حرصاً على التواصل المُستمر مع الجمهور، أطلق رواد الركح العربي عدداً من المُبادرات الافتراضية لتجديد علاقتهم بالجمهور، رغم الحجر الصحي والظروف التّي فرضها انتشار وباء “كوفيد 19”.
وخلق المسرحي المغربي عبد الفتاح عشيق، على صفحته في “فيسبوك”، فضاء يشارك من خلاله متتبعيه (على المباشر) مشاهد تمثيلية حية ومباشرة لكل منها عنوان.
وتعتمد عروض “مسرح نيت” على شخصية واحدة في فضاء وزمن محدودين، والاعتماد على ارتجالية المشهد؛ من بينها “قلق” و”البطبوط الحافي” “كولوار / Couloir” “مى وشطبا”.
وأوضح عشيق أنّ الهدف المتوخى من هذه العروض الافتراضية هو “حماية أنفسنا في ظرفية الحجر الصحّي من الأفكار السلبية، وخلق طاقة إيجابية وتقوية مناعتنا الجماعية”.
واختار الممثل المسرحي أسلوباً ساخراً لتناول مواضيعه، المرتبطة بالظرف الحالي الذي تعيشه مُختلف دول العالم، إثر تفشي وباء “كورنا”، والتخلص من الخوف والقلق ولخلق طاقة إيجابية وتقوية مناعة نفسية يحتاجها الجميع في هذا الظرف.
بدورها، أطلقت الهيئة العربية للمسرح عددا من المُبادرات العربية عن بعد، تحت وسم #خليك_في_بيت_المسرح”، لعرض أعمال مسرحية حاصلة على جوائز مهرجان المسرح العربي، على صفحتها الرسمية على الوسائط الاجتماعية، بهدف فك العزلة الثقافية والفنّية على الجمهور العربي خلال أيام الحجر الصحي.
وقدّمت الصفحة الرّسمية للهيئة سالفة الذكر عروضا افتراضية للمسرحية التُونسية “زهايمر”، واللبنانية “الديكتاتور”، و”ريتشارد الثالث”، إلى جانب دروس في فن تعلم “البانتومايم-في البيت” يقدمه الفنان سعيد سلامة.
خالد الترابي، الباحث في علم النفس الاجتماعي، شدّد على دور الفنّ في مُحاربة القلق والخوف في ظل الظروف الصحية الحالية التّي يعيشها العالم، وقال: “العزلة أو الحجر الصحي لا يعني التخلي عن الحياة، وسجن أنفسنا داخل فضاء مُغلق؛ بل هو مجرد تدبير للعيش أفضل مُستقبلاً”.
وأبرز المتحدث نفسه، ضمن حديثه لهسبريس، أنّ محاربة العزلة بالاستغلال الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي تخفف من وقع القلق والأزمة النفسية التّي يعيشها الفرد، وأضاف: “الفن، ومنه المسرح، إحدى هذه الوسائل ومادة يستهلكها المواطن في عزلته”.
هل مواجهة كورونا سهلة لهدا الحد . يكفي مواجهتها بالعروض الافتراضية .كيف سيواجهونها رواد الركح ؟….قد.حار فيها الجميع بعلمهم وعلماءهم .بصراحة لم افهم شيءا .من فهم شيءا فليشرح لنا جزاه الله خيرا
إلى صاحب التعليق الأول: المسرحيات عن بعد هي لجعل الناس قريبين من المسرح في زمن التباعد الاجتماعي…للتقليل من الملل و الضغظ و تقوية المناعة لدى الأشخاص.
مبادرة حميدة يجب تبنيها وتشجيعها بكل قوة من طرف عشاق أب الفنون المسرح وغيرهم في ظرفية جائحة كورونا أو بعدها ليس فقط للأسباب التي تطرق لها أصحاب المبادرة لدرء القلق الذي سببه الحجر بل لإدخال المسرح إلى بيوتنا عوض التفاهات التي أصبحنا نتصفحها عبر الفضاء الأزرق و الإسترزاق باليوتوب بمواضيع تافهة تجر الذوق العام نحو الأسفل وحبدا أن تتناسل هذه المبادرة بمثيلاتها وتشد إليها عددا كبيرا من المشاهدات للرقي بالمستويات المادية للمسرحيين تغنيهم عن طلب الدعم من وزارة الثقافة و غيرها لتقديم أعمالهم آنذاك سيتبين لنا الأعمال الصالحة من غيرها وبالتالي سنرجع جميعنا لملىء قاعات العروض المسرحية بشغف وتثقيف كبيرين.
المسرح مات، لم يعد مغريا كما كان من قبل، الانترنيت اجتاح كل شيء و أمام التقدم التكنولوجي سيطرت الصناعة السينمائية ، لم يعد أمام المسرح سوى الانقراض لأن لا أحد يهتم به نهائيا من غير العاملين فيه….