المغرب يُحدث مجلساً وطنياً لتجاوز فوارق الولوج للخدمات المالية

المغرب يُحدث مجلساً وطنياً لتجاوز فوارق الولوج للخدمات المالية
الجمعة 1 فبراير 2019 - 04:00

أعلنت حكومة سعد الدين العثماني عن إحداث مجلس وطني للشمول المالي بهدف تجاوز الفوارق المُسجلة على مستوى الولوج إلى الخدمات المالية في المملكة بين المناطق القروية والحضرية والفئات العُمرية وبين النساء والرجال.

وسيُعهد لهذه المؤسسة، المرتقب إحداثها بعد تقديم مشروع قانون بشأنها، مهمةَ دارسة الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي والمصادقة عليها وتتبع مختلف الإجراءات المرتبطة بذلك، بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب.

ويعني الشمول المالي، أو الإدماج المالي، تمكن الأفراد والشركات من الوصول إلى منتجات وخدمات مالية مفيدة بأسعار ميسرة تلبي احتياجاتهم، من قبيل المعاملات والمدفوعات والمدخرات والائتمان والتأمين، ويتم تقديمها لهم بطريقة تتسم بالمسؤولية والاستدامة.

وقد جرى الإعلان عن تأسيس هذا المجلس خلال اجتماع الحكومة اليوم الخميس، الذي جرى فيه عرض الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي أعدتها وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب بتشاور مع مختلف الفاعلين في هذا المجال.

وقدم محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، أمام أعضاء الحكومة، تقريراً تضمن مُعطيات تكشف وجود فوارق كبيرة على مستوى الولوج إلى الخدمات المالية؛ إذ ما تزال النسبة ضعيفة في المناطق القروية ولدى النساء والشباب رغم المجهودات التي بذلتها الحكومة.

وتعتبر الحكومة الولوج إلى الخدمات المالية مدخلاً من مداخل التحفيز الاقتصادي والاجتماعي، يمكن أن يتيح اندماجاً أكبر في منظومة التنمية ومحاربة الفوارق الاجتماعية في البلد، كما يعد أيضاً عاملاً رئيساً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في أفق 2030.

وأكدت الحكومة أنها ستسعى إلى تعزيز الولوج إلى الخدمات المالية، خصوصاً البنكية، ومواصلة تطوير قطاع التمويل الأصغر وتدعيم الولوج إلى التمويل من طرف المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرة والأسر ذات الدخل المحدود.

وكشف الوزير بنشعبون في العرض الذي قدمه في المجلس الحكومي أن وزارته وضعت، رفقة بنك المغرب، استراتيجية وطنية للشمول المالي لتنسيق الإجراءات وتحديد الأولويات بما يكمن من الرفع وتدعيم الشمول المالي لمختلف الفئات وفي مختلف المناطق لكي يكون من عوامل النجاعة الاقتصادية والإنصاف الاجتماعي.

وحددت الاستراتيجية أربعة محاور رئيسية؛ أولها تسريع تطوير نماذج بديلة للشمول المالي من خلال تطوير الأداء بالهاتف المحمول، وثانيها تعميق دور مؤسسات التمويل الأصغر والتأمين الشمولي وتشجيع النماذج التقليدية.

ويهم المحور الثالث تعزيز أدوات تدبير المخاطر للفئات الهشة عبر تطوير إطار وأدوات تسهيل ولوج الشركات الصغيرة جداً والأفراد إلى التمويل، فيما يهم المحور الرابع توفير شروط لازمة لمزيد من استخدام المنتجات المالية من خلال الرفع من التثقيف المالي والزيادة من رقمنة الأداء لترسيخ الإدماج المالي في سلوك الأسر، مثل أداء الفواتير.

‫تعليقات الزوار

10
  • ***الرررزززووزي**
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 04:36

    مجلس اخر اضافي به 100 عضو و كل عضو يتقاضىئ 10 مليون في الشهر. هذه المجالس لنهب المال العام فقط و لا يرجئ منها شيء.

  • معطي
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 04:42

    كثرة المجالس..وهي مجرد عناوين لا أثر لها في الواقع سوى تبديد الميزانيات المرصودة لها، بزيادة النفقات عليها…

  • مجلوق فنيويورك
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 05:23

    وزيدو لعباد الله فles salaires ؤردو smig ب5000 درهم خليو الناس تعيش شوية,,,والفلوس موجودة ولكن بغيتو تصرطوها بوحدكم.

