مزوار يحدد حاجيات المقاولات المغربية في المبادرة الحرة وإعادة الثقة

حل صلاح الدين مزوار وفيصل مكوار، اليوم السبت، بمدينة مراكش في سياق حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب؛ وللإنصات إلى المقاولين بـ”جهة مراكش أسفي” ومقترحاتهم، من أجل تقوية برنامجه باقتراحات الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة المذكورة.

واستهل مزوار كلمته الموجهة إلى المقاولين الحاضرين بالقول إن “انتخاب رئيس للاتحاد العام لمقاولات المغرب ونائبه ليس عملية عادية في المرحلة الحالية للقطاع الخاص، الذي تعاني فيه المقاولة الصغرى والمتوسطة عناء كبيرا بمفردها”.

وأضاف المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن تقدمه للانتخابات “جاء عن قناعة راسخة بأن الفرصة، اليوم، مواتية لإعادة صياغة نموذج تنموي لبلدنا لأنها لا تتكرر كل سنة، بل يمكن أن تحدث في كل 15 أو 20 سنة”، مشيرا إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب تعبير عن صورة للمغرب على المستوى الاقتصادي، وعلينا تأييد هذا الطموح، لأن الانتصارات الصغيرة تصنع النجاحات الكبيرة”.

وأضاف أن “النموذج الذي بني عليه اقتصاد المغرب في القرن الماضي وبداية الحالي بلغ منتهاه”، مما يفرض “فتح الآفاق للمبادرة الحرة، التي تعتبر قاطرة لخلق الثروة وفرص الشغل، والرفع من معدلات النمو”، لتجاوز الاختلالات المجالية والاجتماعية التي ظننا أننا تجاوزناها خلال العشرية الأولى من القرن الحالي، لكن المشاكل التي برزت على مستوى الجهات بددت هذا الحلم، مما يستدعي تصحيح هذه الاختلالات عبر تطوير القطاع الخاص بتوسيع شبكته وتشجيع المبادرة الحرة ضمن الاختيارات المستقبلية”.

من جهته، أوضح فيصل مكوار، نائب صلاح الدين مزوار، أن “الغاية من اللقاء تتجلى في مناقشة الأولويات بشكل تشاركي، لوضع خريطة طريق للسنوات المقبلة، تطرح الحلول بدل تشخيص المشاكل والبكاء على الأطلال، لأننا في مغرب منفتح ويتيح الفرص للمبادرات الحرة الخلاقة من أجل خلق فرص الشغل والثروة”.

وعبر مكوار عن رغبته في إرجاع الثقة إلى المقاولة للاستثمار، وأن تكون للمقاول إرادة وطموح للتقدم إلى الأمام، مشيرا إلى أن “هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا تمكن اتحاد مقاولات المغرب من تحقيق نتائج ذات مردودية ومشجعة على خوض غمار مناخ الأعمال”. وأضاف: “يجب مثلا إزالة كل الصعوبات التي تقف أمام المستثمر، فالشباك الوحيد لا يكفي، بل يجب تقويته بتوقيع الكتروني بدل انتقال الفاعل الاقتصادي من إدارة إلى أخرى”.

إعطاء الأهمية للمبادرة الحرة وإعادة روح الثقة إلى القطاع الخاص والتخطيط البراغماتي العملي، تشكل أولوية الأولويات لإيجاد حل لمناخ التشاؤم الذي ساد لدى الفاعلين الاقتصاديين، يقول مكوار، قبل أن يضيف “وهذا ما سنسعى إليه من خلال قيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إضافة إلى أهمية التركيز على مشكلة تمويل المقاولات وتسهيل عملها، بسياسة ضريبية مساعدة على التنافسية”.

يذكر أن هذا اللقاء حضره مستثمرون في قطاعات متنوعة غلب عليها القطاع السياحي، الذي يشكل قاطرة مدينة مراكش. كما شكل اللقاء فرصة لمناقشة مشاكل القطاع السياحي، وتقديم مقترحات لتجاوز الصعوبات التي تعترض المقاولات.