"عدسات السّينما" تعودُ إلى معانقة "الألوان" وتجاوز تبعات الوباء‎

"عدسات السّينما" تعودُ إلى معانقة "الألوان" وتجاوز تبعات الوباء‎
الأربعاء 19 غشت 2020 - 02:32

بشكلٍ “محتشمٍ”، تعودُ قاعات التّصوير لتُعانقَ “ضجيجَ” الكاميرات وعدسات المخرجين بعدما أجبرها فيروس “كورونا” على إخلاءِ البلاطوهات والانزواءِ بعيداً عن عالمِ “الفنّ السّابع”، الذي تشكّل فيهِ الصّورةُ عماد أيّ عمل فنّي يُبحر بالمُشاهد إلى خيالات “ممكنة”.

وكان المركز السّينمائي المغربي قد قرّر، في وقتٍ سابقٍ، توقيف كلّ الأنشطة التي لها علاقة بالإنتاج الفنّي السّينمائي، معلناً عن سلسلة من التّدابير لاحتواء تبعات وآثار الأزمة الكبيرة التي يعرفها هذا القطاع، بسبب جائحة فيروس “كورونا”؛ وهو ما أثّر على مهنيي القطاع، الذين يستعدّون لاستئنافِ ما ضاعَ منهم.

ووفقاً لما أكّده مصدر من المركز السّينمائي المغربي، فإنّ “عملية تصوير الإنتاجات السينمائية قد استأنفت خلال شهر يوليوز الماضي، بعد رفع الحجر وحالة الطّوارئ الصحية”، مبرزاً أنّ “شركات وطنية ودولية شرعت في تصوير الأفلام في إطار التّدابير الوقائية المعلن عنها”.

وأوضح المصدر ذاته أنّه “يمنعُ على المهنيين تجاوز سقف 20 شخصاً في بلاطوهات التّصوير وفقاً لما ينصّ عليه دفتر التّحملات”، مبرزاً في جوابه عن سؤال سير عمليات التّصوير في المدن المشمولة بقرار “الإغلاق” أنّه “من الصّعب تصوير مقاطع داخل المدن المشمولة بقرار الإغلاق، إذ لا يمكن مخالفة شروط السّلامة الصّحية العامة”.

وفي هذا الصّدد، قال المنتج السّينمائي المغربي محمد الإدريسي إنّ “الوباء أثّر على جميع القطاعات الإستراتيجية في البلاد، وكانت السّينما من بينها، سواءٌ على مستوى الإنتاج الفنّي السّينمائي أو المهنيّ، بحيث إنّ هذا القطاع يُشغّل عددا كبيرا من التّقنيين والممثّلين والمتعاونين والفنّيين”.

وأوضح رئيس اتحاد السّينمائيين بالصّحراء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ “هناك شركات للإنتاج السّينمائي شرعت في تصوير أعمالها داخل البلاطوهات التي لا تتعدّى طاقتها الاستيعابية 20 شخصاً، وفقاً لما هو منصوص عليه في دفتر التّحملات”.

وشدّد المنتج المغربي على أنّ “السّينما هي صناعة متكاملة ودورة اقتصادية شاملة تضمّ شركات كراء السيّارات والتّموين الغذائي والحراسة، ناهيك عن الممثّلين والفنّيين والكومبارس”، مبرزاً أنّ “الأمر يتعلّق بشبكة استهلاك شاملة”. وتابع: “قبل كوفيد19، كانت هناك طفرة على مستوى الإنتاجات السّينمائية والأفلام والإشهارات والمسلسلات”.

وبعدما أكّد أنّ “المركز السّينمائي قدّم دعماً مهمّاً لمنتجي الأفلام السّينمائية بينما لم تستفد المهرجانات والقاعات السّينمائية من هذا الدّعم”، أوضح الإدريسي “هذا الدّعم بلغَ 75 مليون درهم سنوياً”.

وتقوم لجنة الفيلم بورزازات بإجراء مشاورات موسعة مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام وكذلك المركز السينمائي المغربي والسلطات المعنية وكافة المتدخلين لوضع إستراتيجية ناجعة وتبني تدابير وإجراءات من شأنها أن تساهم في إعطاء انطلاقة جديدة للصناعة السينمائية.

ويطالب المنتجون السينمائيون بإعفاءات ضريبية وتقديم دعم للمقاولات التي تشتغل في المجال وتمكينها من الاستفادة من الدعم وقروض بدون فائدة، مع تقديم الدعم لفائدة التقنيين والمتعاونين في مجال الصناعة السينمائية للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة وضمان القدرة على استئناف نشاطهم.

‫تعليقات الزوار

6
  • Ibrahim
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 03:04

    كلما اسمع كلمة سينما المغربية تنتابني هستريا من الضحك،اخر شيء عندنا هو ااسينما عن اي سينما تتحدثون،معظم الافالام الافلام المغربية رديئة لاسيناريو لا ابداع لا تصوير والاكثر من هذا انهم يمثلون في نفس الاماكن(الدارالبيضاء)وبنفس الوجوه المعروفة ،،ومؤخرا تم دمج بعض الوجوه من الانستغرام لا تربطها بالتمثيل غير الخير والاحسان،واش بهاد الافكار ماشي تقدم السينما المغربية ؟واش السينما في المغرب كاينة غير في كازا ونفس السيناريو المشاكل الزوجية وباغي نحرك نخوي البلاد!!!!!

  • اعلاش
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 07:40

    75 مليون درهم دعم لقطاع لايسمن ولايغني في حياة المغاربة… اش خاصك العريان… الاعمال السينمائية امولاي.. وراه ناس كتموت بالمرض والجوع.. والجهل… الأولى صرف هاد الميزانية في البحث العلمي او القطاع الصحي… احشومة والله

  • رأي
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 10:05

    ميزانية هذه الأفلام وزعوها في المستشفيات و على المحتاجين…. من يسمع السينما يقول هوليود هههههه

  • elmasmoudi
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 10:57

    على لجنة الفيلم و ما جاورها بورزازات أن تفكر في العبودية و السخرة التي يتعرض لها مجموعة من الأشخاص المضطرين للعمل بهذا الميدان و خاصة طلبة و خريجي مؤسسة التكوين في مهن السينما. و العاملين في شروط غير لائقة و المستغلين من طرف وسطاء احتكرو كل حركات و سكنات العمل مع شركات مغربية أو دولية و لا يستفيد المتكون أو المتخرج من أية خبرة. فما رأي المركز السينمائي الوطني؟

  • بلي محمد من المملكة المغربية
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 11:22

    فقط سطرا واحد ا ادا سمح لنا المنبر شكرا صحيح ان هد ا الوباء شغل حير دوخ أغلاق فتح وهكد ا لكن السينما هي السينما لايستطيع ايا كان محوها من الوجود فهي تساهم في بناء لاقتصاد حتى ولو كان ضعيفا يكون هد ا ادا كان المخرج وبصيغة الجمع في المستوى وكدالك الكاتب والممثل السينما المغربية وقلنا هد ا اكثر من مرة نتمنى بعد هد ه المحنة العودة بلباس جديد فتعالج الجراح والتغرات بالطرق الفنية وتكون الثمار مع النية الحسنة نية العمل الجاد لازالت لنا كلمة فالسينما عالم واسع ولكل كلمته ولكل نظرته لها اما هي فابريئة من اي نقص اوخطأ .

  • ABDELHALIM
    الأربعاء 19 غشت 2020 - 16:17

    قطاع السنماء في المغرب ليس لديه أي مستقبل نهائيا مند بداية وباء كورونا ولجنة الفيلم بورزازات وحتى المركز السينمائي المغربي لم يحرك ساكنا بإعفاءات ضريبية وتقديم دعم للمقاولات التي تشتغل في المجال السينمائي وتمكينها من الاستفادة من الدعم وقروض بدون فائدة، مع تقديم الدعم لفائدة التقنيين والمتعاونين في مجال الصناعة السينمائية للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة وضمان القدرة على استئناف نشاطهم.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة