حركة "مقاطعة إسرائيل": فيلم مغربي يخدم التطبيع

حركة "مقاطعة إسرائيل": فيلم مغربي يخدم التطبيع
السبت 4 أبريل 2020 - 03:23

وصفت حركة مقاطعة إسرائيل “بي.دي.إس”، فرع المغرب، فيلما عرضه المركز السينمائي المغربي على “الويب” بأنه: “أقلّ ما يمكن التعليق عليه أنّه ‘شوهة'”، أي فضيحة.

فيلم “وداعا أمّهات” الذي أتاح المركز السينمائي المغربي مشاهدته في مبادرة لتشجيع المواطنين على الالتزام بالحجر الصحي وتشجيع الثقافة السينمائية، رأت فيه حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات – فرع المغرب: “خيبة آمال حقّا، ومصدر غضب”.

وبرّرت الحركة موقفها من هذا الفيلم بالقول إنّه محاولة إعادة إحياء للتاريخ، تتضمّن أغلاطا تاريخية، مثل: تقديم الحركة الكشفية المغربية اليهودية كفرق شبه عسكرية صهيونية، أو اختيار وضع رمز صهيوني هو الشمعدان ذو الفروع السبع على مكتب تاجر الخشب، بينما لم يكن هذا في يوم من الأيام رمزاً للمغاربة اليهود.

وترى الحركة أنّ “الطامة الكبرى” أن المُشَاهد لا يسمع لفظ “الصهيونية”، وتزيد: “في الحقيقة هذا فيلم كله مبني على أن الصهيونية مرادف لليهودية؛ وهي المعادلة الصهيونية بامتياز التي يتم تبنيها دون خجل، والتي هي في الحقيقة الخيط الأسود الذي يجري طوال الفيلم ويعطي له التسلسل والمعنى المنحرف”.

وذكرت “بي.دي.إس” – المغرب أنّ قمة “الشوهة” تتجلّى في رسالة الوداع في المشهد الأخير من الفيلم، الذي يجعل أم عائلة مسلمة مكلفة بمهمة نقل الإرث الديني اليهودي إلى طفل وطفلة يتيمين لا يمكن لأبويهما القيام بالمهمة، وهي “فكرة جميلة كان يمكن أن تكون ختاماً عظيماً”، لكن “لتقوية المعادلة الصهيونية التي هي أساس الفيلم؛ ولترسيخها في ذهن المشاهد اختار المخرج كرمز لنقل الإرث الديني سداسية داوود التي هي رمز كوني تم الاستحواذ عليه من طرف الصهاينة؛ وبطبيعة الحال الرسالة عند أي مشاهد هي أن الإرث الذي يتم نقله ما هو إلا الصهيونية”.

وذكرت الحركة أنّه في حين كان يمكن للمخرج اختيار رمز آخر كالشهادة اليهودية مثلا (شدّاي) على شكل حلية، التي تتمّ كتابتها في التقليد المغربي اليهودي على “يد فاطمة”، وهي “فكرة التسامح التي كانت لن تستغل لصالح الصهيونية”.

وأجملت حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي “بي.دي.إس” فرع المغرب في تعليقها على مضامين فيلم “وداعا أمّهات” بأنّه “من الواضح انتماؤه إلى أخطر وأفظع أنواع التطبيع، ألا وهو التطبيع الفكري”.

‫تعليقات الزوار

10
  • المخلوف
    السبت 4 أبريل 2020 - 04:17

    عن اي تطبيع تتحدثون.اغلب الدول العربية في علاقات مع اسرئيل،سواء كانت علنية او سرية.،ليبيا تونس السودان موريتانيا اتيوبيا،مصر السعودية قطر الكويت الامارات قطر العراق لبنان جزر القمر الاردن البحرين عمان فلسطين…….المغرب،كل هذه الدول في علاقات مع اسرائيل ان لم تكن جهرا فهي سرا.واقع الحال فرض التطبيع احببنا ام كرهنا.امريكا حاضنة اسرائيل ان لم تخضع الحكومات والدول العربية لارادتها ستكون العواقب عليها وخيمة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا…وبالتالي وضعت هذه الدول امام امر واقع مر لا مفر منه.
    فكلما كان هناك فيلم،او اتصال او مجاملة لاسرائيل قامت الدنيا وقعدت ووجهت الانتقادات وكثرت التعليقات والتغريدات… ان التعامل مع إسرائيلامر لا غنى عنه فرضته علاقات دولية جديدة وموازين قوى اخرى واحادية القطب العالمي.لذا يجب الا نتفاجأ في الفعل وردة الفعل تجاه اسرائيل فامر الواقع نزل بثقله واصبح التطبيع حتمية لا مفر منها

  • سماعيل
    السبت 4 أبريل 2020 - 04:54

    المغاربة اليهود هم مغاربة كالمسلمين المغاربة لا يجب الانصات لمتل هذه الحركات التي تشجع على تفرقة أبناء البلد الواحد
    وفيلم وداعا امهات تقريبا هو الفليم الوحيد الذي تتطرق لهذه الفترة مشكور سي محمد اسماعيل اتمنى من باقي المخرجين العمل على انتاج افلام تؤرخ لهذه المرحلة من تاريخ المغرب

  • التازي
    السبت 4 أبريل 2020 - 06:44

    لقد ظحك علينا الإسملاميون و بعد اليساريون القوميون بنظريات المؤامرة و أن سبب مآسينا هي إسرائيل و الصهيونية و الماسونية ، دائما يشيرون و يخلقون عدوا خارجيا وهميا.
    عدونا الحقيقي هو الجهل و التخلف و هؤلاء الإسلاميون و القوميون العنصريين ، إسرائيل لم تؤذينا يوما.

  • دكتور A.A
    السبت 4 أبريل 2020 - 09:39

    الكيان الصهيوني جماعة وظيفية في يد الغرب، وهؤلاء السينمائيون المغاربة بدورهم جماعات وظيفية قزمة لذى الصهيونية العالمية يلهتون لنيل رضى هؤلاء و لما لا الترشح لنيل جائزة في مهرجان سينمائي هنا أو هناك. الرهان دائما شخصي و يتجاوز الثوابت.

  • ملاحظ
    السبت 4 أبريل 2020 - 10:22

    الصهيونية واهلها هم اخطر من كرونا وهم يتمنون الموت والخيبة للعرب والمسلمين صباح مساء ويعملون على هزمهم وابادتهم بكل الوساءل بينما بعض التافهين والعنصريين والمتخلفين يطبلون لهم لايجاد مكان لهم بين احضان المغاربة والمسلمين كفى تدللا وعمالة للصهاينة من تفهاء المغاربة

  • مروان
    السبت 4 أبريل 2020 - 10:40

    التطبيع يكون مع أناس طبيعيين و يتقون الله. أما التطبييع مع الصهاينة فهو جرم.

  • moha
    السبت 4 أبريل 2020 - 10:57

    Les Palestiniens eux même reconnaissent l état d istael. Le marocain est un tout juif arabe musulman et Amazigh. Arretez cette hypocrite, notre pays a besoin d innovation dans tout les domaines culturelles industriel etc.. et n ont pas de division. Si vous avez un plus à apporter dans ces moments difficiles à notre pays Marhaba sinon Tkamchou. confinement votre.

  • منتصر
    السبت 4 أبريل 2020 - 11:04

    تتساءل عن التطبيع وكأنك لا تفهمه . وما رأيك في التضبيع؟ الأمر لا يهم يهود مغاربة او حتى اليهود… المسألة تهم صهاينة جعلوا من الضفة والقطاع أكبر سجن مفتوح على وجه الأرض. شكرا لتلفزتنا وممثلينا ومركزنا السينمائي على هذه الهدية المسمومة.

  • مغربية
    السبت 4 أبريل 2020 - 12:01

    للاسف ما ذكر في الفيلم واقع مر لكن ليس كل الواقع يمكن سرده خاصة اذا كان في متناول الجميع مشاهدته المفروض ان الفنان يحمل رسالة تنمو بالفكر و تحسن السلوك الإسلامي و ان كنا لا نطبق الإسلام. ما رأيته في الفيلم هو تاتير أفكار بعيدة عن اليهودية و عن الإسلامية لأن اليهود الحقيقيين محافضين و مسالمين مثل المسلمين .الفيلم اساء الديانات السماوية كلها

  • صحراوية
    السبت 4 أبريل 2020 - 15:00

    من الهم ما يضحك حركة مقاطعة التطبيع عاد فاقت الفيلم راه ماشي جديد بالاضافة ان ليهود راهم وسط منا وبكثرة و كنتعاملو معاهم ناقصاهم غير الطاقية راهم "مسلمين" وكياكلو فينا كثر من الليهود كيف نديرو معاهم عطينا حل آ لحركة بفففف

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة