تعزّز المشهد الثقافي بمدينة تزنيت بمبادرة نوعية اختير لها اسم “مكتبة الزّقاق”، يهدف من خلالها مؤسسوها إلى تشجيع القراءة وتقريب الكتاب من جميع الفئات العمرية في المجتمع التّزنيتي.
وأثار المشروع التربوي المُنجز في حي “ألبيض” من طرف “جمعية شباب فاعل خير تزنيت”، بشراكة مع “جمعية الوفاء للتنمية”، استحسانا وإعجابا كبيرين من طرف الساكنة المحلية التي عبّرت عن رغبتها في تعميم المكتبة العمومية لتشمل بقية أحياء المدينة.
وحول هذه البادرة، قالت سميرة أجبود، رئيسة جمعية شباب فاعل خير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “هذه المكتبة التي ارتأينا تصميمها على شكل كلمة (اقرأ) نتوخى من خلالها تشجيع ثقافة القراءة والمطالعة في صفوف الصغار والكبار على حد سواء، فضلا عن إذكاء روح التعاون والتآزر والعمل الاجتماعي في صفوف ساكنة الحي”.
وعن اختيار حي ألبيض من أجل إنجاز المشروع، أوضحت أجبود أن ذلك راجع إلى اعتبار هذا الحي من بين الأحياء النموذجية المعروفة على صعيد المدينة بديناميتها الكبيرة وتنظيم أنشطة جمعوية، على رأسها “تظاهرة الزّقاق” باعتبارها من المبادرات السنوية التي اكتسبت صيتا كبيرا داخل المدينة وخارجها، إضافة إلى توفّره على عدة جداريات وأغراس جعلته يكتسي طابعا استثنائيا يميزه عن بقية الأحياء والأزقة.
“لهذه الأمور، لدينا الثقة الكاملة في أن يحظى مشروع مكتبة الزّقاق بنصيبه النجاح والاستدامة داخل حي ألبيض، خصوصا وأنه يتوفر على جمعية مدنية نشطة قادرة على التواصل مع السكان وإشراكهم في هذا المرفق الأول من نوعه بالمنطقة”، تضيف الفاعلة الجمعوية ذاتها.
من جهته، قال حسن هيزور، رئيس جمعية الوفاء للتنمية، إن “فكرة مكتبة الزّقاق هي بمثابة إضافة نوعية لحي ألبيض، خصوصا وأنه يوجد بعمق المدينة القديمة التي يربطها بالمجال الثقافي الشيء الكثير، إضافة إلى كون المشروع يصُب في المبادرات المدنية التي دأبنا على تنزيلها بالجمعية منذ تأسيسها”.
وأضاف هيزور في تصريح لهسبريس، قائلا: “وضعنا خطة عمل باتفاق مع شباب فاعل خير، وسنقوم بتأطير ورشات ومسابقات وكل ماله صلة بالقراءة وفق برنامج منتظم يحترم خصوصية الحي والفئات العمرية واختيارات المستفيدين في الجانب الفكري والثقافي”.
كل التشجيع والتهاني للمنظمي هذه العملية. مبادرة جد جميلة التي تروم تشيجيع الاطفال والناشئة على فعل القراءة و غرس عادة المطالعة لديهم. ما احوجنا لمثل هذه المبادرات في جميع ارجاء الوطن. تبارك الله عليكم
Excellente initiative !!Continuez dans ce sens.Nos chers enfants ont si besoin d'être orientés et guides et surtout avoir la curiosité d apprendre.La lecture est un savoir et une connaissance sans valeur