  • زومو
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 06:07

    لكن الهدف هو دفع الناس الى استخراج مدخراتهم على قلتها ان كانت لديهم مدخرات اصلا و ترويج سلع و خدمات ضعيفة الجودة و هذا لصالح تحصيل اموال باية طريقة كانت …..

  • ayaw
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 07:43

    انها سياسة الصهاينة والمؤسسات الدولية لاغراق و توريط الجميع في الديون البنكية . بقا ليكوم غير الفقراء د العالم القروي .

  • فطواكية
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 09:52

    ان البوادي والمناطق النائية تعيش في العزلة والفقر والتهميش القاتل ، وهناك من يعيش على كسرة خبز وشربة ماء ويتمنى " يتصور مع الدرهم " فكيف بالابناك والمؤسسات والفوائد .

    فهؤلاء البؤساء يحلمون فقط بتوفير الطرق والقناطر والمدارس والمستشفيات فهناك من لازالت من النساء تحمل فوق النعش لتصل الى طريق يوصلها بمشقة النفس الى احدى المستشفيات ان وصلت ولم تلفظ انفاسها في الطريق وفي المسالك الوعرة فهي جد جد محظوظة .

    " ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واغفر لنا وارحمنا انك انت الغفور الرحيم "
    صدق الله العظيم .

  • حسن
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 10:05

    سياسة حكومية. فاشلة ماذا. سيجني. الشعب. من هذا. المجلس اين. عشرات. المجالس. التي انشىت من. قبل ومادا. فعلت الواقع المعيشي. للناس. لايتغير. لان. ماتفعلونه. يزيد. الغني. غنى. والفقير. فقرا فالحكومة. في. واد والشعب. في. واد. اخر

  • أكاديري من ألمانيا
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 10:31

    المغرب عامر بالفلوس لكن ليس للشعب ، فلوس المغرب فقط للقصر برلمان وزراء جنرالات خدام الدولة ..
    كلما شاهدوا الملايير تتجمع يؤسسون إدارة جديدة لتوزيع الفلوس على أصحابهم بإسم موظف …

  • ملاحظ
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 16:08

    ما اهمية مثل هذا المجلس عندما البنك المركزي يرفع يده عن مراقبة الابناك التي بدات بعضها تفتقد للسيولة؟ عيب ان مؤسسة كانت عمومية و سيولتها تغري حتى باقي الابناك، و اصبحت شركة استقطبت كوادر من التعليم الفرنسي لياتوا و يلعبون الذكاء و يهمشون الوطنيين انهم لا يفقهون في التدبير البنكي…و جامعاتنا التعليمية المغربية، تهمش ابناءنا، ابناء الشعب، في طلب العلم و كانها تعمل لصالح العشوائية….لياتي هؤلاء و يسيطورن على كل شيء على التدبير و هم لا يفقهون التعامل و بنكرة القروي و المجتمع الشعبي … و يا اسفاه عندما تسافر، و تلجا الى خدماتهم، فيعرض عليك شباكهم البنكي 200.00 درهم، ما هي 200.00 درهم مصاريف السفر المبيت او الماكل او يريدون من الزبناء انشاء احتياط نقدي في منازلهم. و اذا كان هكذا فما دور مثل هذه الابناك التي امنت اجورا خيالية لمثل هؤلاء المدبرين في الاقتصاد الوطني. اظن انه حان الوقت بمراجعة التسيير و التدبير البنكي اذا ارادوا مثل هذا المجلس الفعالية في الخدمات المالية.

  • ليلى
    الجمعة 1 فبراير 2019 - 18:06

    الفرق بين السماء والأرض تماما كالفرق بين الخطاب السياسي للحكومة والواقع المعاش .النهاية

صوت وصورة
ملفات هسبريس | أزمة المياه
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:30

ملفات هسبريس | أزمة المياه

صوت وصورة
معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:15

معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي

صوت وصورة
أحكام قضية الدهس بالبيضاء
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 21:50 6

أحكام قضية الدهس بالبيضاء

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين