مشروع الترامواي والإجراءات الأمنية المتخدة لسلامة المستعملين

يعتبر النقل الجماعي عنصرا أساسيا لنجاح برنامج التنمية لمدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، و في نفس الوقت يعتبر مصدر قلق العديد من السكان، مما يزيد من أهمية السرعة في إتمام مشروع ترامواي الدار البيضاء الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب 250 ألف مستفيد أو مستعمل يوميا بالنظر إلى عدد أجزاء السكة ( 37 قطعة بطول 65 متر)، هذا التقدير الذي يعد معقولا بالمقارنة مع عدد سكان الدار البيضاء.

من المترقب أن يكون ترامواي الدار البيضاء جاهزا للاستعمال خلال دجنبر المقبل، و بالنسبة لتوقيته فسيكون من يوم الاثنين إلى الجمعة انطلاقا من الساعة الخامسة صباحا إلى منتصف الليل، و فيما يخص يومي السبت و الأحد فيستمر إلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

ستستغرق المسافة التي تربط بين نقطة الانطلاق و نقطة الوصول مدة 50 دقيقة، تشمل هذه المسافة 49 محطة، انطلاقا من سيدي مومن و مرورا بدرب غلف في اتجاه المحطة الأخيرة بالحي الحسني.

سيتم التركيز على مستوى شركة نقل الدار البيضاء على مدى مساهمة هذا المشروع في التهيئة الحضرية لمدينة الدار البيضاء، حيث ستتم الاستفادة من 90 هكتار في التهيئة و من 30 كلمتر لتحسين الواجهة الحضرية عن طريق إضافة حزام أخضر على امتداد ممر الترامواي.

سيساهم مشروع الترامواي في تحسين البيئة، فقد أثبتت الدراسات أنه أقل ب 15 مرة فيما يتعلق بنسب التلوث الذي تتسبب فيه السيارات.

لهذا يعتبر مشروع الترامواي بمثابة مراهنة على تقليص نسبة التلوث الهوائي ، كونه أقل ضجة و ضوضاء، و بالتالي سيساهم هذا في الحصول على بيئة نظيفة و صحية ، مما سينعكس هذا إيجابا على جودة عيش السكان .

و جدير بالذكر أنه قد خصص لهذا المشروع غلاف مالي قدر ب 6,4 ملايير درهم، تؤدي منه الدولة 1,2 مليار درهم وصندوق الحسن الثاني للتنمية 400 مليون درهم، وزارة الداخلية مليون ونصف مليون درهم ومجلس مدينة الدار البيضاء900 مليون درهم مع اقتراض 2,4 مليار درهم لاقتناء التجهيزات المتحركة.

و بخصوص الإجراءات الأمنية المتخدة لحماية مستعملي الترامواي، قامت شركة كازاترتنسبور المكلفة بمشروع الترامواي بالدار البيضاء باتخاذ قرار توظيف 250 حارس أمن خاص لتأمين رحلات الترامواي بشوارع المدينة. و يعتبر تنامي حوادث الاعتداء التي تستهدف وسائل النقل العمومية من أهم الأسباب التي جعلت شركة كازاترتنسبور تتخذ هذا القرار ، خاصة أن المسافة التي سيقطعها الترامواي تتجاوز 30 كلمتر.

و هنا تتبادر إلى ذهننا أهمية دور شركات التأمين، حيث تلعب هذه الأخيرة دورا مهما في ضمان راحة البال المستفيدين من خدماتها، عبر توفيرها مجموعة من الخدمات و الضمانات التي تجعل زبنائها في اطمئنان دائم كما هو الشأن بالنسبة لشركة سينيا سعادة للتأمين.

www.cniasaada.ma