مصطفى بكوري

مصطفى بكوري
الأحد 30 شتنبر 2018 - 11:35

بالرغم من الضجة التي واكبت انتخابه رئيسا لجهة الدار البيضاء سطات، وحصوله على الأغلبية بفارق بسيط عن منافسه، فإن مصطفى بكوري لم يستطع أن يقدم الكثير لفائدة الجهة الاقتصادية بالمملكة؛ بل رافقت مساره، طوال السنوات الثلاث التي قضاها على رأس هذه الجهة، احتجاجات من الرفاق قبل الإخوان.

“مول الشمس”، كما يسميه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، وجد نفسه وهو يدبر شؤون جهة الدار البيضاء سطات التي تراهن عليها المملكة لتحقيق إقلاع اقتصادي في حيص بيص، يسارع بشتى السبل لإنقاذ ماء وجهه بعدما فشل في قيادة مدينة المحمدية منبت غرسه.

ويواجه الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة متاعب جمة، إذ بات يفكر في حل خلافاته ومشاكل الأعضاء ورؤساء الجماعات المحسوبين على حزبه، قبل التفكير في صراعه مع حزب العدالة والتنمية الذي يشكل معارضة قوية بالجهة.

وفي الوقت الذي كان الكثيرون يرون في الرجل شخصية اقتصادية قادرة على الدفع بعجلة التنمية بالجهة، وسيشكل وصوله إلى رئاستها بارقة أمل بالنظر إلى ما راكمه من تجربة في مجالات عدة؛ وعلى رأسها صندوق الإيداع والتدبير، وحاليا الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، فإن بكوري بدا غير قادر على مواصلة النهوض بالجهة، خاصة بعد متاعب رفاقه الذين اشتكوه للأمين العام الحالي عبد الحكيم بنشماش.

ابن “المخزني”، الذي كان يحرص والده في كل مناسبة وطنية على وقوف كل أفراد الأسرة أمام التلفاز لتحية العلم الوطني كما يؤكد ذلك مقربون منه، كان يرى فيه كثيرون رئيسا للحكومة في حالة فوز حزب الأصالة والمعاصرة بالانتخابات؛ غير أنه لم يستطع، حسب مناصريه قبل معارضيه، تدبير ما تعلق بإصلاح الطرق بالعالم القروي وفك العزلة عنه ومشاكل سيارات الإسعاف، بالأحرى تدبير شؤون حكومة بمتاعبها ومشاكلها.

مناصرو بكوري الذين كانوا يرون في وصوله إلى رئاسة الجهة فرصة لهم لقضاء مآربهم، سواء الشخصية أو الجماعاتية، باتوا يكشفون في العلن قبل السر امتعاضهم منه. أما معارضوه فيرون أنه أسير لمنتخبين محسوبين على حزب الاستقلال.

وإذا كان مصطفى بكوري يفضل “تقطار الشمع” عبر صفحته بـ”فيسبوك” ومنشور إلكتروني متعثر لا يتعدى عدد زواره أصابع اليد، فإن منتخبي جهة الدار البيضاء سطات يريدون منه التعامل بطريقة تليق معهم كممثلين للمواطنين، لا أن يجعل العديد منهم يطلبون مواعيد استقبال أو يحيلهم على ديوانه دون أن يستمع لمشاكلهم ومشاكل الجماعات التي ينتمون إليها؛ وهو ما يجعل بكوري يصنف في خانة النازلين ببورصة هسبريس لهذا الأسبوع.

‫تعليقات الزوار

16
  • امازيغ سوسي
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:25

    من الوجوه التي اكل عليها الدهر وشرب في الساحة السياسية المغربية . ومن بين الديناصورات الكبيرة .

  • mowatin
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:26

    كلهم نازلون الى اسفل درجة هيهات هيهات لم يوعدون ….

  • ستيتو حمو
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:29

    فاقد الشيء لا يعطيه !!!الجميع يعلم ان ما يسمى رؤساء الجهات هم مجرد كومبارس لهم منصب برطوكولي في إطار الريع كلهم خدام لخدام الدولة واصحاب السلطة الحقيقية وهم الولاة الذين يسيطرون على كل شيء . ما كاين لا جهات ولا جماعات ولا انتخابات ولا حتى شعب في نظرهم .

  • محمد
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 12:51

    احترم جدا هدا الرجل. بالنسبة لي فهو ليس في مكانه. كان سيلعب دورا كبيرا اذا ما اسندت اليه رءاسة مقاورلات المغرب عوض مزوار CGEM . هدا اءيي ما رءيكم؟

  • مهاجر
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 13:31

    فشل في قيادة مدينة المحمدية فيحصل على ترقية لقيادة مدينة اكبر حجما و اكثر نسمة… جملة تبين لك حالة المغرب البئيس، كل فاشل يساند حتى يبلغ أسمى المناصب وكل ناجح يحارب حتى يفكر في الهروب من مغرب الغرائب. وليس الاول في المجموعة فعلى سبيل المثال هناك مول القطارات و مول الفسفاط كلهم فشلوا في المشاريع التي كانوا يسيرونها قبل أن يحصلوا على الترقية و التزكية. اذا لا عجب في ما يحصل في البلد من كوارث. اذا أسندت الأمور لغير اهلها …….

  • عبدو
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 14:16

    ثروثه بالداخل والخارج لا تقدر بثمن منذ أن شغل منصب DG de la SDG

  • fes driver
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 16:14

    أثبت الواقع السياسي المغربي اليومي أن هناك إشكالية في التدبير اليومي لمشاكل الساكنة و لم نعرف هذه الخطأ في المسيرين و لو كانوا ذوو كفاءات علمية و معرفية و يتضح جليا ذلك في تدبير عمودية فاس من طرف رجل سياسي و اقتصادي كفء لكنه عجز عن إيجاد حل لأبسط المشاكل اتي تتخبط فيها فاس و كأنه ينتظر الحلول أن تنزل من السماء.

  • رضى
    الأحد 30 شتنبر 2018 - 18:33

    التدبير مسألة جد صعبة خصوصا ادا كان عندك ضمير. تخريب البيئة أمر سهل و تيسير نمو سبل الثلوث سهل خصوصا ادا ما أسندت الأمور لغير أهلها. في تدخل سابق و نادر أفصح عن طريقته في التعامل مع الأشياء…systemie. ..يعني عكس الترقيع …ياخد كل شيء بعين الاعتبار…مشي ايلا غوتو شي وحدين ياخد افلوس ناس اخرين او مشاريع اخرى باش ايسكتهوم… هدا هو التدبير الحقيقي لكن مع الأسف المسؤولية في طريق الانقراض او البانضيا يدفعون بكل ثقلهم لقلب الكفة. لأن المعقول ما امسلكهومش! من يمكن أن يصمد في وجه لخوانجية و الوهابية و الشيوعية و البنك الدولي و فرنسا ووو

  • texb
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 12:49

    أكبر خطأ اقترفه هذا الشخص هو دخوله عالم السياسة. رُبّّما لي يكن يريد ذلك فزُجَّ به في السياسة. أتحصر على أمثال هؤلاء الكوادر المتخرجين من المدارس العليا الفرنسية بوليتكنيك و القناطر الذين يُقتادون كما يُقتاد القطيع

  • l'expert retraite bénévole
    الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 13:23

    أسير لمنتخبين محسوبين على حزب الاستقلال

    إنتهى الكلام

    Pour ne dire que tout va pour le mieux dans le meilleur du monde, c’est une autre lumière économique qui va s’éteindre.

    A qui le tour ?

  • hichamx55
    الجمعة 5 أكتوبر 2018 - 11:28

    ر ئيس جهة كالبيضاء يجب ان يكون جريئا في قراراته ويحمل مشعل التغيير :
    – وضع حد لمشكل النقل العمومي في الجهة
    – انشاء طرق لفك العزلة عن المناطق المهمشة
    – انشاء معمل لحرق واستغلال النفايات و تدويرها
    – الحد من تسيب مافيا الطاكسيات
    – انشاء مطار جديد بمواصفات ترقى لتطلعات المغرب كوجهة اقتصادية وسياحية
    – الضغط على السلطات لضبط الامن
    – انشاء مستشفيات تتناسب و كثافة السكان بالجهة
    – ضبط مافيا الباركينغ وتقنين الحرفة
    – تنويع مراكز الجذب في الجهة لكي لا تبقى مركزة في البيضاء ( مارينا في الجديدة, اكواريوم في عين السبع , منتزه طبيعي في بنسليمان , مركز ترفيهي في المحمدية , حديقة العاب ك ديزني في سطات, مجمع رياضي في تيط مليل , …)


  • رشيد زين العابدين
    السبت 6 أكتوبر 2018 - 00:16

    وجه من وجوه الساقطين بالمظلات على الساسة من دون أي سند أو كفاءة والنتيجة جلية تخبط وفشل وعنوان كبير لعجز النظام عن إنتاج كوادر قادرة على تدبير ملفات حارقة وانتظارات جامحة لشعب كفر بكل الوجوه وحول وجهته فقط إلى السماء.

  • Amazigh Muslim
    السبت 6 أكتوبر 2018 - 16:56

    Mr El Bakoury est le meilleur qui mérite le Poste de Président de Gouvernement.

    Personellement, je ne reconnais pas le Président actuel comme présentant. ni la dite démocratie de voix électorales.

    "the only rational patriotism, is loyalty to the Nation all the time, loyalty to the Government when it deserves it".

  • France
    الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 17:42

    "مول الشمس"، كما يسميه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق……..بدون تعليق

  • الريفي محمد
    الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 21:11

    انا شخصيا اعرف مصطفى باكوري و استخلخص انه انسان ضعيف سياسيا و تسييرينا و هدا ما نلاحضه حول اداءه الباهت على مستوى تسير جهة الدارالبيضاء و التي تسير من سيئ الى اسوء في مرحلة ولايته هدا على المستوى السياسي، اما على المستوى التسيري فمشروع الطاقة الشمسية لمدينة ورزازات لا يزال متعترا و هدا لازيد من تسعة سنوات ولم يكتمل بعد و هدا راجع لغيابه عن الوكالة و تسير المشروع من طرف مبتدئين و ليست لهم تجربة بالميدان على غرار تعترات السيديجي اثناء ولايته ما بين 2001 و 2009

  • بتاع الدجاج
    الخميس 11 أكتوبر 2018 - 08:38

    رجل ضعيف سياسيا و لا يملك مقومات الرجل المسير و الرجل المحنك و على غرار مجموعة من السياسيين في المغرب الفارغون من حيت التدبير و التسيير الذين لا يملكون من السياسة الا الكلمة المغرب بسبب هؤولاء و سوء تدبيرهم ضاع و يسير من سيئ الى اسوأ

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين