دبّاس: تطوُّر النقل الجوي في المغرب مَفخرة لقطاع الطيران

نوَّهَ نائب الرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد الدولي للنقل الجوي” (IATA) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسين دباس، بالتطوّر الذي يشهده قطاع الطيران في المغرب، وقالَ، في تصريح لهسبريس على هامش “قمة الطيران والإعلام”، المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة، إنّ قطاع الطيران بالمغرب يعرف نموّا جيّدا، “أثبت أنّ شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية من الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، على حدّ تعبيره.

وفي الوقت الذي تعاني شركات الطيران في شمال إفريقيا من صعوبات، جرّاءَ الأحداث السياسية التي تعرفها المنطقة، خاصة في مصر وليبيا وتونس، وهو ما أدّى إلى انخفاض عدد المسافرين، ووصلَ الأمرُ إلى إلغاء الرحلات الأجنبية إلى ليبيا، بحسب ما صرح به دباس، فإنَّ قطاع الطيران بالمغرب هو الوحيد الذي نجا من هذه الأزمة، وقال المتحدث: “ما نراه في المغرب مفخرة لقطاع الطيران”.

وفي تصريحات صحافية، قالَ دباس إنَّ الأحداث السياسية التي يشهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، وكذلك الأزمة الاقتصادية العالمية، أثرت على النقل الجوي في المنطقة وفي العالم أجمع، ويظهر أنَّ قطاعَ الطيران في العالم العربي سيعاني من آثار انخفاض أسعار النفط، موضحا، في هذا السياق، أنّ هذا الانخفاض سيقلّص من مداخيل الدول المصدّرة، وهُو ما سيدفعها إلى إعادة النظر في الميزانية المخصصة لقطاع الطيران، وتقليص الاستثمار في جميع المجالات المتعلقة به.

وعلى الرغم من الانعكاسات السلبية لانخفاض أسعار النفط على شركات الطيران المملوكة للدول المصدّرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلّا أنَّ نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، توقّع أن تحافظ شركات الطيران في الخليج على نسبة النمو المسجّلة حاليا، والمتراوحة ما بين 12 و13 في المائة، مبرزا أنّ هذه الشركات “أثبتت للعالم قوتها وبأنها جاذبة للمسافرين”.

وتصل مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحليّ إلى 3،5 بالمائة كمعدّل عالمي، لكنُّ دولا عربية، من التي تعتبره ركيزة أساسية من ركائز اقتصادها، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر ودول خليجية أخرى، استطاعت أنْ توصلَ نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى ما بين 10 و12 في المائة، ومن المرجّح أن تعرف هذه النسبة استقرارا، مع بعض التراجع، بحسب المعطيات التي قدّمها دباس، “لأنّ الزيادة المسجّلة في السنوات الماضية كانت هائلة”، على حدّ تعبيره، إلا أنه يتوقع ألا تنزل عن المتوسط العالمي.