مسؤولون مغاربة يُجمعون على نجاح المملكة في تجاوز انعكاسات الأزمة

مسؤولون مغاربة يُجمعون على نجاح المملكة في تجاوز انعكاسات الأزمة
الأربعاء 5 فبراير 2014 - 16:27

حرص المسؤولون المغاربة، الذين شاركوا في أشغال الدورة الخامسة من منتدى باريس الذي احتضنته اليوم الدار البيضاء، على التحدث بلغة متفائلة مؤكدين أن المغرب قد تمكن من التأقلم مع الإكراهات التي فرضتها الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت العالم.

في هذا الإطار قالت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الأزمة الاقتصادية التي ضربت الأسواق التقليدية للمغرب وباقي الأسواق العالمية، والتي أثرت على النسيج الاقتصادي، دفعت المقاولات المغربية إلى البحث عن بدائل وحلول واقعية وعملية للمحافظة على أنشطتها.

وأوردت بنصالح في هذا الملتقى، الذي عرف حضور وجوه بارزة في عالم المال والأعمال من ضمنهم حسن بوهمو الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاستثمار وأحمد رحو، الرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي إلى جانب شخصيات أخرى، أن المستثمرين ورجال الأعمال المغاربة لم يستسلموا أبدا أمام الأزمة الاقتصادية.

وقالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في منتدى باريس الذي نظم حول موضوع “في ظل الفوضى، أين المستقبل؟”، إن العمل على مواصلة رفع تنافسية المقاولات المغربية وتدعيم مراكزها على الصعيدين المحلي والمتوسطي يظل هو الحل للخروج من هذه الظرفية أكثر قوة لمواجهة التغيرات التي يشهدها العالم على الصعيد الاقتصادي.

محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، اعتبر من جهته أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب قد ساهمت في التخفيف من وطأة تأثيرات الأزمة العالمية على الاقتصاد الوطني. فيما اعتمدت المملكة مخططات لمساندة القطاعات الأكثر تضررا من هذه الأزمة.

وأكد بوسعيد إن الأزمة المالية ثم الاقتصادية، اللتين صدرتهما الولايات المتحدة الأمريكية نحو باقي بلدان العالم، قد تسببت في خلق نوع من البلبلة داخل المحيط الإقليمي الذي ينتمي إليه المغرب، وبلدان جنوب المتوسط بشكل عام.

وأوضح أن المغرب، وبمجرد اندلاع الأزمة، حرص على مواكبة المقاولات المعنية من خلال مخططات ناجعة استهدفت مساعدتها على الحفاظ على حصصها السوقية والمحافظة على احتياطيات الصرف والحفاظ على مناصب الشغل.

وقال بوسعيد “لقد المغرب نجح في تجنب انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك نتيجة تنوع نسيجه الإنتاجي ونجاعة سياساته الاقتصادية”، مشيرا إلى أن التركيز على الجوانب الماكرو اقتصادية أتاح للبلاد مواصلة سياساتها في المجالين المالي والنقدي بهدف دعم الطلب الداخلي والتقليص من آثار الأزمة الاقتصادية.

من جهته قدمَ وزيرُ الشؤون الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدين مزوار، تحليلًا لتحولات جوهريَّة ومتسارعة، يعرفها العالم، غدتْ تفرض على الجميع أنْ يتأقلم معها ويسايرها، وذلك بغرض استغلال الفرص التي تتيحها التحولات على نحو أمثل، فحتَّى وإنْ كان مؤلمة لدى البعض، يقول مزوار، إلا أنها تفتح آفاق واسعة للنجاح أمام من يدركُ كيف يتأقلم معها.

مزوار تحدثَ عما اعتبرها مرحلة انتقالية يعيشها العالم تؤسس لنهاية نظام عالمي وبداية أخر، وكيف بدأت المعالم الأولى تظهر مع سقوط جدار برلين ونهاية الحرب الباردة، وتحرك النقاط الساخنة في العالم كالشرق الأوسط والساحل الإفريقي ، وآسيا وأوربا، من خلال بروز هناك توترات وصراعات بين فاعلين جدد، ضمن إطار ميزان قوى جديد.

كما أوضح المتحدث أن الخلط الأيديولوجي الممتد لعقود ما يزال قائما في عالم اليوم، منبهًا إلى أن عددا من المتدخلين الدوليين، لم يتمكنوا بعد من تحديد رؤاهم الإستراتيجية لخدمة توجهاتهم التكتيكية قصيرة المدى.

على صعيدٍ آخر، عرجَ مزوار على الأزمة الاقتصادية العالمية، وما نجمَ عنها من تبعاتٍ سلبية على معدلات النمو والتشغيل وارتفاع معدلات البطالة ، مما جعل الحكومات تتروى وتحتاط في صياغة القرارات الاقتصادية والمالية الكبرى، والدخول في إصلاحات مؤسساتية مؤلمة، من اجل التأقلم مع الأوضاع الجديدة التي أضحى يفرضها النظام العالمي الجديد.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون رأى أنَّ المغرب قد انخرط منذ سنوات لإصلاح منظومته الاقتصادية والمالية والسياسية بهدف التأقلم مع هذا النظام العالمي الجديد في طور التشكل، وخياراته الإستراتيجية التي أملاها قربه الجغرافي من أوربا وتأثره بتقلباتها الاقتصادية والمالية وبارتداداتها السياسية وتأثيراتها المعنوية على الجيران، واختار المغرب لأجل ذلك، محيلًا إلى تفعيل وضعه المتقدم مع أوربا ومع الاتحاد من اجل المتوسط ، مع تبني ثلاثة خيارات أساسية، تنبني على التقدم والتطور والخيار الديمقراطي، ثم خيار ولوج عالم المعرفة.

‫تعليقات الزوار

12
  • MOHAMED ASSAD
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 17:05

    لقد نجح المغرب في تجاوز انعكاسات الازمة بسبب خروجه امنا من الربيع العربي مما اضطر المسثمرين الاجانب لتغيير وجهتهم نحو المغرب لما يتميز به من استقرار وموقع استراتيجي دفعه الى فتح مشاريع كبرى.

  • مغربي حر
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 17:21

    طبعا من سيمدح العروس غير امها …. فقط من خلال الصور المدرجة في المقال نعرف فهم سبب الازمة وهم من سبحث عن الحل وهم من سفرح لنجاحه ..هم الكل في الكل ..هم المواطنون الحقيقيون..هم الدرجة الاولى .اما نحن … غير كارين عندهم تانموتو
    !!!

  • مغربي
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 17:39

    المغرب كذاك الطفل الذي يتمرغ في التراب وتكون مناعته قوية. نحن اصلا في أزمة ولما تأتي الأزمة تنصهر معنا ونتعايش معها كما يتعايش الطفل مع مكروباته. ولكن المشكل الاكبر هو ان الذي يحس بالأزمة هو المواطن البسيط المغلوب على أمره. الامم التي عرفت الأزمة هي الامم التي تصرف على ميزانيتها أموال طائلة في التعليم وفي الصحة وفي المجالات الحيوية الاخرى. مادام المواطن البسيط راض عن هذا الوضع فلن تكون أزمة. زيادات في كل شئ والأجور جامدة.

  • fdouli
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 17:45

    الذي لا يقول هذا ربما لا يرى إلا ما فوق أنفه 90 فس المئة من سكان المغرب تحت عتبة الفقر و تقولون العام زين ما كاين أزمة. الازمة موجودة و لا ييدفع فاتورتها أصحاب الكرافتاط بل مملكة الدراويش

  • ولاعزاء للأعداء والحاقدين.
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 17:51

    ليس الخبراء المغاربة من يقول هدا فحسب، بل استمعنا لها ايضا من طرف خبراء أجانب أروبيين وأمريكيين.
    لكن اعداد الوطن في الخارج وبعد الشرذمة القليلة داخل المغرب الذين يتربصون به! وهم معروفون جيدا بالطبع لدى القراء المغاربة يغيضهم كثيرا سماع مثل هده المعلومات بحيث إنها ترفع لهم الضغط العصبي والكوليستروم وكدلك السكر في الدم !!!
    وخصوصا عند جماعة 20 فيفي عفوا فبراير وايضا هؤلائك الذين رفض الله أن يحقق لهم متمنياتهم في تلك الرؤية العجيبة والغريبة لسنة 2006 هجرية عفوا بل ميلادية !!!

  • manime
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 18:02

    ils ont fait un constat que leur politique a fontionner ? pathetique, c'est le peuple qui vous jugera si vous avez reussi pas vous meme, en tous cas dans quelques mois on saura ou va le maroc , tous les produits ont atteint des niveaux insupportable

  • ismail ahmed
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 18:21

    vous parlez comme si vous avez concepter une theorie dans l economie, un pays qui vit sur le credit . un pays qui alimente les offices par l augmentation des prix a la souche moyenne et les pauvres, q est ce que vous avez apportez madam Bensale7 que mettre de l eau dans les bouteils depuis x temps qelle exploits, un gouvernement menteur hipocrite, merci benzidan surtt

  • المصطفى ع
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 19:02

    غير الشفوي الشعب هو الذي يعاني اما هؤلاء اللصوص لا يحسون بالأزمة

  • مهموم
    الأربعاء 5 فبراير 2014 - 20:08

    إدا كان الخطاب موجها للخارج فلا يمكننا إلا التسليم بخشبية هؤلاء المسؤولين، اما والخطاب موجه للشعب المقهور فكل المؤشرات تدل على آن النحسن المأمول مازال بعيد المنال في ظل سيطرة اقتصاد الريع وفشل الحكومة في محاربته .

  • YOUNES
    الخميس 6 فبراير 2014 - 00:17

    لا تفرحو كثيرا الأزمة مازالة و ستأتي. هل تضنون أن المستثمرين سواء القداما أو الجدد يؤدون 2300 درهم للعامل البسيط في المدن الكبرا سيجنب البلاد الأزمة مع الغلاء و بداية سحب دعم سندوق المقاصة و ارتفاع البطالة . المستثمرون الجدد يراهنون على اليد العاملة الرخيصة و دعم الدولة من تخفيض الضرائب و البقع الأرضية الرخيصة للأستثمار و ليس بالضبط الأستقرار و الربع العربي. ادا بقية الأوضاع تتظهور أكثر سنشهد شتاء مغربي ساخن.

  • hamid
    الخميس 6 فبراير 2014 - 01:05

    لقد نجح المغرب في تجاوز انعكاسات الازمة باللجوء إلى جيوب المغاربة الطريق السهل لا يحتاج إلى دراسات فقط سنقوم بالزيادة فليتحمل المواطن الأعباء

  • المشتري
    الخميس 6 فبراير 2014 - 03:13

    الحمد لله وحده.
    لعل التسمية منتدى الرهاناتforum de Paris معبر على جدية منطق اللوبي في اطار ايجاد حلول عملية وذلك لتجاوز الازمة الاقتصادية العالمية.
    الا ان الازمة الاقتصادية تمثل انعكاس ازمة دستورية خانقة,وتكاد تشمل ازمة الكيانات الهيكلية للنظام العام .
    ان الحلول الجزئية او الافتراضية لا توفر الشروط اللازمة لضمان اصلاح البنية الافقية لكيانات النظام العام ولا توفر الاصول الشرعية للبنية العمودية لهيكل النظام العام.
    وكذلك تعثر ثم تعذر التنزيل الدستوري المنسوب الى الحكامة الاليكترونية والمقرون بالالواح ودسر الفلك المشحون(المخزن)
    ولكم واسع الرهانات,فان الفضاء مفتوح لكل مرتق في الاسباب وان السماء سقف محفوظ بدون عمد ترونه,لا يلجه عاد ولا باغ ولا مسترق سمع.
    وأردف تصحيحا لتسمية دار السكة وهي الموسسة التي تصنع السكك,اما التي يصك منها المال ودمغ الاوراق والتنبر فهي تسمى دار الصكة.بالتالي يظهر التخلف وتحريف المفاهيم,فقد يكون نتاج تحريف الاصول.
    واما الازمة الاقتصادية والمالية فستنجلي حين تسوى الازمة الدستورية التي عمرت لعقود وعهود,فلقد سيمت الخسف,وعم الغلاء وتفشى الوباء وظهرت علامات الفناء

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة