اجتمع عدد من الخبراء والمختصين في مجال المقاولات وعالم التكنولوجيا، من المغرب والعالم العربي، ضمن يوم دراسي، الأربعاء بمدينة تمارة، هم “تطوير والنهوض بالتسويق الإلكتروني للمقاولات الناشئة” في المنطقة.
عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، المحتضنة للموعد العربي بتنسيق مع مؤسسة “داتا سانتر المغرب”، قال في كلمة افتتاحية إن “المقاولات الناشئة تلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية المحلية، نظراً لما تتميز به من قدرة على الانتشار الجغرافي الواسع، كما أن النهوض بهذه المؤسسات يعد خطوة أساسية في تطور البلدان النامية”.
واعتبر المتحدث أن مساعدة هذه المؤسسات الناشئة في تحقيق أهدافها يستدعي “إدراج تقنيات وتكنولوجيات حديثة للتعريف بمنتجاتها، وهو الدور الذي يقوم به التسويق الإلكتروني”، مشددا على ضرورة “توعية أصحاب الأعمال بعملية التسويق الإلكتروني والإلمام بكافة التفاصيل الفنية وإيجاد أفضل الحلول التسويقية على المدى الطويل”.
وبحسب المسؤول ذاته، فإن التسويق الإلكتروني يساعد في مواجهة هيمنة الشركات الكبيرة “للحصول على حصة من السوق وتحقيق العديد من المكاسب المرتبطة بسوق الأنترنت”، مشيرا إلى أهمية التعرف على “أفضل وأهم الوسائل والأدوات التي يمكن أن يستخدمها أي مسوق إلكتروني، وتدريب العاملين في هذا القطاع على اكتساب مهارات تسويقية إلكترونية”.
ضحى مغبر، مسؤولة التسويق في مؤسسة “مغرب داتا ساناتر”، قالت خلال الموعد الدراسي إن “الواقع يستدعي أن نحاول معالجة كل ما يتصل بمواضيع الساعة، بما فيها مساعدة المقاولات الشابة والناشئة من أجل فعالية أكثر”، مشددة على ضرورة ربط العلاقات وتوسيع شبكات التواصل مع مختلف الفاعلين في المغرب والعالم العربي “لبلوغ هدف دعم مبادرات تستحق التشجيع”.
وقالت نائبة رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، ياسمينة الفارسي، إن “التسويق الإلكتروني لا ينحصر على الشركات، بل يتعداها إلى المؤسسات الحكومية والعمومية، بل وحتى الأفراد”، مشددة على أهمية الموضوع من جانب “الثورة التكنولوجية التي اجتاحت العالم العربي؛ إذ من أصل أزيد من 375 مليون نسمة في المنطقة، هناك ما لا يقل عن 182 مليونا يستخدمون الأنترنت، أي قرابة النصف”.
الاستشارية لدى مؤسسة مغرب المقاولات “Maroc PME” المتدخلة بورشة “التسويق الذكي لدى الشركات الناشئة” في فعاليات اليوم الدراسي، أوردت أن هناك خرافات تحوم حول التسويق الرقمي في العالم، منها القول بأن مواقع التواصل الاجتماعي “ليست الحل الأمثل للتسويق، وبأن القياس الرقمي يفتقر دوما إلى الدقة”، داعية الحكومات إلى دعم مستمر للشباب في مشوار اقتحامهم لعالم المقاولات.
وتمحورت مواضيع اليوم الدراسي حول “التشريعات القانونية التي تنظم التجارة الإلكترونية”، و”مزايا التسويق الإلكتروني الناجح”، و”أهم الطرق التي تؤدي إلى إتمام عملية التسويق”، و”توسيع سوق الشركات الناشئة عبر التسويق الإلكتروني لترويج منتجاتها محلياً وقطرياً”، و”الانفتاح على الأسواق الدولية، و”توظيف أفضل للوسائل والأدوات المستخدمة في التسويق الإلكتروني”.
والله العظيم مكاين لتنمية .كاين غير الزبونية في التنمية البشرية والإجتماعية .يا ……….