيا بطمة والمريقية المعروفين فلك وسام اما ان كنت عبقريا فلك الصباط او لعصى في الرويدة

  • مغربي من فرنسا
    الأحد 26 ماي 2019 - 11:08

    ….. من يعرف فوائد الزعتر ؟!؟

  • سفيان
    الأحد 26 ماي 2019 - 12:25

    برز مؤخرا الكتير من النجوم أشباه هاته المدعية على سبيل المتاا النجم نيبا و إكشوان … كلهم يتميزون بالجرأة .

  • حلا
    الأحد 26 ماي 2019 - 18:23

    أول مرة أسمع بها.ربما غير مشهورة حتى بمصر لأنه لايعقل ان لايعرف المغاربة مشاهير الفن المصري.هناك متابعين بالهبل بالمغرب للدراما والسينما المصرية خصوصا من الجنس الناعم.أما الغناء والموسيقى فحدث بلا حرج ريبيرتوارات لفنانين يحفظها بعض المغاربة عن ظهر قلب

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 1

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج