بنكيَّان مغربيًّانِ متهمَان باستغلال سذاجة "ليبيين" لتوقيع صفقات خاسرة

بنكيَّان مغربيًّانِ متهمَان باستغلال سذاجة "ليبيين" لتوقيع صفقات خاسرة
الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:00

إطارانِ مغربيَّان على مستوَى عالٍ فِي القطاعِ المصرفِي، طفَا اسمهُمَا مؤخرًا على السطحِ، مع اعتزام صندوق الثروة السيادِي الليبِي، وفقَ ما أعلنته محكمة لندن العليا، مقاضاة بنك “غولدمان ساكس”، على خلفيَّة ما اعتبرهُ استغلالًا متعمدًا لقلَّة الخبرة لدَى مسؤوليه، بغرضِ جني أرباحٍ بلغتْ 350 مليُون دولار، من صفقات تزيدُ عن مليار دولَار.

اقتناعُ الصندوق الليبِي بأنَّ البنك الأمريكِي زجَّ به، عمدًا إلى الخسارة، يسائلُ المغربِيين، (ي.ق)، المسؤول السابق عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك، وكذَا رئيس قسم الأسواق الصاعدة في البنك ذاته، (ا.ب)، على أنهما عمدَا، نزولًا عند تعليمات الإدارة، إلى توجيه الصندوق الليبِي، نحو الاستثمار في منتوجات لمْ تكن له درايةٌ كبيرة بها، مما كبَّد الصندوق خسارةً قدرتْ بمليَار دولار، فِي حينَ تمن البنكُ من مراكمة أرباحٍ بلغتْ 350 مليُون دولار.

ووفقًا للصندوق الذى تربُو أمواله على ستين مليار دولار، فإن المصرف استغل ضعف سلطة الاستثمار الليبية” وحفزهَا على إبرام تسع صفقات على منتجات مشتقة مع مجموعة شركات، من قبيل سيتيغروب وشركة كهرباء فرنسا وسانتاندير ومجموعة إينى للطاقة، بغرضِ “تحقيق أرباح طائلة” تزيد عن مليار ونصف المليار دولار.

صحيفة “الاندبندنت” البريطانيَّة أوردتْ أَنَّ الإطار المغربِي (ي.ق) كان الطعم الذِي اصطاد به “غولدمان ساكس”، مسؤولِي الصندوق الليبِي، حيث إنَّه عمدَ حين كان مسؤولا عن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى إغراء المسؤولِين الليبيين الذِين لمْ يكونُوا مؤهلِين بما فيه الكفاية، وحمل إليهم، حسب الصحيفة ذاتها، هدايًا إلى طرابلس عبارة عن شوكولاطة وكريمات ما بعد الحلاقة، ودعاهم إلى جولات سياحيَّة فاخرة في المغرب، على حساب البنك، لبناء ثقةٍ لديهما، مخبرًا إياهمْ أنهم بمثابة أصدقاء لهم، وأنهم ليسوا سوى فريق واحد.

مع توالِي الإغراءات سقطَ الصندوق الليبِي في المصيدة، وأبرم الصفقات التسع في 2008، لتمنى بالفشل مع الأزمة الماليَّة، لتخسر استثمارات مليار وثلاثمائة مليون دولار، 98 بالمائة من قيمتها، مما جعل الليبيِّين يستدعُون (ي.ق) إلى طرابلس لتقديم توضيحات حول ما حصل، ليذهبَ رفقة زميله (ا.ب)، ليصبَّ عليهما رئيس الصندوق الليبِي جامَ غضبه، ليؤثرَا بعد ذلك، وقدْ قدرَا الوضع، أنْ يغادرَا البنك الأمرِيكي، صوبَ مؤسسَةٍ ماليَّةٍ أخرى.

من ناحيتهِ، نفى بنك “غولدمان ساكس”، الاتهاماتُ التِي وجهت إليه من صندوق الثروة السيادِي الليبِي، أوْ أنْ يكون قدْ استغلَّ سذاجة المسؤولِين الليبيِّين، لدفعهمْ إلى توقيع صفقات، كان يعلمُ أنَّ مآلهَا الخسارة، خلافًا للوثائق المدلَى بها، وما أثير حول إغداق الهدايا على مسؤولي الصندوق، لتحفيزهم على الاستثمار، عن طريق الإطارين المغربيين.

‫تعليقات الزوار

16
  • Yassin Kelai
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:10

    وحمل إليهم، حسب الصحيفة ذاتها، هدايًا إلى طرابلس عبارة عن شوكولاطة وكريمات ما بعد الحلاقة,,

  • علاء
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:12

    سؤال: الصندوق خسر الأموال ، بمعنى اخر ان احدا اخر ربح الأموال
    من الذي ربح الأموال ؟ الأموال لا تتبخر هكذا؟!

  • jamal
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:23

    انسوا الموضوع فابناء القدافي هم الدين ضاعوا في الارباح فالمغأربة نصبوا حتى على بعض افراد العائلة الملكية المغربية فبالاحرى جهأت اخرى

  • عبد المنعم
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:29

    بكل بساطة وبكل إختصار وهي أن الصندوق الليبي للإستثمار إشترى " بضائع معلبة " تحتوي على أصول وأسهم واشياء أخرى أغلبها في الميدان العقاري وأشياء يقال بأنها " خردة " معلبة كلها وتباع كذلك حزمة.

    المشكل وهو هل كان كولدمان ساكس على العلم بأن " البضائع " ليست ذات قيمة جيدة تمكنها من تحمل الهزات التي ضربت العالم في 2008 أم لا؟ بالطبع لم تفعل وانهارت قيمتها . هم يدعون البراءة لكنهم عرضوا على الليبين تعويضا إعتبره الأخيرون بالهزيل.

  • Sahraoui Marroquí de Toledo
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:37

    ما أثار انتباهي في هذا المقال هو وجود بنك سانتندير الاسباني هذا الأخير الذي له نفوذ بحيث يأثر حتى على الحكومة الإسبان؛ و ماسبب أزمة الإسبان ترجع إلى الأبناك الربوية. صندوق مدريد Caja Madrid الذي سرق أموال وودائع الزبائن، حذاري من موظفي الأبناك أغلبهم لصوص( بيعهم لعجل )مساكين الليبيين!

  • Muslim
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:37

    الكل مخطئ في هذه الحالة سواء الاطاريين البنكيين وادارة البنك بنفسها وكذلك المسؤولين الليبيين الذين لايمتلكون الكفاءة والخبرة التي تخول لهم ابرام اتفاقيات او انجاز مشاريع. وهذا مايحلينا مباشرة على المعايير التي يختار بها المسؤولين عن شؤون الدول العربية التي تعيش فسادا مهنيا وأخلاقيا كبيرا يدفع ثمنه الشعب المغلوب على نفسه رغم ماتحتويه بلاده على ثروات هائلة . اما بخصوص البنك فحيلها وبروتوكولوها لاسقاط ضحاياها معروف عالميا. وكما يقال "القانون لايحمي المغفلين".

  • sarah
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:45

    Il y a pire que cela sous les dents des requins de la finance mafieuse : Afghanistan, Irak, Pakistan, Libye…

  • omar
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:53

    هادشي اللي كنعرفو ليه احنا مزيان و كنتقنوه مزيان غير القوالب و لينا عالميين فالنصب و الاحتيال

  • محمد
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 18:56

    ليس عندنا مشكل مع هادان البنكيان لانهما احضرا الينا السياح اما المتابعة فيجب ان تكون بدلائل اما الصفقات فشيء عادي ان تكون بالهدايا و السفريات

  • cheikh gogo
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 19:15

    القذافي و عصابته و عائلته سرقو الملايير مند 1969 فلماذا لا تفتح سلطات ليبيا تحقيقا مابان ليها هي المغاربة

  • azec
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 20:25

    goldman sachs" la banque qui dirige le monde"

  • Michigan Momo
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 22:14

    هذه مهزلة, أغلبية المستثمرون خسرو اموالاً طائلة سنة 2008/2009.

    أقوى إقتصاد في العالم (أمريكا) ركع في هذه الحقبة و لا يزال في منطقة الخطر حسب المراقبين

  • Kabadi
    الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 22:44

    لتمنى بالفشل مع الأزمة الماليَّة، لتخسر استثمارات مليار وثلاثمائة مليون دولار، 98 بالمائة من قيمتها، مما جعل الليبيِّين يستدعُون (ي.ق) إلى طرابلس لتقديم توضيحات حول ما حصل، ليذهبَ رفقة زميله (ا.ب)، ليصبَّ عليهما رئيس الصندوق الليبِي جامَ غضبه، ليؤثرَا بعد ذلك…قمة الركاكة في التعبير الكتابي.

  • Halima Ibrahim
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 01:44

    يقضي عدد من الوزراء وقتهم الثمين في تكذيب الإشاعات المغلوطة و المتكررة بدلاً من قضاء هذا الوقت في تأدية عملهم. لماذا يحدث هذا؟ ومن يقف وراء تأجيج المغاربة وزرع الفتنة؟ لماذا يساهم اعلامنا في البلبلة والتشويش بدلا من نقل الأخبار الصحيحة و مساعدة القارئ على فهم القرارات الجديدة في مختلف القطاعات، تجنبا للفوضى؟ أولا ردت فعل التلاميذ بعد أن سمعوا بمسار دون معرفة أي شيء عنه أو محاولة فهمه. ألا يخجلون، هم و من يقف وراءهم، من إستعراض جهلهم و سذاجتهم أمام العالم؟ ثم هناك إحتجاج الصيادين على الزيادة في البنزين، بينما الحقيقة أنه لا توجد أي زيادة في هاته المادة بالنسبة للصيادين.ثم قضية الضرائب فيما يخص التجار و الحرفيين الصغار الذين لا تعنيهم التغييرات التي أحدثت في الضرائب.اللائحة طويلة. هكذا يتضح أن المغاربة لا يملكون حتى أوقية واحدة من البصيرة و لا استقلالية الرأي.اصبحوا مثل القصة (التي درسناها في الإبتدائي) حول الكبش الذي قفز من الباخرة إلى البحر فتبعه القطيع كله إلى الهلاك.اتمنى أن يفكر المغاربة ويتأكذوا أولا قبل أي ردة فعل من طرفهم، وأن يتركوا الحكومة تؤدي واجبها bدون تشويش و ضياع الوقت.

  • محمد أضريس
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 01:47

    ليؤثرَا بعد ذلك، وقدْ قدرَا الوضع، أنْ يغادرَا البنك الأمرِيكي، صوبَ مؤسسَةٍ ماليَّةٍ أخرى.

  • باعمراني
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 05:50

    الآن تجري استعدادات للجني المليارات من صفقات بيع الوهم بيع اسهم شركة الفايسبوك بيع حسابات المستخدمين…
    وغدا يصير ثمن السهم 2ريال مغربي…. هكذا تتبخر اموال العرب..
    نفس الاساليب في عالم المال والاعمال في كل العالم.
    لست اطارا بنكيا ولا عالم اقتصاد بالرغم من أنني درست الفيزياء لكن ارى ان الامر واضح. مثلا اريد ان ابيع اسهم انوي.
    اولا سأشجع المبيعات واحد من التكاليف بمعنى لا اصلاحات لاتشغيل لا تجديد البنيات التحتية ولا حتى الشطبات. النتيجة ارتفاع الارباح بمعنى ارتفاع الاسهم.
    الخطوة 2 بيع الاسهم ماحدها غالية.
    الخطة 3 بداالاصلاح وتجديد ما اصبح قديم مع تشغيل الاطر النتيجة ارتفاع المصاريف اذن انخفاض الاسهم ثم اشترها لابيعها بنفس الخطة…

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 23

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات