خبراء يقربون طلبة "ابن طفيل" من واقع صناعة السيارات بالمغرب

خبراء يقربون طلبة "ابن طفيل" من واقع صناعة السيارات بالمغرب
السبت 3 فبراير 2018 - 22:00

في موعد دراسي وتكويني داخل فضاء جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، استفاد العشرات من طلبة كلية العلوم من ورشات دراسية مكثفة، أطرها، صباح اليوم بمدرجات الجامعة، جامعيون وخبراء مغاربة، همت “واقع صناعة السيارات بالمغرب”، وتسهيل ولوج الآفاق المهنية أمام الكفاءات المغربية من داخل الجامعة.

محمد الحمومي، رئيس جمعية “HiQuality” المنظمة للموعد، اعتبر أن الموعد يبقى تواصليا بامتياز مع الطلبة في الجامعة “من أجل تسهيل المعلومة وتقريبهم من المجال الصناعي بالمغرب، خاصة قطاع صناعة السيارات”، موضحا أن هذا القطاع بدأ يعرف تطورا لافتا في البلاد في الوقت الراهن، بما في ذلك توسع شركات تركيب السيارات؛ “وهو ما يستدعي أن تتم مواكبته بتأهيل الطلبة”.

وأضاف الحمومي أن تركيز اليوم الدراسي بالقنيطرة يستند أساسا إلى مفهوم “التميز العملياتي” أو Excellence opérationnelle، “الذي تحتاجه فئات الطلبة المقبلين على البحث عن فرص للشغل”؛ وزاد: “نحاول، عبر الخبرات التي نتوفر عليها في المؤسسة، أن نعطيهم كافة المهارات والكفاءات والأدوات ليلجوا هذا المجال بكل أريحية ودون أي صعوبات أو عراقيل”.

أما إبراهيم سلاك، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فقال إن الحدث عبارة عن حلقة دراسية هدفها “إعطاء الطلبة كل الإمكانيات والمهارات من أجل تمكينهم من فرص الشغل بعد التخرج وإنهاء المسار الدراسي”، مشيرا إلى أن سلسلة هذه الورشات تستهدف بالأساس طلبة الماستر والدكتوراه في الجامعة.

واستطرد الجامعي المغربي بأن هذا المسلك يندرج ضمن “استمرارية العلاقة بين الجامعة والقطاع الخاص، والتي تلعب فيها هيئات المجتمع المدني دورا بارزا في الوساطة وتسهيل الصلة”، مشددا على أن مثل هذه المبادرات “تحتاج إلى استمرار ودعم متواصلين، لأن الطلبة في حاجة إلى إعدادهم ومنحهم كل الإمكانيات والأدوات لاقتحام سوق الشغل وهم أكفاء”.

عبد اللطيف السيني، مدير مكتب دراسات في تدبير الجودة، اعتبر أن الموعد يأتي في سياق “أنشطة القرب التي تنهجها الجمعيات مع الطلبة، بملامسة مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني”، مشيرا إلى أن الخطوة تأتي محاولة لتبسيط المفاهيم الجديدة المطلوبة في سوق الشغل، خاصة المتعلقة بمنظومة الجودة والتكوين المستمر؛ “والتي تطلبها مؤسسات كبيرة تستوطن بالمغرب في مجال صناعات الطيران والسيارات”.

واستعرض المتحدث، في عرض ألقاه اليوم خلال الموعد الدراسي، المقاربات الجديدة التي تستند إلى معايير دولية في مجال الجودة على مستوى المقاولات والمؤسسات الصناعية، فيما أكد، في تصريح لهسبريس، على ضرورة التكوين المستمر للطلبة المقبلين على سوق الشغل، “الذي بات يتطلب عدة مؤهلات خاصة ومواصفات يجب على الجيل الجديد التوفر عليها وهو يتحمل المسؤوليات في مختلف المؤسسات”.

