بعثة روسية تحل بالمغرب لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية

بعثة روسية تحل بالمغرب لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية
الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 17:00

حلت، اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، بعثة اقتصادية روسية من تنظيم مجموعة الشركات التابعة للمركز الروسي للصادرات لبحث سُبل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع المملكة لتشمل مجالات جديدة؛ من بينها الصناعات الغذائية والسيارات.

وضمت البعثة، التي عقدت لقاءً مع مسؤولين مغاربة بوزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية، مجموعة من المديرين الكبار من وزارة الفلاحة الروسية والجمعية الوطنية للحوم والوكالة الوطنية للطب عن بُعد ومراكز بحث متخصصة في العلوم والتكنولوجيا وجمعية مهنيي الحبوب ومسؤولي الصحة الحيوانية.

وتأتي هذه الزيارة بمناسبة الاجتماع السابع للجنة الحكومية المختلطة بين المغرب وروسيا للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، والذي من المنتظر أن يجمع وزراء مختلف القطاعين المعنية بالتعاون بين البلدين.

وقال خالد بنجلون، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في تصريح لهسبريس، إن البعثة الاقتصادية الروسية تسعى إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن “هناك بعض القطاعات الاقتصادية التي توفر إمكانات مهمة لم تستغل بعد”.

وأورد المسؤول باتحاد أرباب العمل المغاربة أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين متركزة أكثر على المحروقات والمواد الغذائية، في الوقت الذي يجب فيه عدم إغفال قطاعات واعدة مثل السيارات والسياحة.

وأكد بنجلون أن المسؤولين الروس لديهم رغبة للاستثمار في المغرب لما يوفره من انفتاح على أسواق أخرى بفضل توقيعه لـ54 اتفاقية تبادل حر تتيح النفاذ إلى أسواق كبيرة وواعدة، وأضاف قائلاً: “هناك اهتمام روسي بالسوق الإفريقية، والمغرب يُعدّ اليوم أول رفيق اقتصادي لروسيا في القارة، ونتطلع إلى تعزيز هذا الأمر أكثر فأكثر”.

وتتجاوز المبادلات التجارية بين المغرب روسيا حاجز 700 مليون دولار سنوياً، وقد عرفت تحسناً منذ سنة 2010، وزادت أكثر بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس منذ سنوات إلى روسيا والتي عرفت توقيع اتفاقيات قوية همت مختلف القطاعات الحيوية.

من جانبه، قال سرجي يوشين، عضو الوفد الاقتصادي والمدير العام للجمعية الوطنية للحوم في روسيا، في تصريح لهسبريس، إن الروس يرغبون في توطيد العلاقات مع رجال الأعمال المغاربة والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن الشركات تشتغل في الغالب بطريقة تقليدية بتركيزها على محيطها المجاور ولا تنظر إلى بلدان أخرى تتوفر على فرص اقتصادية أكثر يمكن استغلالها لرفع التعاون في مختلف المجالات ليعود ذلك بالنفع المتبادل.

وخلال اللقاء الافتتاحي لنشاط الوفد الاقتصادي، قال رضوان عراش، مدير مديرية الإستراتيجية والإحصائيات بوزارة الفلاحة والصيد البحري، إن روسيا والمغرب يوفران سوقين مهمين للمقاولات لتنمية اقتصاد الأعمال.

وأشار المسؤول بوزارة الفلاحة، في كلمة أمام الوفد، إلى أن “التجارة مهمة جداً في تنمية العلاقات بين البلدين، ولهذا يجب على المقاولات المغربية والروسية أن ترفع من أنشطتها والتبادل فيما بينها ودعم فرص الاستثمار”.

وأوضح عراش أنه على الرغم “من تطور العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا فإن هناك بعض العوائق التي وجب رفعها من كلا الطرفين”، مورداً مثال مساطر التصدير إلى روسيا وضرورة تقليصها لكي تصل المنتوجات المغربية الطرية في الوقت المناسب.

ومن المنتظر أن يلتقي الوفد الروسي بعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، بحضور ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب لبحث سبل تنمية المبادلات التجارية بين الطرفين ووضع مشاريع استثمارية مشتركة.

يشار إلى مركز الصادرات الروسي، الذي نظم البعثة الاقتصادية، تابع لدولة روسيا الاتحادية ومهمته دعم التصدير ويعد شباكا وحيدا من أجل العمل مع المقاولات الروسية الراغبة في التصدير وتوفير الدعم المطلوب لها.

‫تعليقات الزوار

7
  • مواطن
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 17:07

    السوق ارروسية واعدة خاصة لصادرات الخضر .
    روسيا لن تبتز المغرب مثل الاتحاد الاوربي

  • عادل الزراري
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 17:25

    أحسنتم إختيار روسيون هم شركاء حقيقيين ليس مثل هؤلاء أوروبيين ذات وجهين منافقين الذين لديهم المصالح الخاصة عن المغرب

  • علولة
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 17:39

    روسيا افظل من أوروبا في هذا الميدان الا ان المغرب لا يستطيع تلبيت حاجاتها وطلباتها لكن افظل من أوروبا شرط ان لا يكون الصادر مثلما كان عليه الحال من قبل فجل الصادرات المغربية أعيرة لضعف الجودة حتى البصل عاد

  • Ziryab
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 17:42

    وقع المغرب على 54 اتفاقية للتبادل الحر و أغلبها لا تصب ي صالح المغرب لأن الإقتصاد الوطني ضعيف و الشركات المغربية أقل تنافسية أمام نظيراتها من أمريكا و الصين و روسيا و الإتحاد الأوروبي و تركيا و وووو أغلبهم يبيعون لنا أكثر ما نبيع لهم. و بالتالي تسجل المبادلات عجزا في الميزان التجاري لأن قيمة الصادرات أقل بكثير من قيمة الواردات لذا يلتجأ المغرب للإستدانة لملأ الثقب في الميزان التجاري بشكل مستمر. و قد وصلت نسبة الدين إلى أكثر من 75 % من الناتج الداخلي الخام. السؤال ما الجدوى من توقيع هذه الإتفاقيات التي تلغي الجمارك إذا لم يستفد منها المغرب ؟ و من المستفيد منها ؟.

  • الى زرياب
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 18:40

    رغم ان المغرب لا يملك الغاز والبترول كجارته الشرقية الا انه حقق بفضل عمل وحكمة ابنائه في السنوات الاخيرة انجازات من يحاول انكارها كمن يغطى الشمس بالغربال متلا في الصناعة والفلاحة والطاقات المتجددة والبنية الرياضية وغيرها فلا تتعب نفسك

  • wood
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 18:46

    بالنسبة للمعلق رقم 1 , تتكلم يا أخي كأن المغرب بلد فلاحي من الدرجة الأولى ، فالمغرب أغلب أراضيه مناطق جافة و يعاني من شح في المياه و يستورد اصلا القمح من الروس ، و عدد من الانشطة الفلاحية المعدة للتصدير تستنزف فرشته المائية و تعاني شريحة مهمة من المواطنين من سوء التغدية . فالانشطة الفلاحية الكبرى في المغرب محتكرة من طرف جهات نافدة تستغل يد عمالة رخيصة و تستنزف مصادر المياه !!!

  • عبدالكريم بوشيخي
    الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 19:16

    تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة روسيا الاتحادية يخدم المصالح العليا للمغرب لانها اكبر دولة في العالم من حيث المساحة اضافة الى عضويتها الدائمة في مجلس الامن الدولي و قوتها العسكرية و اعتقد ان العلاقات معها مازالت تحتاج الى المزيد من التطور لتشمل كل القطاعات الاخرى فلا يمكن الاكتفاء بقطاع الفلاحة و الصيد البحري و هذا الامر موكول لاصحاب الاختصاص في الدولتين لكن موقع المغرب الاستراتيجي و استقراره و بنيته التحتية خصوصا الموانئ البحرية ستكون عامل جذب لاستقطاب الاستثمارات الروسية و فتح ابوابها للمزيد من الصادرات المغربية و اتمنى ان تصبح العلاقات مع هذه الدولة العظمى مثل العلاقات المتميزة التي تجمع بلدنا مع فرنسا و الولايات المتحدة و الصين فلم يبقى الا بريطانيا العظمى التي بدات العلاقات معها تعرف بعض التطور بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي و بذالك يمكن للمغرب ان يحصن نفسه بهذه العلاقات الاقتصادية و السياسية و العسكرية القوية مع الدول العظمى التي تملك حق النقض في مجلس الامن الدولي و اظن انها الطريق الصحيح لبلوغ الاهداف التنموية و السياسية التي نطمح لها و تبديد احلام اعداء وحدتنا الترابية.

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين