مزوَار يجمعُ القطاعين العام والخاص لتفعيل 91 اتفاقية مع دول إفريقية

بعدَ أيَّامٍ من انعقادِ المجلس الوزارِي، ترأسَ وزيرُ الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدين مزوار، لقاءً، يومه الأربعاء، بمقر الوزارة، جمع اللجنة المختلطة للقطاع العمومي والخاص، المعهود إليها بتفعيل الاتفاقيَّات التي أبرمَها المغربُ مع عددٍ من الدول الإفريقيَّة، خلال جولة الملك الأخيرة فى كل من مالي والكوديفوار وغينيا والغابون.

اللجنة التِي عقدتْ اجتماعهَا، بمقر وزارة الخارجيَّة، ستنكبُّ على أجرأة 91 اتفاقيَّة وقعها المغرب مع بلدان إفريقيَّة، إلى جانبِ المشارِيع التِي جرتْ برمجتها في الزيارة الملكيَّة الأخيرة، والتِي كانَ في صفوف وفدها وزراء في الحكومة الحاليَّة، وعددٌ من رجال الفاعلِين الاقتصاديِّين المغاربة.

الاتفاقيات الـ91 تهمُّ كلًّا من مالي والكوت ديفوار وغينيا والغابون، همت قطاعات السكن والنقل والبنيات التحتية، والصحة والفلاحة والصيد البحري، والصناعة والطاقة والمعادن والاتصالات والقطاع البنكي والمالي والماء والكهرباء والسياحة و التكوين فضلا عن مشاريع ثقافية وأخرى ذات بعد هوياتي حضاري.

من جانبهم، تناولَ المتدخلون سبل تفعيل آلية المتابعة التي جرى إنشاؤها لأول مرة، وترمِي إلى الوفاء بالالتزامات المبرمة، وذلكَ عنْ طريق تنسيق العمل بين الحكومة والقطاع الخاص، قبل الاتفاق على عقد اجتماعات، مرة كل شهر، مع تشكيل سكرتارية منبثقة عنها مكلفة بالتنسيق بين القطاعات.

وبغرضِ تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الدول الإفريقية، قدم أعضاء الحكومة والقطاعات الاقتصادية ذات الصلة، جردا يقدمُ تقييما قطاعيا للمشاريع والاتفاقيات التي سيتم الشروع في إنجازهاـ ومخططات العمل لتنفيذ كل الالتزامات والمشاريع بتنسيق مع حكومات الدول المعنية و قطاعاتها الاقتصادية.

من ناحيته، تطرقَ مزوار في مداخلته، إلى أصداء الزيارة التي قام بها ملكُ المغرب إلى عددٍ من الدول الإفريقية، على المستوى الوطنِي كما الدولي، وإيلاء المغرب أهميَّة متزايدةً للبعد الإفريقِي، والتركيز بشكلٍ لافتٍ على الديبلوماسيَّة الاقتصاديَّة، من أجل ترجمة التوجه المغربِي على أرض الواقع.

يذكر أنَّ ملكَ المغرب محمدًا السادس، عادَ مؤخرًا، من جولةٍ إفريقيَّة، دامتْ 24 يومًا، حظيتْ بمتابعةٍ دوليَّة مكثفة، رصدتْ عودة المغرب إلى إفريقيَا بكثير من القوة، سواء عبر الاقتصاد الذِي تكللتْ علاقاته مع الدول الإفريقيَّة باكثر من اتفاق، أوْ عبر الدين الذِي يصبُو المغرب إلى تجفيف حقله من مد التطرف، أوْ الإمساك بوساطةٍ لبلوغ حلٍّ سياسي بين الدولة في مالِي والحركة الوطنية لتحرير أزواد، التِي كانَ الملكُ قد استقبلَ زعيمها، بلال أغ الشريف، في القصر الملكي بمراكش، في وقتٍ سابق.