‫تعليقات الزوار

8
  • سيارة الكتبية
    السبت 3 فبراير 2018 - 22:13

    تبارك الله هذوا غير طلبة….راها شرفوا ….اشتغل بهذا الميذان بديار الاوربية..مجال عميق وتكنولجيا تتطور…عليكم من الاستفادة بدورات تدريبية بفرنسا وايطا ليا اولا…

  • Mina
    السبت 3 فبراير 2018 - 22:15

    إعادة توطين صناعات السيارات وغيرها من الصناعات الكلاسيكية في المغرب لا تعني أن الأجانب يرغبون في إقامة صناعة قوية وحقيقية في بلاد الاستعمار القديم وانما الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة ومن الاعفاءات والامتيازات الضريبية والجمركية ومن غياب المنافسة ….الاقلاع الصناعي الحقيقي يكون بالمراهنة على الرأسمال الوطني واستثمارات الدولة وتوجيه الاهتمام الرأسمال البشري وتقوية مبادىء الشفافية والعدالة المجالية والجباءية ….

  • إعادة نظر!
    السبت 3 فبراير 2018 - 22:21

    على ذكر صناعة السيارات في المغرب ومع التجربة الأولى له داسيا رونو يمكن القول أولا بأن ثمنها مرتفع بالمغرب بلد التركيب وليس التصنيع مقارنة بدول أخرى كمثال اسبانيا، ثاني شيء أن جودتها ناقصة مقارنة بماركات عالمية أخرى؛ لذا أفضل أن أشتري سيارة مثلا من ستروين ب 100.000 ألف درهم ومانشريش داسيا ساندرو ب 80.000 الف درهم؛ ووجب تشجيع موظفي الدولة باقتناء هذا المنتوج ووضع تسهيلات في هذا الشأن؛ لأنه صعب على الأخير توفير مبلغ اقتناء سيارة، خصوصا أصحاب الأجر أقل من 4500 درهم، يجب إعادة سياسة التسويق والمبيع لهذا المنتوج المركب وليس المصنع محليا والرسالة هنا للسيد العلمي.

  • kharbouch
    السبت 3 فبراير 2018 - 22:39

    Le maroc ne fabrique pas de voiture ;il fait seulement le montage des pieces sur chaine de montage ,les monteurs et les autres pieces essentielles sont fabriquées a l etranger par renault ou autres

  • حض سعيد
    السبت 3 فبراير 2018 - 23:00

    لابد من تشجيع مثل هذه المبادرات القيمة. وكل شيء له بداية. نعم المغرب يجلب شركات كبرى و خاصة الفرنسية لتركيب السيارات بالمغرب و هذا شيء جميل و مرحلة من مراحل المغرب في طريق طويل ليصبح دولة حقيقية لتصنيع السيارات. لايمكن و لا اءرى انه جيد القفز على المراحل و الدهاب مباشرة الى التصنيع وانتاج محلى للسيارات. ليكون المغرب بلد صناعى منتج للسيارات منتج حقيقي و متطور لابد من تكوين كفاءات كبيرة و باءعداد مهمة و بتخصصات كثيرة. محرك السيارة فيها تخصصات متعددة. على كل حال اتمنى حض سعيد لبلدى المغرب في هذا المجال و للشباب المغربي السائر في هذا التوجه.

  • Sabri
    الأحد 4 فبراير 2018 - 00:11

    المغرب لا يركب فقط السيارات فقط بل يصنع الاجزاء ايضا بنسبة تصل الى حوالي 60 %. و هذه النسبة في ارتفاع مستمر. من جهة اخرى ففرنسا بنفسها لا تصنع كل اجزاء سيارة رونو بل تستورها من دول كالمغرب. نفس الشيء في دول اخرى كالمانيا او امريكا. والفاهم يفهم!كفاكم من الانتقادات الفارغة.

  • متابع
    الأحد 4 فبراير 2018 - 00:22

    في الوقت الذي تعرف فيه جهة طنجة تطوان استقطابا كبيرا للصناعات المعدنية تقدم وت و على اغلاق المركز الوحيد لشهادة التقني العالي المؤهل في هذا المجال

  • ازداحماض
    الأحد 4 فبراير 2018 - 00:43

    توجه العديد من الدول اليوم أصبح ينصب على السيارة الكهربائية هذا مايجب توجيه البحث التقني نحوه أيضا وكل التكنلوجيا التابعة لها من صناعة البطاريات الخاصة ومحطات الشحن وتطوير المحركات الدينامو ليصبح خفيفا وقويا تكنلوجيا لابد من خوضها لتجد لك مكانا مع الدول المنتجة.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال