مخبرة بريطانية تقدم روايتها عن غزو أمريكا للعراق

مخبرة بريطانية تقدم روايتها عن غزو أمريكا للعراق
الأحد 13 أكتوبر 2019 - 17:43

تعتبر المخبرة البريطانية كاثارين غان، الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية، أن فيلم “أسرار رسمية” (أوفيشال سيكريتس) الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003.

وكاثارين غان البالغة 45 عاما، المترجمة السابقة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، كشفت مذكرة أمريكية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي قبل تصويت حاسم حول “حرب العراق”.

وببعض اليأس، ترى غان اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش الابن نجحا في تلميع صورتيهما، على الرغم من دورهما الحاسم في غزو العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة؛ وقالت لوكالة فرانس برس قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن إن “هذا الفيلم يمكن أن يصحح كل ذلك”.

واتهم بلير الذي كان يصفه خصومه بـ”الكلب المدلل” لبوش حينذاك بالخضوع للرئيس الأميركي بلا نقاش، تحت ذريعة كاذبة هي وجود أسلحة دمار شامل.

وأثارت المذكرة التي تم تسريبها إلى الصحافة عاصفة سياسة عنيفة، واتهمت كاثارين غان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية؛ لكن أسقطت التهم عنها في 2004 في غياب أدلة.

عودة إلى الحياة الطبيعية

يأمل مخرج الفيلم في التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع. وقال غافين هود، وهو من جنوب إفريقيا: “لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب”، وأضاف: “إنه أمر رهيب، رد الاعتبار لجورج بوش لمجرد أن (الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد) ترامب يبدو أسوأ..علينا أن نوقف كل هذه السخافات”.

وعرض فيلم “أسرار رسمية” في غشت في الولايات المتحدة وفي أكتوبر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام.

وقالت كاثارين غان التي تعيش منذ 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها: “احتجت إلى فترة طويلة لتقبل ما حدث (…) في كل مرة أحاول فيها روايتها (الحوادث) أشعر بالتوتر مجددا”.

وبعدما تم تسريحها من وظيفتها في 2003، واصلت غان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب إنجلترا، وقالت: “كل ما كنت أريده هو العودة إلى حياة طبيعية وهذا ما فعلته”، مشيرة إلى أنها عملت مدرّسة للغة الصينية وقامت حتى بتدريس زملاء سابقين في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية.

قضايا الولاء

الشخصية الرئيسية الثانية في الفيلم الطويل هي مارتن برايت (قام بالدور الممثل مات سميث)، الصحافي في صحيفة “ذي أوبسرفر”، الذي قام بنشر المذكرة، وقال: “بالنسبة لصحافي، الحصول على قصة تحتل العنوان الرئيسي لصحيفة الأحد يشبه تسجيل هدف في (مباريات) ويمبلي”.

تحفظت كاثارين غام أولا على فكرة المشاركة في الفيلم، لكنها غيرت رأيها بعدما تحدثت عن القضية بالتفصيل مع غافين هود، الذي يخرج أفلاما ترتدي طابعا سياسيا عادة، بينها “اسمي توتسي” (ماي نيم إز توتسي) (2005) و”عين في السماء” (آي إن ذي سكاي) (2015).

وأوضح المخرج السينمائي: “أروي هذه القصة لأنني أعتقد أنها تثير قضايا مهمة حول الولاء (…) لأي شيء ولمن يجب أن نكون موالين”.

وترى غان أن عدم المحاسبة يفسر اليوم سبب إطلاق ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأكاذيب، على حد قولها.. وقالت: “هذا يعطي مثالا سيئا جدا”.

*أ.ف.ب

‫تعليقات الزوار

6
  • أبو امين
    الأحد 13 أكتوبر 2019 - 18:13

    لك الله يا دولة العراق الشامخة في تاريخها….تكالبو عليها فدمروها تدميرا…..الله يرحم الرجال الأحرار

  • العالم الحر المارق
    الأحد 13 أكتوبر 2019 - 18:24

    كذبوا ولفقوا تهم للعراق بوقاحة لا مثيل لها، وكنا نسمع تصريحاتهم فيصيبنا الغثيان ، أما لما قال رئيس الكيان الإسرائيلي " أن السلام يمر عبر العراق " فهمنا من أين جائت الضربة ومازالت شعوب أخرى تحت نيران العالم الحر إلى يومنا هذا والآتي أفظع وأمر.

  • امير
    الأحد 13 أكتوبر 2019 - 19:45

    امريكا لم تغزو العراق بل تم استدعائها من قبل العرب خاصه من الخليج بعدما ان اقدم صدام بغزو الكويت.
    امريكا قامت بمهمه تحت الطلب. والدول البتروليه أدت تكاليف ومصاريف تلك العمليات لها نقدا وبسخاء كبير.

    امريكا لها مصالحها وليس لها اصدقاء.
    هذه هي الحقيقه.

  • Proudly Imazighan
    الأحد 13 أكتوبر 2019 - 20:09

    I KNEW that Iraq country do not have nuclear weapon and Iraqui people knew that and Arabic world knew that and they do not need to know it from anyone else, but those Arabic minds decide to destroy Iraq, and the same mind destroy Siryia and it will destroy Saudi Arab too now it looks like that Iran is the target but at the end Saudi ARAB that it will be destroyed
    their mind use to war and destruction and I WILL CALL IT AUTO DESTRUCTION

  • العبدي
    الأحد 13 أكتوبر 2019 - 21:28

    الغريب في الأمر أن توني بلير حاليا مستشارا لرئيس دولة عربية.لا حول ولا قوة إلا بالله حسبي الله و نعم الوكيل.

  • فيصل
    الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 20:29

    لا حول و لا قوة الا بالله
    ان الله يمهل ولا يهمل
    الويل ثم الويل لكل الزعماء العرب والمسلمين الذين بإمكانهم تغيير الأمور ولكن ما فعلوا ذلك
    إنا لله وإنا اليه راجعون

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب