وزيرٌ فرنسي يحاضر في الرباط عنْ مزايا الاقتصاد الاجتماعي التضامنِي

وزيرٌ فرنسي يحاضر في الرباط عنْ مزايا الاقتصاد الاجتماعي التضامنِي
الإثنين 17 مارس 2014 - 23:55

المياهُ تعودُ شيئًا فشيئًا إلى مجارِيها، بين الرباط وبارِيس، بعد حادثٍ ديبلوماسِي كادَ يعصفُ بالهدوءِ الذِي ترفلُ فيه علاقاتهمَا، حيث تبعثُ زيارة عددٍ من الوزراء الفرنسيِّين إلى الرباط، هذه الأيام، بأكثر من رسالة. فبعدَ زيارة الوزير الفرنسِي في سياسة المدينة، فرانسوا لامِي، إلى المغرب، يحلُّ الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية الفرنسِي، المكلف الاقتصاد الاجتماعي التضامني، بينوَا آمُون، في زيارة تمتدُّ ليومين.

آمُون ألقَى عرضًا، فِي إحدَى المدارس الخاصَّة بالرباط، مساء اليوم، حول توجه الكثير من دول العالم نحو الاقتصاد الاجتماعِي التضامنِي، بحضورِ سفير بلاده في الرباط، شارلْ فريس، وأكاديميين فرنسيين. آمون أوضحَ أنَّ التحديَات البيئيَّة أضحتْ تفرضُ البحث عنْ نمطِ إنتاج يحدُّ قدر الإمكان من الأضرار البيئيَّة، لافتًا إلَى أنَّ دولًا كبرى في العالم غدتْ تولِي أهميَّة كبرى للاقتطاع التضامنِي، كالولايات المتحدة التِي يعرفُ بالـ(non profit)، وَيحظى باستراتيجيَّة وسياسة ومواكبة مهمَّة.

آمونْ الذِي جاء إلى الرباط للقاء وزيرة الصناعة التقليديَّة والاقتصاد الاجتماعي، فاطمة مروان، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، أردفَ في مداخلته أنَّ الاقتصادَ التضامنِي الاجتماعِي أثبتَ صلابته قياسًا بالاقتصاد التقليدِي في أوقات الأزمة، إذْ ثبتَ، وفق قوله، كونهُ أكثر مقاومةً للظروف العصيبة قياسًا بغيره، وذلكَ بادٍ عندَ مقارنة عدد الشركات التقليديَّة التي أغقلت أبوابها في الاقتصاد التقليدي، بعدد المقاولات التضامنية التي واجهتْ أزمات مماثلة. لكنها اجتازتْ الاختبار بفضل صيغة جديدة في الحكامة، تنحُو إلى إخراج القرار من طوق مجلس الإدارة.

وإنْ كانَ الاقتصادُ التضامنِي يطرحَ لدَى البعض إشكالاتٍ في تقدير حجمِ استفادته من الدعم المفترض للدولة، والفائدَة المرجوَّة من أنشطته، أوضحَ الوزير الفرنسِي أنَّ الاتجاهَ نحو الاقتصاد التضامني ليسَ لاعتبار أخلاقِي محضٍ، وإنما لإثبات نجاعته على الأمد المتوسط والبعيد وكونه ذا مردوديَّة.

“سواءٌ تعلقَ الأمر، اليوم، بالنقاش السياسي أوْ بالاقتصاد، يجنحُ المسؤولون بصورةٍ ملحوظةٍ إلى الحلول الآنيَّة والمستعجلة، دون الالتفاتِ إلى المدَى المتوسط أوْ البعِيد، فِي حينِ أنَّ الحديث بدأ ينصبُّ على المسؤوليَّة الموسعَة للمنتج “la responsabilité élargie du producteur”، الذي لا ينتهِي الدور الذِي يضطلعُ به عند تسلِيم المنتُوج بقدرِ ما يمتدُّ إلى فتراتٍ أطول، يتحملُ معها المسؤوليَّة مع طروء تغيير على المنتوج، أوْ بروز حاجته إلى الإصلاح.

وعنْ التجربَة المغربيَّة في الاقتصادِ الاجتماعِي التضامنِي، أشار الوزيرُ الفرنسِي إلى أنَّ المغرب عرف التعاونيات منذ ثلاثينات القرن الماضِي، ويولِي في الوقت الحالِي اهتمامًا متزايدًا شأن بلدانٍ كثيرة عبر العالم، للطابع الاجتماعي في الاقتصاد، “لكن مشاكلَ الاقتصاد الاجتماعِي التضامنِي وإنْ كانت متشابهة بيننا، لا يمكننِي أنْ أقدمَ تشخيصًا لها في الحالة المغربيَّة”، يجيب الوزير الفرنسي حينَ سئل عنْ بعض مشاكل الاقتصاد التضامنِي الاجتماعِي في المملكة.

‫تعليقات الزوار

4
  • Elghezouani
    الثلاثاء 18 مارس 2014 - 09:16

    السلام عليكم
    هدا الدي يأتي من مملكة ألأنوار ليحدثنا عن التضامن نقولها لك ولأمثالك
    مادام غول الربا ينهش في لحوم المستضعفين فلا تضامن ولا يحزنون
    هل عندكم من نمادج إقتصادية بدون ربا؟
    أما ماتعارفتم عليه كإقتصاد تضامني فلا يغدو إلا نوع أخر من نقل الأموال من الكادحين إلى الأغنياء والله يقول لكي لا تكون دولة بين الأغنياء منكم : أي لا يتم حصر تداولها فقط بين الأغنياء أتريدون إعجازا أكثر من القرأن؟
    كيف تنبه الرسول إلى أن أسوء ما يكون في الأموال هو حصرها في يد واحدة
    حتى صرنا اليوم نرى 1000 شخص من أمريكا يكسبون أكثر من أفريقيا مجتمعة
    وبعد دلك تتكلمون عن التضامن

  • Mokh
    الثلاثاء 18 مارس 2014 - 10:19

    Pour plus d'informations, voir le travail du prix nobel 2009 Mme. Ostrom "Beyond Markets and States: Polycentric Governance of Complex Economic Systems"

    La théorie de Mme Ostrom revient à défendre une économie solidaire et responsable. Elle a étudié de plusieurs villages de pêcheurs et des moyens qu'ils utilisaient pour exploiter responsablement et solidairement leurs richesses naturelles tout en les préservant pour les générations à venir. Deux des trois villages étudiés étaient des villages musulmans. et l'économie coopérative que prônait mme ostrom se conformait à la gestion économique de certaines tribus marocaines, et de manière générale, musulmanes.

  • bensaidms
    الثلاثاء 18 مارس 2014 - 12:28

    Maroc france sont unis par une amitié sage et continue qu il faut exploiter sans complexe.
    Le Maroc peut etre dun grand secours pour sortir la france de sa lethargie economique
    En partenaires avisés tous deux pouvont travailler ensemble pour le bonheur de nos deux peuples respectifs.
    Le Maroc est une puissance régionale mure sur laquelle la France peut compter seulement un changement de mentalités typpe colonialiste doivent disparaire afin de creer un climant d affaires gagnant gagnant
    Renault est un bel exemple de réussite commune il faut trouver d autres niches pour rendre les produits français compétitifs bensaidms

  • سام
    الثلاثاء 18 مارس 2014 - 13:12

    ستعود المياه الى مجاريها لكن لن تكون بالضرورة صالحة للشرب

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين