تساءل المخرج عبد الرحمن التازي، عن سبب عدم تجاوُزِ عدد المتفرجين في السينما مليونا ونصف المليون، بينما عدد سكان المغرب يتجاوز خمسة وثلاثين مليونا، ثم أضاف قائلا: ننسى أن التكوين والنوادي السينمائية لم تبق وأنها كانت تُكَوِّنُ الجمهور.
وذكر التازي في ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، نهاية الأسبوع المنصرم، أن المغاربة الحاضرين في مهرجان “كان” ثمانون بالمائة منهم لديهم جنسية مزدوجة، ثم انتقل للحديث عن فقدان المغرب سينما المؤلِّف أو سينما المبدِع، وعن ظاهرة التأثير الكبير للتلفاز على السينما بينما يجب أن يحدث العكس.
ويرى المخرج المغربي أن هناك مشكلا في جَلْبِ الجمهور، وقارن في هذا السياق بين عروض أفلام في الرباط والدار البيضاء لم يتجاوز عدد متفرّجيها خمسة أو ستة أفراد، بينما تكون قاعة المركز الثقافي الفرنسي ممتلِئة وعدد مقاعدها ثلاثمائة مقعد.
وذكر التازي أن القاعات السينمائية مغربية لم تهدم وما تزال موجودة، وشدّد على الحاجة إلى ترميمها وتجديدها أو بناء قاعات أخرى، كما قال إن الميدان السينمائي المغربي فيه تنظيم لكنه “قد لا يكون في الطريق الصائب”.
لم أكن أظن أن هذا العدد الهائل من مليون متفرج هم من رواد السينما في زمان التلفزيون والانترنت والهاتف الذكي بينما مخرجنا الكبير يتحسر ويريد ل 36 مليون مغربي الذهاب إلى السينما وكأنها من الضروريات او الأولويات او أن السينما ستعالج لنا أهم القضايا التي يعاني منها الشعب او ستصنع لنا الحضارة وتعود بنا إلى الامجاد التي نبكي عليها بكل حرقة
– المستوى المادي ضعيف
– التربية على الفن والجمال والثقافة متدني
– الاولويات تضع السينما كتأثيث للمشهد مثل وضع القرآن في زاوية من الصالون المحرم على أهل الدار.