عن دار “إي- كتب” في لندن، صدرت للقاص والروائي المغربي هشام بن الشاوي روايته الرابعة التي حملت عنوان “سِفْر الأحزان”.
وفي كلمة للأستاذ علي الصراف، نقرأ في تظهير الرواية: “ولد هشام بن الشاوي ليروي. وهو إذ يكتب بلغة حارة، تفيض انفعالا وخصوبة، فإنه يغمرها بدفق لا ينقطع من العذوبة الإنسانية التي تليق بروائي من طراز رفيع. يلتقط من الحياة ما هو مسرف في تشظيه، حتى لكأنه يبحث عن الوجع لكي يزيده ألما ومرارة. الحياة في جلها معركة بين شيطان وآخر. شهوات متنافرة، وحاجات تكاد لا توصل إلى مراميها أبدا. هذه الرواية نموذج تام للمرارة والعذوبة، تنطق بما يقال وما لا يقال دونما أسف”.
من أجواء الرواية نقرأ: “ألقت نظرة أخيرة على البلدة من خلال المرآة المثبتة في سقف السيارة، وانهالت دمعتان على خديها الأسيلين، حين لاحت ذؤابة نخلة الضريح باسقة، تحرس في شموخ بيوت البلدة من عليائها، تمنت، في تلك اللحظة، لو عادت تلك الطفلة البريئة، التي كانت تركض في الحقول في حبور، غير عابئة بما تضمر لها الحياة، تساءلت في سرها: “لماذا أنا تعيسة إلى هذا الحد؟”، وطلبت من الله أن يسامح والدها على كل ما اقترف في حياته، تذكرت أنه السبب في شقائها المؤبد، لأنها أقسمت أن تبقى عانسا إلى الأبد، بعدما فرق بينها وبين الصحافي الشاب أكرم العزيزي، بسبب الفوارق الاجتماعية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية هي الكتاب التاسع للكاتب، حيث أصدر بن الشاوي ثلاث روايات: “كائنات من غبار”، و”قيلولة أحد خريفي”، و”هكذا ينتهي الحب عادة”، والتي صدرت إلكترونيا عن مجلة “الكلمة” اللندنية، وأربع مجموعات قصصية: “بيت لا تفتح نوافذه…”، “روتانا سينما… وهلوسات أخرى”، “احتجاجا على ساعي البريد” و”على شفير النشيج”.
هؤلاء الروائيين لا يتقنون إلا فن حكي الأحزان ،نطلب منهم أن يسافروا بنا ولو مرة إلى سفر الأفراح ،فقد تعبنا .
رواية جديرة بالقراءة…وتتبع احداثها…
فمن خلال هذا المقتطف القصير …نلمس الروح الشفافة ..التي يتميز بها الكاتب…من خلال وصفه لآلام وأحزان بطلة روايته….والتي يعبر عنها بصور.ولقطات طبيعية..أليفة..لدى بعض القراء…