صدر مؤخرا عن دار “شمس برينت” بالرباط كتاب يحمل عنوان “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الذهنيات بالمغرب والأندلس: قضايا وإشكاليات”.
ويضم الكتاب بين دفتيه أعمال الندوة الدولية، التي نظمتها الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية تكريما للمؤرخ المغربي إبراهيم القادري بوتشيش، “اعترافا بما أسداه من جهود رائدة في مجال التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الذهنيات خلال أربعة عقود من مساره العلمي، قضاها معتكفا، ومنقّبا ومجتهدا في تطوير البحث التاريخي، ومكوّنا لأجيال من الباحثين في المغرب والعالم العربي”.
وتروم الأبحاث، التي خطتها أقلام مجموعة من المؤرخين والأكاديميين والشخصيات العلمية في عالم الفكر والتاريخ من المغرب والعالم العربي وأوروبا وآسيا، في هذه الموسوعة التاريخية التي أبحرت في مجال التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والذهني والثقافي، “إعادة السؤال حول دور هذا الثالوث (الاقتصاد- المجتمع- الذهنيات) في إنتاج خطاب معرفي جديد يقدم فهما آخر للتاريخ، ويفتح ملفات اجتماعية مهملة في المتون التاريخية، وإلقاء الضوء على الفئات الاجتماعية التي أسقطتها كتب التاريخ”.
وقد جاء الكتاب في 400 صفحة، بتقديم وتنسيق الدكتور محمد الشريف، متضمنا شهادات علمية في حق الدكتور بوتشيش من شخصيات علمية وأكاديمية وعمداء كليات ومعاهد أكاديمية. ويتوقع أن يصدر قريبا الجزء الثاني من هذا الكتاب، الذي يشمل الأبحاث المخصصة لدراسة “قضايا في التاريخ الاجتماعي”، ثم الجزء الثالث الذي يتمحور حول “قضايا في تاريخ الأفكار والذهنيات”.
لو اهتم الوطن ورجالات الوطن وسياسيو الوطن واصحاب القرار في الوطن برجال الفكر ورجال العلم ورجال الثقافة والمعرفة حق اهتمام واولوهم واولوا افكارهم وتنظيراتهم العناية اللازمة والخاصة ، مع توافر ولو شيء من الاخلاص في العمل والارادة الصادقة لكان المغرب اليوم في مصاف الدول العالمية الراقية ، ولصنفت جامعاتنا ضمن افضل الجامعات ولما عانى شبابنا وطلابنا وابناؤنا الويلات في سبيل تأمين المستقبل …
لكن هيهات هيهات ، هل بقي من مكان لاهل العلم في هذا البلد ، وهل من صدى لكلماتهم وافكارهم او اقلامهم !!!
العرب قبل الإسلام لا وزن لهم بين الشعوب لا يقرءون ولا يكتبون كما وصفهم الله تعالى في كتابه .بالاميين… وجاء الإسلام فاخرجعم من ظلمات الجهل الى نور العلم ومن عبادة العباد الى عبادة الواحد القهار . فكل من يريد ان يمدح العرب خارج إطار الإسلام وهديه فلن يخرج بأي نتيجة مهما حاول.
تحية تقدير لاستاذي الجليل والمقتدر الدكتور ابراهيم القادري بوتشيش. احييه على منهجه السوسيو اقتصادي في بحوثه وتنقيبه في جزئيات التاريخ الوسيط للغرب الاسلامي باحترافية كبيرة ودراسات اكاديمية علمية.
كل المودة والتقدير…..