دعواتٌ لتمكين النساء من التعليم والتمويل في "أعمال مراكش"

دعواتٌ لتمكين النساء من التعليم والتمويل في "أعمال مراكش"
الخميس 20 نونبر 2014 - 00:00

“فِي أمريكا؛ لا نحترمُ المقاوَلة فقطْ وإنمَا نجلِّها ونحتفِي بها، لأننَا ندركُ جيدًا أنَّ أمريكا نهضت بفضلها، وأنَّ روَّادَ الأعمَال والمبتكرِين همْ منْ أوصلُوا بلادنَا إلى ما باتتْ عليه، حتَّى وإنْ كانَ كثيرُون منهم قدْ انطلقُوا من الصِّفر قبل أنْ يحققُوا الإشعاع ويراكمُوا الثروة”؛ ذاكَ ما استهلَّتْ به وزيرة التجَارة الأمريكيَّة، بينِي بريتزكرْ، مداخلتها فِي استهلالِ القمَّة العالميَّة لريادة الأعمال بمراكش.

المتحدثَة أردفت أنَّ من المقاولات الأمريكيَّات من انطلقنَ من لا شيءٍ، وفي بعض الأحيان برسامِيل لا تتجاوزُ بضعَ مئاتٍ من الدُّولارات، إلَّا أنهن استطعنَ بقوةٍ العزيمة، وما لاقينهُ من دعمٍ، أنْ يحولن منشآتهن إلى شركاتٍ كبرى “المجتمعات التي تصبُو إلى تحقيق تقدم اقتصادي، عليها أن تزيح العراقيل، وتؤمنَ ولوجَ أبنائها إلى التعليم والتكوين المناسبين”.

المسؤُولة الأمريكيَّة قالتْ بالاستنادِ إلى تجربةٍ لها في عالم الأعمَال تربُو على ربع قرنٍ، أنَّ من المِيزات التي تحسبُ للمرأة، كونها تستثمرُ ما تجنِي في عملها للبذل، وتربية الأجيال، “المرأة تحتاجُ الدعم فقط، وأعتقدُ أنني كنتُ محظوظة، وآمل أنْ يجرِي تمكين النساء من التموِيل لأنَّ لديهن شيئًا ليظهرنه للآخرين يبرهنن به على الكفاءة”.

من جانبها قالتْ رئيسة الاتحاد العام لمقاولاتِ المغرب، مريم بنصالح شقرُون، إنَّ بالرُّغم من وجود عددٍ مهمٍّ من النساء المقاولات، اليوم، في المغرب، إلَّا أنَّ ذلك يبقَى دون المأمُول “بالرغم من تحققِ تطور إيجابِي كبير فِي وضعُ المرأة المغربيَّة بفضل دعم الملك محمد السَّادس”.

بنصَالح استدلَّت بإقرار مدونَة الأُسرة فِي المغرب، وإطلاق المبادرة الوطنيَّة للتنميَة البشريَّة التي أشركتْ النساء في خلق المقاولة، ومكنتهنَّ من تحسين أوضاعهنَّ الاجتماعيَّة، “لقدْ حصلَ تغييرٌ في عقليَّات المغاربَة مع كلِّ الإصلاحات التي جرى إطلاقهَا”.

بيدَ أنَّ تحديَّاتٍ لا تزَال ماثلةً أمام المقاولة المغربيَّة، بحسب بنصالح، سواءَ تعلقَ الأمر بتأمين الدعم، أوْ بِضمان التعليم والتكوين الملائمَين للجيل الشاب، باعتباره القاعدة في هرم السكان المغربي، ويعدُ بالكثير إذَا ما أعين، واستثمرتْ مواهبه.

فِي غضُون ذلك، عرجَتْ عالمَة الفلك المغربيَّة، مريم شديد، على مسارها الحافل، الذِي بدأتهُ من مدرسةٍ عموميَّة فِي الدَّار البيضاء قبل أنْ تنتقل إلى فرنسا، وتكابدَ سنوات كدِّ وبحث، “قضيتُ أربع سنواتٍ لتثبيت تلسكُوب في صحراء الشيلِي، وكنتُ سعيدة بأنْ كان ما قمتُ به فِي سبِيل العلم”.

شدِيد وهيَ أوَّل امرأةٍ فِي العالم تطأُ قدمهَا القطب الجنوبِي المتجمد في رحلةٍ علميَّة دامتْ أشهرًا قالتْ إنَّ لا خشية على إهمَال المرأة واجباتها الأسريَّة بسبب انخراطها في مسارٍ مهنِي مكثف “المطلُوب هو إيجاد توازن بين الحياة المهنيَّة والحياة الخاصَّة، حينُ أستفيقُ صباحًا، أسعدُ لإقبالِي على عملِي الذِي أحببتُ منذُ الصغر، وحين أتمُّ نهَار عملٍ فِي الفلك، أغتبطُ لأنني أكون ذاهبةً لرؤية أبنائي”. تردفُ العالمة المغربيَّة.

‫تعليقات الزوار

7
  • خليل
    الخميس 20 نونبر 2014 - 00:29

    متى سيتخلى المسؤولون و "المسؤولات" المغاربة عن لغة الخشب؟ المقاولة المغربية تعاني من استفحال الريع في صفوفها و غياب ثقافة المواطنة و اللهفة نحو المزيد من الامتيازات الضريبية دون جودة في الانتاج.

  • نصيحة
    الخميس 20 نونبر 2014 - 00:44

    لم اعد استوعب الضجة القائمة حول المراة و حقوقها, يتكلمون عن المراة و كانها مخلوق منفرد بصنفه, لا تنتمي الى الجبس البشري. الامر واضح, الرجل و المراة متساويان في الحقوق و لكن ايضا في الواجبات.
    المراة, و خاصة في المدن تشغل جل اعمال المكاتب, من ابناك, و تامين , و خدمات هاتفية الخ. نريد ايضا لهذه المراة التي تطالب بالمساوات ان تشتغل في البناء, و حفر الابار, و على مراكب الصيد ..
    مكان المراة هو البيت و تربية الابناء. و ترك المناصب للرجال, لان مدخول الرجل يصرف على اسرة باكماها في حين ان مدخول المراة يتبخر في اللباس و الماكياج و الحلاقة.

  • الجوهري
    الخميس 20 نونبر 2014 - 01:09

    لو كان النظام الامريكي يستعين بالمقدم والقايد لمنح الرخص التجارية لوجدتها من الدول المتخلفة يجب إبعاد هذه المخلوقات و زد عليهم العمال إبعادهم نهائيا على كل ما هو تجاري لانهم ﻻ يفقهون في تنمية اقتصاد بلدهم بل هم من نسروا دور الصفيح في المغرب وﻻ زالوا يبيعون ويشترون بهذا الملف فلن نتقدم بوجودهم ابدا

  • علي
    الخميس 20 نونبر 2014 - 02:48

    اهم ما جاء في المقال :
    – "فِي أمريكا؛ لا نحترمُ المقاوَلة فقطْ وإنمَا نجلِّها ونحتفِي بها، لأننَا ندركُ جيدًا أنَّ أمريكا نهضت بفضلها، وأنَّ روَّادَ الأعمَال والمبتكرِين همْ منْ أوصلُوا بلادنَا إلى ما باتتْ عليه"
    – "من المِيزات التي تحسبُ للمرأة، كونها تستثمرُ ما تجنِي في عملها للبذل، وتربية الأجيال"
    – "ضمان التعليم والتكوين الملائمَين للجيل الشاب، باعتباره القاعدة في هرم السكان المغربي، ويعدُ بالكثير إذَا ما أعين، واستثمرتْ مواهبه"

  • محمد بلحسن
    الخميس 20 نونبر 2014 - 05:42

    شكرا لوزيرة التجَارة الأمريكيَّة، بينِي بريتزكرْ, التي قالت: "فِي أمريكا؛ لا نحترمُ المقاوَلة فقطْ وإنمَا نجلِّها ونحتفِي بها، لأننَا ندركُ جيدًا أنَّ أمريكا نهضت بفضلها، وأنَّ روَّادَ الأعمَال والمبتكرِين همْ منْ أوصلُوا بلادنَا إلى ما باتتْ عليه، حتَّى وإنْ كانَ كثيرُون منهم قدْ انطلقُوا من الصِّفر قبل أنْ يحققُوا الإشعاع ويراكمُوا الثروة".
    لو حضرت زوجتي أشغال القمَّة العالميَّة لريادة الأعمال لما ترددت لحظة لأخذ الكلمة لتقول: "فِي المغرب؛ و بالضبط ببني ملال؛ من 2007 إلى 2010 أي طيلة 3 سنوات عامل الإقليم و كاتبه العام و مساعدة المهندس رئيس قسم التعمير و البيئة قتلوا مقاوَلتنا لأنهم لم يدركوا أنَّ المغرب سينهض بفضلها و بفضل مثيلاتها، كانوا يجهلون أنَّ روَّادَ الأعمَال والمبتكرِين همْ منْ يعول عليهم ليوصلُوا بلادنَا إلى ما يطمح إليه ملكنا نصره الله، خصوصا من طرف عائلة صغيرة انطلقُت من الصِّفر قبل أنْ تحققُ سكن اقتصادي و ما يكفي من المال الحلال بالقطاع الخاص. لتبيان كل هذا أحتاج لصحفيات متخصصات في صحافة التحقيق قادرات على تقييم جزء من الأضرار المعنوية و المادية المتواصلة طيلة 15 سنة".

  • النساء
    الخميس 20 نونبر 2014 - 13:41

    هناك العديد من النساء في المغرب ينشئن مقاولات صغيرة لمساعدة ازواجهن و ضمان مستقبل احسن لاولادهن بالاضافة الى اعالة والديها وتلبية حاجياتهم, فلم لا يتم مساعدتها لتستغل مهارتها على نطاق اوسع, فتساعد بذلك نفسها و مجتمعها عن طريق توفير فرص الشغل ودفع الضرائب.

  • كنزة اباديدي
    الخميس 20 نونبر 2014 - 14:45

    المراة و الرجل هما جناحا البشرية وبدون احدهما لن يستطيع الاخرالتحليق
    اذا الشعار الذي يجب ان نرفع دائما هو لا تنمية بدون مشاركة ايجابية من الجنسين
    المراة بلغت مستوى مشرفا من العلم و الوعي و اعتبارها موضوعا او تيمة هو تبخيس لها و جعلها ترتبط في الاذهان دوما بوضعية القهر و الظلم و التهميش
    المراة ليست مخلوقا مهانا سوى في وصلات الاشهار و الاعلانات التجارية و حين يتم وصفها يفتاة اعلان او بنت ليل…..و هذا هو ما يجب ان تناضل ضده اولا
    شكرا هسبريس

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات