سلسلة جديدة تروم رفع منسوب القراءة بالمغرب

سلسلة جديدة تروم رفع منسوب القراءة بالمغرب
الخميس 13 فبراير 2020 - 11:40

للمساهمة في دفع المغاربة إلى “عيش مواطنتهم عبر فعل قرائي”، تطمح سلسلة “القراءة المواطِنَة” إلى توفير كتاب فكري كلّ شهر للقرّاء المغاربة بثمن في متناول الجميع.

وتوضّح هذه السلسلة في تقديمها أنّها تجربة جديدة لـ”حلقة الفكر المغربي” تتمنّى أن ترفع من منسوب التتبّع للكتاب في وطننا”، مضيفة أنّ مطمحها الأوّل والأخير هو الدّعم ثلاثيّ الأبعاد: “دعم الكتاب، ودعم القارئ، ودعم المؤلّفين”.

ويذكر التقديم أنّها اختارت اسم “سلسلة القراءة المواطِنة” إيمانا منها بالدّور الحيويّ والأساسي لفعل القراءة، “باعتباره سلوكا مدنيا واجتماعيا وحضاريا ينبغي أن نفكّر في ضرورة تبنّيه بأيّ شكل من المبادرات الخلّاقة”.

وانطلقت هذه السلسلة بكتاب للسّوسيولوجي أحمد شراك بعنوان “الرواية والسوسيولوجيا .. في السياسة والأحواز والهوامش”، وهو “قراءة تطبيقية” يقرأ فيها عالم الاجتماع روايات مغربية وعربية.

وكان الكتاب الثاني في هذه السلسلة هو “البيان الفلسفي” الذي خطّه إدريس كثير ورصد من خلاله “عطبا ما في المجتمع المغربي، أو ما يشبه العطب”، من خلال أوجه عدّة من قبيل: “الرّداءة، والبلاهة، والبلادة، والحقارة، والسّجافة، والخسّة، والدّناءة، والانحطاط”، وهو ما يتجلّى، وفق تقديم الكتاب، في “التّعليم-الفاجعة-، والاستثناء-المغربي، والأكل-المتع المؤجّلة، والذّات-تشظّيات الأنا، والمثقّف-المنسَحِب”.

ووقّع الكتاب الثالث المعنوَن بـ”اللّسان الأسير جراحُ اللغة وخدوشُها” الشاعر والكاتب صلاح بوسريف، ويقول في مقدّمته إنّ “اللسان الأسير، أو غربة اللسان واليد” هو ما يمكن أن نصف به واقع اللغة العربية في المغرب التي “طالما حاربها مواطنوها، أو بعضهم، ممّن ينتمون إليها بالاسم، لكنّهم يحرصون على إبادتها بغيرها من اللّهجات والألسن التي بدت لهم أنّها هي ما يصلح للعلم والمعرفة، وأنّ العربية كما يصفونها بنوع من السّخرية والازدراء المضمَرَين لغة كلاسيكية، أي تنتمي إلى الماضي، أو توقّفت في زمن انتهى، مما يعني أنّها أيضا انتهت”.

وشدّد بوسريف على أنّ “الخلل لم يكن أبدا في اللغة”، بل الخلل كلّ الخلل “كامن في النّظر إلى هذه اللغة، وفي الجهل بها، وبما تختزنه في ذاتها من طاقة ابتكار، وخلقٍ وإبداع، يسري على كلّ اللغات الحية”، وأضاف: “العربية لغة رسمية، مثل الأمازيغية، وهي لغة شعب، وثقافة، وأمّة، وهي أدب، وفكر، وشعر وفلسفة، ولغة علم، وتقنية وحساب وفلك وهندسة ومعمار…”.

وأجمل بوسريف في مقدّمة كتابه الصادر عن “حلقة الفكر المغربي” أنّ اللغة العربية “تحتاج منّا ألا ننظر إليها برؤية غيرنا لنا، بل أن ننظر إليها باعتبارها لغة تحتاج أن نجدّدها بجرأة، وأن لا نربطها بالحسابات الأيديولوجية المريضة والضيقة، ولا بالمقدّس الذي كانت سابقةً عليه، وجاء ليكون إضافة عليها لا عائقا في وجه تطوُّرها وانشراحها”.

‫تعليقات الزوار

6
  • مُــــــــواطنٌ مَغربِي
    الخميس 13 فبراير 2020 - 12:14

    احسن تشجيع للقراءة هو تخصيص جناح في كل دار شباب او ثقافة للقراءة يترأسه احد رجالات التعليم. كيف ذلك تكون جائزة شهرية بعد امتحان شفوي للمشاركين الذين يُختار لهم عنوان معين موجود بسوق الكتب تتم قراءته طيلة الشهر وفي آخره يتقدمون لامتحان شفوي أمام لجنة من الأساتذة والفائز يمنح جائزة مالية وهكذا

  • موبوتو سيسيكو
    الخميس 13 فبراير 2020 - 12:51

    المشكل ليس في القراءة بل في المحتوى المقروء .جل الكتب المتوفرة شأنها شأن روتيني اليومي المتواجد في اليوتيوب. محتوى فارغ عقيم يكرس لافكار مدعومة من طرف جهات سياسية .

  • كريم عايش
    الخميس 13 فبراير 2020 - 13:12

    لم يفهم بعد القائمون عن القراءة ان المثقفون المغربة و ادباءهم لا يفوتون فرصة لفرض كتبهم على القراء المغاربة كوسيلو لحل أزمة هم من صنعها باحتكار الساحة الادبية و ابادة الاقلام الناشئة و الكتابات المبدعة الجديدة. و بدل ان تكون السلسلة مجرد طبع لمقالات الادباء المنشورة في الصحف، برما كان الاجدى طبع كتب قيمة غالية الثمن بثمن رمزي يمكن المغاربة من اقتناء امهات الكتب و الروايات التي لا يستطيع القاريء شراءها و منحها للمقاهي و المكتبات و المدارس و احياء عادات القراءة التي اندثرت.

  • متابع
    الخميس 13 فبراير 2020 - 14:40

    ليس من الضرورة أن تقرأ كتابا أو مجلة حتى تصبح مثقفا..للثقافة مصادر أخرى أفضلها الأفلام الوثائقية و البرامج

  • said
    الخميس 13 فبراير 2020 - 14:41

    المشكل أيضا هو جشع دور النشر عندنا فكتاب صغير الحجم يوضع له ثمن 50درهما في حين أن دول كالكويت ومصر والعراق سابقا كتاب كبير الحجم وهام يباع بثمن في المتناول. فدور النشر عندنا لاتشجع على القراءة وان كان شبابنا يهتم بشعره وتيابه وأخر ما يفكر فيه هو القراءة. ياأمة اقرأ التي لاتقرأ

  • محمد الزموري
    الخميس 13 فبراير 2020 - 16:10

    أيام زمان كانت الفضاءات العامة هي الأماكن المثلى للقراءة وتبادل الأفكار كالحداءق والغابات وبعض المقاهي و العامل الأساسي هو أنك في مأمن وسلام لا خوف من حرامي ولا مشرمل ولا متربص ولامتحرش ولا شيء مما يجعل الإنسان مرتاح البال متمتع بما يقرأ ومركز أما في زماننا هذا واحضي راسك كما قال محمد عمورة وكما تطرق بعض الإخوان أنه ربما الحل هو بناء مكتبات في المستوى الذي يجعل القارئ يلجأ إليها كلما كانت الفرصة سانحة

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين