جائزة نوبل للآداب حلم شعب .. مشروع دولة

جائزة نوبل للآداب حلم شعب .. مشروع دولة
الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:30

متى يفوز المغرب بجائزة نوبل للآداب؟ومتى يرفرف العلم المغربي في الأجواء السويدية ؟ومتى يكون المغاربة في الموعد ليسمعوا العالم كلمتهم الأخيرة في مضامير الكتابة الأدبية العالمية؟


قد يكون ذلك ممكنا في النصف الثاني من القرن الحالي حسب بعض التقديرات المتفائلة..


ففي العاشر من دجنبر سينظم في ستوكهولم بحضور ملك السويد كارل السادس عشر كوستاف , حفل تسليم جائزة نوبل للآداب , وفيه سيتم توشيح صدر الأديب الفرنسي لوكليزيو بميدالية ألفريد نوبل القيمة جدا .


وسنتابع في هذا الحفل الذي سينقله مباشرة العديد من القنوات التلفزية العالمية خيبتنا العظيمة منذ ما يزيد عن مائة و ثمان سنوات, و هي المدة التي شهدت منح هذه الجائزة المرموقة .كما سندرك جميعا مقدار اللعنة التي حلت بأدبنا المغربي جاعلة منه نسيا منسيا في جمهورية الآداب العالمية, رغم المساعي الحميدة التي قام بها- المأسوف على عدم تتويجه – الأديب الراحل محمد شكري, الذي فارقنا قبل سنوات و في نفسه شيء من نوبل.


ولمن فاته أن يعرف فضل هذه الجائزة على سائر البلدان والأمصار, فسوف نذكره بأن أبرز حدث في تاريخ مصر الطويل , من بعد بناء الهرم الأكبر و بناء السد العالي هو فوز نجيب محفوظ بالجائزة العالمية سنة 1988.كما تجدر الإشارة إلى أن الفوز بالجائزة انتشل دولا مغمورة من غياهب النسيان. وجعلها تطفو على سطح الإحداث, بالرغم من هوانها على باقي الدول في مناحي الحياة الأخرى.وهذا بالرغم من كل ما يقال عن الخلفية السياسية و الإيديولوجية التي تحكم ترجيح كفة هذا المرشح أو ذاك .


وللتذكير فان الجارة الجزائر كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج و لم يكن يفصلها عنه إلا القليل من الحظ بعد ترشيح آسيا جبار الذي اعتبره الكثير من المهتمين ترشيحا قويا يستطيع أن يصنع الحدث في أية نسخة.


وحتى لا يفوتنا التتويج في القرن الحالي كما فاتنا في القرن السابق لا بد من تبني سياسة جدية في الجانب الثقافي, تستنفر كل الوسائل المتاحة و تستغل كل المواهب و الطاقات و الكفاءات و تضع برنامجا واضح المعالم يجعل من تشجيع الإبداع الفني عموما شعار الدخول الثقافي بامتياز.وفي ما يلي بعض المقترحات العملية التي ستعمل على الإعداد للحظة التتويج التاريخية .


-1العمل على إعادة التعليم إلى سابق عهده , قبل تدخل المراكز المالية الكبرى و تحويله إلى آلة لإنتاج الأمية الإبداعية و العقم الثقافي و الإحباط الاجتماعي.مع إعادة الاعتبار لمادة الفلسفة و الفكر الإسلامي . ومحاسبة المتسببين في هذه النكسة التعليمية التي جعلت من المغرب جنبا إلى جنب مع دجيبوتي في تقرير البنك الدولي .


-2تشجيع القراءة و الاحتفاء بالكتاب إبداعا و نشرا وتوزيعا و ترجمة و تمكين الأدباء و الفنانين من كافة الامتيازات التي تخول لهم كافة الشروط المساعدة على الإبداع الفني .


-3إعفاء المطابع و دور النشر من الضرائب و إتباع سياسة تتوخى وصول الكتاب إلى القارئ بأبخس الإثمان مع تشجيع القراءة الالكترونية و فسح المجال أمام الفئات المحرومة للاستفادة من حسنات الشبكة العنكبوتية و التي تفتح للقارئ آفاقا رحبة وواسعة, و تمكنه من الاطلاع على التراث الأدبي الإنساني الضخم.


-4العمل على خلق بنية تحتية ثقافية تستجيب لشروط المرحلة من مسارح و دور للسينما و مكتبات عامة و خاصة و محاولة استمالة الناشئة للقراءة بتشييد قاعات مكيفة و مجهزة بأحدث التجهيزات الرقمية مع خلق قاعدة معطيات كبرى توفر للقارئ ما يحتاجه من المواد و الكتب و الأبحاث…


-5ايلاء العناية الكافية للترجمة من الأدب المغربي واليه , مع تمكين القارئ من الأعمال الطليعية التي أثرت مسيرة الأدب في العالم,ابتداء من الإلياذة وانتهاء إلى آخر ما جادت به قرائح الأدباء.


-6إحداث ثورة إعلامية شاملة تنقلب على الرداءة التي غزت برامجنا, و عربدت في قنواتنا التلفزية, و جعلت من التفاهة و الإسفاف عملتها الرائجة ,و حصانها الرابح .وتخصيص حيز مهم من وقت البث التلفزي للبرامج التي تعنى بالأدب و الأدباء, مع تخصيص ساعات يومية لبرامج ثقافية و حوارية, لمدارسة كافة قضايا الأدب ,و آخر مستجدات الإبداع الأدبي.


-7تشجيع المواهب الأدبية بدءا من سنوات التعليم الأولى ,و تعهدهم بالعناية في شقيها المادي و المعنوي , حتى يستوي عودهم في مجال الكتابة الأدبية. و إقامة أوراش مفتوحة للكتابة يشرف عليها أساتذة متخصصون في تقنيات الكتابة الأدبية. وعدم التفريط في المتعثرين منهم ,مع المحافظة على أواصر القربى مع الجميع, و عدم اليأس من تأخر النتائج و ظهور ثمار هذا المشروع الطموح جدا.


-8دسترة الأمازيغية, لأنها تمثل لغة السواد الأعظم من الشعب المغربي, و هي خير من يعبر عن المغاربة و يرصد آلامهم و آمالهم.


-9إعادة الاعتبار لتراثنا الشعبي و الثقافي و الذي يعكس تنوعا عز نظيره عند الشعوب الأخرى.و منح كافة الشركاء المتدخلين من فنانين و باحثين و مهتمين كل الامتيازات من اجل المحافظة عليه و التعريف به .


إن الرأي العام العالمي لا يعرف المغاربة إلا من خلال مباريات كأس العالم, و كأس افر بقيا و الألعاب الاولمبية. وهذا ما يولد لديه انطباعا بان المغاربة لا يجيدون إلا الركض في مضامير السباق مثل أرانب .وحتى ننطلق بسرعة نحو رحابة الكون وجمالية الإبداع الإنساني, علينا تأمل هذه الأفكار جيدا قبل أن يغمرنا النسيان إلى الأبد.


تصبحون على أدب


amourpoesie77.maktoobblog.com

‫تعليقات الزوار

16
  • درويش
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:38

    المغرب سيفوز بجائزة نوبل للرشوة أوجائزة نوبل للمهرجانات والسهرات الغنائية.

  • achraf
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 17:00

    السبب الحقيقي وراء تخلف المغرب في مضمار لركب الثقافي الادبي لعالمي هو السياسات التعليمية الفاشلة التي لا تنتج سوى اشباه المثقفين و الدين لن يستطيعو الابداع وهم لم يصلو بعد لدرجة مثقف .
    فالحقيقة المرة هي ان الشباب في الجامعات و الكليات دون الموستوى وهدا بشهادة اساسدتهم الدين يجدون صعوبة في التواصل معهم وكانهم يتعاملون مع ثلاميذ بالاعدادي.
    والكن الموشكل الحقيقي هوا انه ليس هناك نية عند الدولة لبناء تعليم حقيقي بل هناك نية موعاكسة لجعل هذا الشعب في دهاليز التعليم *ديال زواق*الذي لن نصل به لامة مثقفة
    انها سياسة الدولة التي تريد شعبا لا يفكر ولا يناقش

  • مهتم
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:42

    نانسي تتقاضى مليار و الادباء يموتون جوعا هادي هيا
    تموت الاسد في الغابات جوعا
    ولحم الضان يرمى للكلاب و للكلبات حاشاكم اعزكزكم الله اومازالا بغاو تاخدو نوبل و الله لقرقبتو فيها

  • S.A.D
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:58

    لما يصبح عدد الأميين في المغرب 00/في100، ذلك اليوم يفوز المغرب بجائزة تفوق النوبل اللعينة.
    الحكومة المغربية السابقة حاربت الطلاب والعلم، وجنت من ذلك أكثر من 70/في100من الأميين.

  • الضمير الغائب
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:44

    موضوع شيق يثير الانتباه!!! فى الحقيقة المغرب من الدول المبدعة فى عالم التخلويض, المفروض ان يكون من الدول الاوائل التى تحصلت على جائزة ***ا لشفرة وسرقة المال العام ***لترفع راسنا فى المحافل الدولية… شروط الابداع متوفرة , لماذا هذا الاحباط ؟ منذ الاستقلال والتعليم فى بلادنا يترنح ويتدحرج من منهج لاخر , طبقت عليه كل التجالرب العالمية , وكان ابناء المغاربة “”فئران مختبرات “” اما القيمين على التعليم فى بلادنا هدفهم تكليخ ابناء الطبقة الكادحة وانهاء مسيرتهم التعليمية , وانزا لهم فى اول محطة .. ادن هناك ايادى خفية , تعمل على تكليخ المغاربة, حتى لا يكون لهم مقاما فى دنيا الابداع الثقافى … الحكومات المغربية وقفت سدا منيعا امام التنوع الثقافى الذى تزخر به بلادنا, شيدت ستارا امام الادباء الشعبيين الذين كانوا يكتبون باسلوب مبسط , خوفا من ان يصل لعامة الناس … ثقافة الاستعمار رسخت ولاتزال تنخر عقول المغاربة بدون استتناء, كاننا ابناء الفرسييس جلدا ولحما ,لاهوية ولاثقافة لنا ,,, اننا مع الثقافات العالمية , لكننا مع هويتنا المغربية, اننا مع اصالتنا فى الابداع الحقيقى , نطالب بتوفر المكملات الروحية والاخلاقية لخلق ابداع متزن يحاكى العالم بهوية مغربية خالصة … الابداع مسار بنيان يشيد على مراحل والغوص فيه عالما تختلط فيه الاوراق … ثقافتنا ترتكز على معرفة واقعنا الحالى ,الذى لايشجع المبدعين الوصول الى الكمال الفنى المفقود ة ركائزه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية , ركيزتين اساسيتن, لخلق مبدعين , قادرين على المنافسة والوصول لاعلى المراتب العالمية , اما الان, علينا التريث والبحث فى المجالات المتوفرة لدينا … ما انصح به الحكومة المغربية وهى قادرة على ذلك ,ان تتحفنا هذه المرة ,بجائزة ابداعية ,تسلم كل سنة للمفسدين وقاهرى الشعوب, وتحمل اسم جائزة** المفسدين فى الارض** هذه الجائزة ستعوضنا عن خيبتنا الحالية والمستقبلية , لكننا لن نقف سنناضل و نطلب من الاكاديمية السويدية , عن طريق سفيرتنا ودبلوماسيتنا هناك ,ان تمن علينا , باحدى جوائزها النوبلية , مقابل اقامة مجانية و سياحة جنسية, فى ربوع وطنى المهتوك عرضه…

  • محند أيكوغ
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:36

    نعم إخواني المغاربة أهنكم وأهنأ نفسي جائزة نوبل للفساد أطمأنكم لن تذهب لغيرنا بمجهود جبار من طرف أغلبية الشعب والمخزن والمخابرات وأغلبية الوزارات وعلماء الدين فقد أزحنا المنافسيين (تايلاند والبرازيل) . جائزة نوبل في الفساد الاخلاقي والسياحة الجنسية والشدود هي مغربية مئة بالمئة وأطمئنكم كذلك بأنها مضمونة للسنوات العشر القادمة.

  • mounir412
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:54

    لا تحلموا لسبب بسيط المغاربة شعب يتكلم كثيرآ اما العمل الله يجيب
    انشر ياناشر ياك ما مخاصم معانا:)

  • نورالدين ناجي
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:46

    للأسف موضوع ركيك وأسلوب كأنه لتلميذ في الصف السادس إبتدائي، أما عن نوبل فلدينا أدباء كبار و دكاترة مختصين في فن “العيطة” يمكنهم أن ينافسوا حتى شكسبير لو كان حيا على جائزة نوبل.

  • ميمي الحقيقية
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:40

    كيف ستمنح مثل هذه الجوائز التقديرية التي تدخل فيها اعتبارات متعددة لبلد يوجد به قضاة يحكمون على كاغيط اسمه المساء ب612 المليون سنتيم لفائدة رجال لم يذكروا بالاسم ..
    اوليس حرية الاعلام جزء هام من الديمقراطية التي يجب ان تفتح افاق الثقافة والتعلم والقراءة امام الجميع ..؟؟؟وتضمن جريدة على الاقل لكل عائلة مغربية..

  • نزار
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:52

    في البداية لا بد من التنويه بالمقال وبالافكار التي تضمنها,اما المقترحات العملية التي اعتبرتهاالسبيل الوحيد لتتويج الابداع المغربي على المستوى العالمي فتحتاج الى مشروع ثقافي ضخم ترصد له الدولة ما يكفي من الامكانيات, وان تكون للدولة سياسة ثقافية بعيدة الامد تسعى لبناء الانسان المغربي المثقف تقافة تهتم بعلوم وتقنيات العصر دون ان تنسى التراث المغربي والاسلامي والعالمي, اي ثقافة منفتحة على الحاضر والمستقبل دون ان تدير ظهرها للماضي.مشروع ينخرط فيه الجميع مؤسسات تعليمية ,اعلام بجميع اشكاله ووسائله ,مجتمع مدني…فهل للدولة الرغبة والنية الصادقة لبناء هذا المشروع؟اشك في ذلك!!!

  • ابو لمياء
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:48

    لم ار في ما كتبه الكاتب اي ركاكة كما زعمت بل مقالة رصينة وبلغة سليمة وحجج مقنعة.متى نكون موضوعيين في تقييمنا واحكامنا؟الحقيقة ان الركاكة الفعلية هي الماثلة في تعليقك.انتبه الى اخطائك قبل ان تقيم اعمال غيرك.<<لدينا ادباء كبار ودكاترة مختصين>>الصحيح مختصون بالرفع لانه نعت ل دكاترة المرفوع بحكم العطف.رحم الله من عرف قدره..

  • مهتم
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:50

    انت تتهم هسبريس بنشر المقالات الركيكة ر غم انها قامت باعطاء توضيحات حول النشر و من بين الشروط الماخوذة بعين الاعتبار هو ان تكون المقالة ذات لغة سليمة اشك في نواياك السي الناجي ربما انت حقود على كل كاتب موهوب و ما سيضر السحاب نبح الكلاب .

  • أستاذ
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:56

    تخلى الشباب عن أحلام العلم والفكر ولم تعد تلك وجهتهم وأصبح شعارهم المغنيات الماجنات والممثلين والرياضيين وكأنهم صناع الحياة ولكن ما يبذل لهم من أموال كفيلة بإسالة لعاب شباب يطمحون للحياة والسعادة…

  • lhaj
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:34

    جاء في المقال ارجاع التعليم الى سابق عهده هل هدا ممكن ادا المغراوي بزواج دات 9سنوات فمابالك بفرنسة المواد العلمية’’’’’

  • فوفانا
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 17:02

    سنحصل عليها
    بكلمات اغنية
    او بغي انعمار الدار اوبغي انعمار الدار بامراة اعروبيه

  • ABDO RABIH RHODE ISLAND
    الإثنين 10 نونبر 2008 - 16:32

    MOROCCO DESERVE NOBEL PRICE OF GOSSIP AND RUNNIG BEHID DIRTY MONEY. MAY BE WE WILL GET IT I BELIEVE AFTER 1000’S OF YEARS.

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية