يصعب على المتتبع للشأن الحزبي في المغرب أن يضع يده على مواقف ثابتة وراسخة للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، ذلك أن هذا الزعيم “المحنك” كما يصفه مناصروه كما خصومه، يتكيف حتى لا يقال شيء آخر مع المواقف والأوضاع السياسية القائمة.
ويمارس لشكر “هوايته” المفضلة في الكر والفر في تقديم المواقف السياسية لحزبه، ولكل موقف يجد له مبررا ومسوغا حتى لو تعارض مع سابقه، وذلك كله يعتبره زعيم “الوردة” حسن كياسة لممارسة الديمقراطية، بينما يراه معارضوه بل حتى اتحاديون من داخل بيته الحزبي سوء تدبير لشؤون الحزب، أفضى إلى انشقاقات واحتقانات فرطت عقد “الحزب العتيد”.
ويُحسب ضد لشكر أنه في عهده انقسم الاتحاديون وأسس بعضهم حزبا جديدا منشقا عن الحزب الأم، ذلك لكونهم لم يجدوا الصدر الرحب الذي يحتوي اختلافاتهم، بسبب الاستفراد بالرأي الذي بصم عليه لشكر بحسبهم، فيما يؤكد الرجل في تصريحاته وحواراته أنه ضد الزعامات، وأنه لا يهدف إلى خلق زعماء أو تقديسهم، وأنه يلجأ دوما إلى آلية الديمقراطية داخل حزبه لتدبير الاختلافات، وهو ما يكذبه الواقع المشاهد.
ومن “طرائف” الزعيم المحنك أنه هاجم حزب العدالة والتنمية واعتبره حزبا لا يشكل نموذجا بالنسبة لحزب “الوردة”، وبأن الحزب الذي يتأسس على الزعامة الشخصية لم تعد البلاد في حاجة إليه”، لكنه أياما بعد ذلك تحتضن مؤسسة تابعة لحزبه زعيم “البجيدي” الذي دخل “فاتحا” مقر الاتحاد، حيث “تبورد” كما يحلو له، ولكن لشكر قبل ذلك أرسل لبنكيران شبيبته للاحتجاج ضده، واستدعى الأمن لإدخاله مخترقا الأمواج الغاضبة.
عندما انزوى اليوسفي وابتعد متحصرا على سلوك اصدقائه ورفاقه في الحزب ادركت ان الاتحاد الاشتراكي قد مات. هناك حزبان قادمان بقوة لكنهما متناقضان في المنبع، واحد يقوده بنكيران آت من الشعب ويمثله ويتعاطف معه والثاني صنع في رمشة عين من مثقفين مخدوعين او انتهازيين لا شعبية له ويستمد قوته من مكانة صانعه. يقوده الآن العماري الى مستقبل مجهول.
صرح السي اليوسفي بعد استقالته وتقييم تجربة حكومة التناوب في مقام لستعراضه العوائق التي تقف في وجه بناء المشروع المجتمعي المنشود ان حزب بنكيران في اتنخابات 2002 كان يدعو إلى التصويت لصالح الحركة الشعبية وهو تصريح له دلالته القصوى واليوم السي لشكر يتصالح مع هذا الحزب…….
اعتقد ان مهمة القائد ليس في التهجمات على تنظيمات أخرى بل في التوجه إلى بناء الذات لتكون في الموعد لتأكيد جماهرية الحزب المفقودة . فلا يهم ما اذا كان الغير على خطأ ، بل هل الذات الحزبية تعمل الصواب الذي يوحد الداخل و يقنع المواطنين بالتعاطف مع البرامج المقترحة و التي يشترط فيها المصداقية و الإجرائية.
شحال كتلبس فلحنوك السي الله اعطينا وجهك
لست اتفق مع لشكر لكن الكلام عن "حناك" الرجل كلام في غير محله! فالانتقاد السياسي يجب ان يتجنب الكلام عن مشية الناس و لباسهم و لباس زوجاتهم و لعبهم مع اطفالهم ووو!
واما عن USFP فقد قلت في تعليق "قديم" ان دخول PPS للحكومة "ذكي" و ان رفض USFP دعوة بنكيران انتحار! و قد قلت بالحرف ان USFP سيقع له ما وقع للحرب الشيوعي الفرنسي ! PCF français
Mon salam
لا يكفي ان يحصل على الاصوات خلال مؤتمر ايصبح الكاتب الاول.كان من البد ان يقوم باستقراء لتاريخ سابقيه.و الكاتب الاول هو الذي يسك بجميع التوازنات داخل حزبه.كما أنه لا يقرر من تلقاء نفسه.خصلة امتاز بها بعض القادة و يوم قاموا بمخالفتها أنهوا مسيرة أحزابهم….
شتان بين الثرى و الثريا. اينك من عبد الرحيم بو عبيد ! اين مثل اولئك الرجال
حرص الزعيم على و ضع صورة كبيرة لفخامته المحنكة كثيرا في اليافطة المقدمة للنشاط الاخير الذي نظمته فخامته المحنكة. و بلا حيا بلا حشما يقول ان عهد الزعامات انتهى. ربما لان محاولاته لكي يصبح زعيما تفشل. استغباء فاضح للبشر. و علامة على فشل يمين يمين يمين يمين يمين اليسار اليميني.
البلاد تحتاج يسارا قويا لا شبه يسار.
للاشارة فلست يساريا و لا يمينيا لكني مغربي براغماتي يعرف ان : الولد الخايب يحضر النهار الخايب
مع الاسف الشديد استطعت تدمير حزب الطبقات المستظعفة الدي كان له وزنه في الساحة السياسية ويحسب له مواقفه المناهظة للتوجهات الاقطاعية للنظام المخزني
قد تكون مدسوسا كما الدين سبقوك والغايسة واحدة ازاحة اكبر جزب شعبي بمواصفات القوة والمناعة ضد ظلم النظام المخزني فلا شكرا لك
ماذا تبقى من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية?راهنت الطبقات الكادحة على هذا الحزب الذي قدمت قواعده المثال على التضحية والتمسك بالمبادىء لكن دخول قياداته في حسابات سياسوية ضيقة وتهافتهم على المقاعد حول الحزب الى حزب عادي بعد ان كان علامة متميزة في التاريخ السياسي للمغرب الحديث…